أبو إسحاق الحضرمي
New member
بسم1
رسالة في تجويد القرآن
للإمام عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين
(1194هـ -1282هـ)
تحقيق وتعليق
د. عبد الله بن صالح بن محمد العبيد
رسالة في تجويد القرآن
للإمام عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين
(1194هـ -1282هـ)
تحقيق وتعليق
د. عبد الله بن صالح بن محمد العبيد
صدر مؤخراً هذه السنة 1435هـ ضمن الإصدارات العلمية لكرسي القرآن الكريم وعلومه بكلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض (رسالة في تجويد القرآن) للإمام العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله "1194هـ - 1282هـ" تحقيق شيخنا المقرئ د. عبد الله بن صالح العبيد –حفظه الله-، وهو الإصدار الثامن ضمن إصدارات الكرسي العلمية.
وقد أحببتُ التعريف بهذه الرِّسالة وجهد المحقِّق –أعلا الله ذكره في الدارين- فيها، ليطلع على ذلك من لم يقف عليها من طلبة العلم عامة، وطلاب التجويد والقراءات خاصة،،، ويتلخص التعريف في النقاط التالية:
أولاً: قدَّم لهذه الطبعة شيخنا د. عبد الرحمن بن معاضة الشهري –حفظه الله- المشرف على الكرسي، بمقدمة ضافية في التعريف بعلماء نجد وقلِّة اهتمامهم بالتجويد والقراءات، وهي مفيدة جداً مع اختصارها، تقع في أربع صفحات.
ثانياً: مقدِّمة المحقِّق شيخنا د. عبد الله بن صالح العبيد –حفظه الله- وذكر فيها حكاية لطيفة وقعت له مع المصنِّف، قال: دخلتُ على شيخنا العلامة عبد الله بن عقيل رحمه الله قبيل وفاته لأقرأ عليه هذه الرسالة فاعتذر بأنَّ له موعداً في المستشفى وسيذهب، ثم قال لي: انتظر. ودخل.
فرفعتُ يديَّ داعياً وقلتُ: يا رب الشيخ عبد الله أبا بطين إن كنتَ تحبُّه فيسَّر لي قراءة هذا الكتاب على شيخنا اليوم. وكرَّرتُ ذلك مرتين أو ثلاثاً.
فيخرج شيخنا وقال: الله يهديه السائق تأخَّر ! تدْري ! سم بالله، اقرأ.
فقرأتُ عليه الكتاب من أوله إلى آخره، والشيخ كلَّما قرأنا فصلاً تذكَّر حادثة وقعت له في قراءته للقرآن في الكتاتيب، فلما فرغنا من الكتاب دخل السَّائق، فقلتُ في نفسي: هذه كرامة من الله للمصنِّف. ا.هـ.
ثالثاً: المصنِّف، ترجَّم المحقِّق –حفظه الله- للمصنِّف رحمه الله، وذكر في ترجمته حادثة وقعت في عصره، نقلاً عن شيخه الإمام محمد بن عثيمين، رحمه الله، وذكر بعض مسائل أبا بطين الفقهية.
رابعاً: المصنَّف، وذكر فيه المحقِّق –حفظه الله- أموراً، وهي:
1) توثيق نسبة الكتاب إلى مصنِّفه.
2) وصف الكتاب وموضوعه.
3) مميزات الكتاب: وتتمثل في الآتي: كثرة الأمثلة، واقتصاره على التجويد العملي، واختصاره أبحاث هذا العلم، لاسيِّما في البلاد النجدية في ذلك الوقت.
خامساً: مخطوطات الكتاب، وقف المحقِّق –وفقه الله- على نسختين خطيتين، وهما محفوظتان في دارة الملك عبد العزيز، وفصَّل ماهيتهما، ووضع صورتهما كاملتين في تحقيقه.
سادساً: ذكر منهج التحقيق والتعليق، وإسناده لهذه الرسالة إلى مصنِّفها، بقراءتها على ثلاثة من مشايخه.
سابعاً: علَّق المحقِّق -سدَّد الله خطاه- على الرسالة تعليقات محرَّرة، أذكر رؤوس أهمها:
1) الإقلاب، الوجه أن يقال: (القلب)، وذكر فيه نقلاً عن لسان العرب.
2) ذكر الوجهين في حكم الميم الساكنة إذا وقع بعدها حرف الباء، ونقل فيه عن الإمام ابن الجزري، رحمه الله.
3) ذكر للإظهار ثلاث إطلاقات، وهي: الإظهار الحلقي، والإظهار الشفوي، والإظهار المطلق، وعرَّف هذه الثلاثة.
4) ذكر فائدة في إدغام المثلين الصغير، وذكر أبياتاً للجمزوري، رحمه الله، وبيتاً عن شيخه السمنودي، رحمه الله، وبيتاً له من منظومته "الخلاصة".
5) تطرَّق المحقِّق –وفقه الله- إلى مسألة (ألم نخلقكم) بالمرسلات، ونقل فيها عن الإمام ابن الجزري، رحمه الله.
6) ذكر المحقِّق –سدَّده الله- كلاماً جيِّداً في هاء الكناية، وذكر فيه ثلاثة أبيات له تلخص أحكام هاء الضمير.
7) ذكر مسألة القلقلة، وهي نبرة واحدة، وصوت واحد، والذي يتفاوت فيها أمور ثلاثة، وذكرها.
8) تعرَّض لمسألة مراتب التفخيم، وذهب إلى أنه ثلاث مراتب، وقد فصَّل هذه المراتب، وردَّ ما ادعاه بعض الأفاضل من أنها خمس أو سبع، وتحرير هذه المسألة بنقل كلام السَّلف، ورجوع ابن الجزري، رحمه الله، عن كلامه في التمهيد، وذلك في رسالة مفردة باسم "رسالة التفخيم".
9) ذكر بعض المسائل والفوائد في أحكام المدِّ، ونقل فيه عن الشاطبي وابن الجزري والضباع، رحمهم الله جميعاً.
ثامناً: ذكر المحقِّق –حفظه الله- بعض مؤلفاته استطراداً في ثنايا كلامه على بعض المسائل في الحاشية، وهي:
1) حاشية على النَّشر.
2) حل المشكلات في تجويد الآيات.
3) رسالة التفخيم.
تاسعاً: يقع الكتاب في 91 صفحة، بتجليد فاخر، وأوراق فاخرة، ويُباع بسعر مخفَّض، مكتوب عليه: 8 ر. س.
هذا ما أردتُ ذكره وإيضاحه في هذا التعريف الموجز بهذه الرِّسالة المختصرة الجامعة، والتعليقات النافعة، التي عليها، وشكر الله للمحقِّق جهده، وبارك فيه، وشكر الله لكرسي القرآن وعلومه سعيهم في طباعة الكتب العلميَّة المتميّزة، وبيعها بأسعار مخفَّضة تيسيراً على طلبة العلم.
وقد استأذنتُ شيخنا المقرئ المحقِّق د. عبد الله العبيد -حفظه الله- في كتابة تعريف بهذه الرسالة، ونشره، فأذن، جزاه الله عنَّا وعن الإسلام والمسلمين خيراً.
كتبه: أبو إسحاق الحضرمي
محمد بن سعيد بكران
الرياض: 15/ 4/ 1436هـ