الاستشراق الكاثوليكي الفرنسي يخرج من صحراء التيه ليدخل في أخرى...

إنضم
05/01/2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
الاستشراق الفرنسي توجهات و مسارات تتقاطع وتتباين فيما بينها...
كلامي اليوم عن جديد التيار الكاثوليكي في هذا الاستشراق عقب اصداره مجموعة أعمال تحت عنوان (الرواية الشفوية والتدوين في [ الكتاب المقدس ]والقرآن)

oralite et ecriture dans la Bible et le Coran

ضمن منشورات pupفي مرسيليا بفرنسا عام 2014م في 165 صفحة جمعت سبع دراسات.
موضوع هذه الدراسات البحث عن أدلة يمكن أن يؤسس عليها هؤلاء تأصيلهم لانتحال نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم نصوص التوراة والأناجيل.
لقد عرف عن الاستشراق الكاثوليكي الفرنسي منذ مطلع القرن العشرين مع كليمان هوار تـ1928 وتلاميذه من بعده التمسك بمقالة أن القرآن في صورته التي انتهى الينا بها يرجع الى القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجري)...،وتاهت أجيال من هؤلاء في الاحتجاج للمقالة حتى أفل هذا القرن حين أثبت العلم الاستشراقي نفسه خطأ هؤلاء التائهين،بعد العثور على مصاحف ورقع -ترجع بعد اخضاعها للفحص -الى القرن السابع الميلادي الأول الهجري...
مع توالي ظهور نتائج هذا البحث اختار هذا الاستشراق أن يخرج من التيه،و الانتقال الى (صحراء تيه) أخرى...تتناسب مع القول بوجود القرآن الذي بين أيدي المسلمين اليوم في القرن السابع الميلادي...
في سياق التنظير لهذا الانتقال اتجه القوم لاعادة الكتابة في موضوع (نقل القرآن) بالرواية الشفوية والتدوين في المصاحف مع ربط الموضوع بـ(نقل التوراة والأناجيل) كما يدل على ذلك عنوان الأعمال السابقة...تمهيدا لاقرار فرية افادة نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم من أسفار اليهود والنصارى التي كانت متداولة في ذلك الزمان...
وهنا قد يستغرب القارىء حين يجد المستشرق القسيس كلود جيليو مثلا يكتب ضمن المنشور أعلاه مقتبسا عن (الشيخ المفيد الشيعي )تـ413هـ من رسالته (مسألة في معرفة النبي الكتاب)...
لقد كان هم هذا الرافضي في الرسالة هو الاستدلال على معرفته صلى الله عليه وسلم للكتابة للوصول الى القول بالوصية لعلي رضي الله عنه التي يدعي الرافضة أنه عليه السلام كتبها قبل موته.
أما الاستشراق الكاثوليكي فيسعى عن طريق الاستدلال بمعرفته عليه السلام للكتابة -اقتباسا من الروافض- للقول بأنه صلى الله عليه وسلم كان مؤهلا لانتحال القرآن من صحف نصارى الشام ورقاع يهود يثرب...
لكن الذي يتجنب هؤلاء اثارته في سياق مقارناتهم بين القرآن وتراثهم الديني هو الجواب عن هذه الأسئلة التي تؤرقهم:
* متى ابتدأ تدوين التوراة والأناجيل؟ وكم هي الفترة بين بعثة موسى وعيسى وذلك التدوين؟
* هل دون التوراة والأناجيل مرة واحدة أم خلال قرون؟
* هل التوراة التي بين أيدي أهلها اليوم نقلت من العبرية فقط أم من الأكادية أيضا والبابلية و...
* هل أناجيل النصارى ترجع الى نص مكتوب بالعبرية فقط أو باللاتينية أيضا والرومانية القديمة و...
هذه أسئلة أطرحها بعد أن رأيت غلاف المنشور أعلاه مزخرفا من جهة اليمين بكتابة المصحف العربي ومن جهة اليسار بكتابة عبرية...لرسم صورة خاطئة عن تاريخ هذا التراث الديني الذي يسعى الاستشراق الكاثوليكي الى اعادة (صناعة) تاريخه.
 
الدراسات الاستشراقية التي تهدف الى تأسيس علاقة بين القران و التوراة و الإنجيل من اجل إثبات ان النبي محمد صلى الله عليه و سلم أخذ من نصوصهما كثيرة و متجددة رغم عدم وصول هذه الدراسات الى اي نتائج ملموسة.


الامر الذي يدور في بالي عندما اقرأ هذه الدراسات او خبر عنها هو :
هل توجد دراسات قرآنية حديثة و متجددة ترد على هذه الأطروحات و بلغات مختلفة - على الأقل اللغات الرئيسية مثل الانجليزية و الفرنسية؟
كلامي ليس عن كتب كتبت في الماضي و قام بكتابتها أشخاص عندهم غيرة على القران و لكنهم غير متخصصين في الشريعة او في الدراسات القرانية، كلامي عن الحاضر و عن المستقبل.
توجد ضرورة الى أعداد او اجتماع مجموعة من المتخصصين في هذا المجال من اجل متابعة سيل الدراسات الاستشراقية الحديثة و اعداد ردود مناسبة لها.
 
ليس لي أي تعليق على موقف الأستاذ هرماس المحترم ، إذ أنّه من حريته أن يعبّر عما يراه صحيحا وما يراه باطلا حسب اعتقاده . بل ، ينبغي أن أعلّق بعض كلمات على ما جاءت بها زمزم بيان مشكورة عندما لمست لبّ القضية :
تأسيس علاقة بين القران و التوراة و الإنجيل من اجل إثبات ان النبي محمد صلى الله عليه و سلم أخذ من نصوصهما كثيرة و متجددة رغم عدم وصول هذه الدراسات الى اي نتائج ملموسة.
وهي تواصل قائلةً :
من اجل متابعة سيل الدراسات الاستشراقية الحديثة و اعداد ردود مناسبة لها.

لمتابعةالدراسات الحديثة حول النص القرآني أقترح متابعة coprus coranicum
افتح الصفحة هنا :
Corpus Coranicum
هنا تجد الآية الأولى في سورة البقرة
أنقر الآن على :
Texte aus der Umwelt des Korans
(أي: نصوص من البيئة المحيطة بالقرآن)
سترى هذا : أرقام باللون الأزرق بالتوجيه قراءة تلك النصوص التي تتعلق بالآية ، مثلا :
أنقر على الرقم ٢ في سورة البقرة فسترى هذا :
Corpus Coranicum

مثل آخر : افتح سورة الفتح ، الآية ٢٩ على نفس الطريق :
Corpus Coranicum
وهنا أيضا تجد نصوصا بمقارنتها بالنص القرآني ...وهلم جرا . الترجمة إلى اللغة الألمانية مضافة في جميع الأمثلة .
إنّ دراسة هذه الصفحات تحتاج ، كما ترون ، إلى معرفة لغاتٍ : مثل اليونانية ، الأرامية ، الحبشية ، العبرية ، القبطية... إلخ . وما إلى ذلك من الدراسات المذكورة في اللغات الأروبية لها علاقة بمقارنة النصوص من البيئة المحيطة بالقرآن .
أما الهدف المنشود القائل : اعداد ردود مناسبة (لهذه الدراسلت)
فإنني لست متفائلا في هذا الأمر بسبب الحواجز اللغوية الكثيرة ، وفحينه أرجو أن يكون تشاؤمي هذا خطأً .
الملحوظة الأخيرة بعد هذه التوجيهات لمن يهمه هذا الأمر :
لا علاقة لي بهذا المشروع : لا علميا ولا من طريق علاقات شخصية بالمشاركين فيه . ولذلك لا يمكن اعتبار مشاركتي هذه "اشهارا" للمشروع الجارى في هذا الملتقى .
 
د.موراني:
على هذا الرابط الذي ذكرته كمثال :
Corpus Coranicum
يوجد نص (Originalsprache) بلغة غير الالمانية،
السؤال:
لماذا يستخدم مشروع Corpus Coranicum نصوص بلغات مختلفة؟
لماذا لا تترجم النصوص الى اللغة الالمانية - لغة المشروع؟
تسعدني إجابتك، مع جزيل الشكر.
 
جميع النصوص المقارنة بكونها مقارنة بالغات الاصلية
لجميع النصوص ترجمة الى اللغة الالمانية
ارجو مراجعة الروابط المذكورة بالدقة


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
د.موراني،
اشكرك، لم انتبه للترجمة الالمانية التي تحت النص.
 
د.عبد الرازق هرماس هذا الرابط عميق جدًا جدًا ... وقد لا يوجد من يباريك في الملتقى وخصوصًا في الثقافة الفرنسية .....نرجو التكرم بالإسهاب كثيرًا لتجلية موقفه ,,... وللوقوف على أبعاده العميقة المتنامية وشكرًا
 
عودة
أعلى