الاستشراق الأمريكي والدراسات القرآنية

إنضم
21/03/2013
المشاركات
562
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
....
الاستشراق الأمريكي والدراسات القرآنية
يعدالاستشراق الأمريكي أهم وأخطر أنواع الاستشراق حاضرًا ومستقبلًا، يستمد أهميته منأهمية علاقة الولايات المتحدة وقوة ارتباط مصالحها بالشرق الإسلامي، وتستمد خطورته من شدة هيمنته وصرامة قالبه الذي صمم كنوتة موسيقية يعزف عليها المستشرقون، كتب بعض الكتاب العرب والأكاديميين عن الاستشراق الأمريكي، وعلى الرغم من أهمية ما دُون إلاأنه جاء بمثابة مشاهد مكنته ظروف ما من أن يتابع مباراة فريق أجنبي من مقاعد الدرجة الثالثة، يحاول من خلال وصفه لما يدور في المباراة أن يستبطن بداية الفريق ومستقبله، لا يمكن أن يقارن هذا إطلاقًا بما يقولوه اللاعبون في الفريق، لذا آثرت أن يوضح الاستشراق الأمريكي من خلال لاعبيه الحقيقيين لأنهم الأكثر تفاعلًا، والأكثر التصاقًا به، وكل ما يدون هنا مجرد تمهيد للاستشراق الأمريكي، أردت أيضًا أن أؤكد كل من كتب فيه من العرب يستمد جل مادته من ترجمة كتاب الاستشراق لإدواردسعيد، والذي ألفه تقريبًا منذ أربعين سنة، وبالرغم من قيمته إلا أنه كتاب قديم نسبيًا غطى مرحلة من الاستشراق، والاستشراق تجاوزه الآن بمراحل، يذكرني هذا الكتاب بقصيدة عمرو بن كلثوم التي قال فيها الشاعر: ألهى بني تغلب عن كل مكرمة قصيدة قالها عمرو بن كلثوم لقد ألهانا عن كل بحث جاد، فقط نرجع إليه ومنه ننهل وكفى.
تعريف الاستشراق الأمريكي
عرفه ليتل في كتابه الاستشراق الأمريكي American Orientalism: بأنه "الميل إلى التقليل من شأن شعوب المنطقة وإلى المبالغة في تقدير قدرة الولايات المتحدة على جعل الوضع السيئ أفضل." ما يؤكد على صرامة قالبه، أن ما ذكره إدوارد سعيد في الاستشراق منذ جيل مضى، هو عينه ما ذكره ليتل اليوم، يقول إدوارد" هو الكتابة الغربية عن الشرق، يصور على أنه غير عقلاني، وضعيف، ويرتبط بالتأنيث، يتناقض مع الغرب العقلاني القوي، والمذكر، تستمد هذه العلاقة الثنائية من الحاجة النفسية الأوروبية لخلق الاختلاف والتفاوت الثقافي بين الغرب والشرق؛ لدرجة غير قابلة للتغيير الثقافي المتأصل في الشعوب الشرقية والأشياء، ينسجم تمامًا مع ما ذكره دوغلاس ليتل" أنه النظرةالأمريكية إلى المسلمين باعتبارهم ناس بطبيعتهم غير عقلانيين، وجاهلين، وغيرمتقدمين، وخرافيين، و تضيق العبارة عما ذكره من تهم أيضًا...؟!".
تطرق ليتل إلى الطرق التي تم تصوير العرب فيها تاريخيًا في أمريكا، مستشهدًا بما تم نشره في مجلة ناشيونال جيوغرافيك الذي وصف بأنه يتجاوز حدود اللامعقول، ويشير ليتل إلى اليمن بأنها أرض "متخلفة"لا شك أنه عبر بالجزء وأراد الكل.
عقاب من لا يتبع القوالب الاستشراقيةالصارمة.
تأملواجيدًا هذه الأمثلة، تقول مارلين، أقصد مارلين روبنسون والدمان_آخر طالبة للعالم الكبير مارشال هودجسون _ أسس المستشرقون نمطًا رئيسيًا لهذه اللغة بالفعل، وأُسست جيدًا عندما انتشرت دراسات الدين الأمريكية منذ قرن مضى، وأُسست الكتالوجات الخاصة والتزم بها كالعقيدة بصرامة، نقدت مارلين قوالب المعرفة الخاصة والمعرفة العامة التي ظلت تراثًا أكاديميًا، يقول لورنس عن معاناتها: كم كانت تتألم مارلين من مدى صعوبة أن تقوى على أن تقول أي شيء جديد من الممكن أن يكون مشروعًا في ظل الكتالوجات المنصوبة !
تأملوا ما حدث معها ظلت أعمال مارلين لأكثر من 15 سنة بعد رحيلها لا يلتفت إليها على الرغم من قيمتها وحيويتها إلى أن جاء بروس فقام بتحرير كتابها، النبوة والقوة الذي يعد إضافة حقيقية، ماذا حدث مع أستاذها هودجسون؟
بالرغم من أنه مؤسس الدراسات الإسلامية في جامعة شيكاغو ابتداء من 1950م، والمؤرخ الأمريكي الأكثر تأثيرًا في تاريخ الإسلام بسبب حجم كتاباته التي تم التعرف عليها عالميًا باعتبارها التحفة التي أعادت تشكيل الدراسات الأكاديمية التي تتناول الإسلام والحضارةالإسلامية، إلا أنها ظلت هذه البحوث بحوثًا نسبية طوال حياته، بعد موته انتبهوا إليها وبفضل جهود إدموند بيرك أنزلوها مكانتها.
أتذكر أيضًا ما حدث مع هرمان ملفيل مؤلف رواية موبي ديك كان ممن تأثروا بالعرب إعجابًا، ولأن هذا الإعجاب انعكس أثره العظيم في روايته، لأنها ضد الأجندة لاقت الرواية الإهمال الذي ملأ ملفيل باليأس والعجز، صرف بقية حياته موظفًا في الجمارك الأميركية ويموت مهملًا مجهولًا، لم يلتفت إلى الرواية بصفتها أحد الكتب العظيمة سوى عام 1907 أي بعد وفاةصاحبها بستة عشر عامًا، عندما تم إدراجها ضمن سلسلة "ايفري مان لايبراري"الشهيرة التي تنشر الكلاسيكيات الكبرى ولم يهتم النقد بالرواية إلا في عشرينات القرن الماضي حين بدأ الباحثون والنقاد وأساتذة الجامعات يكتبون عنها باعتبارها العمل الروائي المدهش الذي طور شكل الكتابة الروائية وجعل الرواية الأميركية تحتل مكانة متقدمة في تاريخ الرواية العالمية.
للمزيد روزنبلات... اقرءوا "الاستشراق في الثقافةالشعبية الأمريكية"
الدراسات القرآنية
الدراسات القرآنية في الاستشراق الأمريكي صعب جدًا أن نستوعبها أو نغطيها، لضخامة الكم المعرفي التراكمي، وهيمنة الأجندة...
دراسةجان مكاوليف" تدريس الدراسات القرآنية في جامعات أمريكا الشمالية" ساهمت كثيرًا في توضيح المزيد.
أيضًاكارل أرنست الذي كتب قراءة الإستراتيجيات لتقديم القرآن كأدب في الجامعات الأمريكية العامة، يشف عن الأجندة، مستشهدًا بما قاله نصر أبو زيد، ومحمد أركون كثيرًا !
أيضًا وضحت بعض المعالم في دراسة" حالة الدراسات الإسلامية في الجامعات الأمريكية،المعهد الدولي للفكر الإسلاميIIIT
 
جزاك الله خيرا

...لكن أود أن أضيف أنني أعتقد موقنا غير شاك ولا مرتاب أن هذه الدراسات القرآنية في الولايات المتحدة خاصة لا تعادل عشر ما عند المستشرقين الهولنديين...
أما اذا ذكرت فرنسا "فلا مقارنة مع وجود الفارق"...ومن أهم أسباب ذلك ضعف التخصص،فـ dr.jane dammen mcauliffe المذكورة أعلاه مثلا تخصصها في الباكلوريوس والماجستير بعيد عن القرآن وحتى ما حررته عن القرآن في دائرة المعارف التي أشرفت عليها لا يستفيد منه سوى ضعاف الأعاجم من الغربيين.

واذا أخذنا على سبيل المثال أهم أرشيف أمريكي وهو في جامعة شيكاغو عبارة عن مخطوطات مصاحف على البردي...فان كل ما أنجز عنه في الولايات المتحدة لا يقارب عشر أبحاث مؤسسة واحدة فقط هي "أكاديمية النقوش والآداب الرفيعة"في باريس عن مخطوطات البردي الموجودة في أوربا...
قد تكون الولايات المتحدة متطورة في مجال الصناعة والتجارة والزراعة لكنها في مجال الدراسات القرآنية فلا زالت تتلمس الطريق خلف الأوربيين والسبب كما أسلفت ضعف التخصص هناك...والله أعلم.
 
شكرًاللصديق الكريم عبد الرازق بن هرماس
تؤكدكتاباته وتعليقاته بأن لديه الكثير...
على الرغم من أنه لا يتابع الاستشراق من مدرجاتالدرجة الثالثة، إلا أنه ظل يتابع أمورًا بعينها والقافلة تسير سريعًا وتنعطف فيمنعطفات حادة ..
معالتأكيد العظيم على ما ذكره"أعتقد موقنا غير شاك ولا مرتاب أن هذه الدراسات القرآنيةفي الولايات المتحدة خاصة لا تعادل عشر ما عند المستشرقين الهولنديين... "
لكنترى ما ثقله وأهميته وتأثيره؟!
ليستالقضية قضية كم...
كتابمثل كتاب لورنس"القرآن الذي غير العالم" دخل في سلسلة كتب غيرت العالمأتمنى أن يسعفني الوقت لتوضيح مضامينه...
الاستشراقالأمريكي قوي بهيمنه وتوحش، كما تستمد امرأة الوزير قوة إضافية وأهمية من مكانة زوجها،كذلك يستمد هذا الاستشراق ثقل قوته !
لايقارن وزن هولندا، ولا وزن فرنسا ولا ألمانيا، إنهم يمثلون مرحلة تجاوزهاالاستشراق وإن ظل يتغذي عليها...
 
القرآن في الاستشراق الأمريكي
من الكتب التي تعرضت للقرآن الكريم كتاب مايكل كوك "القرآن، مقدمة موجزة جدًا"،لن أتناول هذا الكتاب ليس لأن كوك تلميذ المستشرق اليهودي برنارد لويس، ولا لأنه تورط في كتاب الهاجرية هو وزميلته كرونه، ولكن لأنه موجز جدًا، وهناك من هو أفضل وأحدث منه، كتاب القرآن الذي غير العالم لبروس لورنس، الكتاب ترجم للألمانية وأعيد طبعه، ولا يزال الإقبال عليه كبير.
بإيجاز شديد تتضح معظم معالم موقف لورنس من القرآن الكريم من خلال نقاط معينة ركز عليها في كتابه، بعض النقاط حددها صراحة، وبعضها جاءت سريعًا في السياق، مثلًا معنى القرآن وضحه صراحة، لكن درجات الوحي ذكرها سريعًا في السياق، أتناوله بنفس ترتيبه،سأكتفي بالوصف فقط تخفيفًا عن القرآء، ويجب أن يتذكر الكرام بأن الكتاب موجه للأمريكيين، وليس للمسلمين.
معنى القرآن.
يقول لورنس عن معنى القرآن:" اسم القرآن يعني التلاوة، واستشهد بآيتين من سورةالإسراء، ذكرهما، قال تعالى:"وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) " سورة الإسراء،الآيتان 105و 106 .
هذا، وجميع إشاراته اللاحقة تعني أجزاء وآيات القرآن" معنى الإسلام. يقول معنى الإسلام:" الإسلام الدين الحق:قال تعالى:" إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ" سورة آل عمران، الآية19. قالتعالى:"وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" سورة آل عمران، الآية 85 قال تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً "سورة المائدة، الآية 5 قال تعالى:" فمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ "سورة الأنعام، الآية 125 وأخيرًا،في سؤال بليغ.قال تعالى:"أَفَمَنشَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ"سورة الزمر، الآية 24 " عن معنى الإسلام يقوللورنس: "ولأن كلمة "الإسلام" تعني التفاني الكامل أو الاستسلام(لله)، وسؤال بلاغي تطرحه الآية الأخيرة والإجابة أساسية على كل مسلم:" فَهُوَعَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ".السلام له الأولوية. قال تعالى:"وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلىصِراطٍ مُسْتَقِيمٍ"سورة يونس: الآية 25 لذلك ارتبط مفهوم السلام(salam) تمامًا بالإسلام وتعلق بالاستسلام، لذا كلاهما الإسلام والاستسلام يمكن أن تستبدل بالأخرى، الكلمتان معناهما واحد منذ بداية الوحي وإلى يوم القيامة. " وعن نزول القرآن وعلاقة القرآن بالسلام. يقول لورنس:"نزل القرآن وحيًا بواسطة الملائكةفي ليلة القدر، يقال أن القرآن قد كشف في مجمله للنبي محمد"صلى الله عليه وسلم"، قال تعالى:" تَنَزَّل ُالْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ" الآيتان الرابعة والخامسة من سورة القدر.
وبالمثل،عندما يدخل المؤمنون الجنة، يكون في استقبالهم الملائكة يحيونهم بقولهم السلام عليكم ( " As-salamu‘alaykum " ) وردت هذه التحية في آيات، اكتفى لورنس بذكر أرقام الأربع آيات التاليات (7:46;13:23–4;16:32
في كل مكان في العالم الإسلامي، ومنتشر أيضًا بين المسلمين الذين يعيشون خارج المناطق ذات الأغلبية الإسلامية في أفريقيا وآسيا، كل مسلم يستخدم التحية، السلام عليكم، والرد، وعليكم السلام.ولكن تحية الرد يمكن أن تطول، هذه العادة مشتقة من قوة الأمر القرآني: وَإِذَاحُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا .سورة النساء،الآية (86) ومن العدالة أن يتحدث الناس في كثير من الأحيان إذالم يرو بعضهم بعضًا منذ فترة طويلة، ولجعل رد الفعل أكثر اهتمامًا وبالتمنيات الطيبةيكون: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته -‘alaykum as-salam wa-rahmatullahi wa-barakatuhu’ ، في كل حالة من الحالات، السلام هنا في هذا العالم يرتبط بنفس السلام المستخدم في العالم الآخر. واضح مع كل رابط، عندما يأتي يوم القيامة يحضرون، في سورة يس، قال تعالى:" إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ" سورة يس، الآية 53. وفي سورة الفاتحة (مالك يوم الدين) (‘malik yawmad-din’, 1:3)، وقال تعالى:"سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ"سورة يس، الآية 58 وبالتالي كل يوم التحية السلام، لم يوحد المؤمن مع المؤمن في هذا العالم أو تتوقع إلا السلام الذي قضى به الله يوم القيامة، الوحي من اسمه، مؤكدًا أن الإسلام هو السلام " وعن خصائص القرآن الرئيسية يقول لورنس:" الخصائص الرئيسية الأخرى في القرآن، والتي تستحق الذكر، أن الوحي الذي أنزل مقسم في سور وآيات، وأسباب النزول توفر سياقًا لمحتواه، مرات النزول تتجاوز200 مرة إلى النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" بواسطة (رئيس الملائكة جبريل)في ما بين 610-632م . وهو مرتب الآن في 114 سورة، لكن كل سورة إلا السورة (رقم9)يقصد سورة التوبة، تبدأ "بسم الله الرحمن الرحيم". مختلف الناس الذين كانوا على مقربة من النبي محمد"صلى الله عليه وسلم" سمعوا الوحي مجمعًا لأنه تلفظ به، تذكروا الكلمات وكررها شفويًا، وهناك عدد قليل كتبها، في ما لا يقل عن 6219آية، ومحتوى السور والآيات يتناسب مع أسباب النزول، وقبل الأحداث والظروف التي تميز حياة النبي"صلى الله عليه وسلم" ومجتمع المسلمين في وقت مبكر. " تاريخ القرآن. يقول لورنس عن تاريخ القرآن:" مر الوحي بفترتين رئيسيتين: الفترة المكية وجاء الوحي وتميزت الآيات بسردها القصير أثناء الفترة المكية ( 610-622 ) ، يتم فيها استدعاءالسماء والجحيم تحسبًا ليوم القيامة، تدعوا الآيات المشركين إلى عبادة الله الواحد،كما تدعوا اليهود والنصارى إلى الاعتراف بمحمد"صلى الله عليه و سلم" كخاتم الأنبياء، والوفاء للعرب والبشرية، مهمة محددة للأنبياء منذ وقت سابق، إبراهيم، وموسى هما النبيان الرئيسيان في التوراة، يوحنا المعمدان ويسوع هما النبيان الرئيسيان في الإنجيل. "ويضيف لورنس:" الفترة المدنية الوحي الذي نزل في وقت لاحق، وجاء بعد الهجرة، أو الهروب من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، تعرف السور التي أنزلت في هذه الفترة بالسور المدنية ( 622-632 )، إلا أنهما يشتركان في الصور والأشخاص والموضوعات والفئات، خلافًا عن الفترة المكية المبكرة، الآيات أطول وأكثر، وموجه للقضايا الاجتماعية، والسياسية، والعسكرية، تسمية السور أصبحت حاسمة حسب الاستدعاء، أحيانًا أسماء السور تجيء من كلمة أو موضوع ذكر في السورة، بعض السور لها العديد من الأسماء، لأنها مهمة لعدة أسباب، "سورة الفاتحة" هي الأولى وغالبًاما تتلى، على الرغم من أنها تسمى ' الفاتحة '، إلا أنها معروفة أيضا باسم " أم الكتاب " أو السبع المثاني، سبع آيات متكررات " . السورةرقم 17 معروفة باسم سورة "بني إسرائيل"ولكن تذكر باسم الإسراء بمعنى"ليلة الرحلة"، لأن الآية الأولي تشير إلى الرحلة الأكثر غرابة، طار النبي محمد"صلى الله عليه وسلم" على فرس مجنح من مكةإلى القدس، ومن القدس إلى السماء الأعلى، ثم العودة إلى القدس ومكة المكرمة، وكله في ليلة واحدة. ( الرحلة ربما تسلسل حلم أو تجربة الخروج من الجسد، ولكن ما الحقيقية وبالرغم من ذلك، يقول في موضع آخر من الكتاب:" من مكان قرب هذه الصخرة أن محمدًا النبي"صلى الله عليه و سلم" صعد إلى السماء في الإسراء. " انظر السورة رقم 1 أدناه )، السورة 112 يقصدسورة الفلق، واحدة من أقصر السور، هي محورية حتى تم وضع اسم السورة من كلمة ذكرت في الآية الأولى، لا تزال السور الأخرى المعروفة سميت عن طريق الرسائل الغامضة حدث أن ذكرت بحروف غامضة في الآيات الأولى، مثل سورة "طه "وسورة " ياسين" وسورة " ق"." وعن تدوين القرآن يقول لورنس:" من خلال عملية معقدة، الوحي المنزل بواسطة التسميع، حفظت الآيات وجمعت في سور الكتاب، بعد وفاة النبي محمد "صلى الله عليه و سلم"، علي، قريبه ومؤيده، عمل مع الآخرين لجمعه في نص مكتوب، ثم بعد عشرين عامًا، في حكم عثمان، الخليفةالثالث (بعد أبي بكر وعمر ولكن قبل علي) ، تم ترتيب جميع الإصدارات الموجودة في معيارواحد 'أنموذجي'، هذا الإصدار استمر دون تغيير إلى حد كبير حتى في وقتنا الحاضر، أقدم نسخة من القرآن الكريم كتبت بالخط الكوفي، وليس له علامات حروف العلة يقصد بدون إعجام، وكان ذلك لأكثر من أربعين عامًا، حيث سقط الأثر في حكم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ( 685-705 ) ، إلا أن النسخة الأولى المكتوبة من القرآن بالتشكيل لم تكن أنتجت في ذلك الوقت. "ويقول لورنس:" من زمن الخليفة الثالث عثمان أنشأت النسخة القياسية الأدبية من كتاب الإشارات،استمر ذلك دون تغيير على مر القرون." وعن السبعة أحرف يقول لورنس:" سبعة أحرف سبعة طرق مختلفة من تلاوة القرآن الكريم، ظلت ثابتة، ولكن لم تغلق الطرق، وقعت في وقت لاحق،سنة 934 م. ظلت تلاوة القرآن نفس الأشكال السبعة وعلى المستوى التقديسي، ومنذ ذلك الحين، التركيز على التلاوة ليس من قبيل الصدفة، من المركزية لفهم تشكيل وقوة القرآن الكريم، القرآن كتاب لا مثيل له: فهو الكتاب الشفوي الذي يبدو أفضل من يتحدث عند القراءة بصمت، وإنما هو كتاب شفوي، ذلك لأن تلاوته أكثر من كتابته، والقرآن عندما يتلى، أو يسمع من قبل المسلمين لا يقارن بأي شيء آخر، فمن تجربة قوة الوحي الإلهي، صوت من الغيب يحطم كل ما يقف في طريقه، وهو يتحرك، ويرتفع،ويتغنى به، هو في هذا العالم ولكن ليس من هذا العالم، القرآن الذي أعلن لأول مرة من قبل الملك جبريل إلى النبي محمد"صلى الله عليه وسلم" في أوائل القرن السابع،ما سمعه محمد"صلى الله عليه وسلم" يجب أن يسمع مرارًا وتكرارًا، منذنزوله وحتى نهاية العالم" يرى الوحي ثلاث درجات يقول لورنس:" الاستماع إلى تلاوة القرآن وهويتلى، هو بوصلة البصيرة الروحية والتوجيه المعنوي للمسلمين، هو رسالة في شكله النقي،وهو شكل في دفعة واحدة نقية وحية بشكل صارخ، القرآن هو نص عربي متعدد الطبقات، حتى أولئك الذين يسمعون ذلك بفهم متعدد، وطرقه متباينة أحيانًا، وأولئك الذين لا يستطيعون الاستماع إليه باللغة العربية لا تعي كثيرًا من رسالته المقصودة. حدود التجربة الإنسانية مؤثرة، وطريقة الاقتراب من النص، القرآن كما هو مكتوب في اللغة العربية هو أقل من الوحي الذي أنزل على محمد"صلى الله عليه وسلم"، هو وحي من الدرجة الثانية، القرآن المكتوب، ثم عندما يترجم من العربية إلى الإنجليزية، يصبح الوحي من الدرجة الثالثة، المسافة من المصدر تعيق لنا،ولكن يمكننا أن نتعلم بهدوء عن الإسلام من خلال الانخراط مع القرآن، وحتى النص المكتوب،المترجم من العربية إلى الإنجليزية، جعل القرآن في مشاريع الإنجليزية صدى في بعض الأحيان،صدى عال من جوهره الروحي النابض بالحياة للإسلام، لو كان أحد يسمع أو يقرأ باللغة العربيةأو بعض اللغات الأخرى." لجعل القرآن في متناول القراء بسعة وتنوع... يتبع إن شاء الله.
 
لعل أفضل جملة تشد انتباه القارئ الغربي ذكرها لورنس" وتتميز فترة التاريخ الإسلامي المحدود عن تاريخ العالم"يكرر فيها ما أكده مارشال هودجسون الذي وضع التاريخ الإسلامي في سياق أوسع، على غير نهج المركزية الأوروبية السائدة.
ويقول لورنس عن بداية نزول الوحي:" في 610م تاجر مكي، في حين التأمل في كهف في قمة جبل، سمع صوتًا من وراء استدعائه ليكون رسولًا، مهلًا ما أعطي اسم للرسائل، التي كانت الإفصاح/ الوحي، من على ارتفاع أصبح القرآن الطريقإلى يعتقده محمد"صلى الله عليه وسلم" عن نفسه، ومجتمعه والعالم، هذا الوحي اعتبر فضائح دفعت ذوي القربى والعشيرة للطعن فيه، وفي نفس الوقت تحفز الآخرين للسير على خطاه، لتشكيل مجتمع جديد وجعل هذا المجتمع وسط حركة جديدة، تلا ذلك مناوشات وحروب وتحالفات، والغدر الذي تعرض له غير حياته ولكن لم يغير هدفه، مهلًا ما أكده كما قال النبي، النبي الأخير من الله، اسمه محمد بن عبدالله"صلى الله عليه وسلم"، والدين الذي كشف له الإسلام، مركز الإسلام مكةالمكرمة ( ثم، وبعد الهجرة أو الهروب، المدينة المنورة وكذلك مكة المكرمة) "
هيمنة سلطة القرآن
يقول لورنس:" يتتبع هذا الكتاب طرق محددة في القرآن، والمعالم الأثرية وكذلك الأشخاص عبر هيمنة سلطة القرآن وتوقعها، لا شيء أكثر من قبة الصخرة، بنيت في القدس في غضون قرن بعد وفاة النبي"صلى الله عليه وسلم" وعلى جبل الهيكل، المقدس لكل من اليهود والمسيحيين، قبة الصخرة إحياء لذكرى إسراء محمد"صلى الله عليه وسلم"، رحلة انطلق فيها من مكة إلى القدس إلى السماءإلى القدس ثم العودة إلى مكة المكرمة، قبة الصخرة محفور الإسراء بكلمات من القرآن الكريم،هذه الكلمات حتى اليوم أقدم آيات مكتوبة من القرآن الكريم. "
يرى لورنس القرآن: مصدر متماسك موحد المعرفة. ويقول:"جميع المقالات الموجزة في هذا الكتاب توضيح متكرر، لنقطة أساسية، أن القرآن نفسه مصدرمتماسك موحد المعرفة، ليس هناك رسالة قرآنية واحدة، القرآن - مثل كل الكتابات المقدسة- يتطلب الدراسة الفاعلة، دراسة شكله ومضمونه، ونقل ما يزيد على تحليل في تفسير القرآن،كالتوراة أو الإنجيل، يتطلب تفسير شكل من أشكال العمل الإنساني جزء لا يتجزأ من قرارات واعية أو غير واعية للعوامل والأسباب، كل مترجم يجب أن يختار، كل يجب إتباع مبدأ التفسير،وسيتم اختيار بعض النظر عن المترجم، بعض النظر عن الوقت أو المكان الذي يقال أنه أوأنه يبدو في القرآن الكريم، شدد على بعض الموضوعات والقضايا واللهجات، وشدد على الآخرين،الفرق الرئيسي هو اختيار بين التضييق والتوسع في فهم النصوص القرآنية، أو أكثر من ذلك بصفة دقيقة، وبين تناول بعض الآيات والمقاطع من سياقها بدلًا من عرضها في السياقالكامل عند إجراء تلك المطالبات التقييمية لنظرة العالم الإسلامي، ولكن الاختيار ليسنفس الاحتجاج، تقريبًا جميع المسلمين تستدعي القرآن- كسلطة للطقوس، كدليل اليومي، كماتعزر تقنيته الفنية، أو حتى "الوله به"، بعض الشباب حفظ القرآن، تكريمًا لتقاليد التلاوة الشفوية والنوعية"القراءات" التي هي حجر الأساس في الحقيقة،حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يحفظون جميع الآيات ال6000 آية، بالإضافة إلى الآيات،هناك الكلمات التي تمارس في الإيقاع اليومي، ويمكن وضع بعض آياته حول الرقبة في تميمة؛ يمكن تعليقه في لوحة في صالون سيارة الأجرة، وفي النوافذ الخلفية أو على الملصقات؛ويمكن نحته على الحجر أو المعدن أو على الورق، وكتب في الأبجدية أو الصلاة، ويمكن بالتالي أن يكتب في طبق ويسكب عليه الماء ويشرب لأغراض علاجية، حتى المسلم الذي لا يعرف العربيةأو لم يتعلم اللغة العربية يكن للقرآن احترامًا عظيمًا، يمكن التعرف عند استخدام الآخرينله، الاعتماد على المقاطع والأصوات في الحياة اليومية، مذكور أيضًا في نظرة امرأة مريضة،قالت أنها تستخدم القرآن كقوة سحرية، استدعاء كلماته سواء بهمس أو من خلال النفث أوشربه، البحث في الوسائل الشعبية من صنع محك واحد، القرآن نفسه لتضميد الجراح وللأمل،على الرغم من أن العديد منهم يطعن في ذلك باعتباره تجديف في استخدام القرآن، إلاأن السعي في الاستخدام لا يزال متواصلًا، فضلًا عن الجدل الدائر حول كيفيةاستخدامه، سوف يستمر لبقية هذا القرن وما بعده" يقول لورنس عن استنفاد القرآن: "لاأحد يمكن أن يستنفد القرآن، وشهادة الكتاب بنفسه شهادة: ﴿قُلْ لَوْ كَانَالْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَكَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً (109) سورة الكهف، الآية 109 يرى لورنس القرآن انعكاس نموذج مثالي سماوي يقول:"في المقالات ال 15 الموجزة تلميح فقط في تخمين معاني القرآن الفريدة من نوعها، ما المقصود الذي ينبغي على القارئ القيامبه، سواء عربي أو غير العربي، مسلم أو غير مسلم، هو الاشتراك في كل النص وسياق القرآنالكريم، سياقات حاسمة، على الرغم من أن القرآن ككل موثوق، ويجب تطبيق محتواه لسياقات معينة، إلاأن جانب من جوانب القرآن ينطبق وأين؟ عند التفعيل، فإنه لا ينطبق على الغوغاء؟ هذههي الأسئلة، تتماسك للتحقيق والانتقائية على مستويين: أولًا، لماذا بعض وليس كل ممرات القرآن في قيمة خاصة في كل زمان ومكان؟ وثانيًا،كيف ساهمت التغييرات في السياق في إضفاء قيمة خاصة لآيات معينة أو سور بذاتها؟ المعيار الحاسم لتفسير القرآن هو التاريخ، في السياق التاريخي للقرآن يصبح القرآن كتاب الإشارات، في معانيه متعدد الطبقات، تفسيره من قبلالأجيال المتعاقبة باستمرار والجماهير المتنوعة، تاريخ القرآن يصبح كتاب الإشارات،متفرد في معناه، وذلك عبر الزمان والمكان، لا يتغير، أحادي المعنى، هو القرآن؟ وينقسمالمسلمون الملتزمون وأولئك الذين لم يؤكدوا ذلك، هو أحادي المعنى يحتل منظورًا واحدًاداخل المجتمع، تفسير القرآن الكريم للمستخدمين، يطلق الأصوليون عليه وينظرون إليه علىأنه الأفضل على الإطلاق، لأنهم يرون القرآن، وبالتبعية الإسلام، كبدائي، أنه يحتويعلى النموذج السماوي، "أم الكتاب"، حرفيًا، وفوقية الكتاب، تسجيل كامل لكلمةالله، القرآن انعكاس نموذج مثالي سماوي أولي ليس مثل الكلمات أو غيرها من الكتب، فمنوقته وهو يتجاوز التاريخ، إلا أنه يبقى بمنأى تمامًا عن مزاج الإنسان أو ما يطرأ بسببالتغير الزماني، وعلى مر العصور المختلفة، في القرن السابع رفض المسلمون الخوارج وساطةالإنسان في كلمة الله، نددوا برحيل المسلمين نحو تفسير واحد صحيح يستمد من الوحي القرآنيوالسلوك الاجتماعي" خطة الوحي القرآنية يقول لورنس:" وهو الذي شيد بنية فريدة من نوعها، ووظف المهندسون المعماريون والبناءونوالخطاطون مهاراتهم لنقل خطة الوحي القرآنية، إنها قصة مألوفة ولكن بنهاية مختلفة،يشمل خط إبراهيم نسل إسماعيل وكذلك إسحاق، كما الغيب قد تميز في اليهود والمسيحيينمن خلال أنبيائهم، والآن الواحد سبحانه وتعالى فضل المسلمين من خلال النبي العربي،وآخر نبي محمد"صلى الله عليه وسلم". قبةالصخرة بالقرب من المسجد، المسجد الأقصى، حيث يعتقد أن محمدًا"صلى الله عليه وسلم"قد هبط في رحلته الليلة، ولكنه ليس نفسه المسجد، هو في الواقع تذكار يشهد على صعودمحمد"صلى الله عليه وسلم" في الإسراء، على الرغم من أن المكان الفعلي للصعوديتميز بقبة أصغر متاخمة لها، الغرض من قبة الصخرة هو تسليط الضوء على صخرة كبيرة منالداخل شكلها عجيب. "
ويقول لورنس:" خطابات توسع للكلمات، والكلمات تتجمع في الجمل، والجميع تطل على الصخرة،مما يجعل الصخرة مرآة لها، حتى انعكاس لها، علامات تجاوز علامات الإنسان، كما أن الكتابيتجاوز التمرير والقلم الذي يصنع الكتب وعلامة الإنسان، والإبداعات البشرية فقط، هذهالآيات من الكتاب الذي يسبق جميع الكتب البشرية، ووحي محفوظ: قال تعالى:"َبلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)" سورة البروج:21و22".
نفس وحي الكتب السماوية، وحي التوراة والمزامير والإنجيل،القرآن الكريم كتاب وراء كل الكتب التي نزلت.
تأتي القصة في لحظة إعلان رئيس الملائكة جبريل للنبي محمد"صلى الله عليه وسلم"تمامًا كما كان قد أعلن جبريل لمريم بأنها ستكون أم يسوع، لذلك أعلن جبريل مرارًا وتكرارًالمحمد"صلى الله عليه وسلم" القصة التي من شأنها أن تكمل - وبالنسبة للعرب،وللبشرية - الرسالة التي أعطيت في وقت سابق لليهود والمسيحيين.
في حين أن القصة هي متعالية، ليست شفافة، تظهر علاماتأهم فقط بعد دخول المبنى. "
القرآن يعزز مكانة محمد"صلى الله عليه وسلم"
يقوللورنس: محمد"صلى الله عليه وسلم" جزء من إعلان الإيمان، يقصد جزء من الشهادة،شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله" وتبع ذلك سلسلة مقتطفات من أجزاءمختلفة من المكتوب على الجدران، تتخللها عبارة عقائدية تعزز الرسالة المركزية: بسمالله الرحيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له
لاإله إلا الله الواحد، ليس له شريك.
قالتعالى:"لَهُمُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"،وأردفها بالتالي (64:1;57:2)
محمدعبد الله ورسوله.
قالالله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] (33:56)"
clip_image002.jpg
صلوات اللهوسلامه عليه ورحمته.
فيهذه اللوحة جزء مما سجل على الجدران الداخلية في قبة الصخرة بالخط الكوفي،مصدرها"مخطوطات قبة الصخرة موقع الوعي الإسلامي، آخر تعديل 12 نوفمبر 2005م"
وذكربعضه لورنس.
يقصد ب"جزءًا من إعلان الإيمان" الإيمان بمحمد"صلى الله عليه وسلم" جزء من الشهادة، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.
لا بد من تعليق: انتقى لورنس كتابات بعينها مما هومكتوب فوق جدران قبة الصخرة من الداخل، يوجد سبع وأربعون نصًا، جله من القرآنالكريم، ذكر جزءًا من هذه الآية، قال تعالى:"لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِيوَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"سورة الحديد:الآية 2،وكتب هذا المصدر (64:1; 57:2)، يقصد بأنها الآية الأولى في سورة التغابن، والآية الثانية فيسورة الحديد، وهذا غير صحيح، لأن الآية الأولى في سورة التغابن هي"يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِوَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ۖوَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1). والآية الثانية في سورة الحديد"لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِيُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢﴾"
بمراجعةما هو مكتوب على الجدران تبين بأنها لم تكتب على الجدران، ما كتب هو"بسم اللهالرحمن الرحيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهوعلى كل شيء قدير" من أذكار الصباح والمساء، والأذكار بعد الصلوات المكتوبة،ليست من القرآن، نلاحظ أيضًا أنه انتزعها انتزاعًا، "لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِيوَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" لم يأخذ النص بالكامل. يتبع بإذن الله ومنه.
 
آسف جدًا عن التأخير لظروف نسأل الله أن ييسرها...
المهم في نهاية الكتاب قال: سيستمر العلماء في مناقشة أسلوبه ومحتواه، وتفسيراته في العصورالوسطى والعصور الحديثة، وأيضًا مما له تطبيق في القانون والسياسة وكذلك في الحواربين الأديان، هناك مجموعة من المفكرين المسلمين يسعون لفهمه بتجاربهم الخاصة ذكرهم بالترتيب أمينة ودود، ومحمد أركون، ومحمد شحرور.
مايفرحني أن في الملتقى فرسان تناولوا الأخيرين الذين ذكرهما لورنس بنقد عميق يدلل على عمق الفهم والاستيعاب ومتابعة المشهد في الساحة...
مراكز عالمية
هناك مراكز تتطور بسرعة نحو العالمية، على سبيل المثال، في عام 1997، أسس الدكتور لورنس وزملاؤه في جامعة ايموري وجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل معهد كارولينا ديوك-إيموري لدراسة الإسلام (CDESI). هذا الجهد الرائد سمح للطلاب ولأول مرة في المدارس الثلاث لتلقي تدريب الخريجين بطريقة واسعة ومتعمقة في تاريخ الأديان مع التخصص في التقاليدالإسلامية، لا يزال المعهد إلى اليوم يعمل تحت مظلة المؤسسات المؤسسين الثلاثة، في عام 2002، دمج معهد CDEISI أيضًا ليصبح وحدة أكثر اتساعًا بكثير تحول إلى مركزلدراسة الشبكات الإسلامية (CSMN). يقع مركز دراسة شبكات المسلمين في جامعةديوك في دورهام فرانكلين، نورث كارولينا، يهدف إلى خلق تشابك في برنامج زيارة الزملاءوورش العمل، والمؤتمرات الدولية، والمواقع وغيرها من أشكال الوعي العام والتوعية، وتشمل خططه نشر سلسلة من أوراق العمل المتاحة رقميا وتوثيقيا في كتاب CSMNيعتزم بذلك مواصلة توسيع الدورات قدمنا ​​حتى الآن، يريد المركز تعزيز التعاون بين أعضاء هيئة التدريس المعنيين بالدراسات الإسلاميةفي جامعة ديوك، وجامعة نورث كارولينا تشابل هيل، وجامعة ولاية نورث كارولينا، وجامعةإيموري، والعديد من الجامعات في العالم الإسلامي.
موقع مصادر القرآن على الانترنت Online Qur'an Resources.
موقع شيد في صفحات الويب عقب ندوة افتراضية على الانترنت بين لورنس ودانيال فاريسكو رئيس المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية في الفترة 2002-2003 ،الموقع مشروع رائد برعاية مجلس بحوث العلوم الاجتماعيةSSRC
TheSocial Science Research Council (SSRC) هي منظمة دولية مستقلة، غير ربحية تأسستفي 1923.
والمركز يغذي الأجيال الجديدة من العلماء الاجتماعيين، ويعزز البحوث المبتكرة، وتعبئة المعرفةاللازمة حول القضايا العامة المهمة. ينتهج المركز لغاية رسالته من خلال العمل مع الممارسين وواضعي السياسات والباحثين الأكاديميين في مجال العلوم الاجتماعية، والمهن ذات الصلة، والعلوم الإنسانيةوالطبيعية، مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، تتحدث المنظمة عن نفسها قائلة:"نحن نبني شبكات دولية متعددة التخصصات، والبحوث الرابطة للممارسة والسياسة، وتقويةالقدرات الفردية والمؤسسية من أجل التعلم، وتعزيز وصول الجمهور إلى المعلومات، نحننمنح الزمالات والمنح، وعقد ورش العمل والمؤتمرات، وإجراء البحوث والمشاركة في اتحادات للبحوث، ورعاية التبادلات العلمية، وإنتاج المطبوعات والمنشورات على الإنترنت، يحافظعلى مقر في مدن ومكاتب في الصين ومصر واليابان وفيتنام ونيويورك. وبالتالي يمكن أننطلق شبكات للباحثين في جميع أنحاء أفريقيا،وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، نحن نعمل حاليا بميزانية سنوية تقدر ب 23.8 مليون دولاربالإضافة للمنح المقدمة من المؤسسات الخاصة والعامة، بما في ذلك مؤسسة أندرو دبليوميلون، ومؤسسة كارنيجي، ومؤسسة فورد، ومؤسسة مركز اليابان للشراكة العالمية، وجون ديوكاثرين ماك آرثر، والأمم المتحدة، وكذلك بعض الحكومات الأجنبية، والوكالات التابعةلحكومة الولايات المتحدة ذلك لتوفير الدعم ، وبخاصة وزارة الخارجية والمؤسسة الوطنيةللعلوم، لم يتم قبول التمويل من أي مصدر من شأنه أن يمس استقلالية علماء المجلس أوالمكانة الدولية كمنتدى مفتوح الصرف
منذذلك الحين، يتم تحديثه سنويًا ذكر الموقع باعتباره قاعدة المصادر للباحثين والطلابوالجمهور.
يركزالموقع على مراجع من الكتب والمقالات العلمية التي تستهدف القرآن،ويوفر الوصولإلى مجموعة متنوعة من وجهات النظر الإسلامية وغير الإسلامية حول القرآن الكريم،يتكون الموقع من سبعة أقسام جاء ترتيبها كالتالي:
القرآن،وتفسير القرآن، وتلاوة القرآن، وترجمة القرآن، والقرآن والجهاد والعدل، والعلوموالقرآن، ومهاجمة القرآن.
قسم القرآن....
عمق الاستشراق الأمريكي
مايدلل على العمق، مثال،لورنس هاله تجاهل بن نبي من قوائم العلماء، راجع لورنس تقسم اسبوسيتو للمفكرين الإسلاميين المعاصرين في ورقته التي شارك فيها في مؤتمر إعادة التفكير في سياسات الإسلاميين 2014 ،نشر في كتيب أكسفورد الإسلام والسياسة (OHIP)، في 2013. واستعرض ثماني شخصيات، لاعبون حاسمون في الحركات الإسلامية، وقسمهم إلى فئات...
وقام بنقد بحث آخر، حرره روكسان إيبون وقاسم زمان، قراءات في الفكر الإسلامي
Readings in Islamist Thought:Texts andContexts from al-Banna to Bin Laden 2009
قامابتقسيم المفكرين الإسلاميين ...
وقال:الأطر لهذين العملين توفر النقيض الحي، كلاهما كرس إلى حد كبير إلى الإسلام، ولكن لديهم مفاهيم متباينة بشكل ملحوظ والأمر يحتاج إلى دراسة فهم الأصول والتطورات،ونتائج الحركات الإسلامية، على الرغم من إثارة العديد من الأسئلة من قبل افتراضات غير معلنة في كلا العملين، نقدهم بمرارة لأن هناك مما هو على الهامش يقلل أو تتجاهل قيمته، من بين أولئك الغائبين عن النظر تقريبًا هو مالك بن نبي، واستشهد في OHIP في مقال على راشد الغنوشي، بن نبي أثر في الغنوشي، كما قيل لنا، وخصوصًا أثناءالاحتجاز الأخير في أوائل 1980، أثناء احتجاز الغنوشي ترجم (من الفرنسية إلىالعربية) "كتيب من تأليف مالك بن نبي بعنوان (الإسلام والديمقراطية)، الذيألهم بدء العمل على أهم عمل له (الحريات العامة في الدولة الإسلامية) "، أريد القول بأن بن نبي يوضح التسلسل الهرمي للقيمة التي تبلغ تفكيرنا الجماعي عن الإسلام في عالم علماء الأنجلو أمريكي، لا تخفض قيمته بسبب أنه من المسلمين غيرالناطقين بالعربية، ولا تقلل أهميته أيضًا في التسلسل الهرمي للقيمة بسبب أنه من المتحدثين باللغة الفرنسية أو يمثل وجهة نظر الفرنكوفونية التي لا تترجم بسهولة إلى اللغة الإنجليزية...
ثم تناول بإيجاز سيرة بن نبي، وتوسع في عرض كتابه" الظاهرة القرآنية ...
أزعجتني عدم مشاركة البعض الذين توقعت مداخلاتهم تثري الكلام...
أزعجهم اتهامهم بأنهم يتابعون الاستشراق من مدرجات الدرجة الثالثة....
أنا أيضًا أتابع الاستشراق من مدرجات الدرجة الثالثة...
الشكر للمتألق بن هرماس
لعل الأستاذ طارق منينة يقتنع بالاستشراق الأجدر بالمؤتمر...
شكرًا لكل الأصدقاء والقراء...
الشكر موصول للسيد موراني ....
المرة الوحيدة التي تركني أكاد أكمل الكلام دون مداخلة واحدة...
لا أشك بأنه يخشى الاتهام بالمتابعة من مقاعد الدرجة الثالثة...
وأشكك أيضًا بقلة اهتمامه بالاستشراق الأمريكي... أرجو من الإدارة التدخل لتصويب كتابة ما تداخلت كلماته لا سيما الآيات القرآنية وشكرًا جزيلً.
 
عودة
أعلى