التعريف بكتاب: (التهذيب فيما زاد على الحرز من التقريب) لابن عياش الدمشقي بتحقيق د.الرويثي

إنضم
09/01/2004
المشاركات
1,474
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة النبوية
بسم الله الرحمن الرحيم​
صدر حديثاً عن دار ابن الجزري بالمدينة المنورة، ودار عمار بالأردن كتاب:​
(التهذيب فيما زاد على الحرز من التقريب)
للإمام زين الدين ابن عياش الدمشقي مقرئ الحرمين الشريفين (ت853ه) رحمه الله
دراسة وتحقيق أخينا الحبيب وزميلنا الشيخ الدكتور/ أحمد حمود الرويثي
الأستاذ المساعد بقسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
وقد أعلن عن الكتاب أخي الشيخ عبدالعزيز الزعبي على هذا الرابط:
صدر حديثاً (التهذيب فيما زاد على الحرز من التقريب) لابن عياش الدمشقي
وأحببت التعريف به هنا في ملتقى القراءات, تلبية لطلب بعض الإخوة, وسأنقل كلام الدكتور أحمد الرويثي بنصه في التعريف بهذا الكتاب وعمله في التحقيق.
قال المحقق وفقه الله:
لما كان النشر وتقريبه زائداً على ما في الحرز والتيسير بأوجه كثيرةٍ؛ نشأت فكرةٌ التأليف في ذِكْر تلك الزوائد على ما في الحرز من أجل التيسير على حفاظ الشاطبية الذين يرغبون في الإحاطة علماً بأوجه النشر الزائدة على الحرز.
ومن تلك المؤلفات كتاب (التهذيب فيما زاد على الحرز من التقريب) لزين الدين ابن عياش، الذي يُعَدُّ أولَ ما أُلِّف في موضوعه، ومؤلفه هو زين الدين ابن عياش، أحد تلاميذ ابن الجزري، ومن أشهر المقرئين في القرن التاسع، لُقِّبَ بمقرئ الحرمين الشريفين، وتتلمذ على يديه الكثير كما سيأتي في ترجمته.
أهمية الموضوع وأسباب اختياره
1- أهمية هذا الموضوع لتعلقه بأشهر كتابين في القراءات، وهما النشر والشاطبية.
2- كون المؤلف من تلاميذ ابن الجزري مؤلف النشر والتقريب.
3- شهرة المؤلف بالإقراء في الحرمين الشريفين في القرن التاسع، وكثرة من تتلمذ عليه من أهل الحرمين والواردين عليها من الزائرين والمجاورين.
4- هذا الكتاب أول ما أُلف في زيادات تقريب النشر على الحرز فيما أعلم.
5- اشتمال الكتاب المذكور على انفرادات ذكرها ابن الجزري في النشر وتقريبه، وأهملها في الطيبة، فلزم التنبيه عليها للتمييز ما يُقرأ به وما لا يُقرأ به.
واقتضت طبيعة الدراسة والتحقيق لهذا الكتاب أن يكون مقسماً حسب الخطة الآتية:
خطة البحث
يتكون البحث من مقدمة وتمهيد وقسمين وخاتمة وفهارس.
أما المقدمة فتشتمل على :
1) أهمية الموضوع.
2) أسباب اختياره.
3) خطة البحث.
4) منهجي في الدراسة والتحقيق.
ثم التمهيد وأذكر فيه المؤلفات في كتب الزوائد على الشاطبية.
يلي ذلك القسم الأول: قسم الدراسة: في التعريف بالمؤلف والكتاب.
وفيه فصلان:
الفصل الأول: ترجمة المؤلف، وفيه سبعة مباحث:
· المبحث الأول: اسمه، ونسبه، وكنيته، ولقبه، ومولده.
· المبحث الثاني: نشأته، وطلبه للعلم، ورحلاته.
· المبحث الثالث: شيوخه.
· المبحث الرابع: تلاميذه.
· المبحث الخامس: مؤلفاته.
· المبحث السادس: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه.
· المبحث السابع: وفاته.
الفصل الثاني: دراسة الكتاب ، وفيه ستة مباحث:
· المبحث الأول : اسم الكتاب وتوثيق نسبته إلى مؤلفه.
· المبحث الثاني: مصادر المؤلف في كتابه
· المبحث الثالث: القيمة العلمية للكتاب.
· المبحث الرابع: منهج المؤلف في كتابه.
· المبحث الخامس: بعض الملحوظات على الكتاب.
· المبحث السادس: وصف النسخ الخطية للكتاب.
القسم الثاني: النص المحقق وهو كتاب (التهذيب فيما زاد على الحرز من التقريب).
الفهارس : وهي
أولاً: فهرس الآيات القرآنية.
ثانياً: فهرس الأعلام المترجمين.
ثالثاً: فهرس المراجع والمصادر.
رابعاً:فهرس الموضوعات.
منهجي في الدراسة والتحقيق
ينقسم البحث إلى قسمين: قسم الدراسة وقسم التحقيق.
سلكتُ في قسم الدراسة من هذا البحث الجمع بين المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي.
أما في قسم التحقيق فاتبعتُ الخطوات التالية :
1- اتخذتُ نسخة مكتبة تشستربيتي أصلاً.
2- كتبتُ النص بالإملاء المعاصر مضبوطاً بالشكل.
3- أثبتُّ أرقام أوراق المخطوط بين خَطَّين مائلين هكذا: /1/
4- قسمتُ النص إلى فقرات حسبما يقتضيه كلام المؤلف وتمام معناه.
5- استخدمتُ علامات الترقيم في ضبط فقرات.
6- قابلتُ بين النسخة الأصل والنسخة الأخرى، وأثبتُ الفروق في الحاشية، إلا إذا كان ما في نسخة الأصل خطأ فإني أثبتُ الصواب في أصل الكتاب، وأشير إلى الخطأ في الحاشية.
7- كتابة الآيات بالرسم العثماني، وكتابة اسم السورة ورقم الآية بعدها بين معقوفين، إلا إذا ذكر المؤلف اسم السورة فإني أكتفي بوَضعِ رقم الآية بين معقوفين بعد اسم السورة.
8- ترجمتُ للأعلام الواردة أسماؤهم في الكتاب المحقق إذا لم يكونوا من المشهورين مثل القراء السبعة ورواتهم والداني والشاطبي وابن الجزري.
9- قمتُ بتوثيق ما يذكره المؤلف من زيادات على الحرز من كتاب تقريب النشر أومن النشر، ومن بعض مصادر النشر أحياناً.
10- نبهتُ على كل الانفرادات التي ذكرها المؤلف بلفظ: (روى) أو (زاد)، وكذلك نبهتُ عليها غالباً إذا ذكرها بلفظ: (انفرد).

القيمة العلمية للكتاب.
الكتاب قَيِّمٌ في موضوعه، حيث يتعلق بالقراءات السبع المذكورة في نظم حرز الأماني ووجه التهاني المسمى بالشاطبية، حيث ذكر بعض الأوجه والطرق للقراء السبعة التي زادها ابن الجزري في تقريب النشر على الحرز.
فمن أراد أن يحيط علماً بالقراءات السبع من طريق كتاب النشر – وكان ممن يحفظ الشاطبية- ، فليقرأ هذا الكتاب يجد بُغْيَته – إن شاء الله-، حيث إن هذا الكتاب يجمع له تلك الزيادات.
منهج المؤلف في كتابه
يمكن إجمال منهج المؤلف في النقاط الآتية:
· قسم كتابه على أبواب الأصول المعروفة في القراءات، فقال: الاستعاذة، البسملة، سورة أم القرآن، وهكذا إلى آخر الأصول.
· وفي الفرش يذكر السورة التي فيها زيادات، فإن وافق التقريب الشاطبية ولم يزد عليها شيئاً؛ فإنه لا يذكر تلك السور.
· تحت كل باب يذكر ما زاد على الشاطبية من تقريب النشر بادئاً بعبارة: زاد، أو روى، أو انفرد، وسيأتي بيان متى يستعمل هذه العبارات.
· يقول: زاد، إذا الوجه زائداً عن وجه الشاطبية وعن طرقها غالباً.
· يقول: روى، إذا كانت هذه الزيادة من طريق ليس في الشاطبية، كقوله: زاد الأصبهاني عن ورش، أو الداجوني عن هشام، أو الصوري عن ابن ذكوان، وهلم جراً.
· يقول: انفرد، إذا كان هذا الوجه انفرادٌ من بعض أصحاب الطرق المذكورة في تقريب النشر، مما ليس في الشاطبية، كما أنه ليس من المقروء به من طريق النشر غالباً، ولذا أهمل ابن الجزري هذه الانفرادات في الطيبة، وقد تكون هذه الأوجه مقروءاً بها زمن المؤلف، أما في زمننا هذا فما انقطع الإقراء به فهو شاذٌ لانعدام اتصال السند فضلاً عن صحته أو تواتره ، والله أعلم.
مكانة المؤلف العلمية وثناء العلماء عليه.
قال عنه الحافظ ابن حجر: ((مقرئ الحرم))
وقال عنه السخاوي: ((تصدى في الحرمين لنشر القراءات ليلاً ونهاراً فانتفع به خلقٌ من أهلهما والقادمين عليهما، وصار شيخ الإقراء هناك بلا مدافع))
وقال عنه أيضاً: ((مقرئ الحجاز ممن نفع الله به الناس وأغناه عن التطلع لما في أيديهم))
وقال السيوطي:((أثنى عليه ابن الجزري في كتابٍ له وعظمه إلى الغاية مع تقدم وفاته بدهر))
وكأن السيوطي يقصد ما نقله السخاوي عن ابن الجزري في الثناء على الزين ابن عياش حيث قال: ((وقد وصفه ابن الجزري فيما قرأته بخطه: بالشيخ الإمام العلامة، شيخ الإقراء، وأوحد القراء، والمشار إليه في وقته من بين أهل العصر بالتجويد والأداء، والمنفرد في الحرمين الشريفين، بالتصدر ونفع المسلمين، زين الدين أبي محمد)) وكفى بهذا الثناء من شيخ القراء شرفاً لزين الدين ابن عياش.
وقال عنه ابن العماد: ((المقرئ المسند الزاهد المعمر الشهير))
هذه بعض عبارات الإجلال والثناء على زين الدين ابن عياش المكي المقرئ، والتي استحقها هذا الإمام بإمامته في القراءات وتصدره للإقراء والصبر على ذلك، فانتفع به أهل الحرمين وغيرهم من الحجاج والمعتمرين والمجاورين، فذاع صيته، وطارت شهرته في الآفاق.
توفي - رحمه الله- بمكة المكرمة فجأةً في ضحى يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة 853هـ، وصُلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بمقبرة المعلاة بمكة – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-.
 
جزاك الله خيرا على جهودك
 
أهنئ الشيخ الفاضل الوقور أحمد الرويثي على صدور النتاج الثاني من نتاجاته النافعة بإذن الله تعالى،
وكانت باكورة نتاجاته قد أعلن عنها هنا:
صدر حديثاً (تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان) لابن الجزري
أسأل الله تعالى أن ينفع به، ويكتب القبول والرضى لما كتبت يداه.
وشكرا لكم أبا أسامة على هذه البشرى الهامة​
 
الكتاب موجود في مكتبة ابن الجزري
 
أشكر أخي الحبيب محب القراءات على التعريف بالكتاب
كما أشكر أخوي الكريمين محمد آيت عمران ، ومدثر خيري على التهنئة والمباركة

وأضيف أن هذا الكتاب - من الناحية العلمية- مجازٌ للنشر من عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية.
وأهم من ذلك أسأل الله أن يكتب له القبول - عنده- وأن يجعله مما يقربنا إليه .
 
ما شاء الله، بدايات مشرقة لفضيلة د. أحمد الرويثي تؤذن بمستقبل باهر في خدمة علم القراءات ومؤلفاته، أسأل الله أن يجزيكم خيرا فضيلة الدكتور، وأن ينفع طلاب علم القراءات بعلمكم وجهودكم.
 
إن الحق يقال!!!
إنني وجدت شيخي الدكتور أحمد الرويثي حفظه الله -خلال تدريسه لي في مرحلتي البكالوريوس والماجستير- بحراً لا تكدره الأمواج في علم القراءات درايةً وروايةً؛ وخاصةً فيما يتعلق بالتحريرات والطرق فهو يحفظ ويستحضر الأبيات بالرقم سدده الله.
وإني أتوقع له نشاطاً باهراً بإذن الله في إثراء المكتبة القرآنية بالمزيد الناجع من الكتب النوافع والدرر اللوامع.
سعيد النمارنة.
 
عودة
أعلى