عمار العاني
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
تحذير الشيخ من تكفير مرتكبي المعاصي من المسلمين
--------------------------------------------------------------------------------
فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي متعنا الله بعلمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
بعض الشباب في بلادنا يعتقد كفر المتبرجات وغيرهن من المجاهرين بالمعاصي ، وحجته في ذلك أن المتبرجة أو غيرها من المجاهرين تخرج من بيتها سافرة مطمئنة النفس بمعصيتها حتى صارت عندها هذه المعصية كالعادة ، ويذهب هؤلاء الشباب إلى أن هذا الفعل استحلال عملي للذنب وكفر مخرج من الملة .
فما هو ضابط الاستحلال العملي ؟ وبماذا تنصح هؤلاء الشباب ، علما بأننا نصحناهم وقلنا لهم بأن الخوارج تكفر بالذنب وأنتم كفّرتم الناس باسم الاستحلال العملي دون وقوع الاستحلال وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فإن التبرج والسفور وانحلال الأخلاق من المعاصي التي حذر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين من الوقوع فيها ، و قد بين لهم سبحانه أنها من عمل أهل الجاهلية كما في قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .
وأما استحلال المحرمات فقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن من استحل أمرا معلوما بالضرورة تحريمه من الدين فقد كفر وارتد عن الإسلام .
وأما التكفير على فعل الكبيرة فإنه من منهج الخوارج الذين حذر علماء الأمة من السلوك في طريقهم أو انتهاج منهجهم ، وما ظهر مثل هذا التوجه في صفوف بعض الشباب إلا لكونهم يرون هذا الفساد قائما على أشده تدعمه القنوات الفضائية والصحف والمجلات الفاسدة والفتاوى المميعة للدين ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
وأما أولئك المتبرجات فما فعلنه ليس من الكفر في شيء حتى يثبت بالدليل أنهن استحللن ذلك الفعل ، أما مجرد فعلهن فلا يدل على أنه استحلال ، بل قد يمارسن هذا الفعل وهن يعتقدن أنه من المحرمات بل من الكبائر ، ولضعف إيمانهن ولعدم وجود الرادع ولسكوت العالِم تقية ومداهنة غيره خوفا كثر الجهل وعمت البلوى وظهرت مثل هذه الأفعال .
ونصيحتي لهؤلاء الشباب وفقهم الله أن يلتحموا بعلماء أهل السنة حتى يبينوا لهم السبيل الواقي من الوقوع في مثل هذه البدع المنكرة .
وعليهم أن يتجنبوا من يحمل فكرا منحرفا أو توجها يسيء للإسلام ، وعليهم أن يتمعنوا في كتب سلف الأمة وأئمة الدعوة فإن فيها بعد كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم سلامة المنهج وحسن التوجه .
نسأل الله بمنه وكرمه أن يعز الدين وأهله وأن يذل الكفر وأهله إنه وحده القادر وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
أملاه فضيلة الشيخ
أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
10 / 5 / 1422 هـ
تحذير الشيخ من تكفير مرتكبي المعاصي من المسلمين
--------------------------------------------------------------------------------
فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي متعنا الله بعلمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
بعض الشباب في بلادنا يعتقد كفر المتبرجات وغيرهن من المجاهرين بالمعاصي ، وحجته في ذلك أن المتبرجة أو غيرها من المجاهرين تخرج من بيتها سافرة مطمئنة النفس بمعصيتها حتى صارت عندها هذه المعصية كالعادة ، ويذهب هؤلاء الشباب إلى أن هذا الفعل استحلال عملي للذنب وكفر مخرج من الملة .
فما هو ضابط الاستحلال العملي ؟ وبماذا تنصح هؤلاء الشباب ، علما بأننا نصحناهم وقلنا لهم بأن الخوارج تكفر بالذنب وأنتم كفّرتم الناس باسم الاستحلال العملي دون وقوع الاستحلال وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فإن التبرج والسفور وانحلال الأخلاق من المعاصي التي حذر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين من الوقوع فيها ، و قد بين لهم سبحانه أنها من عمل أهل الجاهلية كما في قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .
وأما استحلال المحرمات فقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن من استحل أمرا معلوما بالضرورة تحريمه من الدين فقد كفر وارتد عن الإسلام .
وأما التكفير على فعل الكبيرة فإنه من منهج الخوارج الذين حذر علماء الأمة من السلوك في طريقهم أو انتهاج منهجهم ، وما ظهر مثل هذا التوجه في صفوف بعض الشباب إلا لكونهم يرون هذا الفساد قائما على أشده تدعمه القنوات الفضائية والصحف والمجلات الفاسدة والفتاوى المميعة للدين ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
وأما أولئك المتبرجات فما فعلنه ليس من الكفر في شيء حتى يثبت بالدليل أنهن استحللن ذلك الفعل ، أما مجرد فعلهن فلا يدل على أنه استحلال ، بل قد يمارسن هذا الفعل وهن يعتقدن أنه من المحرمات بل من الكبائر ، ولضعف إيمانهن ولعدم وجود الرادع ولسكوت العالِم تقية ومداهنة غيره خوفا كثر الجهل وعمت البلوى وظهرت مثل هذه الأفعال .
ونصيحتي لهؤلاء الشباب وفقهم الله أن يلتحموا بعلماء أهل السنة حتى يبينوا لهم السبيل الواقي من الوقوع في مثل هذه البدع المنكرة .
وعليهم أن يتجنبوا من يحمل فكرا منحرفا أو توجها يسيء للإسلام ، وعليهم أن يتمعنوا في كتب سلف الأمة وأئمة الدعوة فإن فيها بعد كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم سلامة المنهج وحسن التوجه .
نسأل الله بمنه وكرمه أن يعز الدين وأهله وأن يذل الكفر وأهله إنه وحده القادر وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
أملاه فضيلة الشيخ
أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
10 / 5 / 1422 هـ