الاصنام والاوثان - تحقيق في الفرق بينهما

عمر احمد

New member
إنضم
20/02/2013
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الامارات
بسم1

وثن :مقاييس اللغة:
(وثن) الواو والثاء والنون. كلمةٌ واحدة، هي الوَثَن واحد الأوثان: حِجارةٌ كانت تُعْبَد.
وأصلها قولهم استَوْثَنَ الشّيءُ: قَوِيَ. وأوْثَنَ فلانٌ الحِمْلَ: كَثَّره. وأوثَنْتُ له: أعطيتُه جزيلاً.‏
صنم :مقاييس اللغة:
(صنم) الصاد والنون والميم كلمةٌ واحدةٌ لا فرعَ لها، وهي الصَّنَم.
وكان شيئاً يُتَّخَذُ من خشبٍ أو فضّة أو نُحاسٍ فيُعبَد.

الفرق بينهما
قال :المرتضى الزبيدي في كتابه تاج العروس
فرق بينهما هشام الكلبى في كتاب الاصنام له بان المعمول من الخشب أو الذهب والفضة أو غيرها من جواهر الارض صنم وإذا كان من حجارة فهو وثن وقال ابن سيده هو ينحت من خشب ويصاغ من فضة ونحاس وذكر الفهرى ان الصنم ما كان له صورة جعلت تمثالا والوثن ما لاصورة له

اية تؤيد ما ذكر سابقا (أن الصنم هو التمثال المصور)
{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ } (سورة سبأ 13) . فكان نحتا له صفه مميزه .
{ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ) (سورة الأنبياء 52 )
{ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ } (سورة الشعراء 71 )لاحظ في آية سورة سبأ تماثيل نحت ذو صورة -
و قوم إبراهيم عليه السلام عبدوا التماثيل (إتخذوها إلهة )
فالصنم : هو تمثال مشكل بصورة ما ..عبد من دون الله سبحانه وتعالى
ويكون من حديد نحاس خشب حجر ، وهو مصور.

وهناك فرق (آخر) مهم وهو :
الاصنام والاوثان كلاهما إلهة كانت تعبد من دون الله
ولكن الاوثان خصت بشي زائد كان المشركون يذبحون لها أو عليهما لغير الله
فيذبح على النصب بقصد الدعاء والتقرب للوثن وشيطانه وطلب الحوائج ) قوله تعالى (وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ } (سورة المائدة 3) فالاوثان حجر ، والنصب حجر وكلاهما لاصورة له .
قال الفراء رحمه الله { وَما ذُبِحَ على النُّصُبِ } : ذبح للأوثان
يقول ابن جرير الطبري رحمه الله :والنّصُب : الأوثان من الحجارة جماعة أنصاب
كانت تجمع في الموضع من الأرض ، فكان المشركون يقربون لها ، وليست بأصنام

السياق في آيات سورة الحج التاليه :
التذكير بنعم الله وبما حرم الله وأحل من أكل الانعام في القران
والامر بإجتناب الرجس من الاوثان

{ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ كُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) } (سورة الحج )

عباده (شياطين الجن ) لها أطراف وهم :
المشركون ،الاوثان ،الشيطان ،الرجس ، الانصاب
- المشركون : هم العبده
- (الاوثان والشيطان) المعبود : وجهين لعمله واحده، يدعو المشرك الحجر ويريد الشيطان.
- (الرجس والانصاب) الرجس المذبوح لغير الله، والنصب، حجاره معظمه يذبح فيها أوعليها وصلته بالوثن قريبه *(4 و5 ).

1-النصب والذبح تقربا للمعبود الباطل
وقوله تعالى(
وَما ذُبِحَ على النُّصُبِ )
2-عباده المشركون للاوثان
{ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا }
3-الرجس من عمل الشيطان
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة المائدة 90)
4- الرجس هي الاوثان
(اجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ) الحج .
5- الرجس هي الانصاب
(وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ)
6-الرجس (الميته والدم مخلفات الذبح ) والفسق الذي أهل به لغير الله على الاوثان
{ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة الأَنعام 145

ابن جرير الطبري قال ابن جريج : النّصُب : ليست بأصنام ، الصنم يصوّر ويُنقس ، وهذه حجارة تنصب ثلثمائة وستون حجرا ، منهم من يقول : ثلثمائة منها لخزاعة . فكانوا إذا ذبحوا ،نضحوا الدم على ما أقبل من البيت ، وشرّحوا اللحم وجعلوه على الحجارة ، فقال المسلمون : يا رسول الله ، كان أهل الجاهلية يعظمون البيت بالدمفنحن أحقّ أن نعظمه فكان النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يكره ذلك ، فأنزل الله : لَنْ يَنالَ اللّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤها . ومما يحق قول ابن جريج في أن الأنصاب غير الأصنام ما : حدثنا به ابن وكيع ، قال : حدثنا ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : وَما ذُبِحَ على النّصُبِ قال : حجارة كان يذبح عليها أهل الجاهلية

قصد الوثن وشيطانه وعبادتهما، ويتم على النصب ذبح القرابين لهما عباده وتقربا خوفا ورجاء قال تعالى { إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117)} (سورة النساء ) .والذبح عباده لاتصرف إلا لله وحده ، { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (سورة الكوثر 2) وقوله تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) } (سورة الأَنعام )

ملاحظه : كثره الذبح على النصب ، بقصد طلب الحوائج ودعاء شيطان الوثن، تظهر اكثر شي في الحج الشركي لكفار الجاهليه ، (صورة الدم واللحوم المنشورة إجتماع كثير من شياطين الجن ) للاكل ويجتمع معهما كذلك الذباب ، فكان المثل المضروب في آخر سوره الحج حول صورة واقعية وبيان لحقيقه الامر السابق بقول تعالى ( ضرب مثل فاستمعوا له ) تجده هنا >>>>

والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين....اما بعد...جزاك الله تعالى خيرا أخي عمر وبارك فيك...
وارجو ان تسمح لي بهذه المشاركة....حول قوله تعالى-
(
يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ } (سورة سبأ 13) . فكان نحتا له صفه مميزه....والمقصود بالآية هو نبي الله تعالى سليمان عليه الصلاة والسلام...وفي تفسير البغوي قال-
(
قوله - عز وجل - ( وتماثيل ) أي : كانوا يعملون له تماثيل ، أي : صورا من نحاس وصفر وشبة وزجاج ورخام . وقيل : كانوا يصورون السباع والطيور . وقيل : كانوا يتخذون صور الملائكة والأنبياء والصالحين في المساجد ليراها الناس فيزدادوا عبادة ، ولعلها كانت مباحة في شريعتهم...)
وفي التحرير والتنوير لإبن عاشور(
ولم تكن التماثيل المجسمة محرمة الاستعمال في الشرائع السابقة وقد حرمها الإسلام لأن الإسلام أمعن في قطع دابر الإشراك من نفوس العرب وغيرهم . وكان معظم الأصنام تماثيل فحرم الإسلام اتخاذها لذلك ، ولم يكن تحريما لأجل اشتمالها على مفسدة في ذاتها ولكن لكونها كانت ذريعة للإشراك . )إنتهى فأحببت ان أٌوضح الغاية من إتخاذ
التماثيل في عهدهم وإنها لاتٌعبد من دون الله تعالى....والله تعالى أعلم.
 
فأحببت ان أٌوضح الغاية من إتخاذ التماثيل في عهدهم وإنها لاتٌعبد من دون الله تعالى.
بارك الله فيك أخي البهيجي على الفائده :
لم اعرج على ذلك خلال مشاركتي السابقه ، أختصارا وثقه ، يصنع لسليمان عليه السلام الحجر ويصور(التمثال) ويتخذ للزينه، وعند قوم أبراهيم عليه السلام كان الحجريصنع(تمثالا) ويتخذ للعبادة ..(فسمي صنما ) ، فأصل الصنم حجر مصور


فائده ..وجهه نظر
يقصد أنبياء الله عليهم صلاة الله وسلامه مكه المكرمه، للحج
ذكر ان من حج منهم قرابة السبعين نبيا

لاتوجد تفاصيل زمنيه في متى عبدت الاصنام وأدخلت الكعبة
نعرف أن من أدخلها هو (عمرو بن لحى ) ولكن متى ؟
ونعلم يقينا، أن عهد الملك سليمان عليه السلام كان عهد عدد وعدة ، ظهور وقوة
وإتصالات سريعه
، لنشر التوحيد وقمع الشرك ، قوله تعالى { ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ } (سورة النمل 37)
فما كان لهذه الاصنام في ظني ..أن تدخل الكعبة وتعبد من دون الله في عهده أبدا
وبناء على ذلك أظن أن التبديل وعبادة الاصنام تم في فتره زمنيه ما ..
بعد موته عليه الصلاة والسلام

والله أعلم​
 
الأمر ابسط من هذا
من يهتم بتحقيق الفرق بين صنم ووثن فعليه بكتاب الأصنام لابن الكلبي تحقيق أحمد زكي باشا (القاهرة ١٩٢٤) .


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
هشام بن محمد بن السائب الكلبي / ابن الكلبي يقدم في هذا الكتاب الأصنام والأوثان التي كانت موضوع العبادة عند العرب في مكة ويثرب وغيرهما على جزيرة العرب قبل الاسلام وهدمها في فجر الاسلام بإحالة المؤلف على أشعار العرب. الى جانب جمهرة انساب العرب يعتبر كتاب الأصنام من اهم المؤلفات في هذا الميدان . استخرج ياقوت الحموي في معجم البلدان كثيرا منه وكانت تلك اقتباسات المصادر الوحيد حول الأصنام حتى اكتشاف اصل الكتاب على يد أحمد زكي باشا


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
1- ابن الكلبي هذا مجرح عند نقاد الحديث ورواة السيرة.
2- اقتنيت طبعة الكتاب 1924م في مزاد مكتبة قديمة فوجدت المؤلف يكذب على رسول الاسلام ومما وقفت عليه أنه أتى بخبر منقطع الاسناد مضمنه أنه صلى الله عليه وسلم تقرب الى وثن قبل البعثة؟؟؟
 
الاصنام والاوثان - تحقيق في الفرق بينهما

الاستاذ هرماس ربما يشير الى هذا القول : أهديت للعزى شاة عفراء وأنا على دين قومي .
هناك روايات أخرى وردت عند البخاري وابن عبد البر والذهبي والحاكم النيسابوري وابن كثير وغيرهم حول لقاء النبي قبل النبوة بزيد بن عمرو وهو احد الحنفاء ، وحول ذبحه شاة على النصب ورفض زيد أن يأكل منه . ومن اهم الروايات ما رواها يونس بن بكير عن ابن اسحاق في السيرة النبوية (مخطوط القرويين ،فاس) .


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
الاصنام والاوثان - تحقيق في الفرق بينهما

بالنسبة لرواية قصة الشاة فيرجى ملاحظة الوارد هنا
http://www.saaid.net/Doat/saud/8.htm

أما كتيب (الأصنام) فقد وجدته مطبوعاً طبعة فاخرة اطلعت عليها أثناء دراستي بدمشق، وابن الكلبي إخباري لا بأس بنقل مروياته عن أخبار العرب التي لا ينبني عليها عمل ولا تخالف الثابت، أما ما يرويه فيما يتعلق بالنبوة فمعيار قبوله يختلف؛ لأنه غير عدل.
يعني قد أروي قصصاً ذكرها صاحب (الأغاني) من أخبار العرب وخلفاء بني أمية، ولكنني أتوقف في قبول ما ينسبه مرفوعاً وموقوفاً.

وبالنسبة لاتصال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بزيد بن عمرو بن نفيل وبغيره من الحنفاء، فمن المفيد التتبع النقدي للقصص التي ذكرها سيد القمني في كتابه (الحزب الهاشمي) تحت فصل: جذور الأيديولوجيا الحنفية.
 
الأمر ابسط من هذا
من يهتم بتحقيق الفرق بين صنم ووثن فعليه بكتاب الأصنام لابن الكلبي تحقيق أحمد زكي باشا (القاهرة ١٩٢٤) .

الكتاب الذي أشرت إليه دكتور / موراني .. موجود في الشامله ..

بعد أطلاعي عليه وبالاضافه إلي ماذكره الاخوه في المشاركات أعلاه عن الحديث المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رايت فيه تخليطا يخالف القران (مقتبس من الكتاب )
وَكَانَتْ بَنُو مليحٍ مِنْ خُزَاعَةَ وَهُمْ رَهَطُ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ يَعْبُدُونَ الْجِنَّ وَفِيهِمْ نَزَلَتْ {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عباد أمثالكم}

أولا : من أين أتى بسبب النزول .. أقول:( ماهذا ..هل أرى كذب اخر هنا .. أم ماذا)
ثانيا : قوله تعالى ({ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195) } سورة الأَعراف

الايات السابقه معروفه وأنها في الاصنام ، فلو كان ما ذكره الكلبي في كتابه صحيحا وهو كلام غير صحيح (فاسد) ، لازم منه معارضة الكفار والمشركين حجة القران ..بقولهم : نعم .. الجن والشياطين يبصروا ويسمعوا ويتحركوا ، ومثل هذه الطوام كافيه بالحكم على كتاب الكلبي بانه (حطب ليل ) .

أكتفي بهذا ، وفي باب التفرقه بين الصنم والوثن ، نجد أيضا .. أن الكتاب المشار إليه غير مفيد تماما في هذا الباب .

وختاما : المسألة (ليست كما اختصرتها يادكتور .. بقولك : أبسط ) ، المسألة هي : أنه لاترادف في القران ، وأن القران فرق بينهما ، فيكون واجبنا و مقصودنا هو التدبر، عملا بقوله تعالى { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) . ثم ، التعاون والمشاركه وقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}
 
على ضوء المشاركه رقم(1) هناك سؤال أطرحه للتفاعل:
وصف القران الكريم الاصنام ، بأسمين ، ماهما ؟

ملاحظه :
في احدهما معنى استنباطي والاخر فيه قولان لذلك سوف أجاوب سوالي ..

1-إناث ، وقوله تعالى ({ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا } (سورة النساء 117)
إستنباطي : يعرف العرب ، الاناث من السيف ، فهو يحتاج لحداد وصنعة
2-إفك وقوله تعالى ({ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ } (سورة العنْكبوت 17)
تفسير الصنعاني : عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله : { وتخلقون إفكا } قال : تنحتون إفكا .أنتهى . والنحت خاص بالاصنام لما سبق.
 
لا أرى أنّ الآيات المذكورة تؤدي إلى تحقيق الفرق بين "صنم / أصنام " و"وثن / أوثان" .
تُسْتخدم عبارة "الصنم" عند أغلب الرواة مثل ياقوت الحموي باعتماده على ابن الكلبي والمقرزي في كتابه الخبر عن البشر (مخطوط) والأزرقي في أخبار مكة وما جاء فيا من الآثار والآلوسي في بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب ، وغيرهم .
واللغويون أيضا لا بفرّقون صراحةً بين العبارتين . ويقال أيضا إنّ "صنم" معمول من الحجر وهو صورة . والوثن لا صورة له وقد يكون من الخشب أيضا . كثير من أسماء الأصنام كانت أسماء الرجال في الجاهلية : عبد يغوث مثلا كان أخا لآمنة بنت وهب وهو خال نبي الإسلام .
 
نعم ، لا ترادف في القرآن الكريم ، وعلى هذا الأساس كانت هذه الخلاصة :
الوثن : حجارة تعبد ، لا صورة له .
الصنم : تمثال يُعبد ، له صورة .
والعبادة هي التي تميز التمثال عن الصنم ؛ فما كان لغير العبادة فهو تمثال ، وما كان للعبادة فهو صنم .
النُّصُب : هي كل ما نُصب للعبادة ، سواء أكان وثنا أو صنما أو غيره .
أما الرجس من عمل الشيطان فوصف للخمر والميسر والأنصاب والأزلام . (الأنصاب تتضمن الرجس من الأوثان) .

والله أعلم وأحكم
 

د. موراني

هناك فرق (بغض النظر عن من لم يفرق )، تأمل الايات في المشاركه (11) ، مع إستحضار أحكام (العطف ) وهذه العبادات موجوده وفي عصرنا هذا ، الاصنام ، الاوثان ، وعبادة الشيطان ، وتأمل ولاحظ ، أن التفرقه لم تقع بين عبادتين (الاوثان وعبادة الشيطان) ، لماذا . المشاركه (1) ، فالاوثان عباده الحجر بقصد دعاء الشيطان ، أما الاصنام فكانت لصالحيهم وعلاقة تربط بينهم وبين خالقهم راجع هذا الرابط
 
قال لنا أبو المنذر هشام بن محمد : إذا كان معمولا من خشب أو ذهب أو من فضة صورةَ إنسانٍ ، فهو صنمٌ ، وإذا كان من حجارة فهو وَثَنٌ : كتاب الأصنام لابن الكلبي ، ص ٥٣ . وكذلك عند ياقوت في معجم البلدان وعند الآلوسي في بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب . وأحال د. جواد عليّ إلى آراء أخرى متقاربة في تأريخ العرب قبل الإسلام ، ج ٥ ، ص ٧٦ إلى ٧٧ . (بغدا ١٩٥٦) .
 
عودة
أعلى