الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة وفضله

إنضم
23/06/2003
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة وفضله


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ".
رواه البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه والطبراني في الكبير بإسناد جيد ولفظه قال ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير.

وفي رواية للبيهقي قال:" ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى
قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء فقال فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه".
وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله "ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل من أيام العشر قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله ".
رواه الطبراني بإسناد صحيح
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله قال :" أفضل أيام الدنيا العشر يعني عشر ذي الحجة
قيل ولا مثلهن في سبيل الله قال ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب ..الحديث
رواه البزار بإسناد حسن وأبو يعلى بإسناد صحيح ولفظه قال :"ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة قال فقال رجل يا رسول الله: هن أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله قال هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله إلا عفير يعفر وجهه في التراب ..الحديث ورواه ابن حبان في صحيحه .
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال:" ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ".رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس بن قهم وسألت محمدا يعني البخاري عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه .
قال الحافظ روى البيهقي وغيره عن يحيى بن عيسى الرملي حدثنا يحيى بن أيوب البجلي عن عدي بن ثابت وهؤلاء الثلاثة ثقات مشهورون تكلم فيهم
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله :" ما من أيام أفضل عند الله ولا العمل فيهن أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام يعني من العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير وذكر الله وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة ضعف ".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان يقال في أيام العشر بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة عشرة آلاف يوم قال يعني في الفضل ". رواه البيهقي والأصبهاني وإسناد البيهقي لا بأس به .

وعن الأوزاعي رضي الله عنه قال بلغني: أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة ، قال الأوزاعي: حدثني بهذا الحديث رجل من بني مخزوم عن النبي رواه البيهقي .
عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله :" ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة
قال فقال رجل يا رسول الله هن أفضل أم من عدتهن جهادا في سبيل الله قال هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة ".
رواه أبو يعلى والبزار وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له ، والبيهقي ولفظه قال رسول الله :" إذا كان يوم عرفة فإن الله تبارك وتعالى يباهي بهم الملائكة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم فتقول الملائكة إن فيهم فلانا مرهقا وفلانا قال يقول الله عز وجل قد غفرت لهم قال رسول الله ما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة".
ولفظ ابن خزيمة نحوه لم يختلفا إلا في حرف أو حرفين المرهق هو الذي يغشى المحارم ويرتكب المفاسد.
قوله: ضاحين هو :بالضاد المعجمة والحاء المهملة أي بارزين للشمس غير مستترين منها يقال لكل من برز للشمس من غير شيء يظله ويكنه إنه لضاح.
وعن طلحة بن عبيد الله بن كريز رضي الله عنه أن رسول الله قال ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما يرى فيه من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر فإنه رأى جبرائيل عليه السلام يزع الملائكة .رواه مالك والبيهقي من طريقه وغيرهما وهو مرسل.
أدحر بالدال والحاء المهملتين بعدهما راء أي أبعد وأذل
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله يوم عرفة:" أيها الناس إن الله عز وجل تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم ووهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى لمحسنكم ما سأل فادفعوا باسم الله فلما كان بجمع قال إن الله عز وجل قد غفر لصالحيكم وشفع صالحيكم في طالحيكم تنزل الرحمة فتعمهم ثم تفرق المغفرة في الأرض فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده وإبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم فإذا نزلت الرحمة دعا إبليس وجنوده بالويل والثبور".
رواه الطبراني في الكبير ورواته محتج بهم في الصحيح إلا أن فيهم رجلا لم يسم ، ورواه أبو يعلى من حديث أنس ولفظه قال سمعت رسول الله يقول:" إن الله تطول على أهل عرفات يباهي بهم الملائكة يقول يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثا غبرا أقبلوا يضربون إلي من كل فج عميق فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم وشفعت رغبتهم ووهبت مسيئهم لمحسنهم وأعطيت لمحسنهم جميع ما سألوني غير التبعات التي بينهم فإذا أفاض القوم إلى جمع ووقفوا وعادوا في الرغبة والطلب إلى الله تعالى فيقول يا ملائكتي عبادي وقفوا فعادوا في الرغبة والطلب فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم وشفعت رغبتهم ووهبت مسيئهم لمحسنهم وأعطيت محسنيهم جميع ما سألوني وكفلت عنهم التبعات التي بينهم ".
وعن عباس بن مرداس رضي الله عنه أن رسول الله دعا لامته عشية عرفة فأجيب أني قد غفرت لهم ما خلا المظالم فإني آخذ للمظلوم منه قال أي رب إن شئت أعطيت المظلوم الجنة وغفرت للظالم فلم يجب عشية عرفة فلما أصبح بالمزدلفة أعاد فأجيب إلى ما سأل قال فضحك رسول الله أو قال تبسم فقال له أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بأبي أنت وأمي إن هذه لساعة ما كنت تضحك فيها فما الذي أضحكك أضحك الله سنك قال إن عدو الله إبليس لما علم أن الله قد استجاب دعائي وغفر لامتي أخذ التراب فجعل يحثوه على رأسه ويدعو بالويل والثبور فأضحكني ما رأيت من جزعه ".
رواه ابن ماجه عن عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس أن أباه أخبره عن أبيه
ورواه البيهقي ولفظه :" أن رسول الله دعا عشية عرفة لامته بالمغفرة والرحمة فأكثر الدعاء فأوحى الله إليه أني فعلت إلا ظلم بعضهم بعضا وأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها فقال يا رب إنك قادر على أن تثيب هذا المظلوم خيرا من مظلمته وتغفر لهذا الظالم فلم يجبه تلك العشية فلما كان غداة المزدلفة أعاد الدعاء فأجابه الله أني قد غفرت لهم قال فتبسم رسول الله فقال له بعض أصحابه يا رسول الله تبسمت في ساعة لم تكن تتبسم قال تبسمت من عدو الله إبليس إنه لما علم أن الله قد استجاب لي في أمتي أهوى يدعو بالويل والثبور ويحثو التراب على رأسه .
رواه البيهقي من حديث ابن كنانة بن العباس بن مرداس السلمي ولم يسمه عن أبيه عن جده عباس ثم قال وهذا الحديث له شواهد كثيرة وقد ذكرناها في كتاب البعث فإن صح بشواهده ففيه الحجة وإن لم يصح فقد قال الله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء النساء 84 وظلم بعضهم بعضا دون الشرك انتهى

وروى ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال وقف النبي بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب فقال يا بلال أنصت لي الناس فقام بلال فقال أنصتوا لرسول الله فأنصت الناس فقال معشر الناس أتاني جبرائيل عليه السلام آنفا فأقرأني من ربي السلام وقال إن الله عز وجل غفر لاهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا رسول الله هذا لنا خاصة قال هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثر خير الله وطاب ".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ".
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي كان يقول إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ".
ورواه أحمد والطبراني في الكبير والصغير وإسناد أحمد لا بأس به.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو يتجلى ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء ".
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه وزاد رزين في جامعه فيه اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم ".

وعن عبد العزيز بن قيس العبدي قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول كان فلان ردف رسول الله يوم عرفة فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن فقال له رسول الله ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له ".
رواه أحمد بإسناد صحيح والطبراني ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي وعندهم كان الفضل بن عباس رديف رسول الله الحديث .
ورواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب والبيهقي أيضا عن الفضل بن العباس عن النبي مختصرا قال :" من حفظ لسانه وسمعه وبصره يوم عرفة غفر له من عرفة إلى عرفة".

انتهى من كتاب الحافظ المنذري الترغيب والترهيب 2 / 126-132


وينظر كلام ابن رجب في لطائف المعارف
الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة وفضله
 
تكملة

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الفتاوى 25/287 :
عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟
فأجاب: أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة .

وقال ابن القيم : واذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافيا كافيا فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة ، وفيها يوم عرفة ، ويوم النحر ويوم التروية وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء التي كان رسول الله يحييها كلها ، وفيها ليلة خير من ألف شهر فمن أجاب بغير هذا التفصيل لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة.

قال ابن حجر في الفتح 2/460:
والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره .

فينبغي للمسلم في هذه الأيام أن يجتهد ويشمر ويدع الكسل فما هي إلا ليالي وتنقضي ...
فأول ما يجب عليك المحافظة على الفرائض في الجماعة ثم تجتهد في السنن الرواتب وقيام الليل وسنة الضحى وسائر النوافل ...
والتبكير للمسجد ، والإكثار من تلاوة القرآن ..
والصدقة ، وصلة الرحم و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
و بر الوالدين و طلب العلم و الحج والعمرة ....
وتصوم الأيام التسع إن استطعت أو بعضها وأهمها يوم عرفة لغير الحاج
لما روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:" صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده".

و كثرة ذكر الله لقوله تعالى : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ } (27) سورة الحـج
وقال ابن عباس :.. معلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق رواه البخاري تعليقا 1/329.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فاكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. رواه أحمد 2/75

وقال البخاري 1/329 : وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.

ومن ذكر الله تعالى التكبير : قال في دليل الطالب ص55 :
يسن التكبير المطلق والجهر به في ليلتي العيدين ..وفي كل عشر ذي الحجة ، والتكبير المقيد في الأضحى عقب كل فريضة صلاها في جماعة من صلاة فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق أما المحرم (الحاج) فيكبر من صلاة ظهر يوم النحر ، ويكبر الإمام مستقبل الناس وصفته:
شفعا الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
وقال ابن القيم في زاد المعاد 2/395:
فيقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد وهذا إن كان لا يصح إسناده فالعمل عليه ولفظه هكذا يشفع التكبير وأما كونه ثلاثا فإنما روي عن جابر وابن عباس من فعلهما ثلاثا فقط ، وكلاهما حسن قال الشافعي إن زاد فقال الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون لا إله إلا الله.اهـ
والتكبير في هذه الأيام مطلق ومقيد فالمطلق في جميع أيام وليالي العشر في كل وقت في المنزل والشارع والسوق والعمل وفي كل حين ....
وأما المقيد فهو ما يقال عقب صلاة الفريضة ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق ...
وللحاج من ظهر يوم النحر إلى آخر أيام التشريق..
سئل ابن تيمية رحمه الله الفتاوى 24/220
عن صفة التكبير فى العيدين ومتى وقته ؟
فأجاب:
الحمد لله أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة ، ويشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد وهذا باتفاق الأئمة الأربعة .
وصفة التكبير المنقول عند أكثر الصحابة قد روى مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد وان قال الله أكبر ثلاثا جاز ومن الفقهاء من يكبر ثلاثا فقط ومنهم من يكبر ثلاثا ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير.اهـ.
وقال ابن كثير في تفسيره 1/246 :
الذكر المؤقت خلف الصلوات ،والمطلق في سائر الأحوال وفي وقته أقوال للعلماء أشهرها الذي عليه العمل أنه من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق..اهـ.
فليحرص المسلم على إحياء هذه السنن ولا يمنعه من إحيائها حياء ولا خجل .

ومن المسائل المتعلقة بالعشر أن المسلم إذا دخل عليه العشر وأراد أن يضحي فإنه يجب عليه أن يمسك عن قص شعره وظفره وبشرته حتى يذبح أضحيته لما روى مسلم عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا".
وهذا الحكم متعلق بصاحب الأضحية ولا يشمل الزوجة والأولاد إلا إذا كان لأحد منهم أضحية تخصه.
وإذا وكل فإن الحكم خاص بصاحب الأضحية ، وليس على الوكيل شيء .

والله أعلم وصلى الله على محمد , وآله وسلم تسليما كثيرا
 
عودة
أعلى