التعريف بالشيخ الدكتور عبد الغفور محمود مصطفى رحمه الله

إنضم
29/05/2007
المشاركات
482
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
إخواني الكرام كنت أريد أن أكتب عن مفسري مصر " ألوية النصر في معرفة مفسري مصر" وقد جمعت تراجم عدة فقلت أهديها لإخواني في الملتقى لا سيما شيخنا د/عبدالرحمن الشهري بارك الله فيكم جميعا
من علماء مصر في التفسير والقراءات الشيخ الدكتور
عبد الغفور محمود مصطفى
ولد رحمه الله 13/2/1935 الأربعاء 10/11/1353هـ بقرية ميت العطار بمحافظة القليوبية- 48كم شمال القاهرة - حفظ القرآن على يد والده رحمه الله الشيخ محمود مصطفى جعفر –في كتاب والده-وجوّد عليه بالتحفة ثم الجزرية ثم دخل معهد القراءات 1948 -1951 السنة الأولى وإجازة حفص 1948 القراءات ثم انتقل إلى الأزهر إلى معهد القاهرة الديني و نقل إلى معهد بنها فحصل على الابتدائية[1] ثم انتقل إلى معهد القاهرة في المرحلة الثانوية ودخل كلية أصول الدين 1960/1961 (قسم التفسير والحديث)
من الشخصيات التي أثرت فيه
الشيخ عبد العظيم الغباشي ودرس له في معهد بنها ثم نقل الشيخ الغباشي إلى الكلية ثم كان وكيلا للكلية له إسهام في التفسير الوسيط إصدار مجمع البحوث الإسلامية.
والشيخ محمد أمين أبو الروس درس له في الدراسات العليا و حضر له 17 جلسة لإعداد نبذة عن الرسالة لا تقل الجلسة عن ساعتين.
والشيخ محمد أبو شهبة و الشيخ محمد السماحي في الحديث
وكان من زملائه الدكتور محمد أحمد يوسف القاسم ، عبد الوهاب فايد ، عبد الباسط بلبول ،عبد الفتاح هاشم جودة .
حصل على الدكتوراه بعد دراسة جادة وشاقة سجل 1970 و نُوقشت 1977.
وأشرف على رسالة الدكتوراه الشيخ الدكتور أحمد السيد الكومي
كان يريد أن يكتب رسالة عن منهج القاسمى في التفسير ولكن الشيخ الكومي قال له أي باحث يستطيع أن يكتب فيها أريد أن تكتب في القراءات لأنك تخصصت فيها فأكمل دراساتك وأبحاثك فيها فاختار" القرآن والقراءات والأحرف السبعة"
كانت مجالسته للشيخ الكومي نحل المشاكل والعقد في نفسه .
كان يذهب إليه وفي رأسه مشكلة كأنها جبل فتحل بإحدى طرق ثلاث
إمّا بكلمات قليلة من الشيخ فتحل بأيسر الطرق بعد سؤاله عنها
و إمّا أن يحلها بدون أن يعرفها منه يبادره في الكلام فيها دون أن يسأله عنها.
وإما أن يفتح الله عليه بمجرد الجلوس مع الشيخ.
وقد أتعب نفسه وأجهدها في مرحلة جمع المعلومات حتى كان يراسل الدول الأخرى في البحث عن كتب.
وقد أجهد نفسه بل وتأخر في الكتابة لانشغاله بمسألة صفة الكلام وقال قرأت للشيخ محمد عبده عنها "كلما ازددت فيها عمقا كلما ابتعد عنها فهما" ولكنه قال بل سأحاول فم تلك المسائل وظل ثلاث سنوات ولم يزدد إلا تعقيدا في المسألة وأقر بصحة كلام الشيخ محمد عبده .
رحلاته
سافر إلى باكستان الجامعة الإسلامية إسلام آباد
وقال إن مناهجهم قوية وإلزام والتزام بالمناهج وانتهز الفرصة فألف كتابا عن مناهج التفسير في شبه القارة الهندية.وسافر إلى السعودية و الأردن
وأخبرني أحد الأخوة الأفاضل من الأردن أنه أثر فيهم وكان يتمنى أن يكتب عنه ولكنه تكاسل حتى رجع الشيخ إلى مصر
وكان يدرس في كلية القرآن الكريم بطنطا محتسبا ذهابه عند الله وكان لشدة إعجابهم به أن تأجلت المحاضرات في في أحد الفصول الدراسية حتى رجع من الأردن

فوائد منثورة
وقد أكرمنى الله تعالى بإشرافه على في مرحلة التخصص وكان متواضعا مفيدا لطلابه وكان لا يعطى المعلومة مشافهة بل يقول ابحث في كتاب كذا, وأعطى أحد تلاميذه قصاصة ورق بها رقم صفحة من كتاب ليطلع عليه ليستفيد الباحث بنفسه.
قلت له مرة أريد أكتب بحثاً أحقق فيه ما كتب في بعض المصاحف عن مكية السور والآيات المستثناة فقال ابعد عن المصحف وتكلم نريد أن نجعل لنا شيئاً مقدساً لا نجرئ أعداءنا علينا فكتبت البحث بعنوان "دراسات في المكي والمدني تحقيق القول فيما استثني من الآيات في السور"
حول نطق سورة الزمر بضم الميم
بعض شيوخنا قال عن شيوخه إنها جمع الجمع زمر جمع زمر بفتح الميم وهي جمع زمرة.و أكثر القراء في الكتاتيب المصرية ينطقونها بضم الميم, ونجد كثيرا من المصاحف كتبتها بضم الميم وأشهرها مصحف الملك فؤاد الذي راجعه الأئمة الأعلام وضبطها في بعض كتب التفسير بضم الميم ولم أجد فيما لدي من مراجع في التفسير أو المعاجم ما يؤيد ذلك فقلت له قد يكون ذلك جمع الزمر أي جمع الجمع فتشمل زمر أهل الجنة وزمر أهل النار, ولكنه قال جمع الجمع سماعي لا يقال بالقياس . والزمر بفتح الميم وهو الموافق لنطق الزمر في السورة ولنطقها في متن الشاطبية؛ فهذا ما رجحه الشيخ عبدالغفور رحمه الله .
سأله أحد زملائه عن نطق كلمة الضالين فقد عاب عليه بعض الشباب فقال له إقرأ كما علمت.
كان رحمه الله يحضر المقارئ ولا يتعالى على الناس.
كلمته عن كتاب ( العلم الأعجمي في القرآن مفسرا بالقرآن أ .رؤوف أبو سعدة طبعة الهلال فأعجب بما فيه فقلت له أحاول أن أجد تأييد له من أقوال السابقين أما إدريس فهو من "درس "العربية فهو الدارس من المدارسة والتدارس على المبالغة الكثير العلم . قال ابن حجر: قيل له ذلك لكثرة درسه الصحف .
... فقال رحمه الله ولو قال ذلك ابن حجر فالكلمة ممنوعة من الصرف فلو كانت عربية لصرفت
وهل عُرف هذا الاسم العلم عند العرب قبل نزول القرآن؟
مؤلفاته له كتاب في التجويد و طبعت عدة كتب له مثل الأصيل والدخيل ودراسات مناهج المفسرين ومباحث في علوم القرآن في مجلد تحت عنوان التفسير والمفسرون في ثوبه الجديد طبعة دار السلام بالقاهرة وطبعت رسالة الدكتوراة
توفي رحمه الله صبيحة يوم 18/9/2004 م بعد أن لبس ملابسه الأزهرية وأراد الخروج للكلية إلا أنه تعب وطلب الراحة فأكرمه الله بالراحة في في صحبة الأخيار إن شاء الله.

[1] تعادل الإعدادية الآن وكانت بعد مرحلة الكُتّاب فعن طريقها يلتحق بالثانوية
 
رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة ، وأضيف أنني نلت شرف الارتشاف من معين علمه ـ رحمه الله ـ فتعلمت على يديه وكنت أحضر محاضراته بالدراسات العليا بكلية أصول الدين بطنطا بالرغم من أنه كان يدرِّس لمن بعدنا .
وكان متواضعا وصاحب نكتة وقريبا من طلابه ولما وجدني أبحث في " الغريب " أهدى عليَّ كتابه دراسات في علوم القرآن وكتاب الغريب للدكتور عبد الفتاح البركاوي وكانت الهدية من مكتبته الخاصة أجزل الله له المثوبه ورجعله في عليين.
 
رحمه الله رحمة واسعة ، وغفر له ، وعفا عنه ، وجزاه عما قدم خيراً .
 
جزاكم الله خيرا د عبد الحميد على وفائك لشيوخك, د عبد الغفور أكرمت بمناقشته لي في رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراة وهو آية في التواضع والبساطة وقوة المعلومة وملاحة النفس رحمه الله رحمة واسعة
 
عودة
أعلى