الاقتباس من القرآن حكمه ؟

أبو عاتكة

New member
إنضم
20/05/2004
المشاركات
260
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الفضلاء أحببت السؤال عن حكم اقتباس آية من القرآن أو حديث مشهور من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في سياق مناقشة قضية اجتماعية كما يعنون أحدهم لموضوعه بقوله ( يسألونك عن المجلس البلدي ) ويتحدث عن تجربته أو آخر يقول ( ونحن قوم إذا فحط فيهم(المكشخ) تركووووه,,!! ) ويناقش قضية التفحيط بشكل هادف ..
هل هذا الاقتباس جائز لأن نفسي نفرت منه مع حسن مقصد الإخوة بارك الله فيهم وفيكم
 
الحمد لله

أما عن مثل يسألونك ....فجيب أن يكون الخبر صادقا أولا....هل فعلا سألوا...

فإن الله تعالى لا يقول إلا الحق ...وما قال يسألونك إلا بعد أن سألوا فعلا...

فينبغي أن ينظر الى الخبر أولا هل هو صادق....ثم بعد ذلك يأتي سؤالك بارك الله فيك.

وابن الاثير رحمه الله درج على هذا الأمر كثيرا في كتابه المثل السائر في أدب الكاتب و الشاعر وجعله من أسرار

الجمال في الكتابات....إلا أن في القلب شيئا منه...وقد وجدت بعض العلماء لا يرضى ذلك...خصوصا إذا كان الآية

المقتبس منها في موضوع و الكلام في موضوع بعيد جدا.
 
أضع هنا، جوابا لسؤالك، مقتطفا من كتاب لي لم ينشر بعد، بعنوان: (جمهرة الدّعاء الصالح) جمعت فيه الأدعية الصالحة من القرآن الكريم والسّنّة المطهّرة، ومن الشوارد المتفرقة في كتب الحديث والسير، والتاريخ والعبر، واللغة والأدب، مع دراسة لغوية للمصطلحات المتعلقة بالدعاء.
ومن بين ما تعرضت له في هذا الكتاب مفهوم الاقتباس ومشروعيته في الشعر والنثر والدعاء.

وأضعه أيضا في المرفقات.

***********

[align=center]الاقتباس من القرآن الكريم
مقتطف من كتاب (جمهرة الدعاء الصالح)
تأليف: محمد بن جماعة
لم ينشر بعد[/align]




أولاً- معنى الاقتباس

الاقتباس هو أحد أنواع "التضمين" الذي يعرّف بأنه: ذكر كلام الغير شعراً أو نثراً في المنظوم أو المنثور.

فالاقتباس: هو أن يذكر المتكلم في منثوره أو منظومه شيئاً من القرآن أو الحديث لا على أنه منه، من غير تغيير كثير. فلا يدخل في الاقتباس، إذن، ما إذا قيل قبل الكلام المقتبس: (قال الله تعالى:...) ونحوه لأنه ليس باقتباس، بل هي إحالة.

والاقتباس في اللغة: هو طلب القبس، أي الشعلة من النار. ويستعار لطلب العلم. قال الجوهري في الصحاح: اقتبست منه علما: أي استفدته.

وقيل: الاقتباس هو أخذ كلمات أو عبارات قرآنية مع التغيير فيها، أما التضمين فهو أخذ كلمات أو آيات بنصها دون التغيير فيها ويشتركان في عدم الإحالة إلى المصدر.

وقيل: الاقتباس والتضمين بمعنى واحد. وممن قالوا بذلك ابن القيم: "الاقتباس ويسمى (التضمين) هو أن يأخذ المتكلم كلاما من كلام غيره يدرجه في لفظه لتأكيد المعنى الذي أتى به. فإن كان كلاما كثيرا أو بيتا من الشعر فهو تضمين وإن كان كلاما قليلا أو نصف بيت فهو إيداع" (1).

وقد يقع الاقتباس في الكلام بطريقة شعورية إذا قام به المتكلم بقصد ووعي، أو بطريقة لا شعورية، إذا قام به بشكل غير مقصود، نتيجة لتفاعله مع المعاني وحضورها في ذهنه وامتصاصه لها وتشبعه بها من خلال قراءاته ومطالعاته.

ويتنوع الاقتباس إلى نوعين: أحدهما ما لم ينقل فيه الْمُقْتبَسُ عن معناه الأصلي. والثاني ما نقل فيه المقتبس عن معناه الأصلي.



ثانيًا- مشروعية الاقتباس في الدعاء

يجوز الاقتباس من القرآن أو الحديث الشريف عند جمهور العلماء إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشرعية تحسينا للكلام وترسيخاً لمعانيه في النفوس (2). والدعاء من المواطن التي يحسن فيها الاقتباس.

أما إذا كان الكلام ـ شعراً أو نثراً ـ مستقبحًا شرعاً فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن ولا من الحديث.

وقد تحفظ بعض الفقهاء على الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر وإن كان في مقامات شريفة. فلم يجوّزوه أصلا لأنه يجب أن ينزّه القرآن عن الشعر مطلقا، وإن حسن الغرض وشرف المقصد، مستدلين بنفي وصف الشعر عن القرآن الكريم بمقتضى آيات القرآن الكريم، كقوله تعالى: ﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ﴾ (3)، وقوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ. إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ﴾ (4).

أما الاقتباس في النثر فلا شيء فيه إذا حسن الغرض وشرف المقصد. وقد وقع كثير منه في كلام النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، ووقع أيضا في دعائهم.



ثالثًا- نماذج من الاقتباس في الكلام

ذكر الإمام السيوطي (5) أمثلة كثيرة من اقتباس النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، نورد منها ما يلي:

1- ففي الحديث: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ ‏عَرِيضٌ" (6).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ (7).

وفيه حجة على جواز تغيير بعض النظم بإبدال كلمة بأخرى وبزيادة ونقص، لأنه لا يقصد به التلاوة ولا القراءة ولا إيراد النظم على أنه قرآن.

2- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ ‏فَجَاءَهَا لَيْلًا. وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَوْمًا بِلَيْلٍ لَا يُغِيرُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُصْبِحَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ خَرَجَتْ ‏يَهُودُ ‏بِمَسَاحِيهِمْ ‏وَمَكَاتِلِهِمْ، ‏فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: ‏مُحَمَّدٌ ‏وَاللَّهِ! ‏مُحَمَّدٌ ‏وَالْخَمِيسُ (8)! ‏فَقَالَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ! خَرِبَتْ خَيْبَرُ! ‏إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ" (9).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ﴾ (10).

3- وورد في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ الفُرْسِ. سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى وَآمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. وَأَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ اللَّهِ، فَإِنِّي أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً لِأُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ".

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَياًّ وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ﴾ (11).

4- وفي رسالته (صلى الله عليه وسلم) إلى هرقل الروم جاء: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ. سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى. أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ. أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ. وَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ إِثْمُ الأَرِيسِيِّينَ (12). وَيَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ (13).

5- وفي الحديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: "آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ" (14).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ﴾ (15).

6- وأخرج ابن سعد في طبقاته عن فروة بن نوفل الأشجعي قال قال ابن مسعود: "إِنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ". فقلت: غلط أبو عبد الرحمن! إنما قال الله: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (16). فأعادها عَلَيَّ فقال: "إِنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ". فقلت: إنه تعمد الأمر تعمدا. فسكتُّ. فقال: أتدري ما الأمّة؟ وما القانت؟ قلت: الله أعلم. فقال: "الأُمَّةُ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، وَالقَانِتُ الْمُطِيعُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ. وَكَذَلِكَ كَانَ مُعَاذُ. كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، وَكَانَ مُطِيعًا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ".

7- وفي الحديث: "لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيُصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُبْعَثُ".

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ (17).

8- وعن مجاهد قال: أشرف عثمان على الذين حاصروه فقال: "يَا قَوْمِ لاَ تَقْتُلُونِي، فَإِنِّي وَالٍ وَأَخٌ مُسْلِمٌ. فَوَاللَّهِ إِنْ أَرَدْتُ إِلاَّ الصَّلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ، وَإِنَّكُمْ إِنْ تَقْتُلُونِي لاَ تُصَلُّونَ جَمِيعًا أَبَدًا، وَلاَ تَغْزُونَ جَمِيعًا أَبَدًا، وَلاَ يُقْسَمُ فَيْئُكُمْ بَيْنَكُمْ".

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ﴾ (18).

9- وروي (19) عن عمر بن الخطاب أنه قرأ في صلاة المغرب بمكة ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِنِينَ﴾ (20)، ثم رفع صوته فقال: ﴿وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ﴾ (21).

10- وروي (22) أن رجلاً من المحكمة أتى علياً وهو في صلاة الصبح فقال: ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ﴾ (23). فأجابه في الصلاة: ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ﴾ (24).

11- وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة قالت: كَتَبَ أَبِي فِي وَصِيَّتِهِ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الدُّنْيَا حِينَ يُؤْمِنُ الكَافِرُ وَيَتَّقِي الفَاجِرُ وَيَصْدُقُ الكَاذِبُ: إِنِّي اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَإِنْ يَعْدِلْ فَذَاكَ ظَنِّي بِهِ وَرَجَائِي فِيهِ، وَإِنْ يَجُرْ وَيُبَدِّلْ فَلاَ أَعْلَمُ الغَيْبَ، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ".

12- وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن رافع قال: طُعِنَ ابنا معاذ بن جبل فقال معاذ: كَيْفَ تَجِدَانِكُمَا؟ قالا: يَا أَبَانَا، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ. قال: "وَأَنَا سَتَجِدَانِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ".

رابعًا- نماذج من الاقتباس في الدعاء

1- في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: "اللَّهُمَّ فَالِقَ الإِصْبَاحِ وَجَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَنًا، وَالشَّمْسِ وَالقَمَرِ حُسْبَانًا، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَأَغْنِِنِي مِنَ الفَقْرِ، وَأَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَقُوَّتِي فِي سَبِيلِكَ" (25).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ (26).

2- وفي الحديث: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" (27).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (28).

3- دعاء أبي بكر الصديق: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ ابْتَدَأْتَ الْخَلْقَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ بِكَ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ جَعَلْتَهُمْ فَرِيقَيْنِ: فَرِيقًا لِلنَّعِيمِ وَفَرِيقًا لِلسَّعِيرِ، فَاجْعَلْنِي لِلنَّعِيمِ، وَلاَ تَجْعَلْنِي لِلسَّعِيرِ" (29).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ. فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾ (30).

4- دعاء عمر بن الخطاب: "اللَّهُمَّ اعْصِمْنَا بِحَبْلِكَ، وَثَبِّتْنَا عَلَى أَمْرِكَ" (31).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ (32).

5- دعاء عمر بن الخطاب: "اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْنِي فِي غَمْرَةٍ، وَلاَ تَأْخُذْنِي عَلَى غِرَّةٍ، وَلاَ تَجْعَلْنِي مِنَ الغَافِلِينَ" (33).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ﴾ (34).

6- دعاء أبي حامد الغزالي: "اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي، وَحَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا" (35).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا﴾ (36).

7- دعاء أبي حامد الغزالي: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تُعْطِيَنِي كِتَابِي بِشِمَالِي، أَوْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي" (37).

وهو اقتباس مركّب من قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ﴾ (38)، وقوله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا، وَيَصْلَى سَعِيرًا﴾ (39).

8- دعاء أبي حامد الغزالي: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ" (40).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ، أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ﴾ (41).

9- دعاء أبي حامد الغزالي: "اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي بِنُورِكَ، يَوْمَ تُبَيِّضُ وُجُوهَ أَوْلِيَائِكَ، وَلاَ تُسَوِّدْ وَجْهِي بِظُلُمَاتِكِ، يَوْمَ تُسَوِّدُ وُجُوهَ أَعْدَائِكَ" (42).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ، وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ 43).

10- دعاء أبي حامد الغزالي: "اللَّهُمَّ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنَ السَّلاَسِلِ وَالأَغْلاَلِ" (44).

وهو اقتباس مركّب من قوله تعالى: ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ (45)، وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالا وَسَعِيرًا﴾ (46).

11- دعاء القاضي المعافى بن زكريا: "اللَّهُمَّ أَلْهِمْنَا تَقْوَاكَ، حَتَّى تَكُونَ العَاقِبَةُ لَنَا" (47).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (48)، ومن قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (49).

12- دعاء عطاء السندي: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِكَ الوَاقِعِ، الَّذِي لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ الوَاسِعِ، الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَانِعٌ" (50).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ، لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ﴾ (51).

13- دعاء يوسف القرضاوي: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ حِزْبِكَ الْمُفْلِحِينَ وَجُنْدِكَ الغَالِبِينَ" (52).

وهو اقتباس مركّب من قوله تعالى: ﴿... أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ، أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (53)، وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ (54).

14- دعاء يوسف القرضاوي: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُفْلِحِينَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ وَالذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ وَرَثَةِ الفِرْدَوْسِ الأَعْلَى" (55).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (56).

15- دعاء يوسف القرضاوي: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا، وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا" (57).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا﴾ (58).

16- دعاء يوسف القرضاوي: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا" (59).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾ (60).

17- دعاء يوسف القرضاوي: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أُولِي الأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَكَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ، وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ" (61).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (62).

18- دعاء يوسف القرضاوي: "اللَّهُمَّ إِنَّا نَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنَا، فَاسْتَجِبْ لَنَا كَمَا وَعَدْتَنَا" (63).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ (64).

19- دعاء يوسف القرضاوي: "اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى أَنْفُسِنَا الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، حَتَّى تَتَحَوَّلَ إِلَى أَنْفُسٍ لَوَّامَةٍ، وَأَنْفُسٍ مُطْمَئِنَّةٍ رَاضِ
يَةٍ مَرْضِيَّةٍ" (65).

وهو اقتباس مركّب من قوله تعالى: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (66)، وقوله تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ (67)، وقوله تعالى: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ (68).

20- دعاء يوسف القرضاوي: "اللَّهُمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ جُوعٍ، وَآمِنَّا مِنْ خَوْفٍ، وَقَوِّنَا مِنْ ضَعْفٍ" (69).

وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ (70).




الهوامش:

1. الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان، لابن قيم الجوزية
2. عقد السيوطي فصلا من كتابه (الإتقان في علوم القرآن) لموضوع الاقتباس، وكتابا بعنوان (رفع الباس وكشف الالتباس في ضرب المثل من القرآن والاقتباس) ضمن (الحاوي للفتاوي) ننقل عنهما هنا بتلخيص وتصرف
3. سورة الحاقة: الآية 41
4. سورة يس: الآية 69-70
5. رفع الباس وكشف الالتباس في ضرب المثل من القرآن والاقتباس، للسيوطي
6. رواه الترمذي. وفي رواية ابن ماجة (إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ...)
7. سورة الأنفال: الآية 73
8. الخميس: الجيش، سمي بذلك لأنه مقسوم بخمسة أقسام: المقدمة والساقة والميمنة والميسرة والقلب (ذكره ابن الأثير في النهاية)
9. رواه البخاري
10. سورة الصافات: الآية 177
11. سورة يس: الآية 70
12. الأريسيين: أي الفلاّحين
13. سورة آل عمران: الآية 64
14. أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه
15. سورة الانفطار: الآية 6-7
16. سورة النحل: الآية 120
17. سورة الزمر: الآية 68
18. سورة هود: الآية 88
19. النووي في التبيان: فصل في قراءة القرآن يراد بها الكلام، نقلا عن (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي
20. سورة التين: الآية 1-2
21. سورة التين: الآية 3
22. النووي في التبيان: فصل في قراءة القرآن يراد بها الكلام، نقلا عن (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي
23. سورة الزمر: الآية 65
24. سورة الروم: الآية 60
25. رواه مالك في الموطأ
26. سورة الأنعام: الآية 96
27. رواه أحمد
28. سورة البقرة: الآية 201
29. إحياء علوم الدين (كتاب ذكر المَوْت وَمَا بعده) - للغزالي
30. سورة الشورى: الآية 7
31. حلية الأولياء - لأبي نعيم
32. سورة آل عمران: الآية 103
33. جمهرة خطب العرب - لأحمد زكي صفوت
34. سورة الذاريات: الآية 11
35. إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الطهارة) - للغزالي
36. سورة الانشقاق: الآية 7-8
37. إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الطهارة) - للغزالي
38. سورة الحاقة: الآية 25
39. سورة الانشقاق: الآية 10-12
40. إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الطهارة) - للغزالي
41. سورة الزمر: الآية 18
42. إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الطهارة) - للغزالي
43. سورة آل عمران: الآية 106-107
44. إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الطهارة) - للغزالي
45. سورة البلد: الأآية 11-13
46. سورة الإنسان: الآية 4
47. الجليس الصالح والأنيس الناصح - للمعافى بن زكريا
48. سورة الأعراف: الآية 128
49. سورة القصص: الآية 83
50. الإمتاع والمؤانسة - للتوحيدي
51. سورة المعارج: الآية 1-2
52. شبكة إسلام أون لاين
53. سورة المجادلة: الآية 22
54. سورة الصافات: الآية 173
55. شبكة إسلام أون لاين
56. سورة المؤمنون: الآية 1-11
57. شبكة إسلام أون لاين
58. سورة الفرقان: الآية 63
59. شبكة إسلام أون لاين
60. سورة الفرقان: الآية 64
61. شبكة إسلام أون لاين
62. سورة آل عمران: الآية 190-191
63. شبكة إسلام أون لاين
64. سورة غافر: الآية 60
65. شبكة إسلام أون لاين
66. سورة يوسف: الآية 53
67. سورة القيامة: الآية 1-2
68. سورة الفجر: الآية 27-28
69. شبكة إسلام أون لاين
70. سورة قريش: الآية 3-4
 
[align=center]الحمد لله

جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الفوائد

ومثل هذا ليس في النفس منه شيء ...لكن المقصود عندي ما يكون الكلام المراد تحسينه ليس في نفس معنى كلام

الله المقتبس ...أو في الكلام دعوى مكذوبة أو فيه ما لا يناسب موضوع الاية..

فإن القرآن حق و لا ينبغي ان يقرن الحق الا بالحق ...أما الباطل فإنه لا يؤاخي الحق أبدا ولو في سياق التحسين البياني

.ومثل ذلك ما ذكره ابن الاثير

في كتابه المذكور قبل حيث قال

وبلغني من المعاني المخترعة أن عبد الملك بن مروان بنى بابا من ابواب المسجد الاقصى بالبيت المقدس و بنى الحجاج

بابا الى جانبه فجاءت صاعقة فأحرقت الباب الذي بناه عبد الملك.فتطير لذلك و شق عليه فبلغ ذلك الحجاج فكتب اليه

كتابا ..بلغني كذا وكذا...فليهن امير المومنين ان الله تقبل منه وما مثلي ومثله الاكابني آدم إذ قربا قربانا فتقبل من احدهما

ولم يتقبل من الآخر. ...فلما وقف عبد الملك على كتابه سري عنه./اه.

ومثل هذا فيه ما يقال إن صح.

فإن فيه دعوى لم يأت بها قرآن و لا سنة أن الله تقبل من هذا و لم يتقبل من ذاك...وهو قول على الله بغير علم...وانتزعت الاية من مكانها

انتزاعا فالصدق واجب في كل حال....و القول على الله بغير علم حرام في كل حال كهذه الدعوى العريضة...

وفرق كبير أخي الكريم محمد بين ما استشهدت به و بين ما يفعله الناس. فكل ما ذكرته يناسب موضوع الكلام فيه موضوع الآية المقتبس منها...

اما الذي في القلب منه شيء ...و شيء كبير فهو مثل قول الناس مبالغة في النفي

لاأريد كذا و لا هم يحزنون....

او قولهم

فلمْ يفعل كذا ولاهم يحزنون ...

وهذا مشهور معروف

فمثل هذا من اتخاذ كتاب الله هزؤا وتنزيل آياته وكلامه في غير موضعها و الواجب المؤكد صون كلام الله عن مثل هذا العبث وكأني

بصاحبه كمن يبيع الفواكه و يصخب في دكانه قائلا

فيهما من كل فاكهة زوجان......فيهما فاكهة ونخل و رمان......لا مقطوعة و لا ممنوعة



فأين هذا من هذا

فالذي أرجوه من اخينا محمد ابن جماعة ان يتنبه الى أن كل الامثلة التي ذكرها لا يخرج فيها الكلام المقتبس من

القرآن عن معنى المتكلم ذاته.

والله أعلم.[/align]
 
الحمد لله

أما عن مثل يسألونك ....فجيب أن يكون الخبر صادقا أولا....هل فعلا سألوا...

فإن الله تعالى لا يقول إلا الحق ...وما قال يسألونك إلا بعد أن سألوا فعلا...

فينبغي أن ينظر الى الخبر أولا هل هو صادق....ثم بعد ذلك يأتي سؤالك بارك الله فيك.

وابن الاثير رحمه الله درج على هذا الأمر كثيرا في كتابه المثل السائر في أدب الكاتب و الشاعر وجعله من أسرار

الجمال في الكتابات....إلا أن في القلب شيئا منه...وقد وجدت بعض العلماء لا يرضى ذلك...خصوصا إذا كان الآية

المقتبس منها في موضوع و الكلام في موضوع بعيد جدا.

جزاك الله خيرا وبارك فيك ..بالنسبة لقولكم حفظكم الله ( وجدت بعض العلماء لا يرضى ذلك ) ما وجه كراهتهم لهذا الأمر إذا تحققنا من مطابقة المقتبس للواقع ؟
 
الأخ محمد بن جماعة جزاك الله خيرا على هذا البحث القيم ,,وكنتيجة للبحث فهمت أن هذا الأمر جائز ,,
حتى لو اختلف مضمون الكلام عما اقتبسناه كما في سؤالي ..

ولي ملاحظات ربما تتعلق بفهمي لبحثك :
بعض الأمثلة ليست واضحة الدلالة على المقصود , ,, وبعضها افترضنا أنها اقتباس فهي محتملة لذلك كالمثال الأول مثلا

الاستشهاد بدعاء بعض العلماء هل سيق للدلالة على صحة الفعل ؟أو لتقرير رأي العالم فقط ؟

أعتذر لكثرة أسئلتي فقد أحببت فهم أعمق للموضوع
 
- بعض الأمثلة ليست واضحة الدلالة على المقصود , ,, وبعضها افترضنا أنها اقتباس فهي محتملة لذلك كالمثال الأول مثلا.

لم أفهم ما تقصد.

- الاستشهاد بدعاء بعض العلماء هل سيق للدلالة على صحة الفعل ؟أو لتقرير رأي العالم فقط ؟

الاستشهادات المشار إليها متعلقة بموضوع كتابي حول الدعاء الصالح، وليست بمشروعية الاقتباس.
 
[align=center]
جزاك الله خيرا وبارك فيك ..بالنسبة لقولكم حفظكم الله ( وجدت بعض العلماء لا يرضى ذلك ) ما وجه كراهتهم لهذا الأمر إذا تحققنا من مطابقة المقتبس للواقع ؟

الحمد لله

أحسب - و الله أعلم - أن كراهيتهم لهذا إذا كان المُقتَبَس له و المقتبس متباعدين في المعنى ..اما عند اتحاد المعنى

فكثير من العلماء يفعل ذلك في خطبة الكتاب و لا يجدون في صدورهم شيئا منه.

و الله أعلم.[/align]
 
لم أفهم ما تقصد.

قصدت نفع الله بكم أي لماذا افترضنا أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم مقتبس من الآية ؟ فقد يكون كلاما مستقلا منه عليه الصلاة والسلام وربما قبل نزول الآية ..مقصودي أنه ليس بالضرورة اقتباس ,, أو هكذا فهمت وفقكم الله لكل خير
 
[align=center]

الحمد لله

أحسب - و الله أعلم - أن كراهيتهم لهذا إذا كان المُقتَبَس له و المقتبس متباعدين في المعنى ..اما عند اتحاد المعنى

فكثير من العلماء يفعل ذلك في خطبة الكتاب و لا يجدون في صدورهم شيئا منه.

و الله أعلم.[/align]

جزاك الله خيرا وكتب لك الأجر والمثوبة ,,,
 
جزاكم الله جميعا خير الجزاء.

قال أصحاب الموسوعة الفقهية (6 /17) :
" يرى جمهور الفقهاء جواز الاقتباس في الجملة إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشرعية تحسينا للكلام ، أما إن كان كلاما فاسدا فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن ، وذلك ككلام المبتدعة وأهل المجون والفحش. "

فخلاصة القول أخي الكريم المجلسي الشنقطيي أن لكل مقام مقال!
فإذا كان السياق لا يحتمله فالواجب تنزيه القرآن...
ومن المفيد جدا الرجوع إلى كلام الإمام السيوطي في الإتقان ، [فصل]: في الاقتباس وما جرى مجراه...فقد نقل عن شرح بديعية ابن حجة أنواع الاقتباس...ثم قال: " وهذا التقسيم حسنٌ جدا وبه أقول. " اهـ

وأشكر أخي الكريم محمد بن جماعة على تفضله بالإجابة.

وبالله التوفيق.
 
جزاكم الله جميعا خير الجزاء.

قال أصحاب الموسوعة الفقهية (6 /17) :
" يرى جمهور الفقهاء جواز الاقتباس في الجملة إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشرعية تحسينا للكلام ، أما إن كان كلاما فاسدا فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن ، وذلك ككلام المبتدعة وأهل المجون والفحش. "

فخلاصة القول أخي الكريم المجلسي الشنقطيي أن لكل مقام مقال!
فإذا كان السياق لا يحتمله فالواجب تنزيه القرآن...
ومن المفيد جدا الرجوع إلى كلام الإمام السيوطي في الإتقان ، [فصل]: في الاقتباس وما جرى مجراه...فقد نقل عن شرح بديعية ابن حجة أنواع الاقتباس...ثم قال: " وهذا التقسيم حسنٌ جدا وبه أقول. " اهـ

وأشكر أخي الكريم محمد بن جماعة على تفضله بالإجابة.

وبالله التوفيق.

جزاك الله خيرا وبارك فيك أفدتنا نفع الله بك
 
[align=center]
جزاكم الله جميعا خير الجزاء.

قال أصحاب الموسوعة الفقهية (6 /17) :
" يرى جمهور الفقهاء جواز الاقتباس في الجملة إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشرعية تحسينا للكلام ، أما إن كان كلاما فاسدا فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن ، وذلك ككلام المبتدعة وأهل المجون والفحش. "

فخلاصة القول أخي الكريم المجلسي الشنقطيي أن لكل مقام مقال!
فإذا كان السياق لا يحتمله فالواجب تنزيه القرآن...
.

الحمد لله
هل قلت غير هذا أخي الكريم...[/align]
 
قصدت نفع الله بكم أي لماذا افترضنا أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم مقتبس من الآية ؟ فقد يكون كلاما مستقلا منه عليه الصلاة والسلام وربما قبل نزول الآية ..مقصودي أنه ليس بالضرورة اقتباس ,, أو هكذا فهمت وفقكم الله لكل خير

نعم، قد يكون قول الرسول صلى الله عليه وسلم، سابقا لنزول الآية المشار إليها في المثال الأول.
ولم أدرس المسألة من الناحية التاريخية. وإن كان الغالب في مثل هذه الحالات أن ترد نصوص في السيرة النبوية تشير إلى أن النبي (ص) قال كلاما، فجاء الوحي مستعملا نفس العبارة النبوية.
أما العكس، أي اقتباس النبي (ص) من التعبير القرآني، فهو على ما يبدو كثير.
 
هناك كتاب كامل مطبوع في خصوص ما تتجاذبون فيه واسمه الاقتباس من القران للثعالبي
وهو مطبوع وحقق تحقيقا حسنا واظنه انه شفى المسالة شفاء لا سقم بعده
 
عودة
أعلى