يوسف السناري
New member
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا تعريف وجيز عن جريدة الجوائب التي كانت تصدر في الآستانة عن مطبعة الجوائب لصاحبها العلامة أحمد فارس الشدياق.
«جريدة الجوائب»
هي صحيفة أسبوعية سياسية برزت في الآستانة بتاريخ 1860 لمنشئها أحمد فارس الشدياق اللبناني الذي كان ينشرها في المطبعة السلطانية. ومنذ السنة العاشرة أنشأ أحمد فارس مطبعة خاصة بها، وجهزها بكل أدوات فن الطباعة حتى صارت تعد من أشهر المطابع في السلطنة العثمانية، وقد انتشرت الجوائب انتشارا عظيما في الشرق والغرب ونالت شهرة واسعة لم تنلها جريدة سواها منذ ظهور الصحافة العربية حتى ذاك العهد، فكان يقرأها سلاطين العرب وملوكهم وامراؤهم وعلماؤهم في تركيا ومصر ومراكش والجزائر وتونس وزنجبار وجاوا والهند وغيرها. وفي سنة 1879 صدر الأمر بتعطيل الجوائب مدة ستة شهور لامتناع مديرها من نشر مقالة تحمل طعنا في الخديو إسماعيل.
وكانت الجوائب لا تخلو من المناظرات العلمية أو السياسية بين صاحبها ويبن أكبر علماء ذاك العهد كالشيخ إبراهيم اليازجي... والمعلم بطرس البستاني ورزق الله حسون...
وكان مما يعاب على أحمد فارس خلطه المناظرة العلمية بالمقاذعة ثم العدول عن البرهان إلى الطعن والذم والشتم إلى ما شاكل ذلك.
ومن تلك المناظرات أيضا أن الشيخ (هو نصراني) سعيد الشرتوني انتقد كتابا لأحمد فارس يسمى (غنية الطالب ومنية الراغب) في الصرف والنحو وحروف المعاني . ثم جمع هذه الانتقادات في كتاب سماه (السهم الصائب في تخطبة غنية الطالب) وطبعه سنة 1874م في بيروت. وقد كبر هذا الأمر على صاحب الجوائب فاستنجد الشيخين يوسف الأسبر، وإبراهيم الأحدب، فألف كل منهما ردا على الكتاب المشار.
جمع سليم بن أحمد فارس الشدياق أنفس ما نشرته هذه الجريدة من منثور ومنظوم. ثم طبعه في سبعة مجلدات سماها (كنز الرغائب في منتخبات الجوائب)».المصدر: تاريخ الصحافة العربية لفيليب دي طرازي، ط المطبعة الأدبية بيروت سنة 1913م ص (61-64)، الأعلام للزركلي (3/98)، معجم المؤلفين لكحالة (4/226)،
«جريدة الجوائب»
هي صحيفة أسبوعية سياسية برزت في الآستانة بتاريخ 1860 لمنشئها أحمد فارس الشدياق اللبناني الذي كان ينشرها في المطبعة السلطانية. ومنذ السنة العاشرة أنشأ أحمد فارس مطبعة خاصة بها، وجهزها بكل أدوات فن الطباعة حتى صارت تعد من أشهر المطابع في السلطنة العثمانية، وقد انتشرت الجوائب انتشارا عظيما في الشرق والغرب ونالت شهرة واسعة لم تنلها جريدة سواها منذ ظهور الصحافة العربية حتى ذاك العهد، فكان يقرأها سلاطين العرب وملوكهم وامراؤهم وعلماؤهم في تركيا ومصر ومراكش والجزائر وتونس وزنجبار وجاوا والهند وغيرها. وفي سنة 1879 صدر الأمر بتعطيل الجوائب مدة ستة شهور لامتناع مديرها من نشر مقالة تحمل طعنا في الخديو إسماعيل.
وكانت الجوائب لا تخلو من المناظرات العلمية أو السياسية بين صاحبها ويبن أكبر علماء ذاك العهد كالشيخ إبراهيم اليازجي... والمعلم بطرس البستاني ورزق الله حسون...
وكان مما يعاب على أحمد فارس خلطه المناظرة العلمية بالمقاذعة ثم العدول عن البرهان إلى الطعن والذم والشتم إلى ما شاكل ذلك.
ومن تلك المناظرات أيضا أن الشيخ (هو نصراني) سعيد الشرتوني انتقد كتابا لأحمد فارس يسمى (غنية الطالب ومنية الراغب) في الصرف والنحو وحروف المعاني . ثم جمع هذه الانتقادات في كتاب سماه (السهم الصائب في تخطبة غنية الطالب) وطبعه سنة 1874م في بيروت. وقد كبر هذا الأمر على صاحب الجوائب فاستنجد الشيخين يوسف الأسبر، وإبراهيم الأحدب، فألف كل منهما ردا على الكتاب المشار.
جمع سليم بن أحمد فارس الشدياق أنفس ما نشرته هذه الجريدة من منثور ومنظوم. ثم طبعه في سبعة مجلدات سماها (كنز الرغائب في منتخبات الجوائب)».المصدر: تاريخ الصحافة العربية لفيليب دي طرازي، ط المطبعة الأدبية بيروت سنة 1913م ص (61-64)، الأعلام للزركلي (3/98)، معجم المؤلفين لكحالة (4/226)،