الاقتداء برسم المصحف في الكتابة الاصطلاحية

إنضم
29/10/2023
المشاركات
50
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
الإقامة
ليبيا
مما لحظتُه في كتب الإملاء أن كثيرًا من علماء العربية القدماء كانوا يرججون أو يختارون الوجه الكتابي الذي يوافق رسم المصحف حتى وإن خالف القياس الكتابي، وكانوا يوافقون رسم المصحف في كثير من الظواهر الكتابية، ثم مع تأخر الزمان صار اصطلاح الناس يختلف؛ فمثلًا في زماننا أصبح الاتجاه إلى الإثبات أكثر من الحذف، وأصبحت موافقة المنطوق للمكتوب غاية ينشدها علماء اللغة المعاصرون، وأصبح رسم المصحف يتجه إلى الخصوصية فلا يُقتدى به في الكتابة الاصطلاحية بشكل عام.
لو تأملنا -مثلًا- مسألة كتابة الألف اللينة المتوسطة في الأسماء المشهورة، من مثل الأعلام الأعجمية -كإسماعيل وإسحاق وإبراهيم-، والأعلام التي على وزن فاعل -كصالح وسالم-، وكذلك الأوصاف -كالصالحين والكاتبين-...
فسنجد أنه إلى عهد قريب كانت تكتب كما هي في رسم المصحف، ويمكنك الوقوف على ذلك في طبعات المطبعة الأميرية في بولاق وغيرها من مطبوعات تلك الحقبة الزمنية..
ثم آل الأمر بأخَرَةٍ إلى إثبات تلك الألفات، وأصبح حذفُها خاصًّا برسم المصحف.
 
عودة
أعلى