البدعة و السنة السيئة

إنضم
23/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم

عن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ )‏ ‏‏ رواه أبو داود (3991) ، وصححه الألباني في " مشكاة المصابيح " برقم (165) .



وقال الرسول صلى الله عليه و سلم "من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا خرجه مسلم في صححيه




سؤال: هل يمكن الاستنباط من الحديثين أن البدعة من السنة السيئة و هي إحدى أنواعها؟
 
البدعة كلها ضلال كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث، والسنة في اللغة: الطريقة، والسيرة حسنة كانت أو قبيحة. فالمراد بالسنة السيئة في الحديث: "من سن في الإسلام سنة سيئة" هو المعنى اللغوي لا الشرعي، لأن السنة بالمعنى الشرعي العام هو ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام: من الأقوال والأعمال والاعقتادات؛ فيشمل الدين كله.
إذن فالجواب عن سؤالك هو أن يقال: إن البدعة من السنة السيئة بالمفهوم اللغوي لا الشرعي، وليست هي من أنواع السنة بل هي تضادها وتعارضها تماما.
يقول المباركفوري: ( قَوْلُهُ (مَنْ سَنَّ سُنَّةَ خَيْرٍ) وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ: مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، أَيْ: أَتَى بِطَرِيقَةٍ مَرْضِيَّةٍ يَشْهَدُ لَهَا أَصْلٌ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ... وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، أَيْ: طَرِيقَةً غَيْرَ مَرْضِيَّةٍ لَا يَشْهَدُ لَهَا أَصْلٌ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ ). [تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري/7-365]. والله تعالى أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال جيد البدعة ليست كالسنة السيئة فالبدعة ليس لها أصل في الشرع وهذا نفهمه من : من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ، أي مردود عليه ، أما السنة السيئة فلها أصل ولكنها جائت بغير مقامها مثلا بعض الناس الآن يقولون اذا صليتم الفريضة فانها بشارة لكم فاسجدوا بعدها سجود الشكر وهذه سنة سيئة فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يسجد سجود الشكر بعد الفريضة على الرغم من ان سجود الشكر له أصل في الشرع لكن ليس فعله بعد كل فريضة والله تعالى اعلم .
 
جزاكما الله خيرا.

الأستاذ البهيجي، أرى و الله أعلم أن ليس بالضرورة أن يكون للسنة السيئة أصل، و لكن السنن السيئة هي كل أعمال و أقوال تخالف الشرع قد اقتدي بها من قبل الناس، بمعنى آخر قد اجتمع فيها شرطين، الشرط الأول : مخالفة الشرع، و الشرط الثاني : الإقتداء و الاتباع.

فمثلا شرب الخمر عمل سيئ لأنه معصية و يخالف الشرع، و لكن شارب الخمر اذا اقتدى به الناس أو شرب في الشارع و قلده الناس، فإن في هذا الحالة يمكن القول أن شارب الخمر سن سنة سيئة.

الرسول صلى الله عليه و سلم نهانا عن البدع و بالتالي فإن البدعة هو عمل يخالف الشرع و لكن إذا أقتدي الناس ببدع المبتدع فإن تلك البدع هي من السنن السيئة، و هنا يمكن القول أن المبتدع سن سنة سيئة، لأن في هذه الحالة قد تحقق الشرطان، الشرط الأول مخالفة الشرع و الثاني الاقتداء.


اذا كان هذا الاستنباط الذي كتبته خاطئ، أرجو توضيح أين الخطأ لكي أفهم جيدا.و شكرا لكم
 
كما ذكر أخي أمحمد عبدربه أن المقصود في السنة السيئة هو المعنى اللغوي للسنة وهو السيرة والطريقة، وفكل من عمل عمل سوء فاقتدى به الناس فيه فقد سن سنة سيئة.
وأما البدعة فهو مصطلح شرعي المقصود به اختراع طريقة غير مشروعة في العبادة والتعامل معها كأنها عبادة .

ورغم أن الموضوع جيد ، ولكن ما علاقته هنا بالدراسات القرآنية لكي يكتب في الملتقى العلمي ؟
سيتم تحويله للملتقى المفتوح .
 
عودة
أعلى