التاء الساكنة عند اللام والنون والراء

إنضم
11/07/2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
بعد السلام على الكرام ، أقول:
إذا تجاور الأقرباء فقد تحدث مشاكل ، فلنتحفّظ عند المجاورة.
التاء متقاربة مع(ل ، ن، ر) لاشتراك طرف اللسان بمخرج الجميع، فان سكنت التاء وتُبعت باللام أو النون أو الراء سيكون هناك نزاع لابد من تحرير محله.
ملاحظة
: لا يهمنا هنا كون (ل ، ن، ر) متجانسات أو متقاربات، وان كنت أذهب إلى تجانسهن.


أولاً:(تْ + ن) نحو:



فِتْنَةٌ ، فِتْنَتُهُمْ ، جَاءَتْنَا ، فِتْنَتُكَ ، الْفِتْنَةَ ، رَاوَدَتْنِي ، وَأَنبَتْنَا ، ثَبَّتْنَاكَ ، مِتْنَا ، شَغَلَتْنَا ، أَلَتْنَاهُم . وَهَبَتْ نَفْسَهَا، قَالَتْ نَمْلَةٌ، عَلِمَتْ نَفْسٌ.


يتحقق مخرج التاء بالتصاق كل حافات اللسان-الأمامية والجانبية- على ما يحاذيها من حدود سقف الفم (الحنك الأعلى) الأمامية والجانبية المتمثلة بأصول الأسنان، مع انفتاح أي ابتعاد وسط ومؤخر اللسان عن السقف، مع اصطدام أو انطباق أسنان الفكين العلوي والسفلي، مع غلق الطبق (الحنك اللين أو الرخو) لفتحة الخيشوم الخلفية.
ولكي يخرج التاء من صومعته المغلقة وصمته المطبق، يُرخي طرف اللسان نفسه قليلاً لينفلت هواء الهمس بنفث خفيف من جهته، ثم يتراجع طرف اللسان فقط، منسحباً بانزلاق يسير إلى الخلف من غير مفارقة اللثة – حتى لا يُقلقل - ليحتل مخرجه الجديد بضيافة صوت النون، أي يبقى انطباق الحافات الجانية كلها على حاله ويستقر طرف اللسان على اللثة بإحكام تاركاً أصول الثنايا العليا، مع استرخاء الطبق ليفتح بوابة الخيشوم الخلفية لخروج الغنة منها إلى التجويف الأنفي .
أما إذا عمدنا إلى إطلاق النون(أي إرخاء الطبق لخروج الغنة) واللسان على حاله من إحكام التصاق حافاته وطرفه، فان هواء الهمس التائي سيرتد خارجاً من الخيشوم، فلا نسمع عندها للتاء همساً بل ستُسمع التاء دالاً – غير مقلقلة - إذ لا يميز الدال عن التاء سوى جهرها وقد تحقق لفظه بحرمان التاء من الهمس.
==========
ثانياً:(تْ + ل) نحو:



يَتْلُونَ ، يَتْلُونَهُ ، الْقَتْلَى ، نَتْلُوهَا ، فَاتْلُوهَا ، تُتْلَى ، الْقَتْلُ ، وَقَتْلَهُمُ ، وَاتْلُ ، لِّتَتْلُوَاْ ، سَأَتْلُواْ . كَادَتْ لَتُبْدِي، وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ، أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ، قَدَّمَتْ لِغَدٍ، كَانَتْ لَكُمْ، وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا.


إذا أردنا لفظ اللام بعد التاء الساكنة لابد من عمل نفس الآلية السابقة أي بإرخاء طرف اللسان لخروج هواء الهمس من جهته وإرجاعه قليلاً ليستقر على عرش اللام مع المحافظة على التصاق الحافة الأمامية-مقدم اللسان- وفك التصاق الحافات الجانبية الخلفية ليتسرب منها هواء اللام المنحرف.
ولو عمدنا إلى إطلاق صوت اللام بغير الآلية السابقة سننفث هواء همس التاء من حافات اللسان الجانبية، محدثاً صوتاً نفخياً غريباً بعض الشيء، يتسرب من فتحات الأضراس المصطكّة ليخرج هواءه من زاوية الفم.
ولن يضر مخرج اللام أن يكون مقدم اللسان بحافاته عند أصول الثنايا.

==========
ثالثاً:(تْ+ر)نحو:



فَتْرَةٍ ، تَتْرُكْهُ، تُتْرَكُوا، أُتْرِفُوا، مُتْرَفِيهَا ، سِتْرًا، وَأَتْرَفْنَاهُمْ، تَتْرَى، أَتْرَابٌ، وَاتْرُكِ، وَالْوَتْرِ، مَتْرَبَةٍ، قَالَتْ رَبِّ ، كُذِّبَتْ رُسُلٌ ، جَاءَتْ رُسُلُنَا ، كَسَبَتْ رَهِينَةٌ.


إذا أردنا لفظ الراء بعد التاء الساكنة لابد من عمل نفس الآلية السابقة أي بإرخاء طرف اللسان فقط لخروج هواء همس التاء من جهته، ثم إرجاعه- مع فك التصاق حافاته الجانبية- قليلاً إلى اللثة لينقرها بظهره نقرة واحدة (كَرّة واحدة) سريعة لنسمع راءً سليمة، فآرّة غير كآرّة بعد لقائها الأول.
ولا عسر هنا في تحقيق الهمس وإطلاق صوت الراء البتة، إلا بتعمّد نقر طرف اللسان لأصول الثنايا العليا أي بلا انسحاب طرف اللسان إلى اللثة-لظهْرٍ أدخَلُ-، وبهذا سيكون للهمس صوت صفيري نوعا ما لتضييق خروجه باعتراض لحظي له بطرف اللسان بنية لفظ الراء.


أزعجتكم كعادتي، فسامحوني كعادتكم.
 
أزعجتكم كعادتي، فسامحوني كعادتكم.
بل نسعد بك -حفظك الله ووفّقك- وبمشاركاتك التي تدلّ على فهمك وذكائك، رغم تخصصك في الطب، وهذا ينبئ عن علو همة، ومحبّة للقرآن، جعلك الله من أهله وخاصته، وزادك علمًا نافعًا، وعملاً صالحا.
 
سيددي ضيف الله، أسأل الذي ﻻ يعبد سواه، أن يذهب عنك شر اﻵه، ويزيدك من هداه، بحق خير من دعاه، في أرضه وسماه
 
الأخ الحبيب الفاضل كريم جبر خالص الود والتقدير جزاكم الله خيرا على موضوعكم و لكن إن سمحت لى .
بالنسبة لقولك " فلا نسمع عندها للتاء همساً بل ستُسمع التاء دالاً " هذا لن يكون ، لأن همس التاء سيتحقق سواء تم فك المخرج - التاء - أم لم يفك ، لأن تحقق همسها من عدمه يكون بصوت من الحنجرة مصاحب لها فتكون مجهورة أما إذا تم الاعتماد على المخرج فقط دون صوت من الحنجرة فهى مهموسة سواء تم فك مخرجها أم لا . وهذا دحض للسبب الذى عللت به أداءك
والذى أذهب إليه - على ما أزعم - هو عدم فك مخرجها وهذا للأسباب التالية
أولها :أننى تلقيتها عن بعض الشيوخ الأفاضل بعدم فك المخرج . ومع علمى أن الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال أسوق إليك أسبابا أخرى كأدلة استئناس
الثانى : أن ذلك يؤدى إلى نوع من الوقف - أو إن شئت سمه نوع سكت - قبل النون وذلك إن أُمن عدم خروج صوت بعد التاء
الثالث : وفى حالة خروج صوت بعد التاء - وهو المشاهد - يخرج صوت قد يشبه السين أو إن شئت قلت - كما أسميها - صفة مجهولة وهذا الصوت يُخرج التاء من حد الشدة الذى هو عدم جريان صوت إلى حد التوسط أو الرخاوة وهذا مخالف لأصل صفتها ولأجل هذا قلتُ صفة مجهولة
وعلى هذا أظن أن عدم فك مخرجها هو الأصوب إذ لن يؤثر فى همسها ، كما أن هذا مشاهد فى الحروف المتقاربة فى المخرج كمثل الضاد قبل الطاء فى "اضطر" أو اللام قبل النون فى مثل "جعلنا" فأنا لا أفك مخرج الضاد أو اللام لطبيعة تقارب أو اتصال المخارج .
خالص الحب والتقدير
 
حياك الله استاذ محمد السيد رمضان، شرفتني باطلاعك وتعليقك
بالنسبة لقولك " فلا نسمع عندها للتاء همساً بل ستُسمع التاء دالاً " هذا لن يكون ، لأن همس التاء سيتحقق سواء تم فك المخرج - التاء - أم لم يفك ، لأن تحقق همسها من عدمه يكون بصوت من الحنجرة مصاحب لها فتكون مجهورة أما إذا تم الاعتماد على المخرج فقط دون صوت من الحنجرة فهى مهموسة سواء تم فك مخرجها أم لا . وهذا دحض للسبب الذى عللت به أداءك
والذى أذهب إليه - على ما أزعم - هو عدم فك مخرجها وهذا للأسباب التالية
أولها :أننى تلقيتها عن بعض الشيوخ الأفاضل بعدم فك المخرج . ومع علمى أن الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال أسوق إليك أسبابا أخرى كأدلة استئناس
الثانى : أن ذلك يؤدى إلى نوع من الوقف - أو إن شئت سمه نوع سكت - قبل النون وذلك إن أُمن عدم خروج صوت بعد التاء
الثالث : وفى حالة خروج صوت بعد التاء - وهو المشاهد - يخرج صوت قد يشبه السين أو إن شئت قلت - كما أسميها - صفة مجهولة وهذا الصوت يُخرج التاء من حد الشدة الذى هو عدم جريان صوت إلى حد التوسط أو الرخاوة وهذا مخالف لأصل صفتها ولأجل هذا قلتُ صفة مجهولة
لك الحق عزيزي الاستاذ رمضان بتبني الفكرة الفكرة العلمية المناسبة التي لا تخالف المتفق عليه، ولكني لا اذهب الى ما تذهب اليه وستسعدني اذا اطلعت على هذا الموضوع ففيه طرحت ما ارى وسيعجبك ان شاء الله http://vb.tafsir.net/tafsir34585/
وعلى هذا أظن أن عدم فك مخرجها هو الأصوب إذ لن يؤثر فى همسها ، كما أن هذا مشاهد فى الحروف المتقاربة فى المخرج كمثل الضاد قبل الطاء فى "اضطر" أو اللام قبل النون فى مثل "جعلنا" فأنا لا أفك مخرج الضاد أو اللام لطبيعة تقارب أو اتصال المخارج .
عزيزي ليس في الضاد واللام شدة يتخلص الحرف منها بهمس او قلقلة وكان موضوعي مركز على التاء الشديدة المهموسة ذات الطورين او الآنين أو المرحلتين كما أرى وسيتضح لك اكثر في الموضوع المشار اليه هل للصفات ترتيب حال النطق بالحرف ؟؟؟ - ملتقى أهل التفسير/
خالص الحب والتقدير

زدتني شرفا بمداخلتك وسأعاود النظر بطرحك وطرحي والله من وراء القصد.
 
الاخ الحبيب الفاضل كريم خالص الود والتقدير .
بالفعل اطلعت على الموضوع المشار إليه وقد سخن يافوخى بعد متابعة ألفاظه ومراميه - ابتسامة -
و أقتبس منه مفهوم قول سيادتكم فى المداخلة رقم 17 الذى صدقت عليه فى المداخلة رقم 18
" أن حرفي ( الكاف والتاء ) في لحظة شدتها مهموسة وفي لحظة الانفراج مهموسة"
وهذه أدلة منك على غير ما تذهب إليه فى هذا الموضوع وبالتبعة هو تعضيد لما ذهبتُ إليه .
علما أن لى بعض الاعتراضات فى مجمل الموضوع منها قول سيادتكم"نحن نعلم جميعا ان الصفات هي ملامح وظواهر وكيفيات وميزات صوتية ترافق خروج صوت الحرف لتعطيه هيأته المميزة او المحسنة" المفترض أن هذا القول سبب وأدلة وتدليل بنيت عليه النتيجة " اذن الصفة ليست صوتا " وأنا لا أرى أى دليل على هذه النتيجة أن الصفة ليست صوتا . واستطرد قائلا أليس صوت الجهر هو صوت يظهر جليا واضحا ومثاله الألف ( المد ) فهو جهر خالص ممتد دون مخرج محدد أليس هذا صوت ؟ كذلك بالتبعية حركة الفتحه كذلك حرف الثاء - مثلا - إذا زدنا عليه صوت - وأقول صوت الجهر - أخرجت صوتا جديدا وحرفا جديدا هو الذال كذلك الحال مع السين والخاء حال زيادة صوت الجهر فتصبحان زاى وغين . فكيف يستقيم هذا مع قولك إن الصفة ليست صوت ؟؟ .
وها قد اختلفنا هنا ، فهل نكمل المشوار أم لا ؟ ابتسامة
أما كون الشديدة المهموسة أيهما أولا ، فأقتطف مداخلة سيادتكم " ومن هنا يتّضح أنّه لا معنى من القول بأنّ للصفات ترتيب ،وإنّما هي ملازمة للحروف التي لها ترتيب من حيث مخارجها. لأنّ الصفات لا تقوم بذاتها من غير حيّز تنشأ منه وبالتالي فلا تخضع للترتيب." فى المداخلة رقم 20
وهذا رد منك ودليل عليك بأنه أيضا حال عدم فك مخرج التاء قبل النون فهى مهموسة ، وعليه فاختيار عدم فك المخرج أولى لما دلّلتُ عليه . علما بإنه لى بعض التحفظات على الموضوع ولكن لا أريد أن يتشعب الموضوع إلى فروع أخرى .
ولكن سؤالى هل عدم فك مخرجها يخرجها من حد الهمس إلى الجهر ؟ هذا ما أنفيه فيما قلتُ ، أما عن استدلالى بالضاد واللام فأوافقك فيه الرأى من وجة نظرك وأرجع فيه إذ هو ليس دليلا على ما أذهب إليه ووهم منى .
خالص الود والتقدير لسيادتكم .
 
استاذي الجليل محمد السيد رمضان : لك مني غاية الامتنان والاعتذار لما سببته لك من سخونة اليافوخ-بسمة-
1- المداخلة 20 ليست لي وانما لمحمد يحيى شريف وقد فهم المسألة بالمقلوب فأوضحها له الاستاذ اسلام اليسر.
2- نحن نقول ان للراء سبعة صفات ، صح؟ فهل للراء سبعة أصوات؟ انما هو صوت له صفات بنفس الوقت.
استاذي العزيز الحرف صوت لغوي يحتاج مخرجا بهيئة وكيفية خاصة له لنسمعه بآن أو آنين متتابعين.
3- لا تهتم كثيرا للأمر فمشافهتك وتلقيك هو المعتمد، وما حللناه انما هو لتفسير الظاهرة الصوتية، وقد سمعت باذنيَّ همس صوت التاء والكاف عند كبار القراء وكفى بهما شهيدا لي.
4- لا عدمتُ آرائك الرائعة وتحليلاتك الصائبة.
 
حبيبنا د / كريم .
نعم المداخلة رقم 20 بالفعل ليست لسيادتكم فأعتذر عنها وأظن أنه بالفعل قد سخن يافوخى ، ولكن لا تغير من صلب الموضوع شيئا إن شاء الله .
أما بالنسبة للنقطة الثانية فأنا معك فيها ولكن ليست على إطلاقها وقد بينت لسيادتكم ذلك بالنسبة لموضوع الجهر خاصة .
أما سماع صوت الهمس فأظن أن هذا ليس صوت الهمس ولكن الهمس هو عدم اعتمال فى الأحبال الصوتيه ينتج عنه صوت الصدر
وأما المسموع بعد التاء فهو يجب أن يكون صوت انفكاك المخرج فقط حال الانتقال من التاء الساكنة لحرف آخر وعلى حسب قربه أو بعده .
وختاما أشكرك وأمتن لسيادتكم غاية الامتنان لسعة صدرك وجميل إحسانك بانتقاء ألفاظ مداخلاتك الرقيقة . وأعتذر إليك من جهلى ولكن هذه بضاعتى اردت تنقيحها بمداخلة سيادتكم فأستميحك عذرا وخالص الحب والتقدير لشخصك الكريم وأسأل الله أن يجبر كسرى وكسرك وأن ينصر حجتك بما يوافق مراده وجعل الله لك من اسمك أسمى معانيه .
 
الاستاذ محمد السيد رمضان :جزاك الله بكل ما دعوت لي بمثله بل وأكثر، لقد أغرقتني بمدحك الفياض حتى خلْتُ أني سيبويه-بسمة-
أما قولك:
(وأما المسموع بعد التاء فهو يجب أن يكون صوت انفكاك المخرج فقط حال الانتقال من التاء الساكنة لحرف آخر وعلى حسب قربه أو بعده .)
فأقول:
التاء حرف مهموس فاذا وقفت عليه ساكناً وقفت عليه بهمسه المسموع للآذان، فان جاء بعده ما لا يدغم فيه يبقى همسه لأن الهمس صفة لازمة له وقفا ووصلا، لا نشترطها عند الانتقال منه لغيره.
ملاحظة: صوت الصدر هو الأزيز وهو المجهور، ولا أقول ان صوت الصدر هو صوت الهمس.
حُيّيت على مثابرتك واجتهادك.

 
أخى الحبيب الفاضل د / كريم أنا لم أقل أن الهمس هو صوت الصدر وأن أوهمت عبارتى ذلك ولكن قد يكون ضعف صياغتى أوهم هذا فأنا أقول " ولكن الهمس هو عدم اعتمال فى الأحبال الصوتيه ينتج عنه صوت الصدر " وهذا واضح إن شاء الله من السياق العام لمداخلاتى وأعتذر عن هذا اللبس فقد كان على أن أقول " لا ينتج عنه صوت الصدر "
والواضح أن الخلاف يتجسد فى النقطة التالية : أن سيادتكم تقول إن الهمس هو المسموع بعد فك مخرج التاء وهو لازم عند سيادتكم .
وأنا اقول أن ذلك ليس الهمس وأن الهمس هو عدم حدوث ذبذبة عند الأحبال الصوتية أى عدم حدوث ( صوت الصدر ) وهو تحقق سواء تم فك المخرج أم لم يتم وكذلك أقول أن عدم فك المخرج لا يلزم منه جهرية الحرف كما قلتَ سيادتكم .
فإن حُرر هذا المفهومم اقتربنا كثيرا .
خالص الحب والتقدير
 
ما شاء الله/ عيني باردة عليك/ واصل مشاركاتك المنبئة عن فهم وعلم وأنا بخدمتك بما تيسّر ان شاء الله
أقول " ولكن الهمس هو عدم اعتمال فى الأحبال الصوتيه ينتج عنه صوت الصدر "
عبارتك صحيحة باضافة كلمة(ينتج عنه صوت الصدر المهموس)
والواضح أن الخلاف يتجسد فى النقطة التالية : أن سيادتكم تقول إن الهمس هو المسموع بعد فك مخرج التاء وهو لازم عند سيادتكم .
أقول:
الحقيقة ان الهمس للتاء والكاف ليس بلازم عند سيادتي-بسمة- فقط، بل هو لازم عند سيادة الأوائل والأواخر ، الفرق ان الأوائل لم يتوصلوا لدور الوترين الحنجريين باحداثه فوسموه بجريان النفس وما عليهم بذلك من غضاضة.
وكل هواء يمر بممر فله أثر صوتي يخفت ويعلو حسب سعة الممر وضيقه، وحسب تعرض ذلك الهواء مسبقا لعوارض صوتية -مثل هزات الحبلين- فيضاف أثر على أثر، فهواء الذال ليس ليس كهواء الثاء كما تعلم وكلاهما صوت.
ضع ظهر كفك قرب شفتيك وقل: إتْ إكْ (نفث هوائي واضح ينفلت بعد فك المخرج تسمعه الأذن الصاغية خافتاً، وسمّهِ ما شئت فلسنا مختلفين بحدوثه). وقل: إقْ إدْ (لا نفث هوائي ولكن صويت يقرع طبلة الأذن بكل وضوح)
.

وأنا اقول أن ذلك ليس الهمس وأن الهمس هو عدم حدوث ذبذبة عند الأحبال الصوتية أى عدم حدوث ( صوت الصدر ) وهو تحقق سواء تم فك المخرج أم لم يتم.
أقول:
ان عدم حدوث اهتزاز للحبلين لايعني أبدا أن الأثر الصوتي مفقود، ألا تسمع الهاء؟ ألا تميزها بإذنك؟ وهي كتلة من الهمس لا أثر للجهر بها. ولهذا اذا لم يُفك المخرج الشديد لينفث الهواء المهموس فسوف لن تسمع الجزء الصوتي الثاني للتاء او الكاف(وسمّه ما شئت، المهم هو صوت).
ان موجات هواء الحرف(الصوت اللغوي) المهموس تداعب طبلة الأذن بلمسات تختلف عن موجات المجهور. أليس كذلك؟ ولا أريد أن أسخن نافوخي ونافوخك -بسمة- بآلية سماع الصوت ووحدات قياسه ووووو.

فإن حُرر هذا المفهومم اقتربنا كثيرا .
نحن مقتربون او مقتربان كثيرا رغم أنف التاء والكاف ووو.
 
جزاكم الله خيرا أخى الحبيب
وأسأل الله أن يشرح صدرى ويفهمنى . ونحن بالفعل مقتربان كأخوة فى الله لاشك .
خالص الود والتقدير .
أخوك محمد السيد رمضان
 
عودة
أعلى