علي عدلاوي
New member
- إنضم
- 13/08/2010
- المشاركات
- 34
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
المقدمة:
زود الله عزوجل الإنسان بوسائل وأجهزة للعلم والمعرفة،وجعله مسئولا عنها في الحياة الدنيا وفي الآخرة،وهذه الوسائل على نوعين:نوع للاستقبال والتلقي وهي السمع والبصر والفؤاد،ونوع للإرسال والنقل وهي اللسان،وقد قال تعالى في محكم التنزيل):ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)الإسراء/36.وإن الأخبار التي نتلقاها بأسماعنا وننقلها بألسنتنا أمانة ومسؤولية،يجب التثبت والتبين من صحتها أو كذبها حين التلقي أو النقل.
وإن القرآن الكريم والسنة النبوية كلاهما يؤكدان على تلك الحقيقة،ويشددان النكير على مخالفتها.
وعلماء النفس-اليوم-يؤكدون حقيقة نفسية مفادها أن الإنسان بطبعه مولع بجديد الأخبار وغرائبها فيصدق لأول وهلة ما يتلقاه،ولا يتريث حتى يتأكد منها،بل ينقلها ويشيعها بين الناس على أساس أنها حقائق ومسلمات لا تقبل الجدل..وعليه فإنه من الواجب شرعا وعقلا أن نضبط ألسنتا فلا نروج لأخبار تناهت إلى مسامعنا مهما كانت حقيقية،حتى نتأكد من صحتها،وفي ذلك جاء التحذير الرباني:(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)الحجرات/06.وقد قال الإمام النووي رحمه الله:<إذا استوت المصلحة في الكلام أو السكوت فالسكوت أولى>،ورحم الله أئمة الزهد في أمتنا الذين أعطونا دروسا نظرية وعملية في وجوب حبس اللسان عن الكلام إلا للضرورة، وجزى الله خيرا رجال الحديث الشريف الذين سنوا قانونا فريدا في التعامل مع الأخبار الواردة عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
والحق أنه لا غرابة في ذلك،فمنهج القرآن الكريم قائم على تلك الحقيقة في شتى مجالات الدين والدنيا،ثابت بالنص لمن لاحظه،إما صراحة أو كناية،إشارة أو إيماء،وهذا ما سنحاول التطرق إليه في هذا المبحث المقتضب،وإن كان الأمر يتطلب وضع مذكرة كاملة أو مؤلفا جامعا لأهمية الموضوع.
خطة البحث:
المبحث الأول:التثبت والتبين في مجال العقائد
المبحث الثاني:التثبت والتبين في مجال العبادات
المبحث الثالث:التثبت والتبين في مجال الأخلاق والمعاملات
الخلاصة
ثبت المصادر والمراجع
زود الله عزوجل الإنسان بوسائل وأجهزة للعلم والمعرفة،وجعله مسئولا عنها في الحياة الدنيا وفي الآخرة،وهذه الوسائل على نوعين:نوع للاستقبال والتلقي وهي السمع والبصر والفؤاد،ونوع للإرسال والنقل وهي اللسان،وقد قال تعالى في محكم التنزيل):ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)الإسراء/36.وإن الأخبار التي نتلقاها بأسماعنا وننقلها بألسنتنا أمانة ومسؤولية،يجب التثبت والتبين من صحتها أو كذبها حين التلقي أو النقل.
وإن القرآن الكريم والسنة النبوية كلاهما يؤكدان على تلك الحقيقة،ويشددان النكير على مخالفتها.
وعلماء النفس-اليوم-يؤكدون حقيقة نفسية مفادها أن الإنسان بطبعه مولع بجديد الأخبار وغرائبها فيصدق لأول وهلة ما يتلقاه،ولا يتريث حتى يتأكد منها،بل ينقلها ويشيعها بين الناس على أساس أنها حقائق ومسلمات لا تقبل الجدل..وعليه فإنه من الواجب شرعا وعقلا أن نضبط ألسنتا فلا نروج لأخبار تناهت إلى مسامعنا مهما كانت حقيقية،حتى نتأكد من صحتها،وفي ذلك جاء التحذير الرباني:(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)الحجرات/06.وقد قال الإمام النووي رحمه الله:<إذا استوت المصلحة في الكلام أو السكوت فالسكوت أولى>،ورحم الله أئمة الزهد في أمتنا الذين أعطونا دروسا نظرية وعملية في وجوب حبس اللسان عن الكلام إلا للضرورة، وجزى الله خيرا رجال الحديث الشريف الذين سنوا قانونا فريدا في التعامل مع الأخبار الواردة عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
والحق أنه لا غرابة في ذلك،فمنهج القرآن الكريم قائم على تلك الحقيقة في شتى مجالات الدين والدنيا،ثابت بالنص لمن لاحظه،إما صراحة أو كناية،إشارة أو إيماء،وهذا ما سنحاول التطرق إليه في هذا المبحث المقتضب،وإن كان الأمر يتطلب وضع مذكرة كاملة أو مؤلفا جامعا لأهمية الموضوع.
خطة البحث:
المبحث الأول:التثبت والتبين في مجال العقائد
المبحث الثاني:التثبت والتبين في مجال العبادات
المبحث الثالث:التثبت والتبين في مجال الأخلاق والمعاملات
الخلاصة
ثبت المصادر والمراجع
التعديل الأخير بواسطة المشرف: