يوسف السناري
New member
التعريف بكتب المشيخات والأثبات والبرامج والفهارس والمعاجم:
كتب الفهارس والبرامج والأثبات والمعاجم والمشيخات هي أسماء مترادفة لنوع من التأليف اهتمَّ به المغاربة والأندلسيون، وهي الكتب التي يسجل فيها الشَّيخ مروياته وإجازتاه والكتب التي قرأها على مشايخه كما سيأتي.
يقول د.هاني العمد : وقد لاحظ كثير من الباحثين المعاصرين أن هذه الكتب قد حملت أسماء مختلفة كان منها:البرنامج والفهرس(الفهرسة) والمشيخة والمعجم والثبت والسند والتقييد([1]).
ويقول الأستاذ عصام الشنطي رحمه الله: وقد سميت هذه المؤلفات بتسميات مختلفة، يمكن حصرها في ستة ألفاظ هي: المشيخة، المعجم، الفهرس، البرنامج، الثبت، السند. غير أن بعض المصنفين، كانوا يطلقون على كتبهم تسميات مخصوصة،ككتاب «الغنية» وهو فهرست شيوخ القاضي عياض السبتي(ت544هـ)([2]).
وقال أيضا رحمه الله: ونلاحظ أن تسميته مشيخة ومعجما وثبتا وسندا أكثر ما تكون استعمالا في المشرق، أما المغاربة والأندلسيون، فقد شاع عندهم استعمال كلمة الفهرس، والبرنامج.
ونلاحظ أيضا أن عناية المغاربة والأندلسيين بهذا اللون من المؤلفات أكثر من عناية المشارقة به.
قلت: وهذا ملاحظ لهذا وجدنا الدراسات تسمى بهم، ككتاب «فهارس علماء المغرب» للدكتور عبد الترغي، وكتاب«كتب البرامج والفهارس الأندلسية» للدكتور هاني العمد، ومقال الدكتور الأهواني «كتب برامج علماء الأندلس».
ويقول الأستاذ الشنطي رحمه الله: وقد عد الببليوغرافيون هذه المؤلفات في إطار الكتب الببليوغرافية بمقياسها العلمي لأنها تحتوي على ذكر عنوانات الكتب،وأسماء مؤلفيها.([3])
حجم هذه المؤلفات: حجم هذه المؤلفات متفاوت، فمنها المطول الكبير، ومنها ما هو موجز صغير، وبعضهم يكثر من الاستطراد،فيذكر الحكايات والطرف والأشعار.([4])
طريقة ترتيب هذه الكتب ومناهجها: يختلف مناهج وترتيب هذه الكتب وقد لاحظ الباحثون الذين درسوا هذا النوع من التأليف أن لهم ثلاث مناهج في طريقة ترتيبها وتقسيمها وهي:
الطريقة الأولى: هو تبويبها على أساس الكتب مرتبة حسب موضوعاتها وتمثلها أدق تمثيل فهرسة ابن خير الإشبيلي(ت575هـ) وقد رتبه على أساس الكتب التي قرأها على مشايخه على وفق الترتيب الموضوع.
ويقول الدكتور الأهواني عن هذا الفهرس: وتعتبر فهرسة ابن خير أوسع الفهارس التي وصلتنا عن الأندلسيين من حيث ضخامتها وكثرة ما ورد فيها من أسماء الكتب([1]).
الطريقة الثانية: ما رتب على الكتب التي قرأها المؤلف على شيوخه، فيترجم لهم، ويذكر ما روى عنهم من كتب، مثل: فهرسة ابن عطية(ت542هـ) صاحب التفسير، وبرنامج شيوخ الرعيني(ت666هـ).
الطريقة الثالثة: ما جمع فيه المؤلف بين الطريقتين السالفتين،كما نجد هذا في برنامج الوادي آشي(ت746هـ)فقد خصص الجزء الأول منه لأسماء الشيوخ،والثاني لما أخذه منهم مرتبا إياه على العلوم،مبتدئا بعلوم القرآن،فالحديث إلخ.........([2]).
([1])ينظر: كتب البرامج والفهارس الأندلسية، هاني العمد، نشر بدعم من الجامعة الأردنية، المركز التقني للخدمات المطبعية،سنة1993م. ص14.
([2])ينظر: أدوات تحقيق النصوص المصادر العامة، عصام الشنطي، مكتبة الإمام البخاري، 2007م. ص60.
([3])ينظر: أدوات تحقق النصوص،للشنطي، ص (59).
([4])ينظر: أدوات تحقيق النصوص للشنطي(ص60)، كتب برامج علماء الأندلس،للأهواني (ص96).
كتب البرامج: البرنامج لغةً: هو الورقة الجامعة للحساب، معرب برنامه.
قال ابن بري: «البرنامج: هي ألواح يكتب فيها الحساب»([1]).
قال المُطَرِّزي: البرنامج: فارسية وهي اسم النسخة التي فيها مقدار المبعوث ومنه قال السمسار إن وزن الحمولة في البرنامج كذا وعن شيخنا فخر خوارزم - رحمه الله - أن النسخة التي يكتب فيها المحدث أسماء رواته وأسانيد كتبه المسموعة تسمى بذلك([2]).
وقال صلاح الدين الصفدي: يقولون: بيع البَرنامِج. والصواب: البَرنامَج، بفتح الميم، وهي ألواح مجموعة يكتب فيها الحساب، كأنه بيع عدة أثواب علي ما هي مكتوبة في البَرنامَج([3]).
وقال الفيروز آبادي: البرنامج: الورقة الجامعة للحساب، معرب: برنامه([4]).
وقال الزبيدي: البرنامج: بفتح الموحدة والميم، صرح به عياض في المشارق، وقيل: بكسر الميم، وقيل: بكسرهما، كما في بعض شروح الموطإ (: الورقة الجامعة للحساب) وعبارة المشارق: زمام يرسم فيه متاع التجار وسلعهم، وهو (معرب برنام) وأصلها فارسية([5]).
وقال أيضا: القائمة: الورقة من الكتاب، وقد تطلق على مجموع البرنامج([6]).
وفي المعجم الوسيط: الورقة الجامعة لِلْحسابِ أَو الَّتِي يرسم فِيهَا مَا يحمل من بلد إِلَى بلد من أَمْتعَة التُّجَّار وسلعهم وَالنُّسْخَة الَّتِي يكْتب فِيهَا الْمُحدث أَسمَاء رُوَاته وأسانيد كتبه والخطة المرسومة لعمل مَا كبرامج الدَّرْس والإذاعة مع فارسيته برنامه تجمع على برامج([7]).
قال د. عبد الله الترغي: فالكلمة في أصلها فارسية عربتها العرب واستعملتها للدلالة على معناها اللغوي في الفارسية . وقد دخلت حيز الاستعمال قديما فوردت أكثر من مرة في موطأ الإمام مالك مقرونة بلفظ البيع وذكر الزرقاني في شرحه على الموطأ عند قول مالك: وبيع الأعدال على البرنامج ([8]).
قال الكتاني: قال أبو عبد الله بن الطيب الشركي في حواشيه على القاموس: البرنامج من الألفاظ الفارسية التي عربتها العرب كما في غريب مختصر الشَّيخ خليل وغيره، وأطلقه المصنف فاقتضى أنه بالفتح، وفيه تخليط إذ لا يدرى ما يفتح فيه، والظاهر أنه بفتح الموحدة وسكون الراء وفتح النون والميم، وكذا ضبطه بعض أهل الغريب، وفي فهرسة الشَّيخ أبي سالم: الصواب فتح الميم في برنامج، وفيه لغة الكسر، وصوب الفتح غير واحد من أهل اللغة، قاله في الديباج باختصار. وقال الهوريني: يرادف الفهرسة البرنامج، معرب، واستعمله ابن خلدون في المقدمة.
قلت (الكتاني): يستعمله كثيرا أهل الأندلس، بمعنى الفهرسة، وبه سمى الحافظ ابن مرزوق فهرسته كما في جنى الجنتين له([9]).
البرنامج اصطلاحًا: قال د.عبد العزيز الأهواني : هو الكتاب الذي يسجل فيه العالم ما قرأه من مؤلفات في مختلف العلوم، ذاكرا عنوان الكتاب واسم مؤلفه والشَّيخ الذي قرأه عليه أو تحمله عنه، وسنده إلى المؤلف الأول، وربما ذكر خلال ذلك المكان الذي كان موضعا للدرس والتاريخ الذي بدأ فيه الدراسة أو ختمها([10]).
كتب المشيخات: المشيخة: هي التي تشتمل على ذكر الشيوخ الذين لقيهم المؤلف وأخذ عنهم أو أجازوه وإن لم يلقهم([11]).
يقول الأستاذ عصام الشنطي: مصطلح استعمله أهل الحديث. وهو الكتاب المتضمن أسماء الشيوخ، من باب تسمية الشيء بمحتواه،وهم شيوخ لقيهم المؤلف، وتلقى عنهم مختلف العلوم، أو نال إجازاتهم.مثل: مشيخة أبي المواهب الحنبلي(ت1126هـ)([12]).
وقال عبد الحي الكتاني: اعلم أنه بعد التتبع والتروي ظهر أن الأوائل كانوا يطلقون لفظة «المشيخة» على الجزء الذي يجمع فيه المحدث أسماء شيوخه ومروياته عنهم، ثم صاروا يطلقون عليه بعد ذلك المعجم. لما صاروا يفردون أسماء الشيوخ ويرتبونهم على حروف المعجم، فكثر استعمال وإطلاق المعاجم مع المشيخات. وأهل الأندلس يستعملون ويطلقون البرنامج، أما في القرون الأخيرة فأهل المشرق يقولون إلى الآن الثبت وأهل المغرب إلى الآن يسمونه الفهرسة ([13]).
كتب الأثبات:
قال الزبيدي: الثَّبَت، محركة: الفهرس الذي يجمع فيه المحدث مروياته وأشياخه، كأنه أخذ من الحجة؛ لأن أسانيده وشيوخه حجة له، وقد ذكره كثير من المحدثين. وقيل: إنه من اصطلاحات المحدثين، ويمكن تخريجه على المجاز([14]).
قال الشيخ الكتاني: أول من رأيته تكلم عليه من الحفاظ السخاوي في شرحه على الألفية لدى كلامه على ألفاظ التعديل قال: والثبْت بسكون الموحدة الثابت القلب واللسان والكتاب والحجة وأما بالفتح فما يثبت فيه المحدث مسموعة مع أسماء المشاركين له فيه لأنه كالحجة عند الشخص لسماعه وسماع غيره.
وفي فتح الباقي لشيخ الإسلام زكرياء الأنصاري: الثبت بالإسكان الثابت، وبالفتح الثبت والحجة ما يثبت فيه المحدث سماعه مع أسماء المشاركين له فيه.
وقد نقل كلام السخاوي السابق المنلا عليّ القاري في شرحه على شرح النخبة .
وقال الشمس محمَّد بن الطيب الشرقي في حواشيه على القاموس: استعملوا الثبت بالفتح والتحريك في الفهرسة التي يجمع فيها المحدث مروياته وأشياخه كأنه أخذ من الحجة لأن أسانيده وشيوخه حجة له، وشاع ذكره، وذكره كثير المحدثين وغيرهم ولم يتعرض له المصنف.
وقال فيها أيضاً: وأما إطلاق الثبت على الكتاب الذي يجمع فيه المحدث مشيخته ويثبت فيه أسانيده ومروياته وقراءته على أشياخه المصنفات ونحو ذلك فهو اصطلاح حادث للمحدثين ويمكن تخريجه على المجاز أيضاً لأن فعل بمعنى مفعول أو مفعول فيه كثير جدا.
وفي كناشة العلامة حامد العمادي الدمشقي نقلا عن شيخه الشَّيخ عبد الكريم الحلبي الشهير بالشراباتي صاحب الثبت المشهور قال: الثبت - بالثاء المثلثة وسكون الموحدة الثقة العدل، وبفتح الموحدة هم ما يجمع مرويات الشَّيخ([15]).
ويقول الأستاذ الشنطي في الثبت: جمعها أثبات. واستعيرت هذه الكلمة للكتاب الحاوي لأسماء المشايخ والأعلام الضابطين لرواياتهم، والذين تقرأ عليهم الكتب، ويمنحون الإجازات، مثل: ثبت الجوهري، وهو أحمد بن الحسن بن عبد الكريم الخالدي الجوهري(ت1182هـ) وقد جعل هذا الثبت في أسماء شيوخه([16]).
كتب الأسانيد:
قال الأستاذ عصام الشنطي: وهو في اصطلاح المحدثين الطريق الموصلة إلى المتن. واستعيرت اللفظة للكتاب الحاوي للشيوخ، والكتب المتصلة بالسند. مثل: سند زكريا الأنصاري المصري(ت926هـ)، ونلاحظ أن استعمال الثبت والسند كثيرا ما ينسحب على الإجازات. ولذلك لم يبلغ حجمها حجم المشيخة والمعجم والفهرس والبرنامج، وإن توحدت مناهجها وأهدافها.([17])
ويقول الدكتور عبد الله الترغي: السند: محركة، جمع إسناد: ومعناه الأصلي ما قابلك من الجبل، وعلا من السفح أو ما ارتفع من الأرض من قبل الجبل أو الوادي، ثم استعيرت لفظة السند للكتاب الحاوي للشيوخ والكتب المتصلة السند,مثل:سند زكريا الأنصاري، وسند البجيرمي وسند المرعشلي. وهو مصطلح لم يتم تداولة بالمغرب([18]).
كتب الفهارس: الفهرس لغةً:
قال الخليل: الفهرس: الكتاب الذي تجمع فيه الكتب([19]).
قال الأزهري في تهذيب اللغة: وليس بعربي محض، ولكنه معرب([20]).
قال الفيروزي آبادي: الفهرس، بالكسر: الكتاب الذي تجمع فيه الكتب، معرب فهرست، وقد فهرس كتابه([21]).
فائدة لغوية: قال علي بن لالي المعروف بمنق (ت992هـ): يقولون: فِهرِسةُ الكتابِ، فيجعلون التاء فيه للتأنيث، ويقفون عليه بالهاء. والصواب: فِهْرِسْت، بإسكان السين، والتاء فيه أصلية ومعناه بالفارسية: جملة العدد، أقول: في القاموس: الفِهْرِسُ، بكسر الفاء: الكتاب الذي تُجْمَعُ فيه الكتب، مُعَرَّبُ فِهْرِسْت. وفي ديوان الأدب : الفهرس: مقسم الماء، على وزن (الفعلل) ، وهو لغة يونانية فعربوه واستعملوه في مجمع الأبواب، والتاء فيه غلط فاحش، وتركه واجب على جميع الناس([22]).
قال الخوارزمي: الفهرست: ذكر الأعمال والدفاتر تكون في الديوان وقد يكون لسائر الأشياء([23]).
قال الكتاني: هو الكتاب الذي يجمع فيه الشَّيخ شيوخه وأسانيده وما يتعلق بذلك([24]).
إلى أن استعمل حديثا بأنه ملحق يذكر فيه محتويات الكتاب من الموضوعات والأعلام ونحو ذلك مرتبة ترتيبا خاصا([25]).
كتب المعاجم:
كتب المعاجم جمع معجم، وهو في اصطلاحهم: ما تذكر فيه الأحاديث على ترتيب الصحابة أو الشيوخ, أو البلدان, أو غير ذلك، والغالب أن يكونوا مرتبين على حروف الهجاء([26]).
يقول الأستاذ الشنطي: مصطلح نشأ استعماله في علم الحديث، فالمحدثون هم أول من استعملوه لمجموعات الأحاديث المرتبة على الصحابة، أو الشيوخ، أو البلدان، ثم انتقل هذا المصطلح من تسجيل مجموعات الأحاديث إلى تسجيل كل أنواع المرويات في علوم الدين واللغة والأدب، وبالتالي إلى سائر الطبقات التي يترجم لها، فظهرت معاجم الشعراء، ومعاجم الأدباء، ومعاجم البلدان، واستعمل هذا المصطلح بالمعنى الذي يذكر المؤلف شيوخه، يرتبهم على حروف المعجم،ويبين الكتب التي تلقاها عنهم، ومثاله: معجم السفر، للحافظ أبي الطاهر السلفي(ت576هـ) وقد ألفه وهو مقيم في الإسكندرية،ورتب الشيوخ على حروف المعجم([27]).
أسماء أخر تدل على نفس النوع من التأليف([28]):
«وردت أسماء أخرى تدل على نفس النوع من التأليف وهي:
1- كتاب الرجال الذين لقيهم: وترد هذه التسمية في كتب الطبقات للدلالة على الفهرسة وقد سمى ابن بشكوال في الصلة فهرسة أبي علي الغساني بذلك (وذكره أبو علي الغساني في كتاب رجاله الذين ليقهم).
2- تسمية الشيوخ وتسمية المسموعات أو المرويات: وهي صيغة كثيرة الورود في كتب الرجال، وقد يقصد بها في الأغلب مجرد أسماء الشيوخ،وأسماء المسموعات ملخصة،كما هو الشأن في بعض تراجم كتب الطبقات،وقد يقصد بها الفهرسة كما ورد ذلك غير مرة في رحلة ابن رشيد، وفي صلة ابن بشكوال: (وقرأت تسمية شيوخه المذكورين..... وفيه تسمية ما سمعه منهم،فرأيت فيها كتبا كثيرة تدل على العناية بالعلم والاهتمام به).
3- تأليف مفيد في أسماء الشيوخ: ورد ذكره في نفح الطيب تعبيرا على معجم شيوخ أبي عبد الله التجيبي.
4- مجموع في الشيوخ: وقد ورد غير ما مرة في ذيل ابن عبد الملك للدلالة على الفهرسة.
5- التقييد: وهو لا يفيد معنى الفهرسة إلا إذا اقتران بإضافة لفظة (شيوخ أو غيرها إليه). وقد أطلقه أبو زكريا السراج دون إضافة على فهرسته فجعلها تقييدا (الباب الخامس في ذكر بعض الأسانيد ويختم بها إن شاء الله هذا التقييد).
6-جزء فيه خطوط الإجازات، أو تسمية التواليف أو غير ذلك: وهي صيغة لا تطلق فيراد بها الفهرسة-تجوزا-إلا إذا عينت مادة الجزء،وذكر منها ما يتعلق بالمرويات أو بالشيوخ، وغالبا، لا يطلق لفظ الجزء في هذا الشأن إلا إذا كان المصنف عبارة عن مجموعة من الإجازات لشيخ معين(وقفت على خطوطهم بالإجازة له في جزء ناولنيه).أو مجموع من المراد التي جرت العادة أن تكون في الفهرسة وإن لم تقتصر على شيخ واحد كهذا الجزء الذي حشره أبو القاسم التجيبي بين مروياته من الفهارس في برنامج (جزء فيه إجازة أبي داود المقرئ لأبي الحسن بن هذيل المذكور ولأخيه إبراهيم وتسمية تواليف الأئمة أبي عمر وعثمان،وأبي بكر محمَّد مكي المقرئين،وابن أبي زمنين،وتسمية شيخ أبي داود وتواليفه أيضا.
7-الدرج: وقد ورد علما على الفهرسة في فهرسة السراج عند ترجمة شيخه أبي الحسن بن باديس القسمطيني (وكتب بخط يده درجا ذكر فيه جماعة من شيوخه الأفريقيين والمشارقة، وغيرهم.
8-الإجازة: وقد اشتهرت بها الفهارس التي هي أصلها إجازة، حتى إنها أصبحت علما لها،لا تعرف إلا بها،كفهرسة أبي السعود الفاسي(الإجازة).
9- الاستدعاء: وهو صورة الطلب الذي يقدمه الراغب في الرواية والسند إلى شيخه أو شيوخه ليكتسب شرعية اتصال سنده بواسطتهم عن طريق.ولم يشتهر الاستدعاء ليدل على الفهرسة إلا في حدود ضيقة جدا،كأن يكون الاستدعاء من جماعة من الراغبين في الإجازة إلى جماعة من الشيوخ المجيزين،وأن يرفق بنصوص إجازات هؤلاء الشيوخ،كما هو الحال في (استدعاء ابن رشيد).ومن معه . وقد عرف هذا الاستدعاء عند المتأخرين من المغاربة بفهرسة ابن رشيد.
10- الكناشة: وهو مصنف يجمع فيه صاحبه ما يسنح له من التقاييد والنقول المتنوعة والمختلفة،من بينها:الحديث عن شيوخه ومروياته وأسانيده وإجازات الشيوخ له.وتشتهر الكناشة بهذا الشكل عند المتأخرين من المغاربة.
وقد أصبحت كناشة الشَّيخ أحمد زروق علما على فهرسته،ويشير إليها صاحب ممتنع الإسماع مرة ببرنامج الشيوخ.وقد نقل عنها أحمد بابا في النيل كثيرا من تراجم الرجال،ويسميها عند كل نقل بالكناشة،إلا مرة واحدة سماها بالفهرسة.وهي ليست على نمط الفارس المعتادة،وإنما هي خليط من التعريف بالرجال من شيوخه وغيرهم ومن مناقشة بعض القضايا الصوفية،ومن بعض النقول من مؤلفاته»([29]).
أهمية هذه الكتب:
يعدد الأستاذ الشنطي رحمه الله أهمية هذا النوع من التأليف فيقول: ترجع أهمية هذه المؤلفات إلى أن كثيرا من هذه الكتب المذكورة فيها قد ضاعت ولم تصل إلينا،فهي من هذا الجانب تفيد في توثيق المخطوطات التي نعثر عليها،وتكون خالية من العنوان أو المؤلف،أو كليهما معا،أو يكون هناك خلاف في نسبة الكتاب إلى صاحبه،وتنازع اثنين عليه، ومن فوائدها أيضا، أنها تتضمن من حياة المؤلف،وشيوخه،وذكر البلدان التي رحل إليها،وضبط تاريخ أخذ الكتاب ومكانه، كما ترصد حركة الحياة العلمية والثقافية في عصره،وكذلك الحياة الاجتماعية،وأسلوب تلقي العلم،والأصول المتبعة فيه،والمستوى العلمي الذي ينبغي لطالب العلم أن يصل إليه.([30])
ويلخص الدكتور حاتم بن الشريف العوني أهمية المشيخات في تحقيقه لكتاب (أحاديث الشيوخ الثقات)الشهير بـ(المشيخة الكبرى) للقاضي أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي الأنصاري(ت535هـ) فيقول حفظه الله:
- أنه أفضل أسلوب للإبقاء على تسلسل الإسناد في هذه الأمة.
- أنه أفضل وسيلة لتوثيق أسانيد المتأخرين طبقة بعد طبقة،من خلال التعريف بالشيوخ والترجمة لهم.
- أنه من أقوى الحجج والبينات على إثبات نسبة كتب السنة وغيرها إلى مؤلفيها.
- أن في علم المشيخات والأثبات بيانا جليا على عناية هذه الأمة الفائقة، على امتداد الأزمان والقرون، وتقلب الأحوال وتبدل الأيام،وتتابع الكوارث وتوالي النكبات، بتراثها المكتوب.
- أن المشيخات هي مناجم كتب التراجم، ومددها الأكبر، ومصادرها الأولى، ومن لبناتها المتفرقة شيدت صروحها العظام، ومن معدنها جمع مصنفو الموسوعات الترجمية مادتهم الأولية (بل ربما مادتهم المنتهية الصياغة أحيانا ليست بالقليلة).
- أن كتب المشيخات من مصادر السنة الأصلية، لاعتنائها الكبير بالرواية بالإسناد،لذلك فهي من مصادر تخريج الحديث والأثر،ومن الكتب المعينة على الحفاظ على السنة النبوية وعلى تمييز صحيحها من سقيمها،خاصة مع عناية كثير من المشيخات بنوع خاص من المرويات وهي الأحاديث الفوائد (من الغرائب والعوالي)([31]).
ضياع أكثر هذه البرامج والفهارس:
يقول الدكتور عبد العزيز الأهواني: وقد ضاع أكثر هذه البرامج أو الفهارس ولم يبق منها إلا النزر اليسير ومع ذلك فإنها لم تلق من العلماء المحدثين إلا عناية طفيفة، وقد بقى عدد ينتظر الباحثين الذين يتولون نشرها، وأنا لنرجو أن يتاح ذلك قريبا فإن هذا النوع من الكتب تتم فائدته وتتحقق المنفعة به كلما ازداد ما ينشر منه إذ يفتح ذلك المجال للدراسة المقارنة([32]).
كتب مهمة درست هذا النوع من التأليف:
- «فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات» لعبد الحي عبد الكبير الكتاني،باعتناء: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي،3 مجلد، 1982م.
«أدوات تحقيق النصوص المصادر العامة» (ص59-64)، لعصام محمَّد الشنطي، ط. دار الإمام البخاري، سنة 2007.
- «كتب برامج علماء الأندلس» لدكتور عبد العزيز الأهواني، مقال نشر في مجلة معهد المخطوطات (91-120).
- «علم الأثبات ومعاجم الشيوخ والمشيخات» للدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر.جامعة أم القرى 1421هـ.
- «فهارس علماء المغرب منذ النشأة إلى نهاية القرن الثاني عشر للهجرة»لعبد الله المرابط الترغي، من منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان،جامعة عبد الملك السعدي. بدون تاريخ.
- «كتب البرامج والفهارس الأندلسية» دراسة وتحليل، لدكتور هاني صبحي العمد، نشر بدعم من الجامعة الأردنية،1993 المركز التقني للخدمات المطبعية.
- «معجم المعاجم والمشيخات والفهارس والبرامج والأثبات»لدكتور يوسف المرعشلي، مكتبة الرشد، الرياض.سنة2002م، 4 مجلد.
([1])ينظر: كتب برامج علماء الأندلس(ص98).
([2])ينظر: أدوات تحقيق النصوص للشنطي(ص60-61).
([1])ينظر: التعريب والمعرب لابن بري ص (50).
([2])ينظر: المغرب في ترتيب المعرب، المؤلف: ناصر بن عبد السيد أبى المكارم ابن على، أبو الفتح، برهان الدين الخوارزمي المُطَرِّزِىّ (المتوفى: 610هـ)، الناشر: دار الكتاب العربي، (1/39).
([3])ينظر: تصحيح التصحيف وتحرير التحريف، المؤلف: صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ)، حققه وعلق عليه وصنع فهارسه: السيد الشرقاوي، راجعه: الدكتور رمضان عبد التواب، الناشر: مكتبة الخانجي – القاهرة، الطبعة: الأولى، 1407 هـ - 1987 م، عدد الأجزاء: 1. ص (157).
([4])ينظر: القاموس المحيط للفيروز آبادي، ط.مؤسسة الرسالة، ص (180).
([5])ينظر: تاج العروس شرح القاموس، للزبيدي، ط. دار الهداية (5/421).
([6])ينظر: تاج العروس (33/314).
([7])ينظر: المعجم الوسيط، ط.دار الدعوة (1/52).
([8])ينظر: فهارس علماء المغرب، د.عبد الله المرابط الترغي. ط.جامع عبد الملك السعدي منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان ص30.
([9])ينظر: فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات،لعبد الحي الكتاني (1/71).
([10])ينظر: كتب برامج العلماء في الأندلس، د.عبد العزيز الأهواني، مجلة معهد المخطوطات(1/91).
([11])ينظر: الرسالة المستطرفة، لمحمَّد بن جعفر الكتاني(ص140).
([12])ينظر: أدوات تحقيق النصوص(ص61).
([13])ينظر: فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني(1/67).
([14])ينظر: تاج العروس (4/477)، فتح الباقي بشرح ألفية العراقي، المؤلف: زين الدين أبي يحيى زكريا بن محمد بن زكريا الأنصاري السنيكي (ت 926 هـ)، المحقق: عبد اللطيف هميم - ماهر الفحل، الناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة: الطبعة الأولى، 1422هـ / 2002م، عدد الأجزاء: 2. (1/341).
([15])ينظر: فهرس الفهارس للكتاني(1/68-69).
([16])ينظر: أدوات تحقيق النصوص(ص64).
([17])ينظر: أدوات تحقيق النصوص(ص64).
([18])ينظر: فهارس علماء المغرب(ص49-50).
([19])ينظر: العين للخليل بن أحمد الفراهيدي، المحقق: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي، الناشر: دار ومكتبة الهلال، عدد الأجزاء: 8، (4/121).
([20])ينظر: تهذيب اللغة، للأزهري، المحقق: محمد عوض مرعب، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الأولى، 2001م، عدد الأجزاء: 8. (6/277)، لسان العرب لابن منظور، ط.دار صادر (6/167).
([21])ينظر:القاموس المحيط ص (564)، تاج العروس (16/349).
([22])ينظر: خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام، المؤلف: علي بن لالي بالي بن محمد القسطنطيني الحنفي، ويعرف بمنق (المتوفى: 992هـ)، المحقق: الدكتور حاتم صالح الضامن، الناشر: عالم الكتب – بيروت، الطبعة: الأولى، 1407هـ / 1987م. (1/43).
([23])ينظر: مفاتيح العلوم، المؤلف: محمد بن أحمد بن يوسف، أبو عبد الله، الكاتب البلخي الخوارزمي (المتوفى: 387هـ)، المحقق: إبراهيم الأبياري، الناشر: دار الكتاب العربي، الطبعة: الثانية، عدد الأجزاء: 1. ص (83)، معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم، المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)، المحقق: أ. د محمد إبراهيم عبادة، الناشر: مكتبة الآداب، القاهرة، مصر، الطبعة: الأولى، 1424هـ - 2004 م، عدد الأجزاء: 1. ص (159)، رقم (1245).
([24])ينظر: فهرس الفهارس للكتاني (1/69-71).
([25])ينظر: معجم لغة الفقهاء، المؤلف: محمد رواس قلعجي - حامد صادق قنيبي، الناشر: دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة: الثانية، 1408 هـ - 1988 م (1/350).
([26])ينظر: الرسالة المستطرفةص135.
([27])ينظر: أدوات تحقيق النصوص، للشنطي(ص62).
([28])ينظر: فهارس علماء المغرب لدكتور عبد الله المرابط الترغي(ص48-50).
([29])ينظر: فهارس علماء المغرب للمرابط الترغي (48-50).
([30])ينظر: أدوات تحقيق النصوص، للشنطي (ص59).
([31])ينظر: أحاديث الشيوخ الثقات، الشهيربـ(المشيخة الكبرى) لأبي بكر محمَّد بن عبد الباقي بن محمَّد بن الأنصاري، (ت535هـ) تحقيق: د. حاتم بن عارف العوني.3مجلد، دار عالم الفوائد (1/238-340).
([32])ينظر: مقاله الذي نشر في مجلة معهد المخطوطات، المجلد الأول (91-120).
كتب الفهارس والبرامج والأثبات والمعاجم والمشيخات هي أسماء مترادفة لنوع من التأليف اهتمَّ به المغاربة والأندلسيون، وهي الكتب التي يسجل فيها الشَّيخ مروياته وإجازتاه والكتب التي قرأها على مشايخه كما سيأتي.
يقول د.هاني العمد : وقد لاحظ كثير من الباحثين المعاصرين أن هذه الكتب قد حملت أسماء مختلفة كان منها:البرنامج والفهرس(الفهرسة) والمشيخة والمعجم والثبت والسند والتقييد([1]).
ويقول الأستاذ عصام الشنطي رحمه الله: وقد سميت هذه المؤلفات بتسميات مختلفة، يمكن حصرها في ستة ألفاظ هي: المشيخة، المعجم، الفهرس، البرنامج، الثبت، السند. غير أن بعض المصنفين، كانوا يطلقون على كتبهم تسميات مخصوصة،ككتاب «الغنية» وهو فهرست شيوخ القاضي عياض السبتي(ت544هـ)([2]).
وقال أيضا رحمه الله: ونلاحظ أن تسميته مشيخة ومعجما وثبتا وسندا أكثر ما تكون استعمالا في المشرق، أما المغاربة والأندلسيون، فقد شاع عندهم استعمال كلمة الفهرس، والبرنامج.
ونلاحظ أيضا أن عناية المغاربة والأندلسيين بهذا اللون من المؤلفات أكثر من عناية المشارقة به.
قلت: وهذا ملاحظ لهذا وجدنا الدراسات تسمى بهم، ككتاب «فهارس علماء المغرب» للدكتور عبد الترغي، وكتاب«كتب البرامج والفهارس الأندلسية» للدكتور هاني العمد، ومقال الدكتور الأهواني «كتب برامج علماء الأندلس».
ويقول الأستاذ الشنطي رحمه الله: وقد عد الببليوغرافيون هذه المؤلفات في إطار الكتب الببليوغرافية بمقياسها العلمي لأنها تحتوي على ذكر عنوانات الكتب،وأسماء مؤلفيها.([3])
حجم هذه المؤلفات: حجم هذه المؤلفات متفاوت، فمنها المطول الكبير، ومنها ما هو موجز صغير، وبعضهم يكثر من الاستطراد،فيذكر الحكايات والطرف والأشعار.([4])
طريقة ترتيب هذه الكتب ومناهجها: يختلف مناهج وترتيب هذه الكتب وقد لاحظ الباحثون الذين درسوا هذا النوع من التأليف أن لهم ثلاث مناهج في طريقة ترتيبها وتقسيمها وهي:
الطريقة الأولى: هو تبويبها على أساس الكتب مرتبة حسب موضوعاتها وتمثلها أدق تمثيل فهرسة ابن خير الإشبيلي(ت575هـ) وقد رتبه على أساس الكتب التي قرأها على مشايخه على وفق الترتيب الموضوع.
ويقول الدكتور الأهواني عن هذا الفهرس: وتعتبر فهرسة ابن خير أوسع الفهارس التي وصلتنا عن الأندلسيين من حيث ضخامتها وكثرة ما ورد فيها من أسماء الكتب([1]).
الطريقة الثانية: ما رتب على الكتب التي قرأها المؤلف على شيوخه، فيترجم لهم، ويذكر ما روى عنهم من كتب، مثل: فهرسة ابن عطية(ت542هـ) صاحب التفسير، وبرنامج شيوخ الرعيني(ت666هـ).
الطريقة الثالثة: ما جمع فيه المؤلف بين الطريقتين السالفتين،كما نجد هذا في برنامج الوادي آشي(ت746هـ)فقد خصص الجزء الأول منه لأسماء الشيوخ،والثاني لما أخذه منهم مرتبا إياه على العلوم،مبتدئا بعلوم القرآن،فالحديث إلخ.........([2]).
([1])ينظر: كتب البرامج والفهارس الأندلسية، هاني العمد، نشر بدعم من الجامعة الأردنية، المركز التقني للخدمات المطبعية،سنة1993م. ص14.
([2])ينظر: أدوات تحقيق النصوص المصادر العامة، عصام الشنطي، مكتبة الإمام البخاري، 2007م. ص60.
([3])ينظر: أدوات تحقق النصوص،للشنطي، ص (59).
([4])ينظر: أدوات تحقيق النصوص للشنطي(ص60)، كتب برامج علماء الأندلس،للأهواني (ص96).
كتب البرامج: البرنامج لغةً: هو الورقة الجامعة للحساب، معرب برنامه.
قال ابن بري: «البرنامج: هي ألواح يكتب فيها الحساب»([1]).
قال المُطَرِّزي: البرنامج: فارسية وهي اسم النسخة التي فيها مقدار المبعوث ومنه قال السمسار إن وزن الحمولة في البرنامج كذا وعن شيخنا فخر خوارزم - رحمه الله - أن النسخة التي يكتب فيها المحدث أسماء رواته وأسانيد كتبه المسموعة تسمى بذلك([2]).
وقال صلاح الدين الصفدي: يقولون: بيع البَرنامِج. والصواب: البَرنامَج، بفتح الميم، وهي ألواح مجموعة يكتب فيها الحساب، كأنه بيع عدة أثواب علي ما هي مكتوبة في البَرنامَج([3]).
وقال الفيروز آبادي: البرنامج: الورقة الجامعة للحساب، معرب: برنامه([4]).
وقال الزبيدي: البرنامج: بفتح الموحدة والميم، صرح به عياض في المشارق، وقيل: بكسر الميم، وقيل: بكسرهما، كما في بعض شروح الموطإ (: الورقة الجامعة للحساب) وعبارة المشارق: زمام يرسم فيه متاع التجار وسلعهم، وهو (معرب برنام) وأصلها فارسية([5]).
وقال أيضا: القائمة: الورقة من الكتاب، وقد تطلق على مجموع البرنامج([6]).
وفي المعجم الوسيط: الورقة الجامعة لِلْحسابِ أَو الَّتِي يرسم فِيهَا مَا يحمل من بلد إِلَى بلد من أَمْتعَة التُّجَّار وسلعهم وَالنُّسْخَة الَّتِي يكْتب فِيهَا الْمُحدث أَسمَاء رُوَاته وأسانيد كتبه والخطة المرسومة لعمل مَا كبرامج الدَّرْس والإذاعة مع فارسيته برنامه تجمع على برامج([7]).
قال د. عبد الله الترغي: فالكلمة في أصلها فارسية عربتها العرب واستعملتها للدلالة على معناها اللغوي في الفارسية . وقد دخلت حيز الاستعمال قديما فوردت أكثر من مرة في موطأ الإمام مالك مقرونة بلفظ البيع وذكر الزرقاني في شرحه على الموطأ عند قول مالك: وبيع الأعدال على البرنامج ([8]).
قال الكتاني: قال أبو عبد الله بن الطيب الشركي في حواشيه على القاموس: البرنامج من الألفاظ الفارسية التي عربتها العرب كما في غريب مختصر الشَّيخ خليل وغيره، وأطلقه المصنف فاقتضى أنه بالفتح، وفيه تخليط إذ لا يدرى ما يفتح فيه، والظاهر أنه بفتح الموحدة وسكون الراء وفتح النون والميم، وكذا ضبطه بعض أهل الغريب، وفي فهرسة الشَّيخ أبي سالم: الصواب فتح الميم في برنامج، وفيه لغة الكسر، وصوب الفتح غير واحد من أهل اللغة، قاله في الديباج باختصار. وقال الهوريني: يرادف الفهرسة البرنامج، معرب، واستعمله ابن خلدون في المقدمة.
قلت (الكتاني): يستعمله كثيرا أهل الأندلس، بمعنى الفهرسة، وبه سمى الحافظ ابن مرزوق فهرسته كما في جنى الجنتين له([9]).
البرنامج اصطلاحًا: قال د.عبد العزيز الأهواني : هو الكتاب الذي يسجل فيه العالم ما قرأه من مؤلفات في مختلف العلوم، ذاكرا عنوان الكتاب واسم مؤلفه والشَّيخ الذي قرأه عليه أو تحمله عنه، وسنده إلى المؤلف الأول، وربما ذكر خلال ذلك المكان الذي كان موضعا للدرس والتاريخ الذي بدأ فيه الدراسة أو ختمها([10]).
كتب المشيخات: المشيخة: هي التي تشتمل على ذكر الشيوخ الذين لقيهم المؤلف وأخذ عنهم أو أجازوه وإن لم يلقهم([11]).
يقول الأستاذ عصام الشنطي: مصطلح استعمله أهل الحديث. وهو الكتاب المتضمن أسماء الشيوخ، من باب تسمية الشيء بمحتواه،وهم شيوخ لقيهم المؤلف، وتلقى عنهم مختلف العلوم، أو نال إجازاتهم.مثل: مشيخة أبي المواهب الحنبلي(ت1126هـ)([12]).
وقال عبد الحي الكتاني: اعلم أنه بعد التتبع والتروي ظهر أن الأوائل كانوا يطلقون لفظة «المشيخة» على الجزء الذي يجمع فيه المحدث أسماء شيوخه ومروياته عنهم، ثم صاروا يطلقون عليه بعد ذلك المعجم. لما صاروا يفردون أسماء الشيوخ ويرتبونهم على حروف المعجم، فكثر استعمال وإطلاق المعاجم مع المشيخات. وأهل الأندلس يستعملون ويطلقون البرنامج، أما في القرون الأخيرة فأهل المشرق يقولون إلى الآن الثبت وأهل المغرب إلى الآن يسمونه الفهرسة ([13]).
كتب الأثبات:
قال الزبيدي: الثَّبَت، محركة: الفهرس الذي يجمع فيه المحدث مروياته وأشياخه، كأنه أخذ من الحجة؛ لأن أسانيده وشيوخه حجة له، وقد ذكره كثير من المحدثين. وقيل: إنه من اصطلاحات المحدثين، ويمكن تخريجه على المجاز([14]).
قال الشيخ الكتاني: أول من رأيته تكلم عليه من الحفاظ السخاوي في شرحه على الألفية لدى كلامه على ألفاظ التعديل قال: والثبْت بسكون الموحدة الثابت القلب واللسان والكتاب والحجة وأما بالفتح فما يثبت فيه المحدث مسموعة مع أسماء المشاركين له فيه لأنه كالحجة عند الشخص لسماعه وسماع غيره.
وفي فتح الباقي لشيخ الإسلام زكرياء الأنصاري: الثبت بالإسكان الثابت، وبالفتح الثبت والحجة ما يثبت فيه المحدث سماعه مع أسماء المشاركين له فيه.
وقد نقل كلام السخاوي السابق المنلا عليّ القاري في شرحه على شرح النخبة .
وقال الشمس محمَّد بن الطيب الشرقي في حواشيه على القاموس: استعملوا الثبت بالفتح والتحريك في الفهرسة التي يجمع فيها المحدث مروياته وأشياخه كأنه أخذ من الحجة لأن أسانيده وشيوخه حجة له، وشاع ذكره، وذكره كثير المحدثين وغيرهم ولم يتعرض له المصنف.
وقال فيها أيضاً: وأما إطلاق الثبت على الكتاب الذي يجمع فيه المحدث مشيخته ويثبت فيه أسانيده ومروياته وقراءته على أشياخه المصنفات ونحو ذلك فهو اصطلاح حادث للمحدثين ويمكن تخريجه على المجاز أيضاً لأن فعل بمعنى مفعول أو مفعول فيه كثير جدا.
وفي كناشة العلامة حامد العمادي الدمشقي نقلا عن شيخه الشَّيخ عبد الكريم الحلبي الشهير بالشراباتي صاحب الثبت المشهور قال: الثبت - بالثاء المثلثة وسكون الموحدة الثقة العدل، وبفتح الموحدة هم ما يجمع مرويات الشَّيخ([15]).
ويقول الأستاذ الشنطي في الثبت: جمعها أثبات. واستعيرت هذه الكلمة للكتاب الحاوي لأسماء المشايخ والأعلام الضابطين لرواياتهم، والذين تقرأ عليهم الكتب، ويمنحون الإجازات، مثل: ثبت الجوهري، وهو أحمد بن الحسن بن عبد الكريم الخالدي الجوهري(ت1182هـ) وقد جعل هذا الثبت في أسماء شيوخه([16]).
كتب الأسانيد:
قال الأستاذ عصام الشنطي: وهو في اصطلاح المحدثين الطريق الموصلة إلى المتن. واستعيرت اللفظة للكتاب الحاوي للشيوخ، والكتب المتصلة بالسند. مثل: سند زكريا الأنصاري المصري(ت926هـ)، ونلاحظ أن استعمال الثبت والسند كثيرا ما ينسحب على الإجازات. ولذلك لم يبلغ حجمها حجم المشيخة والمعجم والفهرس والبرنامج، وإن توحدت مناهجها وأهدافها.([17])
ويقول الدكتور عبد الله الترغي: السند: محركة، جمع إسناد: ومعناه الأصلي ما قابلك من الجبل، وعلا من السفح أو ما ارتفع من الأرض من قبل الجبل أو الوادي، ثم استعيرت لفظة السند للكتاب الحاوي للشيوخ والكتب المتصلة السند,مثل:سند زكريا الأنصاري، وسند البجيرمي وسند المرعشلي. وهو مصطلح لم يتم تداولة بالمغرب([18]).
كتب الفهارس: الفهرس لغةً:
قال الخليل: الفهرس: الكتاب الذي تجمع فيه الكتب([19]).
قال الأزهري في تهذيب اللغة: وليس بعربي محض، ولكنه معرب([20]).
قال الفيروزي آبادي: الفهرس، بالكسر: الكتاب الذي تجمع فيه الكتب، معرب فهرست، وقد فهرس كتابه([21]).
فائدة لغوية: قال علي بن لالي المعروف بمنق (ت992هـ): يقولون: فِهرِسةُ الكتابِ، فيجعلون التاء فيه للتأنيث، ويقفون عليه بالهاء. والصواب: فِهْرِسْت، بإسكان السين، والتاء فيه أصلية ومعناه بالفارسية: جملة العدد، أقول: في القاموس: الفِهْرِسُ، بكسر الفاء: الكتاب الذي تُجْمَعُ فيه الكتب، مُعَرَّبُ فِهْرِسْت. وفي ديوان الأدب : الفهرس: مقسم الماء، على وزن (الفعلل) ، وهو لغة يونانية فعربوه واستعملوه في مجمع الأبواب، والتاء فيه غلط فاحش، وتركه واجب على جميع الناس([22]).
قال الخوارزمي: الفهرست: ذكر الأعمال والدفاتر تكون في الديوان وقد يكون لسائر الأشياء([23]).
قال الكتاني: هو الكتاب الذي يجمع فيه الشَّيخ شيوخه وأسانيده وما يتعلق بذلك([24]).
إلى أن استعمل حديثا بأنه ملحق يذكر فيه محتويات الكتاب من الموضوعات والأعلام ونحو ذلك مرتبة ترتيبا خاصا([25]).
كتب المعاجم:
كتب المعاجم جمع معجم، وهو في اصطلاحهم: ما تذكر فيه الأحاديث على ترتيب الصحابة أو الشيوخ, أو البلدان, أو غير ذلك، والغالب أن يكونوا مرتبين على حروف الهجاء([26]).
يقول الأستاذ الشنطي: مصطلح نشأ استعماله في علم الحديث، فالمحدثون هم أول من استعملوه لمجموعات الأحاديث المرتبة على الصحابة، أو الشيوخ، أو البلدان، ثم انتقل هذا المصطلح من تسجيل مجموعات الأحاديث إلى تسجيل كل أنواع المرويات في علوم الدين واللغة والأدب، وبالتالي إلى سائر الطبقات التي يترجم لها، فظهرت معاجم الشعراء، ومعاجم الأدباء، ومعاجم البلدان، واستعمل هذا المصطلح بالمعنى الذي يذكر المؤلف شيوخه، يرتبهم على حروف المعجم،ويبين الكتب التي تلقاها عنهم، ومثاله: معجم السفر، للحافظ أبي الطاهر السلفي(ت576هـ) وقد ألفه وهو مقيم في الإسكندرية،ورتب الشيوخ على حروف المعجم([27]).
أسماء أخر تدل على نفس النوع من التأليف([28]):
«وردت أسماء أخرى تدل على نفس النوع من التأليف وهي:
1- كتاب الرجال الذين لقيهم: وترد هذه التسمية في كتب الطبقات للدلالة على الفهرسة وقد سمى ابن بشكوال في الصلة فهرسة أبي علي الغساني بذلك (وذكره أبو علي الغساني في كتاب رجاله الذين ليقهم).
2- تسمية الشيوخ وتسمية المسموعات أو المرويات: وهي صيغة كثيرة الورود في كتب الرجال، وقد يقصد بها في الأغلب مجرد أسماء الشيوخ،وأسماء المسموعات ملخصة،كما هو الشأن في بعض تراجم كتب الطبقات،وقد يقصد بها الفهرسة كما ورد ذلك غير مرة في رحلة ابن رشيد، وفي صلة ابن بشكوال: (وقرأت تسمية شيوخه المذكورين..... وفيه تسمية ما سمعه منهم،فرأيت فيها كتبا كثيرة تدل على العناية بالعلم والاهتمام به).
3- تأليف مفيد في أسماء الشيوخ: ورد ذكره في نفح الطيب تعبيرا على معجم شيوخ أبي عبد الله التجيبي.
4- مجموع في الشيوخ: وقد ورد غير ما مرة في ذيل ابن عبد الملك للدلالة على الفهرسة.
5- التقييد: وهو لا يفيد معنى الفهرسة إلا إذا اقتران بإضافة لفظة (شيوخ أو غيرها إليه). وقد أطلقه أبو زكريا السراج دون إضافة على فهرسته فجعلها تقييدا (الباب الخامس في ذكر بعض الأسانيد ويختم بها إن شاء الله هذا التقييد).
6-جزء فيه خطوط الإجازات، أو تسمية التواليف أو غير ذلك: وهي صيغة لا تطلق فيراد بها الفهرسة-تجوزا-إلا إذا عينت مادة الجزء،وذكر منها ما يتعلق بالمرويات أو بالشيوخ، وغالبا، لا يطلق لفظ الجزء في هذا الشأن إلا إذا كان المصنف عبارة عن مجموعة من الإجازات لشيخ معين(وقفت على خطوطهم بالإجازة له في جزء ناولنيه).أو مجموع من المراد التي جرت العادة أن تكون في الفهرسة وإن لم تقتصر على شيخ واحد كهذا الجزء الذي حشره أبو القاسم التجيبي بين مروياته من الفهارس في برنامج (جزء فيه إجازة أبي داود المقرئ لأبي الحسن بن هذيل المذكور ولأخيه إبراهيم وتسمية تواليف الأئمة أبي عمر وعثمان،وأبي بكر محمَّد مكي المقرئين،وابن أبي زمنين،وتسمية شيخ أبي داود وتواليفه أيضا.
7-الدرج: وقد ورد علما على الفهرسة في فهرسة السراج عند ترجمة شيخه أبي الحسن بن باديس القسمطيني (وكتب بخط يده درجا ذكر فيه جماعة من شيوخه الأفريقيين والمشارقة، وغيرهم.
8-الإجازة: وقد اشتهرت بها الفهارس التي هي أصلها إجازة، حتى إنها أصبحت علما لها،لا تعرف إلا بها،كفهرسة أبي السعود الفاسي(الإجازة).
9- الاستدعاء: وهو صورة الطلب الذي يقدمه الراغب في الرواية والسند إلى شيخه أو شيوخه ليكتسب شرعية اتصال سنده بواسطتهم عن طريق.ولم يشتهر الاستدعاء ليدل على الفهرسة إلا في حدود ضيقة جدا،كأن يكون الاستدعاء من جماعة من الراغبين في الإجازة إلى جماعة من الشيوخ المجيزين،وأن يرفق بنصوص إجازات هؤلاء الشيوخ،كما هو الحال في (استدعاء ابن رشيد).ومن معه . وقد عرف هذا الاستدعاء عند المتأخرين من المغاربة بفهرسة ابن رشيد.
10- الكناشة: وهو مصنف يجمع فيه صاحبه ما يسنح له من التقاييد والنقول المتنوعة والمختلفة،من بينها:الحديث عن شيوخه ومروياته وأسانيده وإجازات الشيوخ له.وتشتهر الكناشة بهذا الشكل عند المتأخرين من المغاربة.
وقد أصبحت كناشة الشَّيخ أحمد زروق علما على فهرسته،ويشير إليها صاحب ممتنع الإسماع مرة ببرنامج الشيوخ.وقد نقل عنها أحمد بابا في النيل كثيرا من تراجم الرجال،ويسميها عند كل نقل بالكناشة،إلا مرة واحدة سماها بالفهرسة.وهي ليست على نمط الفارس المعتادة،وإنما هي خليط من التعريف بالرجال من شيوخه وغيرهم ومن مناقشة بعض القضايا الصوفية،ومن بعض النقول من مؤلفاته»([29]).
أهمية هذه الكتب:
يعدد الأستاذ الشنطي رحمه الله أهمية هذا النوع من التأليف فيقول: ترجع أهمية هذه المؤلفات إلى أن كثيرا من هذه الكتب المذكورة فيها قد ضاعت ولم تصل إلينا،فهي من هذا الجانب تفيد في توثيق المخطوطات التي نعثر عليها،وتكون خالية من العنوان أو المؤلف،أو كليهما معا،أو يكون هناك خلاف في نسبة الكتاب إلى صاحبه،وتنازع اثنين عليه، ومن فوائدها أيضا، أنها تتضمن من حياة المؤلف،وشيوخه،وذكر البلدان التي رحل إليها،وضبط تاريخ أخذ الكتاب ومكانه، كما ترصد حركة الحياة العلمية والثقافية في عصره،وكذلك الحياة الاجتماعية،وأسلوب تلقي العلم،والأصول المتبعة فيه،والمستوى العلمي الذي ينبغي لطالب العلم أن يصل إليه.([30])
ويلخص الدكتور حاتم بن الشريف العوني أهمية المشيخات في تحقيقه لكتاب (أحاديث الشيوخ الثقات)الشهير بـ(المشيخة الكبرى) للقاضي أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي الأنصاري(ت535هـ) فيقول حفظه الله:
- أنه أفضل أسلوب للإبقاء على تسلسل الإسناد في هذه الأمة.
- أنه أفضل وسيلة لتوثيق أسانيد المتأخرين طبقة بعد طبقة،من خلال التعريف بالشيوخ والترجمة لهم.
- أنه من أقوى الحجج والبينات على إثبات نسبة كتب السنة وغيرها إلى مؤلفيها.
- أن في علم المشيخات والأثبات بيانا جليا على عناية هذه الأمة الفائقة، على امتداد الأزمان والقرون، وتقلب الأحوال وتبدل الأيام،وتتابع الكوارث وتوالي النكبات، بتراثها المكتوب.
- أن المشيخات هي مناجم كتب التراجم، ومددها الأكبر، ومصادرها الأولى، ومن لبناتها المتفرقة شيدت صروحها العظام، ومن معدنها جمع مصنفو الموسوعات الترجمية مادتهم الأولية (بل ربما مادتهم المنتهية الصياغة أحيانا ليست بالقليلة).
- أن كتب المشيخات من مصادر السنة الأصلية، لاعتنائها الكبير بالرواية بالإسناد،لذلك فهي من مصادر تخريج الحديث والأثر،ومن الكتب المعينة على الحفاظ على السنة النبوية وعلى تمييز صحيحها من سقيمها،خاصة مع عناية كثير من المشيخات بنوع خاص من المرويات وهي الأحاديث الفوائد (من الغرائب والعوالي)([31]).
ضياع أكثر هذه البرامج والفهارس:
يقول الدكتور عبد العزيز الأهواني: وقد ضاع أكثر هذه البرامج أو الفهارس ولم يبق منها إلا النزر اليسير ومع ذلك فإنها لم تلق من العلماء المحدثين إلا عناية طفيفة، وقد بقى عدد ينتظر الباحثين الذين يتولون نشرها، وأنا لنرجو أن يتاح ذلك قريبا فإن هذا النوع من الكتب تتم فائدته وتتحقق المنفعة به كلما ازداد ما ينشر منه إذ يفتح ذلك المجال للدراسة المقارنة([32]).
كتب مهمة درست هذا النوع من التأليف:
- «فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات» لعبد الحي عبد الكبير الكتاني،باعتناء: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي،3 مجلد، 1982م.
«أدوات تحقيق النصوص المصادر العامة» (ص59-64)، لعصام محمَّد الشنطي، ط. دار الإمام البخاري، سنة 2007.
- «كتب برامج علماء الأندلس» لدكتور عبد العزيز الأهواني، مقال نشر في مجلة معهد المخطوطات (91-120).
- «علم الأثبات ومعاجم الشيوخ والمشيخات» للدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر.جامعة أم القرى 1421هـ.
- «فهارس علماء المغرب منذ النشأة إلى نهاية القرن الثاني عشر للهجرة»لعبد الله المرابط الترغي، من منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان،جامعة عبد الملك السعدي. بدون تاريخ.
- «كتب البرامج والفهارس الأندلسية» دراسة وتحليل، لدكتور هاني صبحي العمد، نشر بدعم من الجامعة الأردنية،1993 المركز التقني للخدمات المطبعية.
- «معجم المعاجم والمشيخات والفهارس والبرامج والأثبات»لدكتور يوسف المرعشلي، مكتبة الرشد، الرياض.سنة2002م، 4 مجلد.
([1])ينظر: كتب برامج علماء الأندلس(ص98).
([2])ينظر: أدوات تحقيق النصوص للشنطي(ص60-61).
([1])ينظر: التعريب والمعرب لابن بري ص (50).
([2])ينظر: المغرب في ترتيب المعرب، المؤلف: ناصر بن عبد السيد أبى المكارم ابن على، أبو الفتح، برهان الدين الخوارزمي المُطَرِّزِىّ (المتوفى: 610هـ)، الناشر: دار الكتاب العربي، (1/39).
([3])ينظر: تصحيح التصحيف وتحرير التحريف، المؤلف: صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ)، حققه وعلق عليه وصنع فهارسه: السيد الشرقاوي، راجعه: الدكتور رمضان عبد التواب، الناشر: مكتبة الخانجي – القاهرة، الطبعة: الأولى، 1407 هـ - 1987 م، عدد الأجزاء: 1. ص (157).
([4])ينظر: القاموس المحيط للفيروز آبادي، ط.مؤسسة الرسالة، ص (180).
([5])ينظر: تاج العروس شرح القاموس، للزبيدي، ط. دار الهداية (5/421).
([6])ينظر: تاج العروس (33/314).
([7])ينظر: المعجم الوسيط، ط.دار الدعوة (1/52).
([8])ينظر: فهارس علماء المغرب، د.عبد الله المرابط الترغي. ط.جامع عبد الملك السعدي منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان ص30.
([9])ينظر: فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات،لعبد الحي الكتاني (1/71).
([10])ينظر: كتب برامج العلماء في الأندلس، د.عبد العزيز الأهواني، مجلة معهد المخطوطات(1/91).
([11])ينظر: الرسالة المستطرفة، لمحمَّد بن جعفر الكتاني(ص140).
([12])ينظر: أدوات تحقيق النصوص(ص61).
([13])ينظر: فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني(1/67).
([14])ينظر: تاج العروس (4/477)، فتح الباقي بشرح ألفية العراقي، المؤلف: زين الدين أبي يحيى زكريا بن محمد بن زكريا الأنصاري السنيكي (ت 926 هـ)، المحقق: عبد اللطيف هميم - ماهر الفحل، الناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة: الطبعة الأولى، 1422هـ / 2002م، عدد الأجزاء: 2. (1/341).
([15])ينظر: فهرس الفهارس للكتاني(1/68-69).
([16])ينظر: أدوات تحقيق النصوص(ص64).
([17])ينظر: أدوات تحقيق النصوص(ص64).
([18])ينظر: فهارس علماء المغرب(ص49-50).
([19])ينظر: العين للخليل بن أحمد الفراهيدي، المحقق: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي، الناشر: دار ومكتبة الهلال، عدد الأجزاء: 8، (4/121).
([20])ينظر: تهذيب اللغة، للأزهري، المحقق: محمد عوض مرعب، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الأولى، 2001م، عدد الأجزاء: 8. (6/277)، لسان العرب لابن منظور، ط.دار صادر (6/167).
([21])ينظر:القاموس المحيط ص (564)، تاج العروس (16/349).
([22])ينظر: خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام، المؤلف: علي بن لالي بالي بن محمد القسطنطيني الحنفي، ويعرف بمنق (المتوفى: 992هـ)، المحقق: الدكتور حاتم صالح الضامن، الناشر: عالم الكتب – بيروت، الطبعة: الأولى، 1407هـ / 1987م. (1/43).
([23])ينظر: مفاتيح العلوم، المؤلف: محمد بن أحمد بن يوسف، أبو عبد الله، الكاتب البلخي الخوارزمي (المتوفى: 387هـ)، المحقق: إبراهيم الأبياري، الناشر: دار الكتاب العربي، الطبعة: الثانية، عدد الأجزاء: 1. ص (83)، معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم، المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)، المحقق: أ. د محمد إبراهيم عبادة، الناشر: مكتبة الآداب، القاهرة، مصر، الطبعة: الأولى، 1424هـ - 2004 م، عدد الأجزاء: 1. ص (159)، رقم (1245).
([24])ينظر: فهرس الفهارس للكتاني (1/69-71).
([25])ينظر: معجم لغة الفقهاء، المؤلف: محمد رواس قلعجي - حامد صادق قنيبي، الناشر: دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة: الثانية، 1408 هـ - 1988 م (1/350).
([26])ينظر: الرسالة المستطرفةص135.
([27])ينظر: أدوات تحقيق النصوص، للشنطي(ص62).
([28])ينظر: فهارس علماء المغرب لدكتور عبد الله المرابط الترغي(ص48-50).
([29])ينظر: فهارس علماء المغرب للمرابط الترغي (48-50).
([30])ينظر: أدوات تحقيق النصوص، للشنطي (ص59).
([31])ينظر: أحاديث الشيوخ الثقات، الشهيربـ(المشيخة الكبرى) لأبي بكر محمَّد بن عبد الباقي بن محمَّد بن الأنصاري، (ت535هـ) تحقيق: د. حاتم بن عارف العوني.3مجلد، دار عالم الفوائد (1/238-340).
([32])ينظر: مقاله الذي نشر في مجلة معهد المخطوطات، المجلد الأول (91-120).