التحدى بآية أو حرف من القرآن

إنضم
06/02/2019
المشاركات
86
مستوى التفاعل
11
النقاط
8
الإقامة
مصر
بسم1
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال ابن عاشورفى المقدمة العاشرة لتفسيره:وقع التحدي بسورة أي وإن كانت قصيرة دون أن يتحداهم بعدد من الآيات لأن من أفانين البلاغة ما مرجعه إلى مجموع نظم الكلام وصوغه بسبب الغرض الذي سيق فيه من فواتح الكلام وخواتمه، وانتقال الأغراض، والرجوع إلى الغرض، وفنون الفصل، والإيجاز والإطناب، والاستطراد والاعتراض، وقد جعل شرف الدين الطيبي هذا هو الوجه لإيقاع التحدي بسورة دون أن يجعل بعدد من الآيات.انتهى
لذلك من يدعى القدرة على الإتيان بآية يسأل أين هى من ثلاث آيات؟هل هى فى الصدر؟ أم فى العجز؟ أم فى القلب؟ من السورة فلا سورة أقل من ثلاث آيات ولاحرف منفصل إلا تابع لآية وإن كانت كلمة تردفها آية فيستحيل ذلك وينفضح أمر من يحاول لأن للإعجاز وجوه عدة والسورة مرتبطة بغيرها فى مناسبات والصدق سمة من السمات فلا تجد اختلافا فى المواضع كلها من القرآن ومن يدعى الإتيان بحرف يضعه فى صدر آية ثم يردفها بآيتين على النسق القرآنى ولن يفلح على التأبيد حتى نسأله أين السورة من عشر ؟
ولن يفلح على التأبيد حتى نسأله أين العشر من القرآن كله؟.
قال تعالى{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }


 
جزاك الله خيرًا أخي علي.
نبهتنا إلى كلام نفيس في بابه، وإلى مقدمةٍ ذاتِ فوائد وفرائد كثيرة.
 
عودة
أعلى