عمر احمد
New member
بسم1
وثن :مقاييس اللغة:
(وثن) الواو والثاء والنون. كلمةٌ واحدة، هي الوَثَن واحد الأوثان: حِجارةٌ كانت تُعْبَد. وثن :مقاييس اللغة:
وأصلها قولهم استَوْثَنَ الشّيءُ: قَوِيَ. وأوْثَنَ فلانٌ الحِمْلَ: كَثَّره. وأوثَنْتُ له: أعطيتُه جزيلاً.
صنم :مقاييس اللغة:
(صنم) الصاد والنون والميم كلمةٌ واحدةٌ لا فرعَ لها، وهي الصَّنَم.
وكان شيئاً يُتَّخَذُ من خشبٍ أو فضّة أو نُحاسٍ فيُعبَد.
الفرق بينهما
قال :المرتضى الزبيدي في كتابه تاج العروس
فرق بينهما هشام الكلبى في كتاب الاصنام له بان المعمول من الخشب أو الذهب والفضة أو غيرها من جواهر الارض صنم وإذا كان من حجارة فهو وثن وقال ابن سيده هو ينحت من خشب ويصاغ من فضة ونحاس وذكر الفهرى ان الصنم ما كان له صورة جعلت تمثالا والوثن ما لاصورة له
اية تؤيد ما ذكر سابقا (أن الصنم هو التمثال المصور)
{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ } (سورة سبأ 13) . فكان نحتا له صفه مميزه .
{ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ) (سورة الأنبياء 52 )
{ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ } (سورة الشعراء 71 )لاحظ في آية سورة سبأ تماثيل نحت ذو صورة -
و قوم إبراهيم عليه السلام عبدوا التماثيل (إتخذوها إلهة )
فالصنم : هو تمثال مشكل بصورة ما ..عبد من دون الله سبحانه وتعالى
ويكون من حديد نحاس خشب حجر ، وهو مصور.
وهناك فرق (آخر) مهم وهو :
الاصنام والاوثان كلاهما إلهة كانت تعبد من دون الله
ولكن الاوثان خصت بشي زائد كان المشركون يذبحون لها أو عليهما لغير الله
فيذبح على النصب بقصد الدعاء والتقرب للوثن وشيطانه وطلب الحوائج ) قوله تعالى (وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ } (سورة المائدة 3) فالاوثان حجر ، والنصب حجر وكلاهما لاصورة له .
قال الفراء رحمه الله { وَما ذُبِحَ على النُّصُبِ } : ذبح للأوثان
يقول ابن جرير الطبري رحمه الله :والنّصُب : الأوثان من الحجارة جماعة أنصاب
كانت تجمع في الموضع من الأرض ، فكان المشركون يقربون لها ، وليست بأصنام
السياق في آيات سورة الحج التاليه :
التذكير بنعم الله وبما حرم الله وأحل من أكل الانعام في القران
والامر بإجتناب الرجس من الاوثان
{ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ كُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) } (سورة الحج )
عباده (شياطين الجن ) لها أطراف وهم :
المشركون ،الاوثان ،الشيطان ،الرجس ، الانصاب
- المشركون : هم العبده
- (الاوثان والشيطان) المعبود : وجهين لعمله واحده، يدعو المشرك الحجر ويريد الشيطان.
- (الرجس والانصاب) الرجس المذبوح لغير الله، والنصب، حجاره معظمه يذبح فيها أوعليها وصلته بالوثن قريبه *(4 و5 ).
1-النصب والذبح تقربا للمعبود الباطل
وقوله تعالى(وَما ذُبِحَ على النُّصُبِ )
2-عباده المشركون للاوثان
{ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا }
3-الرجس من عمل الشيطان
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة المائدة 90)
4- الرجس هي الاوثان
(اجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ) الحج .
5- الرجس هي الانصاب
(وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ)
6-الرجس (الميته والدم مخلفات الذبح ) والفسق الذي أهل به لغير الله على الاوثان
{ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة الأَنعام 145
ابن جرير الطبري قال ابن جريج : النّصُب : ليست بأصنام ، الصنم يصوّر ويُنقس ، وهذه حجارة تنصب ثلثمائة وستون حجرا ، منهم من يقول : ثلثمائة منها لخزاعة . فكانوا إذا ذبحوا ،نضحوا الدم على ما أقبل من البيت ، وشرّحوا اللحم وجعلوه على الحجارة ، فقال المسلمون : يا رسول الله ، كان أهل الجاهلية يعظمون البيت بالدمفنحن أحقّ أن نعظمه فكان النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يكره ذلك ، فأنزل الله : لَنْ يَنالَ اللّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤها . ومما يحق قول ابن جريج في أن الأنصاب غير الأصنام ما : حدثنا به ابن وكيع ، قال : حدثنا ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : وَما ذُبِحَ على النّصُبِ قال : حجارة كان يذبح عليها أهل الجاهلية
قصد الوثن وشيطانه وعبادتهما، ويتم على النصب ذبح القرابين لهما عباده وتقربا خوفا ورجاء قال تعالى { إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117)} (سورة النساء ) .والذبح عباده لاتصرف إلا لله وحده ، { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (سورة الكوثر 2) وقوله تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) } (سورة الأَنعام )
ملاحظه : كثره الذبح على النصب ، بقصد طلب الحوائج ودعاء شيطان الوثن، تظهر اكثر شي في الحج الشركي لكفار الجاهليه ، (صورة الدم واللحوم المنشورة إجتماع كثير من شياطين الجن ) للاكل ويجتمع معهما كذلك الذباب ، فكان المثل المضروب في آخر سوره الحج حول صورة واقعية وبيان لحقيقه الامر السابق بقول تعالى ( ضرب مثل فاستمعوا له ) تجده هنا >>>>
والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته