التفسير التحليلي المعاصر ودعوة للجميع

إنضم
26/02/2005
المشاركات
1,331
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم

عبر هذا المنبر الشامخ أوجه دعوة لأهل الملتقى أن يدلوا بدلوهم من خلال هذه المشاركة فأقول:

إن من التفسير ما يختص بالجانب الموضوعي، ومنه ما يختص بالجانب التحليلي، ولقد رأينا عديد الكتب فيما يختص بالتفسير الموضوعي ومنهجيته وطرقه وما يمثله في المكتبة القرآنية، ولكن من الندرة بمكان وقوع العين على ما يتصل بمصنَّف يُعني بكيفية الكتابة في التفسير التحليلي، وهذه دعوة لإثراء هذا الموضوع الأصيل النافع لكل متخصص في التفسير، ومن كانت له مؤلفات عالج قضيتها من خلال هذا اللون التفسيري الأكثر ظهوراً في التصنيف التفسيري.

ومن باب المشاركة وفتح الطريق أمام الإفادة من الإخوة الأعضاء أحب أن أقول:
إنني عندما أردت التصنيف في التفسير التحليلي منذ ردح من الزمن أثرت هذه القضية على القسم: من خلال هذا السؤال:
ـ ما الإطار العام الذي يجب أن يسير فيه المفسر ليصل إلى درجة الإصابة في التفسير التحليلي؟
ـ هل له أن يغرق الآية بالأعاريب حتى تطغى صناعة الإعراب على المراد من الآية؟
ـ هل له أن يبحر في عالم المعاجم اللغوية فيستقصي المواد اللغوية من خلال المفردة القرآنية فينقل من المعاجم تلو المعجم بالنص والفص ويطيل حتى يصل إلى درجة الاستطراد والملل دون تدخل منه ؟
ـ هل يقدم المناسبة على سبب النزول أو العكس؟
ـ هل عليه أن يذكر المعنى العام من بنات فكره ليكون حسنة معرفية للباحث مدللة علي مدى فهمه لمادة ما يكتب أوأن ينقله ـ أيضا ـ من السادة المفسرين، ليكون دوره مجرد النقل فحسب؟
ـ هل من المعقول برمجة طلاب التفسير عقولهم على القص واللصق بما ينتج حجابا مستورا يند بعيدا عن الاتصال بقضايا العصر ؟
ـ هل طريقة السؤال والجواب { الفنقلات} في تأملات المفسِّر هي الطريقة المثلي في عرض قضايا المقطع القرآني المراد تحليله؟
ـ ما نصيب العلم التجريبي في تناول التفسير التحليلي ؟
ـ هل من ضرورة في إثارة أقوال المخالفين والرد عليها؟
ـ وماذا عن الدخيل والموضوع في إطار التناول التحليلي للنص ؟
ـ وما مدى مصداقية الاستشهاد بما في كتب أهل الكتاب ؟
ـ وماذا نقول عن النقل من كتب التراث والنهل من كتب المعاصرين ؟
ـ أخير ماذا نقول عن العمل التفسيري إذا كان المبتغى منه هو الدرجة العلمية أو مجرد التسويق المكتبي فحسب؟!
هذه الأفكار وغيرها كم داعبت ذهني ولبي ووجدت من الخير إثارتها هنا مع حجب رؤيتي وما أقتنع به ليكون الأمر أكثر إفادة وابتكاراً من أهل الملتقى الكريم، وتعليما لي، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
 
اماذا ليس هناك تعليقات , انى أرى أن الرجل يعرض أسئلة جديرة بالتدبر
وأضيف سؤال : ما حكم القول التفسيرى الذى قفز على المسلمات أو البديهيات ؟ مثل "نا " الفاعلين فى فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا "قال الألوسى أن "نا "هنا لتعظيم أمر الخشية . رغم أن المسلم به أنها ضمير فاعل وليس ضمير مفعول . وهل قوله أو قول من يتصدى للتفسير -أعجزتنى الأيه -يحط من قدره .كلا , على العكس .
فأري أن من فطن لسؤال أو اشكال أن يعرضه لعل غيره يهتدى للاجابة عليه . فليس هناك صاحب العلم المحيط أو ما يسمى بالعالم الموسوعى بالمعنى الحرفى للمصطلح خاصة فى التفسير , والله أعلم
 
يظهر لي أن السادة العلماء أخذتهم الدراسة بعد الإجازة الصيفية فلا معقِّب ولله الأمر من قبل ومن بعد .
 
جزاكم الرحمن صالحة !

جزاكم الرحمن صالحة !

بسم الله ...
جزاكم الله خيرا أستاذنا الخضر...
و عندي تساؤل:
قلتم يارعاكم الرحمن :
إن من التفسير ما يختص بالجانب الموضوعي، ومنه ما يختص بالجانب التحليلي، ولقد رأينا عديد الكتب فيما يختص بالتفسير الموضوعي ومنهجيته وطرقه وما يمثله في المكتبة القرآنية، ولكن من الندرة بمكان وقوع العين على ما يتصل بمصنَّف يُعني بكيفية الكتابة في التفسير التحليلي، .

سؤالي: أليس هذا الاهتمام بالتفسير الموضوعي سببه؛ أنه صبغة جديدة من التفسير؟؟
ثم لماذا نجد من يقسم هذه التفاسير إلى أنواع: الإجمالي، التحليلي، المقارن ...
أليس الأفضل أن نعترف بتكامل عمل هذه الأنواع مجتمعة؛ فالموضوعي لا يستغني عن التحليلي، و الإجمالي لا يستغني عن الموضوعي ...

هذه أسئلتي، و أعتذر لحضرتكم إن خرجت عن الموضوع؛ فما أنا إلا طالبة علم، و أنتم -أساتذتي -خير مرشد لي إلى الحق !!
و دمتم على الخير أعوانا !!
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ورحمة الله للعالمين وبعد إلى الأخت النجدية أقول:
السؤال الأول: أليس هذا الاهتمام بالتفسير الموضوعي سببه؛ أنه صبغة جديدة من التفسير؟؟
قلت : ومن الذي يقول بأن التفسير الموضوعي صبغة جديدة في عالم التفسير؟! فالتفسير الموضوعي قديم قدم التحليلي والدليل على ذلك كتب أحكام القرآن للشافعي والجصاص والكيا الهراس وابن العربي.. ، كلها مدرجه تحت جانب واحد من جوانب هدايات القرآن وهو ما يتعلق بالأحكام، بل إننا لنجد داخل التفسير التحليلي تفسيراً موضوعياً كما عند الحافظ ابن كثير وأمثاله من أساطين التفسير ، ولكن الكتب المعاصرة في هذا الفن قامت بإبراز قواعده الكائنة ، وبسط أنواعه ، وضرب الأمثلة على وجوده ليكون ذلك عونا على ولوجه والكتابة فيه على هدى وبصيرة.

أما الإجابة على السؤال الثاني: لماذا نجد من يقسم هذه التفاسير إلى أنواع: الإجمالي، التحليلي، المقارن.. أليس الأفضل أن نعترف بتكامل عمل هذه الأنواع مجتمعة؛ فالموضوعي لا يستغني عن التحليلي، و الإجمالي لا يستغني عن الموضوعي ؟
الجواب : بالفعل التكامل حاصل بين كل هذه الأنواع وما يستجد مما تجود به قرائح العلماء في هذا الشأن، ولكن لامناص من التقسيم السابق لأهل الفن الدقيق دون غيرهم إثراء للحركة العلمية التفسيرية المتخصصة التي هي في نهاية المطاف تصب في معين واحد هو استخراج درر القرآن وكنوزه بقدر الطاقة البشرية والتخصصات المعرفية ، والله ولي التوفيق.

ولا زالت الأسئلة السابقة المطروحة على بساط النظر والبحث تعانى من ندرة المشاركين والخير فيمن ندر
 
بارك الله لكم هذه الهمة...

بارك الله لكم هذه الهمة...

بسم الله ...
أكرمكم الله أستاذنا الدكتور الخضر...
و بارك الله في همتكم العالية!!
و لكن أرى الأساتذة مشغولين بالطاعات، مجتهدين بالعبادات .....
أسأل الله لهم القبول!!
فصبرا، صبرا.
جزاكم الله خيرا !
 
عودة
أعلى