التعريف بمؤلفات الإمام عثمان الناشري في القراءات

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن منَّ الله تعالى عليَّ بطباعة كتابي "الإمام المقرئ عثمان الناشري وجهوده في علم القراءات) الطبعة التي أعدها تجريبية، لأنها خلت من سنة الطباعة ودار النشر، وغير ذلك، وكنتُ قد أرسلتُ نسخاً منها لبعض أهل العلم في اليمن ومصر والمدينة ومكة وجدة والرياض وغير ذلك، من أجل أن أحظى بملاحظاتهم وتصويباتهم للكتاب.
بعد ذلك وقفتُ على بعض المؤلفات للناشري إمَّا مخطوطاً أو مطبوعاً -كما سيلاحظ هنا- وبعث لي بتقريظ للكتاب شيخ الإقراء باليمن المقرئ يحيى الحليلي -حفظه الله-.
وقد أحببتُ أن أرفع جزء من مبحث مؤلفات الإمام الناشري لأحظى بملاحظات ممن لم يقف على الكتاب، أو وقف عليه ولم يتسنَ له قراءته، أو قرأه ولم يقف على الزيادات هنا. وآن الأوان للشروع في المقصود، وبالله التوفيق:
1) إيضاح الدُّرة المضية في القراءات الثلاث المرضية:وهو شرح على نظم الدُّرَّة في القراءات الثلاث المتممة للعشر، لشيخه الإمام المقرئ محمد بن الجزري، وقد استدلَّ به جلُّ شرَّاح الدُّرَّة سواء منهم القدامى والمحدثون، وهو شرح مختصر غاية الاختصار، لا ينتفع به إلا من كان منتهياً في علم القراءات. يقول في المقدمة: (وقد استخرتُ الله تعالى، وأردتُ إيضاح منظومة الدُّرَّة في قراءة الثلاثة).
ووقفتُ عليه مطبوعاً ومخطوطاً، وقد أطلتُ الكلام عليه في كتابي.

2) الشَّمعة في إنفراد الثَّلاثة عن السَّبعة:
كان غاية المؤلِّف من هذا الكتاب هي الإحاطة بجميع القراءات، إذ يقول في مقدمته: (وبعد فهذه الحروف التي خالف القرَّاء الثلاثة فيها السبعة، وهم: أبو جعفر ويعقوب وخلف، ورواتهم: ابن وردان وابن جمَّاز، ورُوَيس ورَوْح، وإسحاق وإدريس، وفائدتُها: الإحاطة بجميع القرَّاء).
ووقفتُ عليه مطبوعاً ومخطوطاً، والنسخة التي وقفتُ عليها غير التي حقق الكتاب عليها، وقد تكلَّمتُ عليه في كتابي تفصيلاً.

3) منتهى الأمالِ في توجيه الوقف على مالِ:
وهي رسالة مختصرة على طريقة السُّؤال والجواب يقول المؤلِّف عنها: «وقد كان بعض مَنْ لا يُعوَّل عليه، ولا معرفة لديه، أنكر الوقف على "مالِ"، فخالف الاجتماع، وعدل عن الإتباع إلى الابتداع، فبادرتُ إلى حلِّ شبهته، وتلافي هفوته، وكشفتُ له عن وجه ذلك وصحته، نقلاً وعقلاً، وقد تلقى ذلك القرَّاء أكابر عن أكابر قولاً وفعلاً، وجعلتُ ذلك في عشرة أسئلة وأجبتُ عنها، مما اخترتُها وسمَّيتُ ذلك الاختصار "منتهى الأمالِ في توجيه الوقف على مالِ").
ولم أقف على هذه الرِّسالة، ولم أجد لها ذكراً في فهارس المكتبات وإنما ذكرها المؤلف في بعض مؤلفاته، ولعلَّها مفقودة، والله أعلم.

4) الهداية إلى تحقيق الرواية عن إمامي التحقيق والدِّراية:
وهي في روايتي قالون عن نافع المدني والدوري عن أبي عمرو البصري، وذكر لكل واحدٍ منهما طريقةً واحدة غالباً، وتسمَّى "الهداية في القراءات" و"الهداية" و"انفرادة النَّاشري في مذهب قالون والدُّوري" و"الدر النَّاظم لرواية قالون والدُّوري". يقول المؤلف في المقدمة: ( فإني تصفَّحتُ قراءة أهل هذا الزَّمان فوجدتهم بحمد الله غير خارجين عن أسلوب تحقيق القراءة غالباً، غير أنهم قد يخرجون في مواضع كخلط روايةٍ برواية، وهذا معيبٌ عند القُرَّاء، وكالغنَّة والترقيق والتفخيم والمد والإدغام والإظهار، وهذا النُّوع تسمِّيه القُرَّاء باللحن الخفي، وقد استخرتُ الله تعالى وأمليتُ هذه الوريقات في مذهب قالون والدوري، وذكرتُ لكلٍ واحدٍ منهما طريقة واحدةً غالباً، إعانة لهم على تدارك ذلك ومعرفته، إن شاء الله تعالى، وادخرتُ ما استطعتُ مع عدم الإخلال بشيء مما أشرتُ إليه، وقد وقفتُ على انفرادات مطولات صُنِّفت في زمن متقدِّم لا تكاد توافق قارئ هذا الزمان، وطال ما سألني بعض أصحابي أن أفرد لهم قراءة هذين الروايتين الذين رويا عن نافع وأبي عمرو، ففعلتُ ذلك إعانة لإخوة الإسلام، حسب ما أخذتُ به على مشايخي الأعلام).
وقد وقفتُ عليه مخطوطاً، ولم أره مطبوعاً، وسمعتُ بتحقيقه في أكثر من جهة. وقد أطلتُ الكلام عليه في كتابي.

5) درة النَّاظم في رواية حفص عن عاصم:
لمَّا رأى المؤلِّف انتفاع النَّاس ببلده برسالته الهداية، أراد أن يعزِّز برواية حفص، إذ هي الرِّوايات الثَّلاث المنتشرة في اليمن وغيرها من البلاد في عصره، ويسمَّى "الانفرادة المسمَّاة درة الناظم في رواية حفص عن عاصم" و"در الناظم في ذكر الخلف بين روايتي : دوري أبي عمرو وحفص عاصم" وغير ذلك، يقول في مقدمته: (فإني لمَّا رأيتُ أهل بلدنا "زبيد" حماها الله وسائر بلاد الإسلام، يسارعون إلى الخيرات، ويتنافسون في الطَّاعات، وكنتُ قد جمعتُ لهم روايتي قالون والدُّوري، وانتفع بذلك جماعات، رأيتُ أن أُعزِّزهم بثالث، وهو الإمام حفص بن سليمان عن الإمام عاصم، حتى يجتمع في هذا الإقليم ما تفرَّق في سائر البلاد، والذي حداني إلى ذلك سهولة روايته بالاتفاق، وعذوبتها وفصاحتها على الإطلاق، وهي العمدة الآن في الهند والعراق، والأليق بكثير من النَّاس أن يعتمدوا رواية حفص).
وقد وقفت عليه مخطوطاً، ومطبوعاً باسم "در الناظم في ذكر الخلف بين روايتي : دوري أبي عمرو وحفص عاصم". وتكلمتُ عليه في كتابي تفصيلاً.

6) نفائس الهمزة في وقف هشام وحمزة:
وهي رسالة ضمَّنها مسائل في وقف حمزة وهشام، وقد بالغ في تبيينها راجياً ثواب ذلك. يقول في مقدمته: (وبعدُ: فهذه مسائل في مذهب حمزة وهشام، صحَّت في النشر وغيره، من غير توقف ولا تضعيف، لازمني في تخريجه بعض أصحابي في الله غير مرَّة، فخرَّجتُها قاصداً وجه الله الكريم، وقد شافهني بها جميعاً شيخنا شهاب الدِّين أحمد بن محمَّد الأشعري، فلا ينبغي إذاً أن يعدلَ عمَّا ذكرناه هنا، واعلم يا أخي أنَّه لا حاجة لنا إلى وجه يقال فيه: لا يصحُّ أو ضعيف جداً، فهو كتاب عزيز لا مسامحة فيه، واعتمد ما ذكرته هنا تصب إن شاء الله تعالى).
ووقفتُ عليه مخطوطاً، وتكلَّمت عليه وعرَّفتُ به في كتابي.

7) زيادة الطيبة على الشَّاطبيَّة:
وهي رسالة صغيرة في عشر لوحات بخط مغربي رقيق ضمن مجموع بالمكتبة الوطنية بالجزائر، وقد وقفتُ عليها، يقول المؤلف في مقدمته: (فإني كتبت هذه الوريقات في زيادة الطيبة الألفية نظم الإمام شيخنا شيخ الإسلام شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن الجزري على الشاطبية نظم الإمام أبي القاسم بن فيره الشاطبي، والتزمت ذكر الزوائد المقصودة لا غير).
ووقفتُ عليه مخطوطاً، وبلغني أنه قيد التحقيق لدى بعض أهل العلم من أهل هذا الشأن، وقد تكلَّمت عليه تفصيلاً في كتابي.

8) تعليقة مفردة في مسألة التسهيل وإتباع الرسم:
يقول المؤلِّف عنها: «مسألة: (نشاءُ) و(السفهاء) ونحوه: لا يخلو إما: أن تبقى الألفين أو تحذف أحدهما، فإن أبقينا: جاز الطول والتوسط والقصر، والقصر هنا عبارة عن المدِّ بألفين، وإن حذفت أحدهما لا يخلو أيضاً: إمَّا أن تحذف الأولى أو الثانية، فإن حذفت الثانية فالمدُّ والقصر من باب المغيَّر، وإن حذفت الأولى فالقصر فقط، ويجوز أيضاً فيهما وجهان آخران، وهما: التسهيل مع الرَّوم بمدٍّ وقصر. قلتُ: ولم يتعرَّض الشَّيخ لإتباع الرسم في هذه المسألة فهو ظاهر لو قلنا به، وحكمه حكم وجه حذف الألف الثانية المذكورة، وقد ذكرتُ هذه الأوجه بعينها في تعليقة مفردة، استوعبتُ تعليلاتها وتحقيقاتها، فمن أراد ذلك فعليه بها، والله الموفِّق«.
ولم أقف عليها، ولكن ذكرها المؤلف في بعض كتبه ومنه نقلتُ هنا.

9) فصل في حفظ القرآن:
وتوجد منه نسخة في الأكاديمية الأوزبكية، في طشقند. كما ورد ذكرها في بعض فهارس المخطوطات.

والحمد لله رب العالمين
ملاحظة: وقد جردتها من الحواشي عمداً اعتماداً على ذكرها في الكتاب.
 
عودة
أعلى