محمد محمود إبراهيم عطية
Member
البراءة من النفاق
للبراءة من النفاق لابد من إخلاص التوحيد لله رب العالمين ، قال سبحانه : { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا . إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيمًا } ( النساء : 145 ، 146) .وروى أبو يعلى عن أنس رضي الله عنه قال: غدا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ! هلكنا ورب الكعبة ! قال: " وما ذاك ؟ " قالوا : النفاق النفاق ، قال : " ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأن محمدا عبده ورسوله ؟ " قالوا : بلى ، قال : " ليس ذلك النفاق " قال : ثم عادوا الثانية ، فقالوا : يا رسول الله ! هلكنا ورب الكعبة ! قال : " وما ذاك ؟ " قالوا : النفاق ، النفاق ، قال : " ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمدًا عبده ورسوله " قالوا : بلى ، قال : " ليس ذاك النفاق " ، قال : ثم عادوا الثالثة ، فقالوا : يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة ! قال: " وما ذاك ؟ " قالوا : النفاق ، قالوا : إنا إذا كنا عندك كنا على حال ، وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلونا ، قال : " لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على ما أنتم عليه ، لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة " ؛ وبوب الهيثمي في مجمع الزوائد باب (علامة البراءة من النفاق) فذكر الحديث .
والحديث رواه أبو يعلى (3304) وقال الهيثمي في المجمع: 10 / 310: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح عدا غسان بن برزين وهو ثقة. ورواه أبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (80)، والضياء في المختارة (1962) وإسناده حسن إن شاء الله.
وروى أحمد والترمذي عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ ، يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى ، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ : بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ " .