مازن مطبقاني
New member
الاستعداد للمغامرة
ووقفت في الطابور أو كما نسميه في الحجاز السرا، وانتظرت دوري فدفعت المعلوم وكان ثلاثة وسبعين ريالاً ووقفت أمام الفني الفيليبيني الذي فحص السيارة وأجازها على الرغم من أن عدادها تجاوز المائة والثمانين ألف كيلومتر ولم تنل صيانة حقيقية، ولكن سيارات الهوندا من النوع الذي يتحمل كثيراً. ولم تمر خمس دقائق حتى كنت قد حصلت على الشهادة. فتعجبت كيف يكون الفحص بهذا الثمن الباهظ وهو لم يستغرق وقتاً طويلاً ولا معدات متطورة ولا يحزنون؟ وهنا لو كان هناك شركات منافسة ربما كان السعر لا يتجاوز الأربعين ريالاً. ولكننا في العالم الثالث ندفع ونسكت ونسكت ونسكت. والمصيبة لو أن السيارة لم تتجاوز الفحص واضطررت أن تعود إلى الدور من جديد وتدفع رسوماً جديدة. إن هذه الشركات ومن سمحوا لها تُدخل أيديها في جيوبنا وتغرف. ونسينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) وأشار في الحديث إلى أنه لا يصح لمسلم أن يأخذ من مسلم حتى عود أو قضيب أراك. يا الله كيف لا يعرفون هذه النصوص ولدينا طائفة كبيرة من علماء الشريعة فهل يعرفون وسكتوا أو لا يعرفون أو يجهلون؟ ومن المناسب أن يقال لهم (إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم)
وعندما ذهبت لتجديد الرخصة أصروا على تجديدها بأثر رجعي فلو كنت خارج البلاد أو توقفت عن قيادة السيارات فهل واجب علي أن أسدد للمرور بأثر رجعي ولكن كما يقول إخواننا المغاربة (الله غالب) فأخذوا مني مئات الريالات زوراً وبهتاناً،والرخصة في بلاد العالم تعطى مرة واحدة وليس كل خمس سنوات رسوم وإجراءات. وأشهد عليهم أن إجراءاتهم كانت سهلة لولا ما رأيت من اثنين دخلا بالواسطة في السرا وشاء الله أن أسبقهم. ودفعت ودفعت متحسراً على مال كسبته بتعب الجبين يضيع في رسوم وغرامات لا معنى لها.
وللحديث بقية إن شاء الله.