الانتصار للشيخ عبد الباسط هاشم

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الجكني
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الجكني

مشارك نشيط
إنضم
02/04/2006
المشاركات
1,286
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،الحكم العدل ،والصلاة والسلام على النبي الكريم المرسول بالدين الحق والعدل :
أما بعد :
فيقول العبد الضعيف :وقعت بين يدي رسالة صغيرة الحجم معنونة ب "تحذير الشيوخ من إسناد شمروخ:بحث مهم في بعض أسانيد القراءات " ألفها من لقب نفسه أولقبه غيره :خادم القرآن الكريم "وأكرم به من لقب ،اسم هذا المؤلف :حمد الله حافظ الصفتي 0
وقد أخذت الرسالة وتصفحتها لشغفي بالقراءات وأسانيدها ،وقلت في نفسي لعلي أستفيد منها ،فقرأتها وتمعنت فيها فإذا هي "مبنية " على شيئين :
ا- الإساءة "تصريحاُ " و "تلميحاً "لشيخ من شيوخ القراءات واتهامه ب"الكذب" 0
2- الاعتماد على الإنكار بدون ذكر أي دليل علمي يمكن أن يعتمد عليه لإبطال المسألة التي من أجلها ألفت الرسالة 0
فأحببت التقرب إلى الله تعالى ب"الدفاع " عن هذا الشيخ الذي ينتسب إلى كتاب الله تعالى وذلك ب "مناقشة" كل ما ذكر صاحب الرسالة أنه دليل يمكن به أن يبطل ما جاء به الشيخ وقد سميت هذا الرد :
"انتصار خادم الشيوخ للشيخ عبد الباسط من بحث تحذير الشيوخ"
وإني أقول هنا : والله العلي العظيم إني لا أعرف الشيخ عبد الباسط ولا الشيخ حمد الله ،وإنما همي هو بيان أن ما كتبه المؤلف لا يعتبر دليلاً علمياً تنتقض به أقوال شيوخ الإقراء 0
وأيضاً :ما أكتبه لا يعتبر نفياً ولا تأكيداً لشمروخ بقدر ما هو دراسة نقدية لأدلة حمد الله 0
وهذا أوان الشروع بعد طلب التوفيق من الله تعالى :
-ص2س5:قال:"فارتكبوا من الأخطاء ما يحاسبهم عليه التاريخ 0000مما يجعل عملهم وصمة في جبينهم حيث رضوا بالتهاون ولم يتبعوا سلفهم الصالح في تمحيصهم واحتياطهم 0"انتهى
أقول: ليس التسامح والتساهل في القراءة على غير المشهور يعتبر خطأ أو وصمة في الجبين ،ولم يشترط العلماء في الإسناد أن يكون مقتصراً على المشهور من المشايخ 0
والعجب كل العجب هو استعمال هذه الكلمة ؛أعنى كلمة (السلف ) لكل من أراد أن يصبغ قوله ورأيه بشئ من القدسية والقبول ،وكأن مخالف ذلك لا يعتبر من السلف ،مع طلبنا دائماً وتكراراً إلى صون هذه الكلمة وعدم ابتزازها وإدخالها في كل خلاف حتى ولو كان الخلاف في أقل المسائل أهمية ،وكأن أيضاً الخلاف في كل المسائل إنما هو بين السلف وغيرهم ،وكأن السلف لم يختلفوا فيما بينهم ؟؟
وأقول أيضاً : ما ذا يقول صاحب هذه الرسالة إذا عرف أن كثيراً من العلماء وأخص منهم هنا أهل القراءات قد رووا عن أناس "مجهولين " وغير معروفين كما سيأتي ،وتكفينا نظرة عابرة في كتاب "غاية النهاية " لمعرفة هذا الكم الهائل ، وإذا لم يقتنع أحد بهذا فأرشده إلى مطالعة "معرفة القراء الكبار "للذهبي في ترجمة الأهوازي فقد صرح أن الأهوازي جاء بشيوخ قال عنهم الذهبي " وفيهم أناس لا يعرفون إلا من جهته ،واتهم لذلك "وأيضا" فإن أكثر شيوخ الإمام الهذلي "مجهولين " لا يعرفون ولم يقل أحد منهم ولم يصور أن ذلك فيه"عدم اتباع السلف"و"أن التاريخ سيحاسبهم عليه" ،ما هكذا تصور المسائل يا أخي0
2- ذكر الشيخ في ص11و12:"التعريف بشمروخ المزعوم على لسان الشيخ عبد الباسط هاشم "ثم ختم ذلك بكلام تشمئز منه النفوس حيث قال :"إن كلام هذا الرجل – الشيخ عبد الباسط – يجعلني أجزم أن حكاية شمروخ هذه من نوع الإنس الخيالي؟؟فإن أمر شمروخ هذا متناقض يرد بعضه بعضاً وذلك دليل على بعده عن الحقيقة وقربه من الخيال "0
مع تحفظي على كلمتي "هذا الرجل " ويقصد به الشيخ عبد الباسط ،وكلمة"الإنس الخيالي " فإني سأسير معه لأرى أدلته التي سيبطل بها هذه الدعوى ،وهو ما ذكره في الصفحة التالية 0
3-قال في ص 13:"أول ما يؤخذ على شمروخ أنه رجل مجهول العين والحال لا يعرفه أحد من أهل العلم المعتبرين فضلاً عن أهل الاختصاص في القراءات ولم يذكره الإمام الضباع في تلاميذ المتولي عندما ترجم له "0
أقول : أولاً وقبل كل شيء نسأل هذا السؤال المهم جداً في الموضوع وهو :
ماهو حكم كاتب هذه الرسالة الشيخ :حمد الله حافظ في الشيخ عبد الباسط هاشم ؟بل ما هي مكانة الشيخ عبد الباسط عند علماء القراءات في مصر ؟هل هو :
1-حقيقة أم خيال ؟
2-هل هو رجل صدوق أم عكس ذلك ؟
3-هل هو رجل متهم في علمه في القراءات وفي أسانيده الأخرى إن كانت له ؟
قد يقول قائل :ما فائدة هذه الأسئلة ؟
فأقول:الفائدة جد مهمة وضرورية ،لأننا قبل إثبات وجود شمروخ من عدمه يجب علينا أولا ً معرفة "حال " من انفرد بذكره ،فإن كان ممن يشهد له بالورع والصدق قبلنا مناقشة ما جاء به وإن كانت الأخرى أرحنا أنفسنا من عناء كل ذلك 0
وكاتب هذه السطور :يقسم بالله تعالى أنه لا يعرف الشيخ عبد الباسط ولا الشيخ حمد الله ،ولكن سنتناقش على البراءة الأصلية لكل منهما وهو "اعتبار صدقهما وعدم تدليسهما "0
عود إلى المناقشة :
أقول للشيخ حمد الله : مسألة "مجهول العين والحال " أزيلت بذكر الشيخ عبد الباسط له خاصة أنه "صرح " بالقراءة عليه كما نقلت عنه0
وعند جل العلماء أن :إخبار الثقة بسماع نفسه كاف"وأيضا :الثقة إذا قال :قرأت أو سمعت فهو مصدق ،ثم إن "مجهول العين " ليس على مرتبة واحدة بل فيها تفصيل مذكور في مظانه 0 والمسألة بتوسع مذكورة في مصطلح الحديث 0
وأما عدم معرفة أهل العلم المعتبرين أو عدم ذكر الضباع له أو عدم معرفة المشايخ المذكورين له وعدم سماعهم به :كل ذلك لا يعتبر دليلاً على عدم وجوده ،مع ملاحظة أنهم لم يقولوا إن القول بوجوده :"قريب من الإنس الخيالي " 0
وأيضاً :مع ملاحظة أن سؤال الشيخ حمد الله للشيخ الزيات رحمه الله كان قل وفاة الزيات بشهر ؟؟فما هو الظن برجل تجاوز التسعين بعدة سنوات إذا سئل عن شخص قديم نسبياً وغير مشهور أصلاً أن يقول؟؟؟
3-وأما لم لم يقرأ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد على شمروخ :فليس دليلاً على عدم وجود شمروخ لكثرة الاحتمالات في الاجابة على هذا السؤال 0
4-ذكر ص3قوله:" فكل تلاميذ المتولي مشهورون تقريباً 00فأي ثلاثة يعنيهم ؟؟"
أقول : قولك "تقريباً " يدل على أنه ليس "كل " تلاميذه مشهورين ، ولو قلت "أغلب " بدل " كل " لصح لك دليلك 0
ثم : إن الذين ذكرتهم من تلاميذ المتولي المشهورين إنما شهروا – والله أعلم – بسبب أنهم ألفوا الكتب ،فمؤلفاتهم هي السبب في شهرتهم لا لكونهم فقط قرؤوا على المتولي ،وإلا لكان كل من قرأ على المتولي أو أي شيخ آخر يكون مشهوراً ،فالقراءة على الشيوخ ليست هي السبب الوحيد في بقاء الشهرة 0
5-وصف عبارات الشيخ عبد الباسط ب"المتساقطة" لا يليق بمثله ،ونحن مطالبون بتحسين العبارة والأدب مع الشيوخ خاصة أهل القرآن ،لكن من وصف الشيخ ب "الكذب" كما سيأتي ليس قليلاً منه أن يقول ما هو أقبح من ذلك 0
6- ثم ضربت مثلا" لشيخ آخر من تلاميذ المتولي "غير مشتهر ولا معروف لكن قامت البينة على وجوده وتلمذته 0"
أقول :سبب ذلك هو تأليفه لا لكونه قرأ على المتولي ،فلو لم تصلنا مؤلفاته لما تأكدنا من قراءته بل من وجوده 0
7- ثم قال في ص4:" كيف يكون من المشتغلين بالقراءات منذ صغره وأخذها عن علماء بلده ولا يسمع بالمتولي إلا بعد أن جاوز الخمسين ؟
أقول : وهل هذا مستحيل وقوعه ؟ أليس الآن يوجد علماء طبقت شهرتهم الآفاق ووجود بعض أهل القراءات لم يسمع بهم ؟ ألا يتصور في العقل أن هناك شيوخ إقراء بل ويحملون الشهادات العليا في القراءات ويفوتهم معرفة شخص من كبار العلماء ؟ هل هذه "مستحيلة" و"صعبة" ؟؟
8- ثم نأتي إلى العبارة قاصمة الظهر ،وهي عبارة لا شك عندي أن "قلم " الشيخ حمد الله "شطح " فيها إلى أبعد حد عندما قال :"وهكذا يأخذ الكذب بعضه بعضاً " ثم حاول تلطيف الجو –كما يقال – واستدرك بقوله :"وإن شئت قل (الوهم ) لا (الكذب) إحساناً بالظن بالشيخ عبد الباسط 0
أقول: أي إحسان بالظن يا شيخ ؟ وأي ضحك على الذقون يا شيخ ؟ وما هذا الأدب والتواضع الكذاب ؟ وما ينفعك هذا الاستدراك ؟ لو كنت صادقاً –وقد تكون بينك وبين الله صادقاً لكن نتعامل مع النص الموجود لا على ما في القلوب- لما ذكرت هذه العبارة ولمسحتها ولم تطبعها ؟؟
ثم علقت يقولك :"ما الذي يدعو شمروخ" المزعوم للأخذ عن المتولي طالما أنه أدرك شيوخاً أكبر منه 00الخ
جوابه سهل يا أخي : قد يكون أخذ عنه "للتبرك " لا غير ،خاصة وأن الشيخ المتولي رحمه الله ممن شهد له بالصلاح 0هل هذه صعبة ؟؟
9-أما ما ذكرته ص22:"وأخبرني د/جمال الدقاق أن قرية (السمطا) لايوجد بها علماء ولا قراء من زمن أبعد من زمن شمروخ هذا"
عدم وجود العلماء ليس دليلاً على عدم وجود العالم والعالمين ،ولا يتصور في العقل أن قرية في "مصر" وهي بلد القراء والقراءات يخلو منها قرية من وجود ولو قارئ واحد ؟؟ أقول هذا لأن كل كلام الشيخ حمد الله إنما هو في "الاحتمالات " العقلية " وليس في الأدلة العلمية 0
10-ثم ما ذكرته في نفس الصفحة فقرة (2) :"فيبدو أن واضع قصة شمروخ قد قاسها على مواصلات زماننا وهكذا تحمل القصة المزعومة دلائل وضعها جلية في طياتها " 0
أقول :مع الغمز واللمز الخفي تحت عبارة "واضع قصة شمروخ " أقول :ألا يوجد ممن بلغ الخمسين أن يكون على سفر دائم من أجل القرآن ؟ألا يمكن أن يكون هذا الرجل ممن يدعو الله تعالى في سفره بأن "يطوِعنه بعده" ،ويهوّنه عليه كما صح في أحاديث السفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ويستجيب الله تعالى له ؟أم أن هذه صعبة ؟ أو أن هذا التخريج لا يصح ؟
11-أما سؤالك :"أين ما كتبه شمروخ " ؟ فلا يستحق المداد الذي يجاب به عنه 0
12-ثم جئت بما سميته أنت "الطامة الكبرى " فقلت :
"ثم الطامة الكبرى: وهي تفرد الشيخ عبد الباسط هاشم بالرواية عن شمروخ المزعوم دون مشاركة ،إذ كيف يعقل تصدر شمروخ المزعوم للإقراء ولا يقرأ عليه إلا رجل واحد؟ فيكون شمروخ قرأ على المتولي في غفلة من الزمن ،وقرأ الشيخ عبد الباسط على شمروخ في غفلة مثلها دون أن يدري أحد من شيوخ الشأن "0
أقول : لو رجعت إلى غاية النهاية لوجدت كثيراً من الشيوخ لا يعرف لهم إلا تلميذ واحد :
1-الأصبغ بن عبد العزيز :معدود في شيوخ نافع لا أعرف على من قرأ ،ذكر ذلك سبط الخياط 0(غاية النهاية :1/171)
2-أبو بكر البزار مجهول لا يعرف إلا من جهة الرهاوي0(1/26)
3-إبراهيم بن عمر :قرأ عليه عبد الباقي بن فارس ولا أعلم أحداً أسند عنه سواه 0(1/22)
إلى غير ذلك مما هو كثير في كتب تراجم القراء ولم يذكر أحد أن ذلك من "الإنس الخيالي " وانه "كذب يكذب بعضه بعضاً " لأن أقل ما يقال في هؤلاء المجهولين أنهم أهل "قرآن " ولا يتوقف على معرفتهم خلل في القراءة ولا في قبول القراءة 0
13- ثم عاود "الشطح " قلم الشيخ حمد الله عندما قال :" أما ذكر الشيخ عبد الباسط لأسماء مجهولين مدعياً أنهم تلاميذ شمروخ فلا يزيد الأمر إلا قبحاً ،فمن هو الشيخ محمد البطيخي ؟ ومن يكون قمر الدولة ؟ إلا إذا كان يعني بقمر الدولة :بطل رواية توفيق الحكيم "يوميات نائب في الأرياف" 0
ما هذا السخف والاستهزاء والتنكيت بأهل القرآن الذي لا نعرفه إلا ممن طمس الله بصيرته وقلبه عن محبة أهل القرآن والعياذ بالله ؟ فما أقول إلا أنك جاوزت الحد في الاستهزاء ،وكيف تسمح لنفسك بذكر أمور اللهو والهزل في كتاب تزعم أنه "تحذير للشيوخ " إذن نفهم منك أنك تحذرهم من "شمروخ " وتدعوهم لروايات "توفيق الحكيم " أم ماذا ؟ وأما رأيت ممن يحمل لقب "قمر الدولة" إلا ماهو في الرواية ؟؟ما هذا يا شيخ ؟؟؟يا من لقبت ب"خادم القرآن الكريم "؟؟
أما بخصوص ذكر الشيخ عبد الباسط لأسماء مجهولين فهذا أجبت عنه قبل قليل وأنه كان معهوداً ومعروفاُ من القديم 0
14-ثم تمادى بك الشطح إلى أن "تشكك" في إجازة الشيخ عبد الباسط ؟ وهذا من حقك ،لكن إذا كنت تعتبر الشيخ صادقاً فصدقه فيما يقول وإلا فما علقت به لا يصح أن يكون دفعاً لقول الشيخ :إذ ما المانع من ضياعها واحتراقها ؟ومن منا لم تضع له أوراق أكثر أهمية بكثير من " الإجازة " 0
15-ثم نقلت عن ابن جماعة قوله :" ليس كل ما يجوزه العقل يستلزم الوقوع " 0ص 25
أقول : هذا عليك وليس لك لأنك بنيت الرسالة على عدم إمكانية "وقوع" ذلك " فهل هذا تناقض أم ماذا ؟؟
16- أما قولك :"أخبرني أحد الثقات أنه سمع أحد تلاميذ الشيخ عبد الباسط ينقل عنه أنه قال :" شمروخ من أهل الجن " 0
أقول : من هو هذا الثقة " وما حاله ؟ومن هو هذا أحد تلاميذ الشيخ وما حاله ؟ أليسا مجهولي " عين وحال " عندنا فيجب عليك التعريف بهما لنحكم على كلامهما 0
وأخيراً :
أعتذر للشيخ حمد الله إن كان بدر مني مالا يليق بحقه ومكانته –مع أني والله لا أعرفه ولا يعرفني – ولكن توسمت فيه "الغيرة" على كتاب الله تعالى ،فاجتهد وكتب ما كتب ،وليس يشترط في طالب العلم الصواب في كل ما يكتب المهم أن تكون النية خالصة لله تعالى لا لغرض دنيوي أو المساس بالأشخاص خاصة إن كانوا ممن لهم خدمة في تعليم كلام الله تعالى هذا ما أردت تسطيره دفاعا" عن الشيخ عبد الباسط هاشم –مع أني والله لا أعرفه ولا يعرفني –وإنما قرأت هذا البحث الطاعن في "سنده"والمسيئ إلى شخصه ، ولم أر أن كاتبه أقام "الأدلة العلمية" على إبطال هذا السند فكل ما جاء به يمكن "نقضه" و"رده" حتى إذا جاءنا بما يصح أن يكون دفعاً وإبطالاً سلمنا له ما ادعاه 0
كلمة أخيرة :
ذكرت في المقدمة أني لم أكتب هذا الرد والانتصار بغية تأكيد أو نفي وجود "شمروخ" فهذا لا أعرف عنه شيئاً ليس عندي ما ينفيه أو يؤكده تأكيدا تاماً لو استثنينا "سند " الشيخ عبد الباسط ،وإنما كتبت هذا لأبين أن "الرسالة" لا ترقى بأدلتها المذكورة إلى النفي 0
فبحثي هو لبيان "ضعف" الأدلة التي جاء بها الشيخ حمد الله 0
والله من وراء القصد 0
كتبه :العبد الضعيف :د/السالم محمد محمود الجكني الشنقيطي المدني 0
 
قرأت في "منتدى البحوث والدراسات الإسلامية " ما كتبه الشيخ "الصفتي" رداً على ما كتبته هنا وهناك ،وكنت أظن أنه سيأتي بأدلة علمية ينقض بها ما كتبت ،لكنه اكتفي بذكر أشياء خارجة عن الموضوع ،وكتبت ردي عليه هناك ، وأضيف هنا هذه المعلومة التي قد تفيد في أن "وجود " شمروخ ليس بالأمر المستحيل أو المستبعد ،وهو ما بني عليه الصفتي كلامه 0
وقبل أن أذكر هذه الفائدة :أكرر أني لا أدافع عن "وجود " شمروخ أو عدم وجوده ،بل غرضي هو بيان أن ما ذكره الشيخ عبد الباسط لا يستحق أن يوصف من طرف "الأولاد " بأنه "كذب " و"خرف " 0
قرأت في كتاب "الطيوريات "وهو كتاب انتخب الإمام أبو طاهر السلفي فيه من أصول كتب الشيخ أبي الحسين المبارك الطي وري رحمه الله "0
جاء في الكتاب المذكور :ج3 ص959:سمعت أبا علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي يقول : سمعت أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين المروزي يقول : سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي يقول :"وقد استملى أبو عبد الله بن مهران المستملي فقال له : أرجو أن أستملي عليك سنة عشرين وثلاثمائة ،وكان هذا القول في قرب موته ،فقال له : ضيقت علي عمري ،أنا رأيت رجلاً في الحرم له (مائة وست وثلاثون سنة) –انظر(136) يقول : رأيت الحسن وابن سيرين ،أو كما قال "0انتهى
قال محققا الكتاب :
هنا في هامش الخطية (بلغ وصح) رجاله ثقات ،ذكره الذهبي في السير(14/454)مختصراً من طريق ابن الطيوري قال :سمعت ابن المذهب به ، وقال :كان يسر البغوي أن لو قال له مستمليه :أرجو أن أستملي عليك سنة خمسين وثلا ثمائة 0
والله أعلم
 
عودة
أعلى