أحمد القصير
New member
للعلماء في هذه المسألة مذاهب، والذي يَظْهُرُ صَوَابُه - والله تعالى أعلم - هو جواز الجمع بين اسم الله تعالى واسم غيره في ضمير واحد، وقد جاء هذا الأسلوب مستعملاً في القرآن والسنة.
أما القرآن ففي قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي}،
وأما السنة ففي حديث : «أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا»، وحديث: «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ» وحديث: «مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ».
والشاهد من هذه النصوص قوله تعالى في الآية: {يصلون}، وقولـه صلى الله عليه وسلم: «مِمَّا سِوَاهُمَا»، وقولـه: «يَنْهَيَانِكُمْ»، وقولـه: «وَمَنْ يَعْصِهِمَا»، حيث جمع الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم بين اسم الله تعالى، واسمه غيره في ضمير واحد، وكلمة واحدة، فدلَّ على جواز هذا التركيب.
وأما الحديث الذي رواه مسلم عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوِيَ».
فالتحقيق أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: «بئس الخطيب أنت» لجمع الخطيب بين اسم الله تعالى واسم غيره في ضمير واحد، وإنما قاله لأَنَّ الخطيب وقف على: «ومن يعصهما» وسكت سكتة، فأوهم إدخال العاصي في الرشد.
وقد رُويَ الحديث بألفاظ عدة أصحها الرواية التي وقف فيها الخطيب على قولـه: «ومن يعصهما»، وليس في هذه الرواية أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخر الحديث: «قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوِيَ»، ونصُّ هذه الرواية كاملةً: «أَنَّ خَطِيبًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا. فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُمْ، أَوْ اذْهَبْ، بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ».
وهذه الرواية هي الأصح، لأمور:
الأول: أَنَّها جاءت من طريق يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، والرواية الأولى جاءت من طريق وكيع، عن سفيان، ولم يختلف النقاد في تقديم يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، على وكيعٍ، في سفيان.
الثاني: أَنَّ زيادة «قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوِيَ»، لم تأتِ إلا من طريق وكيع، عن سفيان، ومن طريق إبراهيم بن طهمان، عن عبد العزيز بن رفيع، وخالفهما بقية الرواة وهم الأكثر فلم يذكروا هذه الزيادة.
الثالث: أَنَّ زيادة «فقد غوى» بعد قول الخطيب: «ومن يعصهما» وإنْ كانت رُويت من طرق أخرى إلا أَنَّ رواية يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي أولى؛ لأَنَّهما أحفظ عن سفيان، ولأَنَّ سفيان أحفظ من بقية الرواة عن عبد العزيز بن رفيع، والله تعالى أعلم.
أما القرآن ففي قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي}،
وأما السنة ففي حديث : «أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا»، وحديث: «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ» وحديث: «مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ».
والشاهد من هذه النصوص قوله تعالى في الآية: {يصلون}، وقولـه صلى الله عليه وسلم: «مِمَّا سِوَاهُمَا»، وقولـه: «يَنْهَيَانِكُمْ»، وقولـه: «وَمَنْ يَعْصِهِمَا»، حيث جمع الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم بين اسم الله تعالى، واسمه غيره في ضمير واحد، وكلمة واحدة، فدلَّ على جواز هذا التركيب.
وأما الحديث الذي رواه مسلم عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوِيَ».
فالتحقيق أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: «بئس الخطيب أنت» لجمع الخطيب بين اسم الله تعالى واسم غيره في ضمير واحد، وإنما قاله لأَنَّ الخطيب وقف على: «ومن يعصهما» وسكت سكتة، فأوهم إدخال العاصي في الرشد.
وقد رُويَ الحديث بألفاظ عدة أصحها الرواية التي وقف فيها الخطيب على قولـه: «ومن يعصهما»، وليس في هذه الرواية أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخر الحديث: «قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوِيَ»، ونصُّ هذه الرواية كاملةً: «أَنَّ خَطِيبًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا. فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُمْ، أَوْ اذْهَبْ، بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ».
وهذه الرواية هي الأصح، لأمور:
الأول: أَنَّها جاءت من طريق يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، والرواية الأولى جاءت من طريق وكيع، عن سفيان، ولم يختلف النقاد في تقديم يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، على وكيعٍ، في سفيان.
الثاني: أَنَّ زيادة «قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوِيَ»، لم تأتِ إلا من طريق وكيع، عن سفيان، ومن طريق إبراهيم بن طهمان، عن عبد العزيز بن رفيع، وخالفهما بقية الرواة وهم الأكثر فلم يذكروا هذه الزيادة.
الثالث: أَنَّ زيادة «فقد غوى» بعد قول الخطيب: «ومن يعصهما» وإنْ كانت رُويت من طرق أخرى إلا أَنَّ رواية يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي أولى؛ لأَنَّهما أحفظ عن سفيان، ولأَنَّ سفيان أحفظ من بقية الرواة عن عبد العزيز بن رفيع، والله تعالى أعلم.