د.حسن خطاف
New member
- إنضم
- 03/04/2006
- المشاركات
- 46
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
الترابي وثقافة الهزيمة
دهشت عندما كنت جالسا أمام قناة العربية الفضائية وهي تجري حوارا مع الترابي فيما يتعلق بحزمة من الفتاوى التي طرحها ، ولكن مالبثت هذه الدهشة طويلا ، لأن ثقافة الهزيمة أصبحنا نسمع بها ونراها كثيرا في أيامنا هذه .
لم يعد هناك اقتناع كامل من قبل هؤلاء بديننا ولا بثقافتنا فأخذوا ينظرون يمنة ويسرة ليحكموا على ديننا من خلال ما يمتلكه الآخرون ، وهذا ما اعنيه بثقافة الهزيمة حيث يقف أحدهم وفؤاده يرتجف من الآخرين من جهة ويعجب بالآخرين إلى حد الذهول من جهة أخرى ، وليت هذا وأمثاله يدعو المسلمين إلى العمل للوصول إلى ما وصل إليه الرجل الغربي من تقدم علمي وعسكري... أقول ليته يفعل ذلك ، ولكنه يلتفت إلى دينيه وثقافته ليرى أنها هي سبب ماعليه من تأخر ، وتقهقهر ليقوم بعملية إرضاء للآخرين حسبانا من عنده أنه سيصل إلى مصافهم أو أنهم سيرضون عنه على أقل تقدير.
هذا مايمكن قوله للترابي وإلا كيف نفسر موقف الترابي وهو يدعو إلى جواز زواج اليهودي والنصراني من المرأة المسلمة! وكيف يدعو وقد سمعت ذلك منه إلى جواز ان تكون المرأة إماما للمصلين ! وأن يكون الحجاب للصدر والعنق ... هذه الرزمة من الفتاوى جاءت لتخدم الآخرين فدعاة التغريب من هذا وأمثاله تعبير عن ثقافة الهزيمة في نفوس هؤلاء .
والغريب أن الترابي يعلل جواز ذلك بمحاولته لدفع عجلة الأمة إلى الأمام ، وكأن الترابي نسي أن هذه الأمة ما كنت تغيب عن ملكها الشمس ومع ذلك ما كانت هناك فتاوى مثل هذه ، فلو كانت التقدم مرهونا بمثل هذا لما رأينا تقدما عند سلفنا .
لكن هذه الفتاوى ستجد أذنا صاغية عند الساسة والمفكرين الغربيين باعتبار أن مثل هذه الفتاوى تساهم في إدماج المجتمعات الإسلامية في الغرب وفي الدول الإسكندنافية ، وليس خافيا على أحد انه بعد إظهارهم للنبي صلى الله عليه وسلم بصورة الرجل الإرهابي الذي يجري حب القتل في عروقه وما لقيته هذه الرسوم من مواقف ومظاهرات ومقاطعات للمنتوج الاقتصادي أصبحت هناك حاجة ملحة بالنسبة لهم لدمج المسلمين في مجتمعاتهم ، وهم يقصدون بمصطلح الدمج ان يتنازل المسلم عن مكونات دينه وثقافته عندها لن يعترض على شتم النبي ولا على الحجاب ولا على زواج المسلمة من اليهودي ولا على إمامة المرأة ، عندها يتهم من يقف ضد هذا التغريب بأنه متطرف، متزمت ، متشدد، إرهابي ... ولا سيما صعود مثل هذه الفتاوى التي جاء بها الترابي .
ستلاحظ أن الترابي بعد أيام محاضرا في جامعات أوربا وأمريكا ... وليس هذا علما بالغيب ولكن الواقع علمنا ذلك ، فكل فتوى تخدم مصالح الآخرين يظهر دعاتها على الشاشات وتقدم لهم الخدمات والإغراءات ...
إنها ثقافة الهزيمة ، ولكن هذه الدين مكلوء ومحمي بحماية الله تعالى ، ولو كان الدين الإسلامي كشأن الأديان المحرفة لزال منذ أمد بعيد ، وذلك لكثرة ما تحاك ضده المؤامرات .
هذا الدين في واقع الأمر تعرض لعواصف ما كان ليقف لو لم يكن هناك مدد له من قبل الله تعالى ، ونظرة سريعة إلى ما صنعه المغول والصليبية في حروبها القديمة ، وما يلقاه المسلمون اليوم ، ومع ذلك هذا الدين صامد ، قد ينجني كما تنحني شجرة السنديان أمام العاصفة ، ولكن العاصفة عاجزة عن قلع شجر السنيان .
لاينبغي أن نكترث كثيرا بمثل هذه الفتاوى لأنها لن تكون الأخيرة ... ولنكن على ثقة بأن الله لن يفرط بدينه ، وأن هذا الدين سيبقى لأنه دين الفطرة ، أما ثقافة الهزيمة فليست مجدية « وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»
دهشت عندما كنت جالسا أمام قناة العربية الفضائية وهي تجري حوارا مع الترابي فيما يتعلق بحزمة من الفتاوى التي طرحها ، ولكن مالبثت هذه الدهشة طويلا ، لأن ثقافة الهزيمة أصبحنا نسمع بها ونراها كثيرا في أيامنا هذه .
لم يعد هناك اقتناع كامل من قبل هؤلاء بديننا ولا بثقافتنا فأخذوا ينظرون يمنة ويسرة ليحكموا على ديننا من خلال ما يمتلكه الآخرون ، وهذا ما اعنيه بثقافة الهزيمة حيث يقف أحدهم وفؤاده يرتجف من الآخرين من جهة ويعجب بالآخرين إلى حد الذهول من جهة أخرى ، وليت هذا وأمثاله يدعو المسلمين إلى العمل للوصول إلى ما وصل إليه الرجل الغربي من تقدم علمي وعسكري... أقول ليته يفعل ذلك ، ولكنه يلتفت إلى دينيه وثقافته ليرى أنها هي سبب ماعليه من تأخر ، وتقهقهر ليقوم بعملية إرضاء للآخرين حسبانا من عنده أنه سيصل إلى مصافهم أو أنهم سيرضون عنه على أقل تقدير.
هذا مايمكن قوله للترابي وإلا كيف نفسر موقف الترابي وهو يدعو إلى جواز زواج اليهودي والنصراني من المرأة المسلمة! وكيف يدعو وقد سمعت ذلك منه إلى جواز ان تكون المرأة إماما للمصلين ! وأن يكون الحجاب للصدر والعنق ... هذه الرزمة من الفتاوى جاءت لتخدم الآخرين فدعاة التغريب من هذا وأمثاله تعبير عن ثقافة الهزيمة في نفوس هؤلاء .
والغريب أن الترابي يعلل جواز ذلك بمحاولته لدفع عجلة الأمة إلى الأمام ، وكأن الترابي نسي أن هذه الأمة ما كنت تغيب عن ملكها الشمس ومع ذلك ما كانت هناك فتاوى مثل هذه ، فلو كانت التقدم مرهونا بمثل هذا لما رأينا تقدما عند سلفنا .
لكن هذه الفتاوى ستجد أذنا صاغية عند الساسة والمفكرين الغربيين باعتبار أن مثل هذه الفتاوى تساهم في إدماج المجتمعات الإسلامية في الغرب وفي الدول الإسكندنافية ، وليس خافيا على أحد انه بعد إظهارهم للنبي صلى الله عليه وسلم بصورة الرجل الإرهابي الذي يجري حب القتل في عروقه وما لقيته هذه الرسوم من مواقف ومظاهرات ومقاطعات للمنتوج الاقتصادي أصبحت هناك حاجة ملحة بالنسبة لهم لدمج المسلمين في مجتمعاتهم ، وهم يقصدون بمصطلح الدمج ان يتنازل المسلم عن مكونات دينه وثقافته عندها لن يعترض على شتم النبي ولا على الحجاب ولا على زواج المسلمة من اليهودي ولا على إمامة المرأة ، عندها يتهم من يقف ضد هذا التغريب بأنه متطرف، متزمت ، متشدد، إرهابي ... ولا سيما صعود مثل هذه الفتاوى التي جاء بها الترابي .
ستلاحظ أن الترابي بعد أيام محاضرا في جامعات أوربا وأمريكا ... وليس هذا علما بالغيب ولكن الواقع علمنا ذلك ، فكل فتوى تخدم مصالح الآخرين يظهر دعاتها على الشاشات وتقدم لهم الخدمات والإغراءات ...
إنها ثقافة الهزيمة ، ولكن هذه الدين مكلوء ومحمي بحماية الله تعالى ، ولو كان الدين الإسلامي كشأن الأديان المحرفة لزال منذ أمد بعيد ، وذلك لكثرة ما تحاك ضده المؤامرات .
هذا الدين في واقع الأمر تعرض لعواصف ما كان ليقف لو لم يكن هناك مدد له من قبل الله تعالى ، ونظرة سريعة إلى ما صنعه المغول والصليبية في حروبها القديمة ، وما يلقاه المسلمون اليوم ، ومع ذلك هذا الدين صامد ، قد ينجني كما تنحني شجرة السنديان أمام العاصفة ، ولكن العاصفة عاجزة عن قلع شجر السنيان .
لاينبغي أن نكترث كثيرا بمثل هذه الفتاوى لأنها لن تكون الأخيرة ... ولنكن على ثقة بأن الله لن يفرط بدينه ، وأن هذا الدين سيبقى لأنه دين الفطرة ، أما ثقافة الهزيمة فليست مجدية « وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»