أبو أنس الزبيدي
New member
- إنضم
- 26/08/2006
- المشاركات
- 9
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
من المعلوم لدى المتخصصين في التفسير وعلوم القرآن ان كتاب الاتقان من المراجع الاصيلة في هذا العلم الا ان هذا الكتاب على عظم قدره واهميته غلب عليه جانب الجمع على جانب التحقيق ويكاد يكون هذا الامر صفة ملازمة للسيوطي في جل مؤلفاته فهو قد عرف بالجمع ولا نعيب عليه ذلك لانه اتخذ الجمع منهجا له يسير عليه وترك مؤنة التحيق والتدقيق على من سياتي بعده
والذي يقرا في الاتقان يلمح هذا الجانب بشكل واضح وجلي ولذلك يصادف القارئ للاتقان قضايا كثيرة اوردها السيوطي في كتابه تحتاج الى وقفات طويلة للتدقيق والتمحيص والمناقشة
حتى كان من منهجه رحمه الله في الاتقان انه يورد في مباحث كتابه قضايا مشكلة اسشتكلها السيوطي نفسه رحمه الله ومن هذه الاشكالات ما كان يجيب عليه ويكون جوابه وافيا ومنها ما اجاب عنه الا ان الجواب بقي قاصرا عن حل الاشكال وقسم ثالث يسوق الاشكال ويتركه دون جواب مما يترك في نفس القارئ شبهة لم تحل
وكنت قد تتبعت الاشكالات التي اوردها رحمه الله في كتابه الاتقان ووصلت الى النوع الثالث والاربعين وساطرح في هذا المنتدى المبارك هذه الاشكالات على شكل حلقات اذكر الاشكال الذي اورده السيوطي في مباحث كتابه وجوابه عليه ان وجد وان لم يوجد فاني اسوق جوابا عليه من اقوال علمائنا رحمه الله واترك المجال لاخواني واساتذتي في هذا الموقع ليدلو بدلوهم في كل قضية نوردها فنثري الموضوع بذلك ويعم النفع ان شاء الله
وقبل ان اشرع في العرض فاني اود ان اذكر بعض الملحوظات التي سجلتها خلال تتبعي لما اورده السيوطي رحمه الله للاشكالات المذكورة في الاتقان وهي:
1. فان من المعلوم ان السيوطي كثير الاهتمام بالروايات والآثار جماع لها؛ولذا فاننا نجده يعتمد على الآثار اعتمادا كليا في حل الاشكالات التي يوردها وكان يترك الروايات في احيان كثيرة دون تعقيب عليها اكتفاء بها ؛مع ان المقام قد يحتاج الى توضيح وتعقييب.
2. اما بالنسبة لطريقته في حل الاشكالات التي يوردها فهي كما يلي:
• انه يورد اقوال من سبقوه وتعقباتهم على ما يذكره من اشكال وربما يكتفي بقول واحد دون ان يعقب عليه ويكون اكتفاؤه بهذا دليل موافقته لهذا الرأي وتبنيه
• او انه يورد اقوال من سبقوه ويعقب عليها اما بترجيح احدها او باضافة جواب آخر يكون هو الرأي الراجح عنده.
• او انه يورد اقوالهم وتوجيهاتهم ولايتبنى أيا منها بل انه يبين ان ما قالوه لا يحل الاشكال ولا يذكر جوابا من نفسه ليحل الاشكال الذي ذكره وبهذا يبقى الامر مسكلا يحتاج الى جواب.
3. وجدت من خلال تتبعي للسيوطي انه لا يلتزم بالنقل الحرفي من المصادر التي اخذ منها .فكثيرا من الاحيان ما يذكرها بالمعنى دون النص وفي بعض الاحيان يذكر الكلام غير مرتب فيقدم ويؤخر في النقل الواحد فيؤثر ذلك في المعنى.
ما اورده من المشكل تحت النوع الثالث وهو:
معرفة النهاري والليلي
بين السيوطي رحمه الله في هذا النوع ان اكثر القرآن نزل نهارا وذكربعد ذلك امثلة تدل على نزول آيات في الليل الا انه اورد بعد ذلك حديثا مرفوعا عن جابر رضي الله عنه يعارض ما ذكره من امثلة على نزول بعض الآيات ليلا والحديث اخرجه الحاكم في تاريخه ؛والحيديث هو:" أصدق الرؤيا ما كان نهاراً، لأن الله خصني بالوحي نهاراً."
والجواب على هذه الرواية التي اثارت اشكالا على الذي اورده ‘ببيان صحة هذه الرواية فقد بين رحمه الله ان هذا الحديث منكر لا يحتج به. واليكم نص كلامه رحمه الله _:"
فإن قلت: فما تصنع بحديث جابر مرفوعاً أصدق الرؤيا ما كان نهاراً، لأن الله خصني بالوحي نهاراً أخرجه الحاكم في تاريخه. قلت: هذا الحديث منكر لا يحتج به." الاتقان 1\68
من المعلوم لدى المتخصصين في التفسير وعلوم القرآن ان كتاب الاتقان من المراجع الاصيلة في هذا العلم الا ان هذا الكتاب على عظم قدره واهميته غلب عليه جانب الجمع على جانب التحقيق ويكاد يكون هذا الامر صفة ملازمة للسيوطي في جل مؤلفاته فهو قد عرف بالجمع ولا نعيب عليه ذلك لانه اتخذ الجمع منهجا له يسير عليه وترك مؤنة التحيق والتدقيق على من سياتي بعده
والذي يقرا في الاتقان يلمح هذا الجانب بشكل واضح وجلي ولذلك يصادف القارئ للاتقان قضايا كثيرة اوردها السيوطي في كتابه تحتاج الى وقفات طويلة للتدقيق والتمحيص والمناقشة
حتى كان من منهجه رحمه الله في الاتقان انه يورد في مباحث كتابه قضايا مشكلة اسشتكلها السيوطي نفسه رحمه الله ومن هذه الاشكالات ما كان يجيب عليه ويكون جوابه وافيا ومنها ما اجاب عنه الا ان الجواب بقي قاصرا عن حل الاشكال وقسم ثالث يسوق الاشكال ويتركه دون جواب مما يترك في نفس القارئ شبهة لم تحل
وكنت قد تتبعت الاشكالات التي اوردها رحمه الله في كتابه الاتقان ووصلت الى النوع الثالث والاربعين وساطرح في هذا المنتدى المبارك هذه الاشكالات على شكل حلقات اذكر الاشكال الذي اورده السيوطي في مباحث كتابه وجوابه عليه ان وجد وان لم يوجد فاني اسوق جوابا عليه من اقوال علمائنا رحمه الله واترك المجال لاخواني واساتذتي في هذا الموقع ليدلو بدلوهم في كل قضية نوردها فنثري الموضوع بذلك ويعم النفع ان شاء الله
وقبل ان اشرع في العرض فاني اود ان اذكر بعض الملحوظات التي سجلتها خلال تتبعي لما اورده السيوطي رحمه الله للاشكالات المذكورة في الاتقان وهي:
1. فان من المعلوم ان السيوطي كثير الاهتمام بالروايات والآثار جماع لها؛ولذا فاننا نجده يعتمد على الآثار اعتمادا كليا في حل الاشكالات التي يوردها وكان يترك الروايات في احيان كثيرة دون تعقيب عليها اكتفاء بها ؛مع ان المقام قد يحتاج الى توضيح وتعقييب.
2. اما بالنسبة لطريقته في حل الاشكالات التي يوردها فهي كما يلي:
• انه يورد اقوال من سبقوه وتعقباتهم على ما يذكره من اشكال وربما يكتفي بقول واحد دون ان يعقب عليه ويكون اكتفاؤه بهذا دليل موافقته لهذا الرأي وتبنيه
• او انه يورد اقوال من سبقوه ويعقب عليها اما بترجيح احدها او باضافة جواب آخر يكون هو الرأي الراجح عنده.
• او انه يورد اقوالهم وتوجيهاتهم ولايتبنى أيا منها بل انه يبين ان ما قالوه لا يحل الاشكال ولا يذكر جوابا من نفسه ليحل الاشكال الذي ذكره وبهذا يبقى الامر مسكلا يحتاج الى جواب.
3. وجدت من خلال تتبعي للسيوطي انه لا يلتزم بالنقل الحرفي من المصادر التي اخذ منها .فكثيرا من الاحيان ما يذكرها بالمعنى دون النص وفي بعض الاحيان يذكر الكلام غير مرتب فيقدم ويؤخر في النقل الواحد فيؤثر ذلك في المعنى.
ما اورده من المشكل تحت النوع الثالث وهو:
معرفة النهاري والليلي
بين السيوطي رحمه الله في هذا النوع ان اكثر القرآن نزل نهارا وذكربعد ذلك امثلة تدل على نزول آيات في الليل الا انه اورد بعد ذلك حديثا مرفوعا عن جابر رضي الله عنه يعارض ما ذكره من امثلة على نزول بعض الآيات ليلا والحديث اخرجه الحاكم في تاريخه ؛والحيديث هو:" أصدق الرؤيا ما كان نهاراً، لأن الله خصني بالوحي نهاراً."
والجواب على هذه الرواية التي اثارت اشكالا على الذي اورده ‘ببيان صحة هذه الرواية فقد بين رحمه الله ان هذا الحديث منكر لا يحتج به. واليكم نص كلامه رحمه الله _:"
فإن قلت: فما تصنع بحديث جابر مرفوعاً أصدق الرؤيا ما كان نهاراً، لأن الله خصني بالوحي نهاراً أخرجه الحاكم في تاريخه. قلت: هذا الحديث منكر لا يحتج به." الاتقان 1\68