التعبير بـ( التفسير الجملي ) قبل المراغي

إنضم
31/07/2005
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم1

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فهذه فائدة عزيزة تهم المعتنين بالمصطلحات تستحق أن تجد مكانها في هذا الملتقى العلمي ، وهي أن الرازي
رحمه الله ت (606) هـ استخدم التعبير عن التفسير الإجمالي بـ( التفسير الجملي ) :

قال الرازي
رحمه الله في أول تفسيره لسورة الواقعة :
( ثم في الآية مسائل:
المسألة الأولى: ففي
تفسيرها جملة وجوه ...
المسألة الخامسة: خافضة رافعة تقديره هي خافضة رافعة وقد سبق ذكره في
التفسير الجملي ) تفسير الرازي (29/ 384،386)

والذي دفعني لإيراد هذا النقل : اشتهار هذا التعبير عن المراغي رحمه الله ت (1371) هـ من دون إشارة إلى سبق الرازي رحمه الله إليه ، ولعل سبب اشتهاره عن المراغي رحمه الله: تكرر وروده في تفسيره .
 
شكر الله سعيكم
فائدة لطيفة في باب السبق للمصطلحات.
 
جزاك الله خيراً
ومراده بالتفسير الجُملي: تقديرُ المحذوف من الكلام. وهذا أخصُّ من التفسير الإجماليِّ عند المُتأخرين.
وقد تُضبَطُ العبارَةُ الأولى على الإضافةِ -كما قرأتُها باديَ الأمر-, فتكون كالآتي: (ففي تفسيرها جُملةُ وجوهٍ), وهذا التركيبُ متكررٌ في تفسيره. ومن ثَمَّ تكون النِّسبَةُ في قوله في المسألة الخامسة: (التفسير الجُمليّ) ليست إلى الإجمال وهو مجموع المعنى, وإنما إلى الجُمَل أي القِطع المتجمِّعة.
والله أعلم.
 
عودة
أعلى