الاستنباط من القرآن بالقرآن .

أم الأشبال

New member
إنضم
30/06/2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .

أما بعد :

قال أبو حيان صاحب كتاب البحر المحيط :
" ونحن في كتابنا هذا لا نتعرض لحكم شرعي إلا إذا كان القرآن يدل على ذلك الحكم ، أو يمكن استنباطه منه بوجه من وجوه الاستنباطات "

هل قصد اللاستنباطات التي يستقل بها القرآن ؟
أو بعبارة أخرى الاستنباط من القرآن بالقرآن فقط ؟

جزاكم الله خيرا .
 
ونحن في كتابنا هذا لا نتعرض لحكم شرعي إلا إذا كان القرآن يدل على ذلك الحكم ، أو يمكن استنباطه منه بوجه من وجوه الاستنباطات
أظن والله أعلم أنه قصد التالي:
أنه لا يتعرض للحكم الشرعي إلا إذا كان ذلك الحكم ظاهر الدلالة بالتصريح . أو يحتاج الى استنباط يقبل النص به ويستوعبه ويحتمله .فالاستنباط لا يكون غالباً إلا بالتحري والبحث والغوص في أعماق النص. ولعل هذا والله أعلم أنه لا يمكن أن يكون هناك مصطلح اسمه استنباط القرآن بالقرآن . ولكن المعروف لدى أهل العلم هو تفسير القرآن بالقرآن . وقد تبين الفرق بين التفسير والاستباط فيما مضى. وقد شاركت أختاه وأبليت والحمد لله بذلك بلاء حسناً . والله أعلم

 
ونحن في كتابنا هذا لا نتعرض لحكم شرعي إلا إذا كان القرآن يدل على ذلك الحكم ، أو يمكن استنباطه منه بوجه من وجوه الاستنباطات
أظن والله أعلم أنه قصد التالي:
أنه لا يتعرض للحكم الشرعي إلا إذا كان ذلك الحكم ظاهر الدلالة بالتصريح . أو يحتاج الى استنباط يقبل النص به ويستوعبه ويحتمله .فالاستنباط لا يكون غالباً إلا بالتحري والبحث والغوص في أعماق النص. ولعل هذا والله أعلم أنه لا يمكن أن يكون هناك مصطلح اسمه استنباط القرآن بالقرآن . ولكن المعروف لدى أهل العلم هو تفسير القرآن بالقرآن . وقد تبين الفرق بين التفسير والاستباط فيما مضى. وقد شاركت أختاه وأبليت والحمد لله بذلك بلاء حسناً . والله أعلم

أخي الفاضل عبارتي هي " الاستنباط من القرآن بالقرآن "
وأعتقد أنه جزء من تفسير القرآن بالقرآن .
أو أحد أقسامه ، ولا عليك لا مشاحة في الاصطلاح .
وربما لم أوفق في إيصال ما أردت ، والله أعلم.

مثال من محاضرة تفسير القرآن بالقرآن للشيخ عبدالرحمن الشهري:
القسم الثاني : تفسير القرآن بالقرآن :

هذا النوع من التفسير في دلالته نوع من الغموض ، يحتاج لمستنبط يقرر بأن هذه الآية في القرآن تفسرها آية معينة من القرآن الكريم .وأنواع هذا النوع من التفسير:

1- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن بالقرآن :

فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن ، ومثال ذلك ما ورد عن ابن مسعود وقد ذكر سابقا فقد فسر الرسول صلى الله عليه وسلم لفظ "الظلم" والذي ورد في آية معينة بالشرك لوجود قرينة تدل على ذلك في آية أخرى من القرآن الكريم ، وهذا النوع من تفسير القرآن بالقرآن حجة ؛ لأن الذي قام بالتفسير هو النبي صلى الله عليه وسلم .

2- تفسير الصحابة رضي الله عنهم للقرآن بالقرآن :

مثال ذلك :
جاء رجل لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما فقال :
[ يا ابن عباس يقول الله تعالى :
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }(الأنبياء:30)
ما معنى : [ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ] ، فقال :
" كانت السماء رتقا لا تمطر ففتقها الله بالمطر ، وكانت الأرض رتقا لا تنبت ففتقها الله بالنبات" ، ثم استشهد ابن عباس بقوله تعالى :
{وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ } {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ }[ الطارق:11- 12] " أهــ
وهذا تفسير للقرآن بالقرآن قام به الصحابي ، ومن حيث الحجة له حكم تفسير الصحابي وسيأتي معنا بإذن الله ، لكنه يعتمد على مكانة الصحابي وقوة الاستدلال ؛ وبذلك نرى أن تفسير القرآن للقرآن يدخل تحت الاجتهاد وإعمال الرأي .
 
فإذاً أختي في الله أنا اتراجع عما قلت. فيمكن أن يكون هناك استنباط من القرآن بالقرآن ولكن الذي قاله فضيلة الدكتور هل تظنين أنه هو نفسه المقصود في عبارة أبو حيّان ؟ برأيي أن لا . والله تعالى أعلم
 
فإذاً أختي في الله أنا اتراجع عما قلت. فيمكن أن يكون هناك استنباط من القرآن بالقرآن ولكن الذي قاله فضيلة الدكتور هل تظنين أنه هو نفسه المقصود في عبارة أبو حيّان ؟ برأيي أن لا . والله تعالى أعلم

أخي الكريم جزاك الله خيرا وزادنا وإياك وجميع الأعضاء إيمانا وعلما، أجد ما أشرت إليه في قول أبا حيان :
" أو يمكن استنباطه منه بوجه من وجوه الاستنباطات "
ولكن كما يظهر لم يقصد النوع المذكور فقط.
 
لا يظهر لي أن أبا حيان أو الدكتور عبد الرحمن الشهري أرادا ما ذكرته الأخت.
وعلى كل حال فالذي يظهر له سعة أنواع تفسير القرآن بالقرآن يتبين له أن بعض الاستنباط هو من استنباط القرآن بالقرآن، فمما ذكره الدكتور فهد في رسالته مما هو داخل في استنباط القرآن بالقرآن: الاستنباط بالأسلوب المطرد في القرآن، والأسلوب المطرد نوع من أنواع تفسير القرآن بالقرآن، وهو ما يطلق عليه ابن عاشور: "عادات القرآن"، وقد نص عليه الشنقيطي في مقدمة تفسيره، وذكر عليه الدكتور عدداً من الأمثلة.
ومن استنباط القرآن بالقرآن القرينة الواردة في الآية، ومن أمثلته ما نقله ابن كثير عن الشافعي من أن المراد بالصلاة الوسطى صلاة الصبح، من قرينة قوله: "وقوموا لله قانتين"، والقنوت يكون في صلاة الصبح على مذهب الشافعي المشهور.
وقد مر بي عدد كبير من الأمثلة على الاستنباط من القرآن بالقرآن في رسالة الدكتوراه في تفسير القرآن بالقرآن.
ووجه الاستنباط من القرآن بالقرآن هو: أن يستنبط معنى أو حكماً دلت عليه آية أخرى، ولا غضاضة في ذلك فيما يظهر لي، والله أعلم.
 
لا يظهر لي أن أبا حيان أو الدكتور عبد الرحمن الشهري أرادا ما ذكرته الأخت.
وعلى كل حال فالذي يظهر له سعة أنواع تفسير القرآن بالقرآن يتبين له أن بعض الاستنباط هو من استنباط القرآن بالقرآن، فمما ذكره الدكتور فهد في رسالته مما هو داخل في استنباط القرآن بالقرآن: الاستنباط بالأسلوب المطرد في القرآن، والأسلوب المطرد نوع من أنواع تفسير القرآن بالقرآن، وهو ما يطلق عليه ابن عاشور: "عادات القرآن"، وقد نص عليه الشنقيطي في مقدمة تفسيره، وذكر عليه الدكتور عدداً من الأمثلة.
ومن استنباط القرآن بالقرآن القرينة الواردة في الآية، ومن أمثلته ما نقله ابن كثير عن الشافعي من أن المراد بالصلاة الوسطى صلاة الصبح، من قرينة قوله: "وقوموا لله قانتين"، والقنوت يكون في صلاة الصبح على مذهب الشافعي المشهور.
وقد مر بي عدد كبير من الأمثلة على الاستنباط من القرآن بالقرآن في رسالة الدكتوراه في تفسير القرآن بالقرآن.
ووجه الاستنباط من القرآن بالقرآن هو: أن يستنبط معنى أو حكماً دلت عليه آية أخرى، ولا غضاضة في ذلك فيما يظهر لي، والله أعلم.

معلومات مفيدة جزاك الله خيرا .
 
عودة
أعلى