البسملة رؤوس الأجزاء

سمير عمر

New member
إنضم
06/06/2012
المشاركات
623
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
53
الإقامة
مراكش المغرب
قال الشاطبي رحمه الله: "وفي الأجزاء خير من تلا".
قال الداني رحمه الله في التيسير: "فأما الابتداء برؤوس الأجزاء التي في بعض السور، فأصحابنا يخيرون القارئ بين التسمية وتركها".
وقال في جامع البيان: "وأما الابتداء برؤوس الأجزاء التي في بعض السور ك: سيقول السّفهاء، وتلك الرّسل، ولن تنالوا البرّ، وشبه ذلك، فأصحابنا يخيّرون القارئ بعد الاستعاذة بين التسمية وتركها في مذهب الجميع؛ من فصل منهم، ومن لم يفصل".
ظاهر كلام الحافظ أن التسمية خاصة بالأجزاء الصطلاحية بدليل قوله: "التي في بعض السور"، لكن قال الداني في موضع آخر من جامع البيان: عن ابن عباس أنه كان يفتتح القراءة بـ: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال: وهذا عامّ، ويدخل فيه أوائل السور والأجزاء والخموس والأعشار والآي.
وقال الجعبري في كنز المعاني: ويحتمل أن تكون لام "الأجزاء" عهدية، فيحمل على الأجزاء الاصطلاحية، وهو ظاهر عبارة التيسير، والأظهر أن تكون جنسية لعدم المعهود اللفظي، وهو ظاهر الاختيار، فيحمل على الأجزاء اللغوية حتى يبسمل أول كل بعض ابتدأ به.
 
بورك بسمير وما كتب
لا أدري لماذا فهم شارحي بيت الشاطبية السالف ، معنى الاجزاء وسط السور وهو كل ما بعد اول كلمة ، ويتأكد المعنى اكثر في بسملة سورة التوبة؟
أرى ان الأجزاء غير رؤوس الأجزاء والله العالم
 
يؤيد كون الأجزاء ثنايا السور وقوع بداية الجزء في أول السورة ، فلو كان المقصود الأجزاء الاصطلاحية فكيف يخير في البدء بجزء وقع في أول سورة ؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستغرب سبب الخلاف في هذا الموضوع، فإذا كان مدار القراءة والأداء على التلقي والأخذ إسنادا الى النبي صلى الله عليه وسلم فما علاقة الأجزاء التي أستحدثت لتسهيل تحزيب القرءان وتحفيظه بمسألة أدائية تتعلق بالقراءة.
فالبسملة في الأجزاء يتعلق جوازها (اصطلاحا) من عدمه بكل آية ابتدأ بها القارئ ما عدا أوائل السور.
 
المسألة ليست خلافية كما ذكرتم، لكن كلام الداني فيه إيهام، لأنه قال: التي في بعض السور، ومعلوم أن الأجزاء الاصطلاحية لا توجد في جميع السور، خلافا للأجزاء اللغوية، فلذلك رفع الجعبري هذا الإيهام. وكذلك تمثيل ابن الصيرفي بـ: سيقول السفهاء وتلك الرسل...فيه إيهام. والله أعلم.
 
عودة
أعلى