د. محي الدين غازي
New member
لقد أورد العلامة السمين الحلبي ثلاثة أقوال في هذه الباء وقال:
(قوله : { بِطَغْوَاهَآ } : في هذه الباء ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدُها : أنها للاستعانةِ مجازاً ، كقولِه : « كتبتُ بالقلمِ » وبه بدأ الزمخشري ويعني فَعَلَتِ التكذيبَ بطُغْيانها ، كقولك : « ظلمَني بجُرْأتِه على الله تعالى » الثاني : أنها للتعدية ، أي : كَذَبَتْ بما أُوْعِدَتْ به مِنْ عذابها ذي الطُّغيان ، كقولِه تعالى { فَأُهْلِكُواْ بالطاغية } [ الحاقة : 5 ] . والثالث : أنها للسببية ، أي : بسبب طُغْيانِها.)
وقد ذكر فضيلة الشيخ محمد أمانة الله الإصلاحي وجها آخر في تلك الباء وهو أن الباء للمصاحبة أو الملابسة. ونظيره قوله تعالى في سورة الإسراء: يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده. قال الزمخشري: وقوله، بحمده، حال منهم، أي حامدين. وقال ابن عاشور والباء في (بحمده) للملابسة فهي في معنى الحال، أي حامدين.
وبذلك يكون معنى الآية: كذبت ثمود وهم ملتبسون في الطغيان.
ولله الحمد.
(قوله : { بِطَغْوَاهَآ } : في هذه الباء ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدُها : أنها للاستعانةِ مجازاً ، كقولِه : « كتبتُ بالقلمِ » وبه بدأ الزمخشري ويعني فَعَلَتِ التكذيبَ بطُغْيانها ، كقولك : « ظلمَني بجُرْأتِه على الله تعالى » الثاني : أنها للتعدية ، أي : كَذَبَتْ بما أُوْعِدَتْ به مِنْ عذابها ذي الطُّغيان ، كقولِه تعالى { فَأُهْلِكُواْ بالطاغية } [ الحاقة : 5 ] . والثالث : أنها للسببية ، أي : بسبب طُغْيانِها.)
وقد ذكر فضيلة الشيخ محمد أمانة الله الإصلاحي وجها آخر في تلك الباء وهو أن الباء للمصاحبة أو الملابسة. ونظيره قوله تعالى في سورة الإسراء: يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده. قال الزمخشري: وقوله، بحمده، حال منهم، أي حامدين. وقال ابن عاشور والباء في (بحمده) للملابسة فهي في معنى الحال، أي حامدين.
وبذلك يكون معنى الآية: كذبت ثمود وهم ملتبسون في الطغيان.
ولله الحمد.