التاء في كلمة (امرأة) في الرسم العثماني

إنضم
04/08/2006
المشاركات
133
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
فلسطين
سمعت من أحد مشايخنا في كلية الشريعة أن لكتابة التاء في كلمة (امرأة) مرة مربوطة ومرة مفتوحة سرًّا، وهو أنها إذا كانت ذات بعل رسمت بالتاء المربوطة وإلا فبالمفتوحة، لكني وجدت أنها مربوطة في قوله تعالى : (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا..)

فهل عند أحد من الإخوان في هذا الشأن شيء فيه مزيد توضيح ؟
 
هذه ليست قاعدة على ما أظن
لذلك تجد امرأت بالتاء المفتوحة لمن لها بعل أيضاً كقوله تعالى : ( وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {9}) القصص.
اللهم وفقنا لخدمة كتابك وسنة نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم.
 
أشار الكفوي في الكليات إلى ماذكره الأخ مهند دون أن يستقصي في ذلك .والله أعلم
 
لكن ماأود إضافته أن الرسم العثماني والقراءات أمور لايدخلها التعليل ، وبالتالي فإنك واجد لامحالة كلمات ليست على قياس اللغة أو الرسم المتعارف عليه ، وأمثلة ذلك كثيرة ومعلومة في كتب الرسم .
وقد حاول العلماء الاجتهاد في تعليل ذلك ، غير أنه يبقى اجتهاد يعوزه الدليل في كثير من الأحيان .
 
القاعدة التي ذكرها العلماء أن كلمة (امرأة ) في القرآن إذا جاءت مضافة لبعلها كامرأت نوح وأمرأت لوط فإنها تكتب بالتاء المفتوحة وإذا لم تضف تكتب بالتاء المربوطة وآية النساء (وإن امرأة خافت من بعلها.) لم تضف لبعلها الاضافة اللغوية التي تفيد التعريف وانما امرأة هنا نكرة للعموم

ومن عنده مزيد إيضاح أو تعليق أو نقولات لأهل العلم فليتحفنا بها لأن ما ذكرناه يعوزه العزو للقائلين به ولكم الشكر
 
قرأت في رسالة جامعية الكترونية وهي بعنوان : ( سمات الاقتصاد اللغوي في العربية ـ دراسة وصفية تحليلية ) وهي رسالة ماجستير في اللغويات للطالبة : وردة غديري من الجزائر وقد نوقشت الرسالة عام 1423هـ 1424 هـ بإشراف الدكتور : بلقاسم ليبارير ـ جامعة الحاج لخضر ( باتنة ) الجزائر ، قرأت فيها ما يلي :

ذكر الصبان نقلاً عن شيخه السيد أن كل امرأة في القرآن أضيفت إلى زوجها ترسم بالتاء المفتوحة نحو : ( امرأت نوح وامرأت لوط ) .اهـ

دون أن تنسب الكلام إلى كتاب معين .
ولكن الأخ مهند شيخ يوسف ذكر : أنها إذا كانت ذات بعل رسمت بالتاء المربوطة ؟
وهنا إذا أضيفت إلى زوجها ترسم بالتاء المفتوحة وليست المربوطة ، فتنبه ؟!
 
أشكركم جميعا.

وجدت في (أحكام قراءة القرآن) لمحمود خليل الحصري ما نصه:

- (امرأت) ترسم بالتاء المجرورة، ويوقف عليها بالتاء في سبعة مواضع:
1) امرأت عمران - آل عمران
2) امرأت العزيز - يوسف في موضعين.
4) امرأت فرعون - القصص
5) امرأت لوط - التحريم
6) امرأت نوح - التحريم
7) امرأت فرعون - التحريم
والضابط أن كل امرأة تذكر مقرونة بزوجها ترسم بالتاء المفتوحة، وذلك في المواضع السبعة الآنفة الذكر، وما عدا هذه المواضع تكتب بالتاء المربوطة. اهـ بتصرف يسير.

وعلى كلا القولين في شأن رسم المصحف أتوقيفي أم توفيقي علل بعضهم رسم هذه المواضع بالتاء المفتوحة إشارة إلى أن المتزوجة غير مقصورة في بيتها وخدرها كالخلية - وهي غير ذات الزوج - .

قلت: ولعله إشارة إلى أن الزواج فتح للدين وفتح للعزائم وفتح للمزاج، إذ في العنوسة شر وبيل وعنت. والله أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المرأة في القرءان تابعة للرجل ( الزوج او الا ب او الولي) ولاتكون معرفة الا بزوجها وداخلة تحت ضله وتحت كنفه
ووردت كلمة امرأة سبعة مرات بتاء مبسوطة وهذه تقتضى أن المرأة معرفة بزوجها {قالت امرأت فرعون .قالت امرأت العزير. اذ قالت امرأت عمران..... } اربعة 4 مرات بتاء مربوطة وتعني امرأة نكرة {وامرأة مومنة..اني وجدت امرأة تملكهم......... }
قال تعالى في سورة الاحزاب 31: "ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما " ولم يقل الحق ومن تقنت فقنوطها لا يصح الا بواسطة زوجها لان المراة اسهل ما يكون في الوقوع في حبال الشيطان ان لم تكن محصنة بزوجها او ابيها والقنوت هو الثبات على الايمان
قال تعالى : " ومن يعمل من الصالحات من ذكر اوأنثى وهو مؤمن : النساء 124 وقال "من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن" =( النحل 97) (وغافر40) والضمير يعود في العربية على الاقرب فلم يقل وهي مؤمنة
وكذلك قوله تعالى " المومنون والمومنات بعضهم " ( التوبة 71) ولم يقل بعضهن
وقوله تعالى " قال نسوة " النطق للمراة والقول للرجل التي هي تحت حصانته
ولم تخاطب المراة في القرءان الا مرة واحدة
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
 
حقيقة الخلاف في الهاءات التي رسمت تاء :

حقيقة الخلاف في الهاءات التي رسمت تاء :

أوّلا : موضع الخلاف : اختلفوا في هاءات التأنيث التي تلحق الأسماء المضافة لأسماء ظاهرة متى ترسم هاءً على الأصل ومتى ترسم تاء
1. فلا خلاف في الأفعال أنّها ترسم بالتاء نحو {قالت }
2. ولا خلاف في جمع المؤنث السالم أنّه بالتاء كذلك نحو {جنات عدن}
3. ولا خلاف فيما أضيف من الأسماء للضمائر نحو {رحمتي }
4. ولا خلاف في الأسماء النكرة أنّها بالتاء كذلك نحو { فبما رحمةٍ من الله }
فالخلاف قاصر على الأسماء المؤنثة المضافة لأسماء ظاهرة
ثانيا : {امرأة} هي واحدة من أحرف عدّة وقع فيها الخلاف هي : رحمة , نعمة , سنة , ابنة , شجرة , قرة , بقية , فطرة , لعنة , جنة , معصية , كلمة ... فهي ثلاث عشرة اقتصر عليها الخراز في مورد الظمآن أما الداني في المقنع وأبو داود في التنزيل فزادوا عليه : ذات , مرضات , هيهات , ولات , اللات .
ثالثا : في أيّ باب تندرج هذه المسألة :
في باب الإبدال وهو أحد ستة أبواب استوعبت جميع مسائل الرسم الاصطلاحي1 وهي [الحذف , الزيادة , الإبدال , الفصل , الوصل , اختلاف المصاحف]
والإبدال أن يرسم حرفا بدل حرف آخر كإبدال الألف واوا في نحو {الصلوة , الزكوة , الربوا} وإبدال الألف ياء في نحو {مرسيها , ذكريها , هدى...} ورسم السين صادا في نحو {الصراط , يبصط } والياء ألفا في نحو {لاهب} والتنوين ألفا أو ياءً في نحو {عوجًا , قيمًا ...قرًى , هدًى ...}
ورسم التاء هاء في نحو : رحمة , ونعمة , سنة ... من هذا القبيل رغم أنّ الصحابة جرو فيه على الأصل في الرسم إذ من قواعد الرسم الأولية أنّ الكلمة ترسم يحسب الابتداء بها والوقف عليها ... ولكن ذلك لا يمنع من إدراجها في باب الإبدال لأنّ ما يقرأ في الوصل هو التاء وقد رسمت هاء ... ولا تنتبه ولا تغتر بالنقاط فوقها وتقول بل هي تاء مربوطة ...لأنّها في زمن الصحابة لم تكن معجمة بل كانت هاءً والتاء المربوطة اصطلاح حادث وتطوّر في رسم العربية وإملاءها ظهر بعد الصحابة رضي الله عنهم ...
رابعا : المواضع التي رسمت فيها تاء {امرأة} هاءً : رسمت تاءً في سبعة مواضع هي :
1. آل عمران 35 {إذ قالت امرأت عمران}
2. يوسف 30 {امرأت العزيز تراود }
3. يوسف 51 {قالت امرأت العزيز}
4. القصص 9 {وقالت امرأت فرعون }
5. التحريم 10 {امرأت نوح }
6. التحريم 10 {امرأت لوط }
7. التحريم 11 {امرأت فرعون إذ قالت }
والمعلومة التي نقلها صاحب الموضوع صحيحة غير أنّه ـ والله أعلم ـ إمّا لم يحسن الاستماع أو أنّ الشيخ لم يحسن الشرح فليس كل امرأة ذي بعل بل كل امرأة أضيفت إلى بعلها وقد اشار إليها غير واحد من علماء الرسم يقول الإمام السخاوي عليه رحمة الله بعد أن عدد ما رسم منها بالتاء : « ...وقل على هذا كل امرأة مع زوجها فهي ممدودة ...»
ما عدا هذه المواضع فهي بالهاء
خامسا : تعليل هذا الخلاف وتوجيهه وهل الأصل هو الهاء أم التاء ؟
1. قيل رسمت على نية الوصل لأنّها في الوصل تاء خاصة وأنّ الوقف عليها قبيح وممتنع فهو يفرق بين العامل ومعموله بين المضاف والمضاف إليه ورسمت بالهاء في مواضع أخرى خاصة النكرة التي يجوز في الأصل الوقوف عليها , ذكره السخاوي في (الوسيلة) شرحه على عقيلة الشاطبي في الرسم (دون التعليل بالوقف)
2. وقيل بل رسمت على لغة من يقف عليها تاء كما ينطق بها في الوصل , وهي لغة عامة العرب وقريش تقف عليها هاء , يقولون هذه جاريت وشجرت وخيمت ونعمت وسنت كلّ ذلك بالتاء ومنه قول الشاعر : الله نجّاك بكفّي مُسْلمتْ من بعدما وبعدما وبعدِ متْ
صارتْ نفوسُ القومِ عند العَلصَمَتْ وكادت الحرة أن تدعى أمَت
ورسمت في باقي المواضع بالهاء على لغة قريش
3. يزعم البصريون أنّ ما رسم منها بالتاء فعلى الأصل وأنّ الهاء بدلا منها من أجل الوقف
قال الفراء : « والدليل على أنّها الأصل أنّك تقول : قامت وقعدت فتجد هذا هو الأصل الذي بني عليه ما فيه الهاء»
وقال السخاوي : « والدليل على أنّ التاء هي الأصل أنّ الإعراب إنّما يلحقها ...»
4. يزعم الكوفيون أنّ ما رسم منها بالهاء هو الأصل لأنّه الأكثر والأشهر
5. « قال السخاوي : وقد قال قوم : الهاء في الأسماء المؤنثة هي الأصل ليفرقوا بينها وبين الأفعال فتكون الأسماء بالهاء والأفعال بالتاء »
وجميع هذه التعليلات والتوجيهات لا تخلو من مقال ...لكن يبدو أنّ أظهرها والله أعلم كونها رسمت على لغة بوجه وعلى لغة أخرى بوجه آخر لأنّ هذا التعليل يتماشى ونزول القرآن بسبعة أحرف كما أنّه تعليل لا يختص بهذه المسألة فحسب بل بالعديد من المواطن والمواضع التي اختلف فيها رسم الإمام من مصحف لآخر أو من حرف لآخر ...
والله أعلم بالحق والصواب
سادسا : قراءتها
قرأ هذه التاءات كلّ من ابن كثير وابي عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن بالهاء وهي لغة قريش والباقون بالتاء وهي لغة طيء موافقين رسم المصحف موافقة حقيقية 2



الهوامش :
1. (الرسم قياسي واصطلاحي الأول ما وافق فيه اللفظ الرسم والثاني ما خالف الرسم فيه اللفظ)
2. موافقة رسم المصحف ركن من أركان القراءة الصحيحة وهي قسمان الموافقة الحقيقية وهي تطابق القراءة والرسم كقراءة {امرأت فرعون} بالتاء في الوصل والوقف ومثل قراءة {ملك} في الفاتحة بدون ألف بعد الميم وموافقة احتمالية وذلك بتقدير قواعد الرسم التي تقدم ذكرها منها الحذف كما في {ملك} فتمد الميم والزيادة في {أولئك} فلا تمدّ الهمزة في أوّل الكلمة والإبدال كما في {الصلوة} فتقرأ بالألف بدل الواو أو في {امرأت} فتقرأ بالهاء بدل التاء أو في {امرأة} فتقرأ في الوصل بالتاء بدل الهاء ....
مراجع ومصادر :
الوسيلة إلى كشف العقيلة , السخاوي على الشاطبي , دار الصحابة بتحقيق د: نصر سعيد
دليل الحيران على مورد الظمآن , المارغني على الخلراز , دار الكتب العلمية
سمير الطالبين , محمد علي الضباع , المكتبة الأزهرية التراث
إتحاف فضلاء البشر للدمياطي , دار الكتب العلمية
 
عودة
أعلى