الانتصار للمنهج السلفي

إنضم
17/04/2004
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
[align=center][color=CC0000]الانتصار للمنهج السلفي[/color][/align]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد..
فإن نعم الله على عباده كثيرة تزيد على العد ، وتفوت الحصر إلا أن أشرفها وأعلاها وأعظمها وأغلاها منته سبحانه عليهم ببيان العقيدة والشريعة والمنهاج الحق الذي يسيرون عليه والذي ارتضاه لهم دينا، وكان من نعمته أن جعله بيناً واضحاً حقاً، يسير المأخذ سهل التناول، يشترك في أصل الفقه به والفهم له الكبير والصغير، الذكر والأنثى، العالم والعامي، وكان من مقتضى شكر هذه النعمة حمل هذا المنهج وتطبيقه والعمل به والسعي في نشره بين الناس، فما كان من البعض إلا أن استبدل بالشكر كفرانا وبالحمد والثناء جحودا وعصيانا، فهاجموه بالطعن والثلب، فساعة يدور الكلام حول منهج أهل السنة والجماعة انتقاصا، وأخرى بطعونات في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ومرة بمراجعات لأصول الدعوة السلفية، وأخرى بهجمة على مناهج التعليم الشرعية..إلخ، كل ذلك بسيل جارف من التهم والافتراءات كالتكفير، والتبديع، والتفسيق، والغلو، والتطرف، والإرهاب، والجمود، والسطحية، والنصوصية، والحرفية، والظلامية، والرجعية... إلى آخر ما هنالك من قائمة لا تزيدها الأيام إلا طولا، فوجب على أهل هذا المنهج أن يبادروا للرد دفاعا عما يعتقدونه من الحق ومهاجمة لأولئك الطاعنين، فيجمعوا في ذبهم بين جهاد الدفع وجهاد الطلب، ليقطعوا الطريق على كل من يريد الطعن في هذا المنهج من مختلف الطوائف والتيارات، من كفرة حاقدين -كاليهود والنصارى- ممن يشكل ضغطا في الواقع ويعجل بعملية المهاجمة ويجرئ أذنابهم في الداخل من علمانيين منافقين يظهرون الانتساب للدين وهم أول طاعن فيه، وليبراليين ماجنين يريدون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين، وعصرانيين منحرفين يريدون أن يمسكوا العصا من المنتصف كالشاة العائرة بين الربضتين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وكل من أشرب مشربا بدعيا -كالرافضة والصوفية- الذين لا يفتؤون يطعنون في هذا المنهج الذي هو غصة في حلوقهم وطعنة في صدورهم، فاشترك أولئك جميعا على عداوة هذا المنهج وعقدوا حلفا على مهاجمته والطعن في أهله، وإن هذه العداوة ليست بالمستغربة بل أسبابها معلومة وهي سنة جارية (لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي)، ولكن الذي لا يصح بحال أن يتقاعس أهل هذا المنهج عن حمله وتطبيقه والدعوة إليه والذب عنه والصبر على الأذى فيه، وأسوأ منه أن يحمل بعضهم لواء الطعن والتخطئة وإسلام إخوانه إلى أعدائه. إن الواجب كبير، والأمر جد خطير، فهذا نداء لكافة العاملين لهذا الدين من حملة هذا النور والحق من علماء ودعاة ومفكرين أن يقوموا بالواجب ويؤدوا أدوارهم، كل في مجاله ووفق تخصصه، تحملا للمسؤولية وأداء للأمانة تجاه ما يقع من هجمات على هذا المنهج الحق. وهذه الهجمة استهدفت أصولا ومفاهيم يجب الذب عنها والدعوة إليها عبر مختلف القنوات والوسائل، ومن هذا المنطلق تم إعداد هذه الورقات لتعين الغيورين من أتباع هذا المنهج على أداء هذا الواجب حيث احتوت على موضوعات ومفاهيم ووسائل لبيانها وتوضيحها، وقبل ذلك وبعده لا بد من الإشارة إلى أن ملاك الأمر وأسه إصلاح العلاقة مع الله فإن ما أصابنا بتقصيرنا وذنوبنا (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، ويرد كيد الأعداء في نحورهم، إنه سبحانه خير مسؤول.

أولا: المفاهيم والموضوعات

هذه جملة من المفاهيم والموضوعات التي ينبغي الحديث عنها بما يحقق مقصد هذه الورقة من الدعوة إلى اتباع منهج السلف والذب عنه , وقد قسمت إلى أربعة أقسام:

أ‌- العقيدة والمنهج:
جُمِع تحت هذا العنوان الموضوعات التي تتعلق بشكل مباشر بعقيدة ومنهج السلف الصالح.

1- مفهوم الغلو:
يكثر في الآونة الأخيرة نسبة الغلو إلى المنهج السلفي فيتعين على أتباع هذا المنهج أن يبرزوا الطبيعة المعتدلة لهذا الدين بين الأديان وللمنهج السلفي بين المناهج المبتدعة , وفي المقابل عليهم أن يظهروا صور الغلو عند اليهود والنصارى وعند أهل البدع والمنحرفين.

2- التكفير والخوارج:
التكفير باب من أبواب العقيدة يراعى فيه الضوابط الشرعية , ولا يكون دين لا تكفير فيه , مع التحذير من التوسع في إطلاق التكفير والتحذير من بدعة الإرجاء التي تقصر التكفير على الاستحلال , وينبغي تحرير الفرق بين التكفير عند أهل السنة والجماعة والتكفير عند الخوارج.

3- نواقض الإسلام:
ينبغي أن يبين للناس أن للإسلام نواقض تخرج منه منصوصاً عليها في الكتاب والسنة , مع التذكير بما استجد من الصور المعاصرة لها.

4- الولاء والبراء والجوانب العملية لهما:
ترسيخ هذا المفهوم العقدي في نفوس الناس مع بيان من يكون له الولاء الكامل أو البراء الكامل ومن يجتمع في حقه ولاء وبراء, وبيان ما يترتب عليهما من أحكام شرعية، وتفنيد الشبه التي تثار حول هذه العقيدة.

5- العلاقة مع الكفار:
ينبغي توضيح وجوب عداوة الكفار وبغضهم وأنه لا يتنافى مع العدل معهم , ولا الإحسان إلى غير الحربي منهم , مع الحرص على دعوتهم للإسلام.

6- العلاقة مع أهل البدع:
يجتمع في المبتدع ولاء وبراء فتبذل له حقوق الإسلام ويحرص على دعوته , ويحذر منه ومن بدعته , ولا يمكَّن له ولا يعلى من شأنه , وأما من أظهر بدعة كفرية فهذا له شأن آخر.

7- عداوة الكفار لأهل الإسلام:
لا يزال الكفار في قتال وعداوة لأهل الإسلام وأتباع المنهج الحق وما الحملة الصليبية المعلنة إلا شاهد على ذلك , فيؤكد على أن عداوتهم دينية , وأنهم لن يرضوا عن المسلمين حتى يتبعوا ملتهم.

8- مظاهرة المشركين على المسلمين:
ينبغي توضيح خطورة مظاهرة المشركين على المسلمين وأنها ردة عن الإسلام أيا كان نوع هذه المظاهرة.

9- الثوابت والمتغيرات:
تسمع دعاوى كثيرة تلغي وصف الثبوت عن الشريعة , وأخرى تدعي احترام الثابت وهي في الحقيقة تنفي عن أكثر الثوابت هذا الوصف فيتعين إبراز الثوابت والذب عنها وإيضاح معنى الثابت والمتغير.

10-مظاهر الشرك والبدعة:
للشرك والبدعة مظاهرهما التي لابد أن تبين ويحذر الناس منها ويرد على دعاتها.

11-مصدر التلقي ومنهج الاستدلال:
توضح هنا مصادر التلقي عند أهل السنة والجماعة مع التمييز بين المصادر الأصلية والفرعية ويوضح أيضا منهجهم في الاستدلال , وموقفهم من العقل , كما يبين أن أهل السنة يعطون النص حظه من الدلالة دون غلو ولا تقصير ، ويُركز على مكانة فهم السلف لمعاني النصوص , مع كشف مصادر التلقي عند أهل الأهواء والبدع.

ب- المصطلحات:
الحديث هنا عن مصطلحات متداولة ينبغي تحريرها وتبيين موقف الشرع منها:

1- الوسطية:
يشرح هذا المصطلح بما يوضح المنهج الأحق بوصف الوسطية بالأدلة والبراهين، وأن لها معياراً شرعياً يضبطها, ويبين أن هذا المصطلح يستخدم استخداماً سيئاً يتنافى مع حقيقته الشرعية.

2- التقريب والتقارب:
يبين أن دعوى التقريب بين الأديان والمذاهب الباطلة، دعوى مرفوضة وأن حقيقتها هدم لأصول الإسلام، وأن أصحاب المنهج الحق لا يرضون إلا بالدخول تحت لواء الكتاب والسنة.

3- التعايش والتسامح:
هذا المصطلح يحمل في طياته معنىً صحيحاً و معنىً فاسداً بحسب كل صورة من صوره , وعليه فلا يعطى حكما واحدا بل لكل صورة حكمها , وعلى دعاة الحق التنبه لشَرَكِ مثل هذه المصطلحات.

4- الحرية:
الحرية حق مكفول لكل أحد بضوابطه الشرعية، ويؤكد هنا على زيف دعاوى الحرية عند الغرب وأشباههم, وعلى أن الحرية المنفلتة جرت على البشرية ألواناً من العذاب والمعاناة.

5- التيسير:
التيسير وصف لازم للشريعة وهو لا يعني بحال التميع في الفتاوى ولا الأخذ بالرخص ولا الخضوع لضغط الواقع , فيعتنى بتجلية هذا المصطلح وما يخرج عنه أو يدخل فيه مع التحذير من الاستخدام السئ له.

6- التطرف والتشدد:
يعتنى بإبراز معيار التطرف والتشدد , وذكر صور التطرف عند المخالفين , مع التنبيه على أن التطرف نوعان غلو وجفاء، وأن عامة من يتهمون أهل الحق به يقعون في النوع الثاني منه.

7- الإرهاب:
يبين الفرق بين مفهوم الإرهاب في الشرع ومفهومه عند الغرب والذي هو ترجمة خاطئة للكلمة الانجليزية (terrorism) والتي ترجمتها الصحيحة هي التخويف بغير حق.

8- السلام العالمي:
مصطلح كثير الشيوع , منعدم في الواقع , أكثر من يطلقه هم أكثر من يخالفه , وهو في حقيقة الأمر مستحيل الحدوث تحت مظلة الحضارة الغريبة القائمة على العنف و الاعتداء , وامتصاص الخيرات.

9- العلمانية والليبرالية التحررية:
مصطلحان متقاربان غير متحدين مخالفان للإسلام , ولا يصح بحال أن يجتمع في الشخص الواحد الإسلام والعلمانية أو الإسلام والليبرالية , لأن حقيقتهما تتناقض مع حقيقة الإسلام , ويعتنى بالرد على شبهات هؤلاء وأولئك.

10-الديمقراطية:
يعتنى بالحديث عن الديمقراطية , لكونها طاغوت العصر فيبين أنها من صور الجاهلية المعاصرة مع التنبيه لزيف دعاوى الديمقراطية لا سيما في بلاد الغرب , وعلى أن الجوانب الحسنة فيها موجود أكثر منها وأحسن في الشرع المطهر , ويركز على الفوارق الجوهرية بين الديموقراطية والشورى ، مع التأكيد على أن السيادة في الحكم للشريعة الإسلامية.



د-المرأة:
من أبرز ميادين المعركة بين الحق والباطل المرأة فالكفرة يعتقدون أنها أقوى وأسرع طريق لإفساد المسلمين, وأهل الإسلام يعتقدون أن في صلاح المرأة صلاح المجتمع , وفي الميدان ليبراليون ماجنون يريدون إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا , فكان لزاماً إبراز منهج السلف الصالح تجاه قضايا المرأة وعدم الاقتصار على الوقوف موقف المدافع.

1- عمل المرأة:
يبين أن الأصل قرار المرأة في بيتها , وأن خروجها للعمل لابد أن يراعى فيه الضوابط الشرعية مع بيان ما تعانيه المرأة العاملة لاسيما في بلاد الغرب , مع إظهار مقصد أعداء الدين من خروج المرأة , والحرص على رد الشبهات حول عمل المرأة.

2- حقوق المرأة وتكريم الإسلام لها:
لابد من إبراز مظاهر تكريم الإسلام للمرأة والحقوق الشرعية لها , وبيان إهانة المجتمعات الغربية لها كما يوضح أن كثيرا مما يدَّعى أنه من حقوق المرأة ليس كذلك مما يفهم معه خطورة ما في هذه العبارة من إجمال.

3- ظلم المرأة:
جاء الإسلام ليرفع الظلم عن المرأة، فيحسن بأصحاب المنهج الحق أن لايقفوا موقف المدافع عنه لكثرة ما يتهم به من ظلم لها فعليهم بالمقابل ذكر صور ظلم المرأة عند دعاة التحرير وفي بلاد الغرب.

4- دور المرأة في المجتمع:
على دعاة الحق بيان دور المرأة الواسع في إطاره الشرعي في مجتمعها وأنها بتطبيقه ليست معطلة عن العمل , وعليهم بيان المقاصد السيئة لمن يزعم أن المرأة نصف المجتمع المعطل.

5- المرأة والولايات العامة:
يُوضح الحكم الشرعي لتولي المرأة الولاية العامة , كما يرد على الشبهات التي تثار حول هذه القضية مع التأكيد على خطورة التقليد الأعمى للغرب.

6- تحرير المرأة:
لابد من إيضاح المقاصد من هذه الدعوى وأن ما يسمى بتحرير المرأة لم يساهم أبدا في النهضة الحضارية , و أن التحرير دعوى مرفوضة لأنها لم تُستعبد أصلا حتى يُدعى لتحريرها..

7- قيادة المرأة للسيارة:
لابد لأصحاب المنهج الحق من بيان الآثار السلبية لمثل هذا الأمر , وإبراز فتاوى العلماء في هذا الباب , والرد على كافة الشبهات ، ولفت النظر إلى أنه الحاجز الذي بكسره يتم تغريب المرأة.

8- حجاب المرأة:
يؤكد على أهمية الحجاب والحياء للمرأة , والتحذير من دعاة السفور , والتأكيد على خطر الموضة على المرأة المسلمة , وعلى أهمية تميزها ظاهراً وباطناً، مع تفنيد الشبهات التي تثار حول الحجاب ، وأنه لا يتنافى مع حريتها الشخصية.

(د) أخرى:
1- دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
من مظاهر الطعن في المنهج السلفي الكلام على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب همزا ولمزا , وإثارة للشكوك والشبهات الأمر الذي يستوجب التصدي لمثل هذه الطعون وتفنيد الشبهات , وتقرير أصول هذه الدعوة وبيان وسطيتها , مع تحذير الأخيار أن يكونوا أداة للطعن , وإسلام هذه الدعوة بعدم مراعاتهم للمصالح و المفاسد عند الحديث عنها .

2- الحسبة :
ينبغي إحياء هذه الشعيرة في نفوس الناس، وانتداب جمع من المصلحين للاحتساب إعانة لأهل الحسبة مع بيان الآثار الإيجابية لهم في صيانة المجتمع، وأن خطأ المحتسب كخطأ غيره من أفراد المؤسسات الأخرى ولا يعود هذا الخطأ على أصل هذه الشعيرة بالنقض، وذلك على فرض صحة وقوع هذه الأخطاء و إلا فإن أكثرها أباطيل وأكاذيب.

3- الحوار:
مع تزايد المطالبات بالحوار من مختلف التيارات، ينبغي التأكيد على أن يكون المقصود منه الوصول إلى الحق بالحجة والبرهان، مع إجراء قاعدة المصالح والمفاسد في هذا الباب، والتنبيه على أن الحوار وسيلة كغيره فلا يطغى على غيره من الوسائل فيلغيها.

4- سد الذرائع:
التأكيد على شرعية هذه القاعدة واتفاق الفقهاء عليها وعلى أثرها في تحجيم الفساد، وأنه لا سبيل إلى إلغائها أو التضييق عليها متى ما طبق بضوابطه الشرعية، وأن الطعن فيها ومحاولة تجاوزها مؤذن بفساد عريض، كما يجب الرد على كافة الشبهات المثارة في وجه هذه القاعدة أو على تطبيقاتها الصحيحة في الواقع.

5- الجهاد:
يؤكد على أن الجهاد من ثوابت الدين، وأنه جهادان دفع وطلب، مع بيان المشروع منه وما أدخل فيه خطأ أو ظلما، والدعوة إلى دعم المجاهدين في الثغور، ويحسن في هذا السياق الإشارة إلى ما تمارسه قوى الكفر في العالم ضد الإسلام وأهله وبيان من هو الجدير بوصف الإرهاب المذموم.

6- مناهج التعليم:
صد الهجمة الشرسة على مناهج التعليم الشرعية بحجة أنها تغذي الغلو والتكفير والإرهاب، ببيان أن ما اشتملت عليه من أصول وثوابت كالولاء والبراء ونواقض الإسلام هو دين الله الحق الذي هو وسط بين الغالين والجافين، ورد مختلف الشبهات عنها، وفضح المطالبين بالتغيير من أعداء الداخل، وأسباب هذه المطالبة، مع إبراز معالم العنف والتطرف والغلو في مناهج المخالفين من كفرة حاقدين ومبتدعة ضالين، كما ينبغي التأكيد على أن مناهج التعليم الشرعية متعلقة بصبغتنا الإسلامية وأن التنازل عنها تنازل عن هذه الصبغة.

7- الفتيا والاجتهاد:
تقرير أن الفتيا ليست حقاً مشاعاً لكل أحد بل لها شروطها وأحكامها، وأن أهلها هم العلماء، مع التأكيد على مجالات الاجتهاد وأنه لا يدخل في أصول الدين وثوابته، وذكر الضوابط الشرعية لقاعدة لا إنكار في مسائل الاجتهاد، وقاعدة تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان.

8- تجديد الخطاب الديني:
ينبغي توضيح حقيقة هذا الشعار وما يراد منه عند بعض حملته الذين يرفعونه تلبيسا وتدليسا لتمرير ما يريدون تمريره من مفاهيم باطلة ويعبثوا بما شاؤوا من أصول شرعية ويتلاعبوا بمضمون الخطاب الشرعي، موهمين أن التجديد واقع على وسائل تبليغ هذا الخطاب لا مضمونه، فينبغي التبيين والتفصيل وبيان ما يصح دخوله شرعا تحت هذا الشعار مما لا يصح.

9- الجمعيات الخيرية:
الجمعيات الخيرية اليوم تتعرض لتضييق شديد وحرب شعواء تحت شعار محاربة الإرهاب، فينبغي نصرة هذه الجمعيات بالقول والفعل، والتأكيد على أهميتها وآثارها وفضائلها، ورد التهم الباطلة عنها، والتأكيد على الازدواجية التي يتعامل بها العالم الغربي مع هذه الجمعيات فبينا هو يحارب الإسلامية منها إذ هو يفتح الباب على مصراعيه للجمعيات غير الإسلامية مع ممارساتها الخطيرة.

ثانيا: الوسائل والأساليب

(أ‌) تناول الموضوعات والمفاهيم السابقة وذلك من خلال:
1- خطب الجمعة.
2- المحاضرات والدروس العلمية.
3- الدورات الشرعية.
4- المشاركة في الفضائيات.
5- الكتابة في الصحف والمجلات
6- المساهمة في المنتديات ومواقع الإنترنت.
7- توزيع الكتب والكتيبات والأشرطة.


(ب) وسائل أخرى:
1. التناصح والتواصل مع العلماء والقضاة وتذكيرهم بدورهم وحاجة الأمة إليهم.
2. المناصحة للمسؤولين ومخاطبتهم.
3. مناصرة الداعين إلى المنهج السلفي والذب عنهم.
4. بيان انحرافات العلمانيين والليبراليين .
5. رصد أقوال المخالفين من مختلف القضايا والرد عليهم.
6. استثمار الأحداث وتوظيفها بما ينصر المنهج السلفي.
7. استثمار من يمكن استثماره في نصرة المنهج السلفي وتوظيفه.
8. تفعيل دور المرأة في مناصرة قضيتها.
9. العمل على إيجاد خطة مستقبلية لأهل السنة إزاء المستجدات التي يتوقع حدوثها وكيفية التعامل معها .
10. إحياء دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من خلال شرح كتبه وإقامة المحاضرات لتوضيح دعوته , والمشاركة في الفضائيات وإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت .

(اللهم رب جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات و الأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).

أعده: مجموعة من طلبة العلم.
 
موضوع أكثر من رائع ...
جزاك الله خيرا و جزا الله من أعد هذا الموضوع خير الجزاء ...

و جزاك الله خيرا على انتصارك للمنهج الحق ...
 
عودة
أعلى