أبو إسحاق الحضرمي
New member
أبارك لأخي الكريم د. محمد بن حسين الوالي -حفظه الله وسدَّده- حصوله على درجة الدكتوراة، التي حصل بها على درجة الامتياز، مع مرتبة الشرف الأولى، من كلية الآداب، بجامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية، وذلك في يوم الأربعاء 19 جمادى الآخرة 1436هـ، وكان موضوع الرسالة وعنوانها (النظر العقلي وضوابطه في تفسير القرآن الكريم)، أسأل الله تعالى أن يرفع بها ذكره في الدنيا والآخرة.
خطة البحث:
* قسم البحث إلى بابين، مسبوقاً بمقدمة، وتمهيد، ومختتماً بخاتمة وفهارس فنية.
*والتمهيد، وفيه "نبذة موجزة عن مصطلحات البحث ومفاهيمه" ويشتمل على مبحثين:
- المبحث الأول: التعريف بمصطلحات عنوان البحث، وفيه ما يلي:
الفصل الأول: النظر العقلي في تفسير القرآن الكريم عند المدرسة العقلية القديمة (المعتزلة)، وفيه مبحثان:
- المبحث الأول: المدرسة العقلية القديمة (المعتزلة)، تعريفها، نشأتها، سبب تسميتها، وأهم أسماءها وفِرَقِها، أصولها العقدية، وفيه:
أولاً- تعريف المعتزلة لغة واصطلاحاً.
ثانياً- نشأة المعتزلة.
ثالثاً- أصل التسمية وسببها.
رابعاً- أشهر أسمائهم وأهم فرقهم.
خامساً- الأصول الخمسة عند المعتزلة، وهي: الأول- التوحيد. الثاني- العدل. الثالث-الوعد والوعيد. الرابع-المنزلة بين المنزلتين. الخامس-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
-المبحث الثاني: منهج المدرسة العقلية القديمة في تفسير القرآن الكريم، ويتمثل في:
- المبحث الأول: المدرسة العقلية الحديثة، تعريفها، ونشأتها، وأهم رموزها، وفيه:
الفصل الثالث: النظر العقلي في تفسير القرآن الكريم عند أصحاب الإعجاز العلمي التجريبي في القرآن الكريم، وفيه مبحثان:
- المبحث الأول: "إعجاز القرآن"، وفيه:
الفصل الأول: ضوابط يجب توفرها في شخص الناظر عند تفسيره للقرآن الكريم تفسيراً عقلياً، وفيه مبحثان:
- المبحث الأول: ضوابط علمية، وتتمثل في إحاطته بجملة من العلوم، منها:
- المبحث الأول: ضوابط عامة، وهي ما يلي:
أولاً- ضوابط قرآنية:
* النتائج:
فمن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث خلال بحثه ما يلي:
ومن أهم التوصيات التي يوصي بها الباحث ما يلي:
خطة البحث:
* قسم البحث إلى بابين، مسبوقاً بمقدمة، وتمهيد، ومختتماً بخاتمة وفهارس فنية.
*والتمهيد، وفيه "نبذة موجزة عن مصطلحات البحث ومفاهيمه" ويشتمل على مبحثين:
- المبحث الأول: التعريف بمصطلحات عنوان البحث، وفيه ما يلي:
- أولاً- تعريف النظر. ثانياً- تعريف العقل. ثالثاً- تعريف الضوابط.
- أولاً- مظاهر تكريم الله سبحانه وتعالى للعقل.
- ثانياً- مجالات العقل ومداركه في الإسلام.
- ثالثاً- العلاقة بين العقل والنقل.
- رابعاً- حدود سلطة العقل في مقابل النقل.
- خامساً- دعوى التعارض بين العقل والنقل.
- سادساً- مردُّ وقوع ما يوهم التعارض بين العقل والنقل.
الفصل الأول: النظر العقلي في تفسير القرآن الكريم عند المدرسة العقلية القديمة (المعتزلة)، وفيه مبحثان:
- المبحث الأول: المدرسة العقلية القديمة (المعتزلة)، تعريفها، نشأتها، سبب تسميتها، وأهم أسماءها وفِرَقِها، أصولها العقدية، وفيه:
أولاً- تعريف المعتزلة لغة واصطلاحاً.
ثانياً- نشأة المعتزلة.
ثالثاً- أصل التسمية وسببها.
رابعاً- أشهر أسمائهم وأهم فرقهم.
خامساً- الأصول الخمسة عند المعتزلة، وهي: الأول- التوحيد. الثاني- العدل. الثالث-الوعد والوعيد. الرابع-المنزلة بين المنزلتين. الخامس-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
-المبحث الثاني: منهج المدرسة العقلية القديمة في تفسير القرآن الكريم، ويتمثل في:
- أولاً- إقامة تفسيرهم على أصولهم الخمسة.
- ثانياً- الاعتماد على العقل في تفسير القرآن الكريم.
- ثالثاً- عدم التعويل على التفسير بالمأثور.
- رابعاً- المبالغة في توظيف اللغة في التفسير لموافقة أصولهم وعقيدتهم.
- خامساً- الإكثار من استعمال المجاز عند تفسيرهم للقرآن الكريم.
- سادساً- رد القراءات المتواترة أو تضعيفها إذا جاءت مخالفة لأصولهم، والأخذ بالشاذ منها.
- المبحث الأول: المدرسة العقلية الحديثة، تعريفها، ونشأتها، وأهم رموزها، وفيه:
- أولاً- تعريف المدرسة العقلية الحديثة.
- ثانياً- نشأة المدرسة العقلية الحديثة.
- ثالثاً- أهم رموز المدرسة العقلية الحديثة.
- أولاً- الاعتماد على العقل في تفسير القرآن الكريم.
- ثانياً- التقليل من شأن التفسير بالمأثور، وعدم الاهتمام به.
- ثالثاً- الإكثار من استعمال المجاز والتمثيل عند تفسيرهم للقرآن الكريم.
- رابعاً- تفسيرهم للقرآن الكريم على ضوء العلم الحديث.
- خامساً- الاعتناء بالإصلاح الاجتماعي.
الفصل الثالث: النظر العقلي في تفسير القرآن الكريم عند أصحاب الإعجاز العلمي التجريبي في القرآن الكريم، وفيه مبحثان:
- المبحث الأول: "إعجاز القرآن"، وفيه:
- أولاً- تعريف الإعجاز لغة واصطلاحاً.
- ثانياً- تعريف مصطلح "إعجاز القرآن".
- ثالثاً- نشأة مصطلح "إعجاز القرآن" وتأريخه.
- رابعاً- وجوه إعجاز القرآن الكريم.
- أولاً- تعريف الإعجاز العلمي التجريبي في القرآن الكريم.
- ثانياً- وجه تسميته بـ "الإعجاز العلمي التجريبي".
- ثالثاً-موقف العلماء من قضية الإعجاز العلمي التجريبي في القرآن الكريم.
- رابعاً- ضوابط البحث في الإعجاز العلمي التجريبي في القرآن الكريم.
- خامساً- العلاقة بين الإعجاز العلمي التجريبي والتفسير العلمي التجريبي للقرآن الكريم.
- سادساً- "التفسير العلمي التجريبي" بين القبول والرد.
الفصل الأول: ضوابط يجب توفرها في شخص الناظر عند تفسيره للقرآن الكريم تفسيراً عقلياً، وفيه مبحثان:
- المبحث الأول: ضوابط علمية، وتتمثل في إحاطته بجملة من العلوم، منها:
- أولاً- اللغة العربية وعلومها.
- ثانياً- القرآن الكريم وعلومه.
- ثالثاً- التوحيد والاعتقاد (أصول الدين).
- رابعاً- الحديث وعلومه.
- خامساً- الفقه وأصوله.
- سادساً- العلم بسيرة النبي r وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين.
- سابعاً- علم التاريخ وأحوال البشر.
- ثامناً- طرف من العلوم الإنسانية والتجريبية المعاصرة.
- أولاً- صحة الاعتقاد.
- ثانياً- حسن القصد.
- ثالثاً- التجرد عن الهوى.
- رابعاً- العدالة.
- المبحث الأول: ضوابط عامة، وهي ما يلي:
- الضابط الأول- معرفة أحسن طرق التفسير، وسلوك ذلك وتطبيقه عملياً.
- الضابط الثاني- معرفة موضوع القرآن، وأهدافه، ومقاصده قبل البدء في تفسيره.
- الضابط الثالث- معرفة عُرف القرآن ومعهوده من معانيه.
- الضابط الرابع- حمل معاني الآيات على ظاهرها، ولا تؤول إلى خلاف الظاهر إلا بدليل.
- الضابط الخامس- حمل معاني الآيات على حقيقتها الشرعية، ولا تحمل على خلافها إلا بدليل صحيح.
- الضابط السادس- مراعاة دلالة السياق القرآني.
- الضابط السابع- ضرورة الرجوع إلى النصوص المحكمة البينة، ورد المتشابهات إليها.
- الضابط الثامن- عدم الخوض في المتشابهات، وفيما استأثر الله بعلمه.
- الضابط التاسع- القدرة والتمكن من الجمع والترجيح بين معاني الآيات عندما يتوهم التعارض بينها.
أولاً- ضوابط قرآنية:
- الضابط الأول- لا تصح دعوى النسخ في آية من القرآن إلا بدليل قاطع يثبت ذلك أو كانت معارضة لغيرها من الآيات، ولا يمكن الجمع بينها، وعُلِم المتأخر منها.
- الضابط الثاني- العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب.
- الضابط- إذا صحَّ التفسير من جهة النبي صلى الله عليه وسلم فلا حاجة إلى قول من بعده.
- الضابط الأول-كل تفسير ليس مأخوذاً من دلالة ألفاظ الآية وسياقها فهو مردود.
- الضابط الثاني- يحمل كلام الله تعالى على المعروف والأشهر من كلام العرب دون الشاذ والقليل.
- الضابط الأول- كل عام يبقى على عمومه حتى يأتي ما يخصص.
- الضابط الثاني- الأصل بقاء المطلق على إطلاقه حتى يرد ما يقيده.
* النتائج:
فمن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث خلال بحثه ما يلي:
- إنَّ كثيراً – إن لم أقل: جلّ- ممن كتب في ضوابط التفسير وقواعده وقع في خطأ منهجي وهو عدم تحرير المصطلحات، والخلط بين الضوابط والقواعد التفسيرية وبين القواعد القرآنية العامة التي تتعلق في مواضيع قرآنية عامة كقضايا الإيمان والعقيدة والتوحيد أو القضايا الفقهية أو الفضائل والآداب ونحو ذلك. وهذا يتطلَّب إعادة نظر في كتابة ضوابط التفسير وقواعده.
- إنَّ تفسير القرآن الكريم بالنظر العقلي لا يختلف عما يعبر عنه البعض بالتفسير بالرأي أو بالاجتهاد ونحو ذلك مما يذكر من أنواع التفسير: كالتفسير العلمي أو التفسير الاجتماعي أو الفقهي ونحوها، فكلها مصطلحات متقاربة لمدلول واحد ؛ إذ إن تفسيرك للقرآن يكون على حالين: إما أن تنقل رأي غيرك ممن سبقك في التفسير فهذا يحكم عليه بأنه تفسير نقلي، أو تأخذ برأيك واجتهادك وهذا هو التفسير العقلي. ثم المقام ومجال اهتمامك يحدد طريقة التفسير ونوعه، فإن كان اهتمامك في تفسير آيات الأحكام فيطلق على تفسيرك بأنه تفسير فقهي وهكذا، وكل تلك الاهتمامات التفسيرية مهما اختلفت طرائقها لا تخرج عن وصفها بأنه تفسير عقلي. وقد كنت في أول الأمر أحاول أن أجد فرقاً بين التفسير العقلي وغيره من مجالات التفسير كالتفسير العلمي التجريبي والاجتماعي ونحوهما، وكنت أيضاً أزعم أن ضوابط النظر العقلي في التفسير هي في التفسير العقلي خاصة، لكنني توصلت بعد ذلك إلى عدم وجود فرق بينها، وأن ضوابط النظر العقلي في التفسير عامة في كل مجال من مجالات التفسير، وكلها مندرجة تحته، لكن قد تضاف ضوابط أخرى خاصة مما يحتاجه ذلك المجال المعين.
- عدم تحري الدقة لمن قسَّم مناهج المفسرين إلى قسمين: تفسير بالنقل (بالمأثور)، وتفسير بالعقل (الرأي أو الاجتهاد). إذ لابد من المزج بينهما، وأغلب من تكلَّم أو كتب في التفسير من المتقدمين والمتأخرين مزجوا بينهما.
- إنَّ بين المدرسة العقلية الحديثة والمدرسة العقلية القديمة علاقة وطيدة لاشتراكهما في جملة من الأمور؛ أهمها: تعظيم العقل، لكن هذه العلاقة لا تستدعي أن يطلق على أصحاب المدرسة العقلية الحديثة بأنهم "معتزلة العصر الحديث أو المعتزلة الجدد" ونحوها من العبارات.
- إنَّ مصطلح "المعجزة" من المصطلحات المحدثة، والأولى أن يعبر بتعبير الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة كـ"الآية" و"البينة" و"البرهان" و"السلطان".
- إنَّ منشأ مصطلح "الإعجاز" واستعماله على القرآن الكريم جاء من قِبَل المتكلمين من المعتزلة، ثم استعمله أهل السنة بعد ذلك.
- إنَّ التسمية بـ"الإعجاز العلمي" دون قيد فيه شيء من النظر، وأن الأولى تقييد هذا العلم، فيقال: "الإعجاز العلمي التجريبي".
- إنَّ خلاف العلماء في قضية الإعجاز العلمي التجريبي في القرآن الكريم لم يكن في أصله وثبوته، وإنما لما طرأ عليه من أمور.
- خطأ كثير من الباحثين عندما يخلط بين الإعجاز العلمي التجريبي وبين التفسير العلمي التجريبي للقرآن الكريم، والصحيح هو التفريق بينهما، وأن التفسير العلمي التجريبي هو الطريق الموصل في إثبات كون حقيقة كونية ما فيها إعجاز علمي تجريبي.
- حِرْصُ العلماءِ وعنايتهم بضوابط التفسير وقواعده، ومع ذلك فإنهم لم يجمعوا تلك الضوابط في مصنف مستقل، وهذا يتطَّلب إلى جهد أكبر من الباحثين في استخراج تلك الضوابط من كتب العلماء، وجمعها، وتقسيمها، ولا يُكتفى بالجمع فقط، بل لابد من فرزها إلى ما يلي:
- ضوابط ملزمة، ولا غنى للمفسر عنها.
- ضوابط هامة تعين المفسر عند تفسيره للقرآن الكريم.
- ضوابط كمالية مساعدة في التفسير.
- إنَّ تحديد العلماء للعلوم التي يحتاجها الناظر والمفسر لكتاب الله اجتهادٌ، ولا يراد منه تمام التحقيق وكماله، بل قد يُكتفى بأصل ذلك العلم المطلوب ومجمله ؛ لأنه من الصعب أن تتحقق كل تلك العلوم في شخص واحد، وإذا اشترطنا ذلك فقد لا نجد مفسراً تتوفر فيه كل هذه الضوابط.
- إنَّ من التفسير ما هو قابل للتجديد ؛ حسب المتغيرات في كل زمان ومكان، وقد يحتاج المفسر إلى علوم تتناسب وتتلاءم مع الواقع المعاش لتقريب فهم القرآن ومقاصده للناس ؛ لكي تتحقق مقاصد التفسير المرجوة في هداية وإصلاح الناس والبشرية عامة.
- إنَّ الضوابط ليست على درجة واحدة من الأهمية، فهناك ضوابط هامة ملزمة لا يستغنى عنها أي ناظر في كتاب الله، وهناك ضوابط مهمة لكنها تقل درجة عمَّا سبق، وهناك ضوابط مُعينة في عملية التفسير لكن قد يستغنى عنها.
ومن أهم التوصيات التي يوصي بها الباحث ما يلي:
- ضرورة وقوف الباحثين في تفسير القرآن الكريم على الضوابط والقواعد حتى لا يلج هذا العلم مَن ليس مِن أهله ؛ ويكون ذلك باستخراج الضوابط والقواعد من كتب العلماء، وجمعها، وفرزها كما أسلفت، ولا يكتفى في ذلك بالعمل الفردي([1])، بل لابد من عمل جماعي مؤسسي بتقنين هذه الضوابط والقواعد حتى تكون معلومة للجميع.
- الوقوف على طبيعة العلاقة بين العقل والنقل وعلى مكانة العقل وسلطة النقل ؛ وذلك من خلال زيادة الأبحاث والدراسات وعقد المؤتمرات والندوات ونحو ذلك.
- تأهيل الطلاب في الجامعات والمعاهد في هذا الباب حتى يكون لهم القدر الكافي والوافي في تأصيل هذا الباب، ودفع الشبهات المثارة من هنا وهناك ممن يدَّعي العقلانية، ويتجرأ في تفسير القرآن الكريم.
- الحرص على العمل المؤسسي في تفسير القرآن الكريم في البلاد التي ليس فيها ذلك كما هو حاصل في مجمع الملك فهد بالمدينة النبوية في المملكة العربية السعودية، وفي الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية وغيرهما.