التسجيل الكامل لمنظومة ذات الشفا فى سيرة النبى و الخلفا للإمام ابن الجزرى

طه الفهد

New member
إنضم
14/02/2006
المشاركات
839
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
ليبيا
الموقع الالكتروني
http
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العلمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد ..
فكنتُ قد سجلت فى فترة سابقة ألفية السيرة النبوية للحافظ أبى الفضل زين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقى رحمه الله
وأقدم لكم اليوم تسجيلا كاملا لمنظومة ( ذات الشفا فى سيرة النبى و الخلفا ) للإمام الحافظ شيخ الإسلام و سند مقرئى الأنام محمد بن محمد بن محمد بن على بن يوسف الجزرى رحمه الله
اعتمدت فى تسجيلها على نسخة من شرحها الموسوم ب( كشف الخفا شرح ذات الشفا ) للشيخ العلامة محمد ابن الحاج حسن الآلانى الكردى رحمه الله طبعة دار عالم الكتب ببيروت (1987م ) بتحقيق صابر محمد سعدالله الزيبارى و حمدى عبدالمجيد السلفى .
أرسل إلى بهذه النسخة النادرة من الشرح أخى الفاضل الشفيعى جزاه الله خيرا و هو أحد أعضاء هذا الملتقى المبارك ..
حالة المتن لم تكن تسمح بالتسجيل مباشرة و انما كان يحتاج إلى بعض العناية فقد كان هناك أبيات كثيرة لم تضبط بالشكل إضافة إلى سقوط بعض الكلمات من بعض الأبيات الأمر الذى أدى إلى اختلال فى وزن البيت و يؤثر على المعنى فى بعض الأحيان .
و لكن مما سهل المهمة هو اعتناء الشارح رحمه الله بألفاظ المتن و ذكر جميع كلمات البيت أثناء شرحه بين قوسين و كذلك وجود مخطوطة للمنظومة وضعها الأخ أبويعلى البيضاوى حفظه الله منذ فترة موجودة مضبوطة ضبطا تاما بالشكل فقمت قبل التسجيل بالاتى:
*ضبط جميع المنظومة بالشكل اعتمادا على ضبط الشارح و المخطوط مع ترجيح ضبط الشارح عند الاختلاف بناء على قوله فى ضبط أحد الابيات ج2 ص86 (و ظنى أنه سهو من النساخ و الحق ما قررناه فى ضبطه حتى يظهر معناه و يوافق لفظ الحديث و كذلك فعلنا بكثير من مواضع الكتاب إذ لا اعتماد على ضبط النساخ و قد صرح الأئمة بجواز التصرف لعالم لا يخفى عليه الساقط لعلمه بالقواعد ) اهـ .

*إثبات الابيات التى سقطت من نسخة الشرح و موجودة فى المخطوط و العكس و مجموعها ثلاثة أبيات فقط .
ثم بعد ذلك كانت عملية التسجيل .
و هذا رابط التحميل و طريقة التحميل هى إما بالضغط على الرابط فيطلب التحميل مباشرة أو بالضغط بالزر الأيمن للماوس ثم حفظ باسم ثم حفظ حفظنى الله تعالى و إياكم من كل سوء:
www.khayma.com/tajweed/taha/zatalshefa.mp3
تنبيهات:
1- استخدم الناظم رحمه الله حساب الجمل فى بيتين اثنين فى أول المنظومة فى باب (بيان وقت حمله و تاريخ ولادته صلى الله عليه و سلم ) و البيتان هما:
من عام فيل لهبوط آدما ...... ستة آلاف مضت مع جاد ما
و بعد طب ظلا من الإسكندر.....ثق حز علا من رفع عيسى الأطهر

ج=3 , م=40 , ط=9 , ظ=900 , ث= 500 , ح=8 , ع=70 .

فليعلم هذا ....
2- قال الشارح عند شرحه للبيت الذى نظم فيه ابن الجزرى عدد أبيات الأرجوزة و هو (أبياتها جائت ثوان كملا...عام حساب صح ذاك جُمَّلا) قال:
(أى معدودة بما دل عليه الثاء المثلثة فى أول ثوان بحساب الجمل و هو خمسمائة بيت تقريبا ، و إنما قيدنا بقولنا تقريبا لأنا عددنا من أولها إلى هذا البيت مرارا فكان أربعمائة و تسعين إلا أن يكون إسقاط هذا الناقص من النساخ فى أثناء الأبيات ، و لا يجوز عد ما بعد هذا البيت منها لتكميل خمسمائة لتصريحه بأنه كالتتمة و الخاتمة و ليس من ذات الشفاء فظهر أن كتابة النساخ الجيم من جائت و الكاف من كملا بالحمرة إشارة ألى الحساب من أوهامهم ) انتهى .
قلت عدد الأبيات التى سجلتها 517 بيت و هو أقرب إلى العدد الذى ذكره ابن الجزرى حيث أن ج=3 ، ث=500 ، ك=20 ( 3+500+20=523 بيت) .
و لعل الباقى و هو ستة أبيات يمكن أن يكون سقط من النساخ فى أثناء الأبيات كما قال رحمه الله .
و أما ما قاله بخصوص أن النظم ينتهى إلى قول ابن الجزرى( و كملت ذات الشفا..) و الباقى لا يعتبر من ذات الشفا و إنما هو كالتتمة و الخاتمة فأقول لقد قال ابن الجزرى فى الدرة ( و تم نظام الدرة احسب بعدها... و عام أضا حجى فأحسن تفؤلا) وزاد بعد هذا البيت ستة أبيات و اعتبرها داخلة تحت العدِّ فإنك لو حسبت حروف كلمة الدرة (أ=1 ، ل=30 ، د=4 ، ر=200 ، هـ =5 ) تجدها 1+30+4+200+5= 240 و البيت الذى ذكرته سابقا يحمل الرقم 235 .
كذلك الإمام الشاطبى فى العقيلة حيث قال :
تمت عقيلة أتراب القصائد فى...أسنى المقاصد للرسم الذى بهرا
تسعون مع مائتين مع ثمانية....أبياتها ينتظمن الدر و الدررا

و زاد بعد هذين البيتين سبعة عشر بيتا و هى معدودة ضمن الابيات بلا خلاف و الأمثلة كثيرة ...
فظهر من هذا أن الجيم و الثاء و الكاف هى عدد أبيات القصيدة و ليست الثاء وحدها فقط و الله أعلم .
فوائد :
*تاريخ تأليف النظم هو 798 هـ كما دلت عليه الحاء و الصاد و الذال و هذا يعنى أن ابن الجزرى نظم ذات الشفاء بعد حوالى سبع سنين من نظم الإمام العراقى لألفيته فى السيرة و التى ألفها عام 791 هـ
و امتازت ذات الشفاء عن الألفية _حسب رأيى القاصر_ بالاختصار و حسن التبويب و التقسيم كذالك زادت عليها بنظم سير الخلفاء الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على و الحسن بن على رضى الله عنهم و أهم ما جرى فى عصر كل واحد منهم من الأحداث و الفتوحات و شىء من أخلاقهم و صفاتهم رضى الله عنهم فكان تقسيم الأبيات كالآتى :
15 بيتا مقدمة النظم .
301 بيتا فى سيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم .
45 بيتا فى سيرة الصديق أبى بكر رضى الله عنه .
59 بيتا فى سيرة الفاروق عمر رضى الله عنه .
32 بيتا فى سيرة ذى النورين عثمان رضى الله عنه .
27 بيتا فى سيرة أبى تراب على بن أبى طالب رضى الله عنه .
8 أبيات فى سيرة سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم و سيد شباب أهل الجنة الحسن بن على رضى الله عنهما .
30 بيتا فى سرد أحداث جرت فى عصر الناظم و خاتمة ذات الشفاء .

* قال محقق الكتاب :
شرح منظومة ذات الشفا لابن الجزرى كثير من العلماء منهم :
الجلال السيوطى حيث شرحها فى جزئين على ما ذكر لنا الاخ الاستاذ محمود أحمد محمد أمين مكتبة الأوقاف المركزية فى مدينة السليمانية و قال إنه موجود عند أحد علماء السليمانية و إنه رآه بعينه ، و لم أره .
محمد ابن الحاج حسن فى كشف الخفا ( و هو الذى اعتمدت عليه فى التسجيل )
محمد أمين خير الله العمرى (ت 1203هـ) فى كتابه منهل الصفا و مسرح الوفا فى كشف الخفا عن ذات الشفا .
محمد بن آدم بن عبدالله الكردى البالكى الروستى باللغة الفارسية و هو مطول جدا .
شرح قطعة من المنظومة فى 40 ورقة لمؤلف مجهول .
شرح قطعة أخرى تقع فى 32 صفحة تأليف محمد يوسف السليمانى الشهير بالمحجر .
و هذا يدل دلالة واضحة على اهتمام العلماء بهذه المنظومة .اهـ

و الحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا و يرضى و كما ينبغى لكرم وجهه و عز جلاله غير مكفى و لا مكفور و لا مودع و لا مستغنىً عنه ربنا .
و أسأله سبحانه أن يتقبل منى هذا العمل و يجعله خالصا لوجهه الكريم و ينفع به كل من استمع إليه و ساهم فى نشره إنه جواد كريم رؤوف رحيم .
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
أخوكم /طه الفهد
 
[iهل أجدها مكتوبة أو شرحها (كشف الخفا في شرح ذات الشفا )فأنا أبحث عنهما منذ وقت أرجو المساعدة وجزاكم الله خيراً[/
 
ليتني أجدها مضبوطة مكتوبة !
--------------------------------------------------------
جزاك الله خيراً
قراءتك أخي الكريم رائعة ..
بارك الله فيك ..
لكنك في كثير من الأحيان تمد الحركات حتى تصير حروفاً ، سيما في قراءتك البطيئة لسيرة أبي بكر رضي الله عنه .
 
لعل تغيير نغمة الإنشاد فى سيرة أبى بكر رضى الله عنه هى السبب فى المد بعض الشىء و لكن حاولت قدر المستطاع أن لا يغير من المعنى ..
 
[glow=00FF99][align=center]جزاك الله كل خير ، ووفقنا الله وإياك لرضاه .[/align][/glow]
 
هذه المنظومة مكتوبة كتبها الأخ الفاضل أبومنار ضياء فى ملتقى أهل الحديث :
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
خذها أخي على عجرها وبجرها
للإمام العالم العلامة المقرئ : محمد أبو الخير شمس الدين ابن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري ولد رحمه الله إحدى وخمسين وسبعمائة وتوفي في شيراز ي شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة
مقدمة النظم
1 قال محمد هو ابن الجزري الحمد للمهيمن المقتدر
2 والشكر لله على ما قد هدى من نظم سيرة النبي أحمد
3 صلى عليه ربنا وسلما وآله وصحبه وكرمــــــــا
4 وبعد إن خير شيء انتظم سيرة خير مرسل إلى الأمم
5 وخلفائه الذين بعده الراشدين التابعين قصده
6 نظمتها في غاية الاختصار مرتجلا لعل في نهار
7 برسم سلطان الورى محمد صاحب شيراز الرضى المؤيد
8 اسأل ربي أن يعز الدنيا به ويهلك العدى الباغينا
9 فليس عندي من هدايا تصلح سوى دعاء لست عنه أبرح
10 وهذه هدية إليه لكونه محبوبة لديه
11 وليس مثله محب العلما لأنه اقدارهم قد علما
12 فليهنه بأنه منصور وهو في زمرتهم محشور
13 سميتها تفاؤلا ذات الشفا في سيرة النبي ثم الخلفا
14 وها أنا أشرع في المقصود من نظم در لؤلؤ منضود
15 على الصحيح من خلاف حصلا وحسبنا الله تعالى وعلى
باب بيان نسبه
16 محمد نبينا إن ينتسب فهو ابن عبد الله عبد المطلب
17 هاشم بن عبد مناف بن قصي كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي
18 غالب فهر مالك بن النضر كنانة خزيمة ذي الفخر
19 مدركة بن ألياس نجل مضر نزار بن معد عدنان البرا
20 إلى هنا متفق عليه واختلفوا من آدم إليه
21 وأن آمنة بنت وهب بن عبد مناف زهرة كلابهن
بيان وقت حمله وتاريخ ولادته صلى الله عليه وعلى آله وسلم
22 وحمله أيام تشريف حصل وعند وسطه جمرات أنتقل
23 ولد في الاثنين ثاني عشر ربيع الأول اسنى شهر
24 من عام فيل لهبوط آدما ستة الآلف مضت مع جادما
25 وبعد طب ظلا من الإسكندر ثق حز علا من رفع عيسى الأطهر
26 وبعد أن جلس كسرى العادل وهو أنو شروان يوم زائل
من آياته مولده صلى الله عليه وسلم
27 وليلة المولد شق وانصدع إيوان كسرى وله صوت سمع
28 وشرفاته هوت وسقطت ونار فارس انطفت وخمدت
29 ولم تكن تخمد قبل ذلك بألف عام وارتقى الملائك
30 مبشرات وبحير ساوه غاصت وفاض الماء بالسماوة
31 وأمه رأت بعيد البشرى نورا اضالة قصور بصرى
من أرضعه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
32 وأرضعته أولا ثويبة وأرضعته بعدها حليمة
33 وثمة شق صدره وبانا حظ اللعين وملى إيمانا
حضانته وموت أبيه صلى الهل عليه وعلى آهل وسلم
34 وحضنته أم أيمن بركه وعن أبيه انتقلت بالملكة
35 وهي التي أعتقها لما كبر زوجها مولاه زيدا فادكر
36 فإنه مذ مات كان حملا وقيل لما مات كان طفلا
موت أمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكفالة جده ثم عمه أبي طالب
37 وماتت أمه وقد كمل له أربع أو ست وبعد كفله
38 أبو أبيه ثم مات وهو ابن ثمان مع شهرين سوا
وصوله إلى بصرى وقول الراهب وغيره
39 وعندما صار له اثني عشرا مع عمه راح لأرض بصرى
40 فحينما أبصره بحيرا أحصاه إذ كان به خبيرا
41 فجاءه مقبلا منه اليدا وقال أهلا بالنبي أحمدا
42 هذا رسول الله مجلي الغمة يبعثه للعالمين رحمة
43 يا معشر العرب مذ أقبلتم رقبتكم إلى هنا نزلتم
44 لم يبق ما أبصره من حجر إلا يخر ساجدا وشجر
45 وليس يسجدان إلا للنبي وإننا نجد في الكتب
46 ثم نهاه عن دخول الشام لا تغتاله يهودها فيقتلا
47 ثم لبصرى راح ثانيا مرة بمتجر وكان ميسرة
48 عبد خديجة قبيل تنكحه بما لها يربحها تربحه
49 لما أتى نزل تحت الشجرة بالقرب من صومعة المنصرة
50 فقال راهب بها ما ينزل أي ههنا إلا نبي مرسل
51 وكان من قول الغلام الميسرة كان لدى الحر وعند الهاجرة
52 ينل من يظله شخصان صدق من ملائك الرحمن
زواجه صلى الله عليه وعلى وعلى وسلم بخديجة وبنيان الكعبة
53 وعندما رد تزوجت به وعمره خمس وعشرون وهي
54 أسن كانت برة ومحسنة وعند خمسة وثلاثين سنة
55 بنت قريش البيت عند مشهدة ووضع الحجر فيها بيده
مبعثه صلى الله عليه وسلم
56 وعندما بلغ أربعينا بعث للأنام أجمعينا
57 فجاءه جبريل في غار حرا قال له أقرأ ثم غط فقرا
58 من أول القلم ثم جاء خديجة قال لها الإنباء
59 فقالت أبشر لست تخزى أبدا لما جمعت من صفات السعدا
60 ثم توجهت به لورقة أخبره بما رأى فصدقه
61 فقال ذا الناموس جا لموسى وسائر الرسل حتى عيسى
أول من آمن به صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما كان بعد ذلك
62 أول الخلق استجاب للنبي خديجة الصديق زيد وعلى
63 وبعد ذا تتابع الوحي ومن يسلم والنبي لا يد علن
64 عثمان الزبير وابن عوف طلحة سعد آمنوا من خوف
65 إذ آمنوا بدعوة الصديق كذا ابن مظعون بذا الطريق
66 وهم على السر بدار الأرقم حتى استجاب عمر واسلم
67 وأصبح الإسلام ظاهرا وما على قريش من فريق أسلما
68 فعاب آلهتهم وأنكروا وعذبوا من صحبه من قد رووا
69 فأذن النبي حتى هاجروا للحبش ثم بعد هذا حاصروا
71 هاشمهم مع بني الملب في الشعب إذ ست مضين للنبي
71 فمكثوا ثلاثة وفرجوا بعد النبوة بتسع خرجوا
موت عمه أبي طالب وخديجة رضي الله عنها
72 وبعد ست أشهر مات أبو طالب العم الشفوق الأقرب
73 وبعد أيام ثلاثة مضت زوجته خديجة توفيت
خروجه صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى الطائف مستأمنا وإسلام الجن
74 وظهر الضعف فراح الطائفا فلم يجدهم يؤمنون خائفا
75 أقام شهر ثم عاد مأمنه وعمره إحدى وخمسون سنة
76 وفي طريقه أتى في نخلة جنن نصيبين واسلموا له
المعراج وفرض الصلاة
77 وبعد تسع أشهر اسري به للمسجد الأقصى وكان منتبه
80 على البراق ثم للسبع العلى ثم إلى سدرة أعلى المنتهى
81 وكان بينه وبين ربه ما كان من كلامه وقربه
82 وفرض الله الصلاة ثمة وجاء جبريل غدا فأمه
بدء إسلام الأنصار أولا يوم العقبة
83 وكل موسم يجيء كل حي يعرض نفسه ليؤوه لكي
84 يبلغ عن إلهه الكتابا ولهم الجنة فاستجابا
85 له من الأنصار يوم العقبة ستة أولا بنفس طيبة
86 ثم أتوا ببعض من قد اسلما فبايعوا وطلبوا معلما
87 فراح مصعب والإسلام اعتلى في الأوس والخزرج ثم اقبلا
88 سبعون في الموسم بايعوا النبي فكان إذن هجرة ليثرب
89 وهاجر النبي للمدينة وعمره ثلاث مع خمسينه
90 ومعه الصديق ثاني اثنين نزلا قباء في الاثنين
91 وخرج الجمعة جاء يثرب عند أبي أيوب قبل المغرب
92 ولم يزل في بيته حتى بنا مسجده الأعظم ثم المسكنا
93 وثم زيد في صلاة الحضر ونجل زيد الأذان قدري
94 اتخذ المنبر والأخا حصل وفرض الزكاة والربا انتقل
95 في سنة اثنتين كان في رجب نخلة والصوم لشعبان وجب
مع قبلة ثم غزاة بدر في رمضان مع زكاة الفطر
96 ثم بشوال البنا بفاطمة وعائشة وقينقاع الظالمة
97 سنة ثلاث غطفان وأحد وحرم الخمر وحسن ولد
98 سنة أربع بنو النضير ثم ذات والتميم وثم
99 قصر الصلاة ثم بدر الموعد وولد الحسين خير مولد
100 سنة خمس غزوة المطلق ودومة الجندل ثم الخندق
101 عقيبها كانت بنو قريظتا كذا صلاة الخوف فيها أثبتا
102 سنة ست الإفك أو قبل ورد ثم بنو لحيان ثم ذو قرد
103 سنة سبع خيبر وادي القرى وبعث النجاشي أيضا جعفرا
104 وكان في القعدة عمرة القضا قضوا بها عمرتهم عما مضى
105 سنة ثمان كان غزومؤتة ثم حنين بعد فتح مكة
106 سنة تسع أخبر الصادق أن أصحمة النجاشي قد مات إذن
107 صلى عليه غائبا وفي رجب تبوك والحج بها أيضا وجب
108 سنة عشر حجة الوداع وبعدها الوفاة بالإجماع
تعيين وفاته صلى الله عليه وسلم
109 ثاني عشر ربيع الأول فيا لها مصيبة لمن بلي
110 وعندما أحتضر كان يدخل في قدح الماء يده ويجعل
111 يمسح وجهه ويقول يا رب إن للموت سكرات عليها فأعن
112 وأصبحت بموته المدينة مرتجة وزالت السكينة
113 وكذبت بموته الفريق وثبت العباس والصديق
114 كفن في ثلاثة الأثواب بيض لفائف بلا ارتياب
115 ثمت أفذاذا عليه صليا وكان في موضعه قد سجيا
116 وقبره قد حفروه لحدا وأطبق اللبن تسعا عدا
117 وذاك كله ببيت عائشة فليهنها ميتة وعائشة
118 سبع وعشرون غزاة عد له وفوق خمسين السرايا مجملة
عمره وحجاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم
119 أربعا اعتمر والحج أحد من بعد هجرة وقبل لا تعد
أسمائه صلى الله عليه وسلم
121 أسماؤه قال أنا محمد والحاشر الماحي المقفى أحمد
122 والعاقب الداعي نبي المرحمة نبي توبة نبي الملحة
زوجاته صلى الله عليه وسلم
123 زوجاته بعد خديجة سودة عائشة بكرا فقط وحفصة
124 أم حبيبة وهند زينب صفية بنت أخطب
125 كذا جورية مع ميمونة عن تسعهن مات بالمدينة
126 وغيرهن من نساء عدة كزينب الأخرى وماتت عنده
127 وبنت ضحاك تسمى فاطمة فاختارت الدنيا وراحت داغمة
128 خولة أسماء غساف غالية عمرة مع مليكة ثمانية
129 أولاده القاسم وهو يكنى به وعبد الله هدي الأبنا
130 والطاهر اليب فاسم الثاني وقيل بل سواه آخران
130 ماتوا صغارا لم يروا نبوة وزينب فاطمة رقية
131 وأم كلثوم وكلهم ولد خديجة من بعدها له ولد
132 آخر إبراهيم من سريـــــــــــه وتلكم مارية القبطية
133 وكلهم قد ماتوا في حبوته إلا البتول فإلى وفاته
أعمامه صلى الله عليه وسلم
134 أعمامه الحارث غيداق أبو لهب زبير ضرار قثم
135 طالب حجل عبد كعبة أبو وحمزة اسلم كعباسهم
عماته صلى الله عليه وسلم
136 عاتكة البيضاء أورى وبرة أميمة وأسلمت صفية
مواليه وإماؤه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
137 اما مواليه فزيد كابنه اسامة ثم سليم وأكنه
138 وأنيسة رباح مع ثوبانا يسار مع رافع مع شقرنا
139 صالح اسمه وأسلم أبو رافعهم كابن عبيد كتبوا
140 فضالة كذا أبو مويهبة كركرة ومعم قد وهبة
141 طهمان مأبور هشام زيد جد هلال وكذا عبيد
142 أبو عسيب أحمر ثم ابو وافقد مع سفية كذا أبو
143 ضميرة أبو عبيد سندر حنين مع أبي لبابة اذكروا
144 ثم أبو هند كذا أنجشة ومن إمائه فقل ميمونة
145 ريحانة بركة وسلمى مارية وخضرة ورضوى
ذكر خدامة صلى الله عليه وعلى آله وسلم
146 خدامه أنس اسما هند ربيعة وعقبة وسعد
147 مهاجر كذا بلال أربد هلال مع أيمن ثم الأسود
حراسة صلى الله عليه وسلم
148 حراسه قبل نزول العصمة فابن معاذ يوم بدر أثبت
149 بأحد زكوان ابن مسملة بالخندق الزبير كل علمه
150 سعد وعباس بيوم خيبرا كذا بلال وفي وادي القرى
رسله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
151 رسله فابن امية إلى أصحمة ودحية لهرقلا
152 وابن حذافة لكسرى خرجا شجاعهم للحارث الغسان جا
153 وحاطب راح إلى المقوقس سليطهم لهوذة فلم يس
154 وعمرو عاص لابن الجلندي للمنذر والعلا فما تعدى
155 مهاجر للحارث بن الحميري يمن معاذهم والاشعرى
كتابه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
156 كتابه فالخلفاء الأربعة أبي مع زيد وثابت معه
157 فالخالدان عامر معاوية طلحة والزبير عمرو حنظلة
158 مغيرة ارقم وابن الأرقم كذا الجهيمان حذيفة أعلم
أمراؤه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
159 والامر أ بازان كسرى وابنه مهاجر وصخر حرب ابنه
160 زيا وابن جزء صديق على حج وعثمان أبي العاص العلي
161 عتاب مع بني سعد وعلى والأشعري وعمرو عاص وعدي
الذي يضربون أعناق الأعداء بحضرته صلى الله عليه وعلى آله وسلم
162 وضاربوا عنق العدى بحضرته زبير والضحاك وابن مسملة
163 على المقداد وابن عمته وعاصم بن ثابت منتظمة
164 مؤذنوه أربعة أعدد أبا محذوة معير عمرو بقبا
دوابه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
165 وخيله الورد اللزاز السكب مرتجز ملاوح والضرب
166 لحيف والضرس ثم سبحة بغالة فدلدل وفضة
بغالة صلى الله عليه وسلم
167 إبله وما له حمير إلا عفير وكذا يعفور
نعمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
168 نعمه من إبل قد ملكا عشرين لقحة لها قد تركا
169 والناقة القصواء مع أمهريه ومائه الغنم مع شويهية
سلاحه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
170 سيوفه المأثور ذو الفقار غنم من بدر مع البتار
171 والقلعي والحتف والرسوب ومجذم والقضب والقضيب
172 قسيه ست وسبع أدرع ثلاث أتراس رماح أربع
رماحه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
173 عنزة وحربتان جعبة ومغفران محجن مخصرة
حربه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
174 عصا قضيب راية سموداء منطقة قد فضضت لواء
أثوابه ولبسه وأثاثه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
175 أثوابه مذ مات والأثاث فجبة خميصة ثلاث
176 أو أربع لواطيئا قلانسا ثوبا صحاري قميص وكسا
177 إزار ثوبا حبرة ملحقة ثوبان يوم جمعة عمامة
أثاثة صلى الله عليه وعلى آله وسلم
178 وقدح بفضة مضبب كذا زجاج قصعة ومخضب
179 من شبه لأجل حنا وكتم مد سرير وفراش من أدم
180 بحشو ليف مغسل من صفر صاع به يعطي زكاة الفطر
181 تور حجار خاتم من فضة خفان والمنديل مع قطيفة
182 في ربعة فمشط عاج فكحلة سواك مقص مرآة كان له
صفته صلى لله عليه وعلى آله وسلم
183 صفته حسب ما قد نقلا كان وضيئا ربعة معتدلا
184 بعيد ما بين منكبين ذا افلج باه ضليع الفم أشنب
185 أبيض لن مشربا بحمرة لم يبلغن في الشيب عشري شعرة
186 شعره يبلغ شحمي أذنه كالبدر وجهه وفوق حسنه
187 أسهل خد واسع الجبين أدعج عينين أقنا العرنين
188 أجمل خلق أكمل المروة في كتفه خاتم النبوة
خلقه وشيمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
189 كان النبي خلقه القرآن هو لما يغضبه غضبان
190 وهو لما يرضاه راض وهو لم يكن لأجل نفسه بمنتقم
191 واشجع الورى وأجود الملا ما قال لا قط لشيء سئلا
192 لم يبت في بيته من درهم وكيف وهو منه أصل الكرم
193 لم يدخر شيئا سوى لأهله أيسر ما يوجده من سهله
194 تمرا شعيرا ثم منه يؤثر فربما احتاج لما يدخر
195 وأصدق الناس وأوفى ذمة أهنى عريكة وأعلى همة
196 أجلهم أشدهم حياء أخشعهم أعظمهم غناء
197 أعفهم أشدهم إكراما لصحبه يبدؤهم سلاما
198 لم يتقدم ركبتاه أحدا في مجلس ومن يغب تفقدا
199 يعود من مرض من غاب دعا له ومن مات عليه استرجعا
200 ومن يكن ظن أنه وجد في نفسه شيئا لبيته يفد
201 ويبسط ويستضيف إن يضف يكرم أهل الفضل مع أهل الشرف
202 وليس يطوي بشره من أحد يجي جميلا من يجيء بالردي
203 يقول لا تمشوا ورائي واجعلوا ظهري للأملاك أي تستقبل
204 وإن يكن يركب لا يدع من يكون ماش معه أو يحملن
205 فإن أبي قال تقدمني إلى مكان ما تريده حتى أصلا
206 يخدم من خدمه لا يعتلي على العبيد والإما في مأكل
207 أمره في الشاة إذ صح الخبر في جمعه الحطب وهو في السفر
208 كذاك حيث للصلاة نزلا ثم أتى ناقته ليعقلا
209 وكان لا يجلس أو يقوم إلا على ذكر وذا معلوم
210 وكان يحث ما انتهى إلى نفر يجلس حيث ما انتهى به المقر
211 وكان يعطي كل شخص جالسه نصيبه باللطف والمؤانسة
212 وكان لا يقوم أن يقعد أحد إليه حتى ينهض الذي قعد
213 وإن طرا أمر لديه استأذنا وفي أموره يرى التيامنا
214 وعند خلعه اليسار أولا جلوسه أكثره مستقبلا
215 وكان لا يقابلن أحدا بما له يكره وقتا أبدا
216 ولم يكن محتقرا فقيرا لفقره وإن يكن صغيرا
217 ولم يعظم ذا غنى لملكه ولا يهاب ملكا لملكه
218 ولم يعب شيئا من الطعام ويبسط الضيوف بالإكرام
219 ويحفظ الجيران بالإنعام واكثر الناس من ابتسام
220 ولم يكن يمضي إليهم ساعة في غير ما لله فيه طاعة
221 ولم يخير بين أمرين معا إلا ويختر الأخف الأطوعا
222 يرقع ثوبه ويحصف نعله ويركب الفرس ثم بغله
223 كذا الحمار ووراء يردف لصدره من البكاء يسمع
224 يصوم الإثنين مع الخميس مع بيض وعاشروا وغالب الجمع
225 تنام عيناه وعين قلبه يقظة ينظر وحي ربه
226 ينفخ إن نام ولا يغط ولم ينم جميع ليل قط
227 بل قائم حتى تورم القدم لكن كل الليل لم يكن يقم
خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم
228 ولم يكن للصدقات يأكل أما الهدية فكان يقبل
229 لكن يكافي ربها عليها مع عدم احتياج إليها
230 وكان يعصب على البطن الحجر جوعا ليقتدي بفعله البشر
231 هذا وقد جاءت له مفاتح خزائن الأرض وذاك واضح
232 وأكل الدجاج والحباري والخبز بالخل وقد اشارى
233 في قوله نعم الإدام الخل وبالاصابع الثلاث الأكل
234 وأكل البطيخ والقثاء برطب واتبع الدباء
235 وكان للحلوى يحب والعسل كذا ذراع الشاة حتى قد اكل
236 والتمر بالزبد ويشرب اللبن أحب لبسه حبيرات اليمن
237 ولبس الكتان ثم الصوفا أحيانه وانتعل المخصوفا
238 أحب ثوب عنده القميص والبيض والخضر هما مخصوص
239 ويلبس الخاتم يمنى الخنصر وربما لبسه في الأيسر
240 وربما ربط فيه خيطا لاجل ذكر حاجة تعنيه
241 كان يحب الطيب والنساء وطيبه المسك إذا ما شاء
242 لا يترك الثياب من بخور بخوره العود مع الكافور
243 يواطب الكحل بكحل الإثمد ويكثر الدهن براس ويد
244 لا يترك السواك عند نومه وبعد هبة وعند قومه
245 يمزح لكن لا يقول إلا حقا وكم منقبة وفضلا
معجزاته صلى الله عليه وسلم
246 من معجزاته أتى القرآن أعظم به فإنه برهان
247 وشق صدره كذا انشق القمر له بلا شك وقد رأى البشر
248 أخباره عن شأن بيت المقدس والعير وهو حاضر في المجلس
249 ومن قريش قد تعاقد الملا وكلهم خلف أن سيقتلا
250 فعندما بدا لهم وخرجا لم يرفع الرؤوس حتى درجا
251 قام عليهم يذر التربا وقال شاهت الوجه حصبا
252 فما أصاب رجلا بذر إلا ارتمى بالقتل يوم بدر
253 كذاك ما رمى به في يوم حنين من ترب وجوه القوم
254 كذاك في الغار نسيج العنكبا وما دهى سراقة إذ طلبا
255 ومسحه ظهر عناق ما بنا قط بها فحل قدرت لبنا
256 وشاة لأم معبد وما دعا لعمر وعز الإسلام معا
257 ولعلي ما أتى من تفلته لعينه فبرئت من ساعته
258 والعين من قتادة في ردة لها وقد سألت بوسط خده
259 لابن عباس دعا بالفقه وغيره فهل له من شبه
260 وإذ دعا لأنس بالعمر وما له وولده بالكثر
261 كذا لجابر وشأن جمله تمره وما وفي من قبله
262 وعندما استسقى سقوا واستصحى من بعد أسبوع مضى فأصحى
263 وابن أبي لهب من الدعاء أكله الأسد بالزرقاء
264 وإذ دعا إليه تلك السمرة فشهدت بصدقه مبتدرة
265 وأمر العذق فجاء وقعد صدقا له وردة بعد فرد
266 واقر اثنتين من بين الشجر فاجتمعا وافترقا كما أمر
267 وأمر النخلات فاجتمعنا حتى قضى حاجته فعدنا
268 ونام في يوم فجاءت شجرة في الأرض قامت عنده فذكرت
269 من ما استيقظ قال تلكم شجرة استأذنت تسلم
270 وسلمت أيضا عليه الشجرة ليالي البعث كذاك الحجر
271 واذكر سواد بن قارب مع قصته وشهد الضب على نبوته
272 والجذع من نحوه وسبحا في كفه الحصا كما قد صححا
273 كذا الطعام وشكى البعير إليه والآخر إذ يسير
274 والآخران سجدا وصححا تبادر البدن له أن تدبحا
275 وسألته الظبية رفع الأذى كما أخبرته الشاة بالسم إذا
276 وعن مصارع العد أخبرا في يوم بدر فكما قال جرى
277 وإن من من أمته يغزون في بحر ومنهم بنت ملحان تفي
278 وإن عثمان تصيبه بلا فجا كما قال وفيه قتلا
279 كذاك في ليلة قتل العنسي وبالذي يقتله إنس
280 وأخبر النبي بالشهادة جماعة فرزقوا الشهادة
281 كثابت وعمر بالنص فعندما بلغه عن شخص
282 بأنه اردت ومات إن الأرض لا تقبله فما دفن
283 إلا وألقته قال وقتا لاكل الشمال لا استطعتا
284 فما استطاع بعدها رفع يده ولا يمدها لنح جسده
285 ودخل البيت الحرام عاما الفتح لما ان رأى الأصناما
286 ومعه ذاك القضيب وهو ا إذا أشار نحو احد هوا
287 والصخرة التي عصت بالخندق على المعاول فلم تنفلق
288 فعندما ضربها النبي صارت كثيبا كل ذا مرئي
289 ويوم بدر لعكاشة عجب انكسر السيف فأعطاه حطب
290 فصار سيفا لم يكن كحده وبعد ذاك لم يزل من عنده
291 وإذ أتت امرأة معها صبي اقرع فاستولت به يد النبي
292 فنبت الشعر ولم يبق اذى فسمعت اهل اليمامة بذا
293 فجاءت أخرى بصبي آخر إلى مسيلمة ذاك الفاجر
294 وكان مثل ذاك أيضا أقرع فعند مسه له تصلعا
295 وورث الصلع كل نسله فانظر لسر المصطفى وفضله
296 أليس من صاع شعير اطعما ألفا ما زال الطعام أعظما
297 والجيش قد أطعمهم من تمر قل فعم كلهم بالكثر
298 واذكر لهم إذ فضل أزواد جمع وعندما فرقها على النطع
299 وإذ أتى أبو هريرة في غده بتمرات صفهن في يده
301 قال ادع لي في هذه بالبركة فعندما دعى النبي تركه
302 بمزود له وبعد قال قد أخرجت منه طول عمري ما نفد
303 واذكر مضيفه لأهل الصفة وجمعه الثريد وسط القصعة
304 كذاك نبع الماء من أصابعه كما روى رائيه عند سامعه
305 وما شكوا إليه في تبوك وهم عطاش خشية الهلاك
306 والماء لا يكفي لفرد نفس ناولهم سهما لأجل غرس
307 ففار الماء وارتوى الملا وهم ثلاثون ألوفا كملا
308 وجاء قوم فشكوا إليه ملوحة الماء فأتى عليه
309 وقال في بئرهم فتفلا فانفجر الماء وفي الحال حلا
310 واذكر إذا ما كسرت رجل أبي رافع لمسها كف النبي
311 فلم يكن شاكيها من بعد وصار مما كان أقوى يعدو
312 وكم له معجزة ما ذكرت ولو يرام حصرها ما انحصرت
313 وكم له من بعده من آية تبلغ في تصديقه النهاية
314 كل كرامة أتت لأمته فإنها تكون من معجزته
315 كذاك كل حسنات تفعل فإن أجرها له يكمل
316 لأنه الذي أتى بالدليل صلى عليه الله كل حين

الجزء الثاني
الخليفة الأولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
اما أبو بكر فبعده ولي وذاك بالإجماع أو نص جلي
وهو أبو بكر بن عثمان بن عامر عمرو كعب سعد بن
تميم بن مرة الإمام التيمي بويع بالإمرة ثاني يوم
وفاته ثالث عشر شهر وبيعهم سنة إحدى عشر
وعندما قد افضت الخلافة إلى الإمام ابن أبي قحافة
خطب ثم بعد حمد وثنا يا أيها الناس اعلموا إني أنا
وليت في يومي هذا امركم ولست فيما قد علمت خيركم
وأكيس الكيس ملاك التقوى وأحمق الحمق الفجور الأغوى
وإنما أنا لديكم متبع ولست فيما ابتغي بمبتدع
فإن أحسنت ساعدوني وإن زغت فقوموني
أين الملوك والذين قد بنوا وعمروا وشيدوا وحصنوا
راحوا جميعا للقبور والبلا وأكمل الخطبة ثم نزلا
وبعد أن ولي قام مصبحا يحمل أثوابا على السوق ضحى
وهي على عنقه ليتجرا فصادق الإمام عمرا
وقال ما تريد قال السوقا إذ ضيعة العيال لن أطيقا
ففرضوا من اصل بيت المال له في اليوم نصف الشاة غير كاملة
وسار بالعدل على هدي النبي وارتد في ذا العام بعض العرب
وقام كذابهم مسيلمة وراح امره على أغيلمة
فانتدب الصديق للقتال وجهز الجيوش بالأبطال
فثاني العام ربيع الاول وذاق مسيلمة شر مقتل
سنة ثلاث عشرة اولها جهز من جيوشه اجملها
بعضا على الشام العراق ثم حتى استقام علم الإسلام
غزو الروم
فابن الوليد فتح الابلة ووقعت في الفرس أي ذلة
وجاء إلى الشم من العراق يجب ذالك البر باختراق
واجتمعا في يوم أجنادينا ما بين رملة على جبرينا
كان ذاك اليوم أي ملحمة وظهرت للعرب أي مكرمة
وقبض الصديق ذاك الأولى ثاني عشرين جمادى الاولى
وطيبة ارتجت من البكاء كيوم مات خير الانبياء
وجاء على هو يجري مسرعا لبابه ثم بكى واسترجعا
وكان مما قال من ثناء جللت يا صديق عن بكاء
وعظمت لدى السما رزيتك نعم وهدت القوى مصيبتك
ذكر شيء من فضائله ومناقبه رضي الله عنه
قد كان خير الخلق بعد المصطفى اتفاق الناس ممن سلفا
أول من صدق بالرسالة فانظرلحسان وما قد قاله
سماه خير الأنبياء صديقا وكان في الغار له رفيقا
وانفق الاموال في الإسلام على النبي وصحبه الكرام
يكفيه قوله المصطفى هل انتم لي تاركون صاحبي يعظم
وكم له مناقب لا تحصى وعم له فضل يفوت الإحصا
وكان قبل أن تولى يحلب للحي أغنامهم ليشربوا
فعندما بويع قال جارية من الذي يجلب لي اغنامية
فسمع القول فقال إني أرجو إلهي لا يغيرني
عن خلق قد كنت فيه قبلها وكان بعد ذاك حالبا
وقال قبل الموت مذ ولينا أمر ابن آدم أجمعينا
لم نتناول ما لهم من شيء وليس باقيا لهم من فيء
غير كسا وناضح وعبد فأوصلوه للإمام بعدي
وبعد موته بالأمر وصى لعمر منه بعهد خصا
خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
هو ابن خطاب نفيل عبد عزى بن رياح وهو ابن عبد
الله قرط رزاح عدي وهو ابن كعب من الغد
فكان اولى خطبة خطبها من بعد حمد وثناء أيها
الناس إن الله قد هدانا سبيله وبالنبي كفانا
فليس يبقى بعد ذا إلا الدعا والاتباع الهدى والاقتدا
أعوذ بالله إلهي أن أزل أو أن اضل وأتم ونزل
وسار بعد صاحبيه في سنن يقيم فرض الله فيها والسنن
ذكر ما كان في ايامه رضي الله عنه من الفتوحات وغيرها
سنة اربع عشرة وسط رجب في دمشق بعد حصر وتعب
ثم بها جسر أبي عبيدة ومصرت بصرتهم بأيده
ثم بها وقعة مرج الصفر ويوم فحل وهرب قيصر
سنة خمس وقعة يرموك وقادسية المجوس النوك
سنة ست حلب انطاكية وعمر القدس وجاء الآتية
عام الرمادة به استسقى عمر ثم اتى جابية وما عبر
طاعون عمواس
من عمواس وهو طاعون وقع ثم جلولا ليس مثلها سمع
وعظم الطاعون في ثمان وفتحوا الموصل مع حران
سنة تسع فتح تكريت وفي عشرين غزة وما معها اصطفى
ثم نهاوند بعام إحدى وأهل كوفة تشكو سعدا
وكان تكميل فتوح مصر وسنة اثنتين فتح عمرو
ناحية الغرب وفيها فتحت دينور وآذربيجان تلت
سنة ثلاث سادس عشرين من ذي الحجة استشهد فاروق الزمن
ضربه الكلب أبو لؤلؤة وهو يصلي الصبح في الحاضرة
فيا لها مصيبة في الأرض عمت جميع طولها والعرض
فضل الفاروق ومناقبه رضي الله عنه
لو لم يكن يذكر من مناقبه إلا بأن ديننا قد عز به
فما عساي ذاكرا فضله وزهده وخيره وعدله
أول من عسى وثاني الخلفا وأفضل الخلق سوى من قد سلفا
الم يكن قام خطيبا في البشر إزاره رفعه اثنتا عشر
ألم تلمه حفصة في لبسه وأكله وشأنه في نفسه
حتى أجابها بما أبكاها إذ نهج صاحبيه قد تلاها
وإذ علي قد رآه سالكا في شدة الحر فقال ما لكا
قال بعير من جمال الصدقة ند وإني مسرع لألحقه
فقال أتعبت الذي يستخلف فقال لا تلم فإني أحلف
لو أن شاة بالفرات تذهب في ضيعة كنت بها أعذب
وكان في الدبر منها يدخل راحته يقول عنك أسأل
روبما كان لنار أوقدا ثمت ويداني من لهيبها اليدا
يقول هل تطيق في ذا تصبر والله إن لم تتقي يا عمر
لتهلكن وكان بالليل يمر بآية يبكي لها حتى يخر
وليلة رآه طلحة ولج بيتا وبعده من آخر خرج
فرحت ذلك البيت إذا عجوز عميا مخرج عنها الأذى
وليلة من التجار لما عرسوا إذ لابن عوف امش نحرس
باتا يحرسان جميعا إذ سمع بكا صبي فأتاه ورجع
فعاد للبكا فعاد ثانيا فعاد ثالثا فعاد جائيا
قال اتقي في طفلك وأحسني قال له دعني فقد أبرمتني
أعجلته الفطام إذ لا يفرض إلا لمن يفطم هذه الغرض
فقال وارضعيه ثم جاء صلاة الفجر يسمع البكا
وأمر النداء في الانام فرضي لكل ولد الإسلام
وليلة الصغار كيف قد حمل والدقيق والذي عمل
وليلة أبصر نارا توقد ذهب إذ مراة شخص تلد
فارتد مسرعا أتى بزوجته تقبلها وكل ذا في ليلته
هذا ولما جاءه الموت بقوا يبالغون في الثنا وصدقوا
قد وودت أنجو منها عفوا كفافا لا أسال عنها
وعندما احتضر قال يا بني اذهب إلى عائشة لدفني
قل عمر ولا تقل أمير فإنني الآن امرء مأمور
يسألك الإذن له في قبره مع صاحبيه المصطفى وصهره
إن أذنت فيا لها من فرحة أو منعت دفنت مع الأمة
فعند بلغها قالت نعم وذا لدفني ادخرت من قدم
لكنه مني أولى وأحق كم كنت أسمع النبي وصدق
يقول إني وهما قد كنت دخلت معهما كذا خرجت
وجعل الإمرة شورى بعد في ستة الختنان سعد
وطلحة وابن عوف مع زبير جاءت لعثمان بجمع خير
خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
هو ابن عفان فهو أدنى العشرة بعد علي في التقاء الشجرة
مبايعة عثمان رضي الله عنه بالخلافة
بويع بالإمرة منهم أجمع في أول السنة عام أربع
ذكر الفتوحات في أيامه
سنة ست زاد ارض المسجد وفتح سابور بصلح جيد
سنة سبع قد غزا معاوية قبرس ثم فتحهم افريقية
سنة تسع فتحا اصطخر مع فارس بعدها خراسان جمع
ثمت فيها كثر الفتوح فحثي الأموال لا تروح
فاتخذت خزائن لأجلها وفرقت في وقتها لأهلها
وكان يعطي مائة الالوف لواحد من غير ما قوف
فاتسعت عليهم الأموال وبطرت من ذلك الجهال
سنة إحدى غزوة الاساودة وفتح نيسابور بالمجاودة
وفي اثنتين وغل ابن صخر في الروم في البر وجو البحر
وفي ثلاث كان غزو قبرس أيضا وقتل قارن بفارس
ثم بها ايضا معاوية ملطية حصن المرآة افرنطية
وابن أبي سرح بلاد الحبش في اربع ذات الصواري في الحرش
سنة خمس وثلاثين انحصر عثمان ظلما وابتلاؤه حضر
ولم تزل جهال مصر تحصر حتى عليه الدار هجما عبروا
فذبحوه تالي القرآن بين يديه المصحف العثماني
وقت صلاة الظهر يوم الجمعة ثامن عشر قد مضى في الحجة
فأنزل الله عليهم لعنه إذ كان ذا أول كل فتنة
ذكر ما كان في فضل ذي النورين ومناقبه رضي الله عنه
من مثل عثمان الزكي الطاهر تالي القرآن للبلاء صابر
عالي المقام زوج الابنتين من اجل ذا سمي ذا النورين
يكفيه أن المصفى أخبره بهذه البلوى كما بشره
بجنة المأوى وبالشهادة ما بعده ذا فضل ولا سعادة
الم يكن جهز جيش العسرة من ذهب هو مآت عشرة
جاء بها جميعها فصبها في وسط حجر المصطفى وكبها
فقال عنه مخبرا للقوم ما ضر ما عمل بعد اليوم
وبات طول الليل شكرا منه رب رضيت عنه فارض عنه
وحط في تبوك عند الشدة ألف بعير كاملات العدة
ذا غير أموال له في الناس وهبها منهم لكي يواسي
وعندما جاءت له تجارة فرقها من قبل تأتي داره
وكم له منقبة وفضل يضيق عن إيرادها المحل
خلافة علي كرم الله وجهه
وبعده قد بايعوا عليا البطل المؤيد المرضيا
صفات كرمه وجهده
فقام في جد وفي اجتهاد يقصد وجه الله بالسداد
أول عام الست ثم كانا ندم من لم ينصروا عثمانا
طلحة الزبير مع عائشة فقام هؤلاء في طائقة
وقصدوا في السر نحو البصرة لعل أن يحصل فيها النصرة
فساق من خلفهم الفتى على وكان من ذلك يوم الجمل
اثارها جهال كل فرقة اقبح بشان الخلف وما أشقه
معركة صفين
وعام سبع وثلاثين غير فوقعت صفين أثناء صفر
وبقي الحرب عليها مدة والمسلمون في اذى وشدة
فقد روينا عن فتى سيرينا إن الذي عد على صفينا
سبعون ألفا من قتيل ثمه كاد انتصار لعلي أن يتم
فراغ للخداع فيها عمرو وفي خداع الحرب يأتي المكر
أمرهم أن يرفعوا المصاحفا يطلبوا التحكيم والتآلفا
فكان ما قدر في الكتاب وخرجت طوائف الكلاب
وهم أنصار على علي وكفروه وهم الكفار
وقعت بين الفريقين على النهروان وقعة وقتلا
خلائق وذاك شأن الفتنة سنة أربعين ليل الجمعة
استشهاد على كرم الله وجهه
سابع عشر رمضان قتلا على الشهيد أشرف الملا
قتله أشقى الورى ابن ملجم فليهن بالخلود في جهنم
ذكر شيء من مناقبه رضي الله عنه
ماذا يقول الشخص في وصف علي وفضله جا في الكتاب المنزل
أليس قال المصطفى لحيدر قال في الراية يوم خيبر
أليس لا يحبه إلا تقي ولم يكن يبغضه إلا شقي
ألم يكن من النبي بمنزله هارون من موسى كما قد قال له
وصح من قول النبي المرسل من كنت مولاه فمولاه علي
وقوله قم يا أبا تراب ويوم أعطى درعه الأعرابي
ويوم بيت المال وهو ممتلي فرقه وقوله في العسل
تالله إن فضله لا يحصى ووصفه الجميل لا يستقصى
خلاقة الحسن بن على رضي الله عنهما
وقام بعده ابنه السبط الحسن ونجل صخر في الخلاف ما سكن
سنة أحدى في ربيع الآخر تنازل الجمعان بالعسكر
قريب الانبار بأرض مسكن وظهر القدر بجيش الحسن
ولم يكن من رأيه سفك الدما فاختار فصل الصلح تحقيقا لما
قد قال جده النبي أحمد أن ابني الحسن هذا سيد
فراسل ابن صخر في الصلح على شروط اشترطها فقبلا
فسلم الأمر له وراح وأقام في طيبة واستراح
وكان أشبه الورى بالمصطفى وخير اهل عصره وأشرفا
وههنا تمت ثلاثون سنة خلافة النبوة المعينة
وبعد حتى عصرنا ليس يرى مثل فتى عبد العزيز عمرا
لكن ملوك قد غزوا وعدلوا وذكرهم في غير هذا أجمل
كابن سبكتكين وابن زنكي فيوسف الناصر فاسمع واحكي
وكملت ذات الشفا في سيرة المصطفى والخلفاء الخمسة
أبياتها جاءت ثوان كملا عام حساب صح ذاك جملا
خامس عشر الحجة المحرمة ثالث يوم من وقوع الملحمة
تفصيل الملحمة وأحداث وقعت في زمن الناظم رحمه الله تعالى
أعني بني الأصفر لما اقبلوا وتحت رايات الوفاء وصلوا
يقدمهم ملك الانكروس في الآرض والفرنج ثم الروس
والسرف والافلاق والبلغار ونحوهم من سائر الكفار
فاجتمع الكل بقلب واحد على ابن عثمان المجاهد
قالوا جميعا معشر الأبطال إن لم تقوموا قومة الرجال
ليأخذنكم بلدا بعد بلد ولم يكن يترك منكم من أحد
فاستوعبوا ممالك النصارى وجمعوا الصغار والكبارا
وانتخبوا كل شجاع بطل يظن أن يرد الف رجل
وفعلوا ذلك في سنينا وبلغوا الآلاف من مئينا
غرهم البابا فجاؤوا كلهم وجندهم وخيلهم ورجلهم
فحضهم على قتال الترك وقهر الإسلام وأخذ الملك
الروم والشام وبيت المقدس هذا الذي اضمره الأنكروسي
والله من ورائهم محيط وكيدهم في نحرهم يحيط
فقطعوا النهر الطويل طوه على زها ألفين من سفينة
واجتهدوا في حصر نيكابول فانقلبوا نجيبه المامل
وأخذو ا وقتلوا تقتيلا ونكل العزى بهم تنكيلا
بسعد با يزيد أولى من ملك أيده الله بآلاف ملك
فهو الذي كسرهم بنفسه كما أذاقهم أليم بأسه
فلم يرد منهم مخبرا إلا قليلا مثله لا يذكر
فأبشروا بفتح قسطنطينية فلم تكن من بعد ذا لتعصيه
لعل ذي الملحمة المذكورة والله ربنا متم نره
والحمد لله على أن نصرا نبيه ودينه وأظهرا
صلى عليه ربنا وسلما ورد كيد من بغى وسلما


ودمتم سالمين

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83738
 
عودة
أعلى