محمد محمود إبراهيم عطية
Member
قال بعض الصالحين : الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين .
قال ابن جرير - رحمه الله : لو كان المواقع الذنب مصرًّا بمواقعته إياه ، لم يكن للاستغفار وجه مفهوم ، لأن الاستغفار من الذنب إنما هو التوبة منه والندم .
وقال القرطبي - رحمه الله : قال علماؤنا : الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقدة الإصرار ، ويثبت معناه في الجنان ، لا التلفظ باللسان ، فأما من قال بلسانه : استغفر الله ، وقلبه مصر على معصيته ، فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار، وصغيرته لاحقة بالكبائر ؛ وروي عن الحسن البصري أنه قال : استغفارنا يحتاج إلى استغفار . قلت : هذا يقوله في زمانه فكيف في زماننا هذا الذي يرى فيه الإنسان مكبًّا على الظلم ، حريصا عليه ، لا يقلع ، والسبحة في يده ، زاعمًا أنه يستغفر الله من ذنبه ؟! وذلك استهزاء منه واستخفاف وفي التنزيل : { ولا تتخذوا آيات الله هزوا } ( البقرة : 231 ) .
وقال الحافظ ابن حجر : وقوله تعالى : { ولم يصروا على ما فعلوا } ( آل عمران : 135 ) ، فيه إشارة إلى أن من شرط قبول الاستغفار أن يقلع المستغفر عن الذنب ، وإلا فالاستغفار باللسان مع التلبس بالذنب كالتلاعب .
فالاستغفار التام الموجب للمغفرة هو ما قارن عدم الإصرار ، كما مدح الله تعالى أهله ، ووعدهم بالمغفرة .
قال بعض السلف : من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته ، فهو كاذب في استغفاره .
وروى أحمد والبخاري في ( الأدب المفرد ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ارحموا ترحموا ، واغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول ، ويل للمصرين ، الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون " .
قال ابن جرير - رحمه الله : لو كان المواقع الذنب مصرًّا بمواقعته إياه ، لم يكن للاستغفار وجه مفهوم ، لأن الاستغفار من الذنب إنما هو التوبة منه والندم .
وقال القرطبي - رحمه الله : قال علماؤنا : الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقدة الإصرار ، ويثبت معناه في الجنان ، لا التلفظ باللسان ، فأما من قال بلسانه : استغفر الله ، وقلبه مصر على معصيته ، فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار، وصغيرته لاحقة بالكبائر ؛ وروي عن الحسن البصري أنه قال : استغفارنا يحتاج إلى استغفار . قلت : هذا يقوله في زمانه فكيف في زماننا هذا الذي يرى فيه الإنسان مكبًّا على الظلم ، حريصا عليه ، لا يقلع ، والسبحة في يده ، زاعمًا أنه يستغفر الله من ذنبه ؟! وذلك استهزاء منه واستخفاف وفي التنزيل : { ولا تتخذوا آيات الله هزوا } ( البقرة : 231 ) .
وقال الحافظ ابن حجر : وقوله تعالى : { ولم يصروا على ما فعلوا } ( آل عمران : 135 ) ، فيه إشارة إلى أن من شرط قبول الاستغفار أن يقلع المستغفر عن الذنب ، وإلا فالاستغفار باللسان مع التلبس بالذنب كالتلاعب .
فالاستغفار التام الموجب للمغفرة هو ما قارن عدم الإصرار ، كما مدح الله تعالى أهله ، ووعدهم بالمغفرة .
قال بعض السلف : من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته ، فهو كاذب في استغفاره .
وروى أحمد والبخاري في ( الأدب المفرد ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ارحموا ترحموا ، واغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول ، ويل للمصرين ، الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون " .