التعريف بالرسائل الصغيرة في علوم القراءات (1) (نفائس الهمزة في وقف هشام وحمزة)

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
01.png

نفائس الهمزة في وقف هشام وحمزة
للإمام عثمان بن عمر الناشري الزبيدي
ت: 848 هـ

[align=justify]موضوع الرسالة:
اشتملت هذه الرسالة على مسائل في مذهب حمزة وهشام في الوقف على الهمز، كما هو الظاهر من اسمها، وهذا الباب مما يُشكل على كثيرٍ من الطلبة لكثرة الأوجه فيه وتشعبها، فأفرده بمؤلَّف مستقل في ذلك، اعتمد فيه على كتاب شيخه الإمام ابن الجزري "النشر في القراءات العشر"، ورتَّبه على مسائل، وتتبع فيه الكلمات القرآنية، وقد بالغ في تبيينها راجياً ثواب ذلك من الله تعالى.

سبب التأليف:
قال رحمه الله: (...... لازمني في تخريجها بعض أصحابي في الله غير مرَّة، فخرَّجتُها قاصداً وجه الله الكريم...) ا.هـ

منهجه فيه
:
رسم الإمام عثمان النَّاشري رحمه الله لنفسه في رسالته هذه منهجاً يتمثل في الآتي:
* اعتمد المسائل الصحيحة من كتاب "النشر" لشيخه الإمام ابن الجزري، حيث يقول: (فهذه مسائل في مذهب حمزة وهشام، صحَّت في النشر وغيره، من غير توقف ولا تضعيف).
* لم يعتمد على الأوجه الضعيفة في هذه المسائل، حيث قال: (واعلم يا أخي أنَّه لا حاجة لنا إلى وجه يقال فيه: لا يصحُّ أو ضعيف جداً، فهو كتاب عزيز لا مسامحة فيه).
* وقد يخرج عن "النشر" خلافاً لمنهجه وقاعدته، ومن ذلك قوله: (قلتُ: وإنَّما ذكرتُ هذا الوجه، وإن كان الشيخ لا يعمل به ولا يصحُّ عنده إلا أني أردتُ التنبيه على تفريقه بين [FONT=QCF_BSML]ﮁ[/FONT][FONT=QCF_P405]ﮪ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮀ[/FONT][FONT=&quot]، و[/FONT][FONT=QCF_BSML] ﮁ[/FONT][FONT=QCF_P564] ﭔ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮀ[/FONT]).
وقال: (قلتُ: وإنَّما ذكرتُ هذين الوجهين الأخيرين، وإن كان من قاعدتي أني لا أذكر إلا ما قطع بصحته الشيخ إلا أني استأنستُ بكونه نقلهما عن عدول لاسيِّما الوجه الأخير).
وقال: (وهذا الوجه لم يرده الشيخ وظاهر إطلاقه جوازه).

قال رحمه الله في مقدمتها:
بسم الله الرحمن الرحيم​
الحمد لله حمداً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد خاتم النَّبيين، وآله الطيبين، ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين.
وبعدُ: فهذه مسائل في مذهب حمزة وهشام، صحَّت في النشر وغيره، من غير توقُّفٍ ولا تضعيف، لازمني في تخريجها بعض أصحابي في الله غير مرَّة، فخرَّجتُها قاصداً وجه الله الكريم، وقد شافهني بها جميعها شيخنا شهاب الدِّين أحمد بن محمَّد الأشعري، فلا ينبغي إذاً أن يعدلَ عمَّا ذكرناه هنا. واعلم يا أخي أنَّه لا حاجة بنا إلى وجه يقال فيه: لا يصحُّ أو ضعيف جداً، فهو كتاب عزيز لا مسامحة فيه، واعتمد ما ذكرتُه هنا تصب إن شاء الله تعالى. ا.هـ.

قلتُ: وعلى هذه رسالة نظم لأحد تلاميذه، قال في مقدمته:

أخي فاسمعن في الهمز نظم نفائس
لشيخي عفيف الدين من نشر اكملا

وزيد قليل ينجلي عند كشفه
فدونك ما فيه الأهم فحصِّلا

تراءى لحمزة قف بتسهيل همزه
بمدٍّ وقصر مع إمالتها ولا​

ولا تزال هذه الرسالة مخطوطة لم تطبع بعدُ لكن إن شاء الله في طريقها للطبع والنشر.
[/align]
 
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا الموضوع الشيق ، و أسأل الله أن يتقبله منك ، و أن ينفعنا به اللهم آمين .
لي تعقيب بسيط على ما نقل عن الإمام الناشري : و هو قوله : وقال: (وهذا الوجه لم يرده الشيخ وظاهر إطلاقه جوازه).
هل يستنبط من هذه الجملة أن الشيخ الناشري لم يقرأ ختمة كاملة على الشيخ ابن الجزري ، أم أن الأمر يقتضي أنه لا يشترط أن يقرأ الطالب على شيخه جميع الأوجه و خاصة في الوقف ، و لذلك اعتمد الإمام الناشري على نص شيخه عليها في النشر فتأولها كما يفعل كثير من الشيوخ بعد النظر في كتاب النشر ، و إن كان الناشري أقرب للإمام ابن الجزري و خاصة أنه من تلاميذه ؟!!!
استفسار أرجو توضيحه من الأفاضل و جزاكم الله خيرا
 
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا الموضوع الشيق ، و أسأل الله أن يتقبله منك ، و أن ينفعنا به اللهم آمين .
لي تعقيب بسيط على ما نقل عن الإمام الناشري : و هو قوله : وقال: (وهذا الوجه لم يرده الشيخ وظاهر إطلاقه جوازه).
هل يستنبط من هذه الجملة أن الشيخ الناشري لم يقرأ ختمة كاملة على الشيخ ابن الجزري ، أم أن الأمر يقتضي أنه لا يشترط أن يقرأ الطالب على شيخه جميع الأوجه و خاصة في الوقف ، و لذلك اعتمد الإمام الناشري على نص شيخه عليها في النشر فتأولها كما يفعل كثير من الشيوخ بعد النظر في كتاب النشر ، و إن كان الناشري أقرب للإمام ابن الجزري و خاصة أنه من تلاميذه ؟!!!
استفسار أرجو توضيحه من الأفاضل و جزاكم الله خيرا
ملحظ جيد منكم حفظكم الله تعالى
قال الناشري رحمه الله عند ذكره الطيبة: (وقد قرأنا بمضمِّنها على مؤلِّفها) كما ذكرها في "الهداية في تحقيق الرواية" مخطوط، ورأيته كثير الاستشهاد ببعض القراءات من "الطيبة" في مؤلَّفاته، بل ألَّف رسالة في "زيادة الطيبة على الشاطبية"، ويكثر من ذكر قراءته على ابن الجزري في ذكر كثير من المسائل في المدود والإمالة وغير ذلك، وقد قرأنا بكذا، وهكذا. فلعلَّ يدلُّ على قراءته للطيبة كاملاً أو قدراً كبيراً منها.
والإمام ابن الجزري رحمه الله أجاز بعض اليمنيين بالقراءات العشر لقراءتهم عليه أو سماعهم منه، ومن ذلك ما قاله ابن الجزري رحمه الله في ترجمة أحمد بن محمد العبدلي اليماني رحمه الله: ولما دخلتُ اليمن لازمني كثيراً وسمع مني تحبير التيسير والطيبة والتقريب ونحو نصف النشر وغير ذلك، ورأيته كثير الاستحضار أفضل من رأيت باليمن واستجاز مني القراءات العشر فأجزته، وسمع عليَّ كثيراً من القراءات العشر. ا.هـ.
وذكر لهم في أوجه حمزة في الوقف مسائل لم يذكرها في النشر، ومن ذلك ما قاله المقرئ عفيف الدين عبد الله بن عبد الباقي العدني رحمه الله تعليقاً على قاله في النشر في كلمة (الشهداءِ) قال: (يمتنع من الخمسة عشر وجهان وهما: المد مع التسهيل الأولى مع القصر في تسهيل الثانية، وعكسه من أجل التركيب ولتصادم المذهبين). ا.هـ النشر: 1/ 487.
علَّق على ذلك عبد الله بن عبد الباقي العدني رحمه الله بقوله: (وهذا من جهة التغاير، والصحيح جوازهما في وقف حمزة، فتكون الخمسة عشر صحيحة كلها، وزاد جماعة إبدال الهمزة الأولى واواً مع المد والقصر مع تلك الخمسة في الهمزة الثانية فيكون خمسة وعشرين، كلها مأخوذ بها صحيحة، نُقلت عن ابن الجزري حال الإقراء).
 
عودة
أعلى