الشاطبي النحوي
New member
- إنضم
- 04/09/2008
- المشاركات
- 80
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 8
بسم الله الرحمن الرحيم
في منتصف الستينات من القرن الماضي أخرج الأستاذ إبراهيم الإبياري ـ رحمه الله ـ كتابا في ثلاثة أجزاء ، وهو كتاب (إعراب القرآن) المنسوب إلى أبي إسحاق الزجاج ، وقد اعتمد الأستاذ الإبياري في تحقيقه على نسخة واحدة تحتفظ بها دار الكتب المصرية ، وقد سقطت ورقتها الأولى ن فقام أحد المتطوعين ـ وما أكثرهم ـ ووضع ورقة كتب فيها : إعراب القرآن للزجاج .
وقد بدا الأستاذ الإبياري ـ رحمه الله ـ تحقيق الكتاب ، وهو واثق من اسم الكتاب (إعراب القرآن) ، ومن نسبته إلى مؤلفه (أب إسحاق الزجاج ) وبعد ان مضى في تحقيق الكتاب تبين له أن الكتاب ليس للزجاج الكتوفى سنة 311هـ ؛ لأن فيه نقولا عن علماء تأخرت وفياتهم عم هذا التاريخ ، فعقد الإبياري ـ رحمه الله ـ في نهاية الكتاب دراسة ، توصل فيها إلى أن مؤلف الكتاب هو مكي بن أبي طالب القيسي .
وبعد سنوات كتب الأستاذ المرحوم علامة العربية في بلاد الشام ، بل خزانة علم العربية في هذه البلاد الأستاذ : أحمد راتب النفاخ ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ كتب مقالتين فذتين في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ، انتهى فيهما إلى أن اسم الكتاب هو الجواهر ، وإلى أن مؤلفه هو جامع العلوم الباقولي المتوفى سنة 543هـ .
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعرف فيها طلاب العلم شيئا عن هذا العالم الباقولي ـ رحمه الله .
وتولى إخراج تراثه ـ رحمه الله ـ ، فأخرج الدكتور محمد الدالي كتاب (كشف المشكلات) ، ثم أخرج الدكتور : محمد أبو عباة كتاب (شرح اللمع) .....
وآخر ما صدر من تراث الباقولي ـ رحمه الله ـ هو كتاب (الاستدراك على أبي علي الفارسي في الحجة) ، فقد أخرجه الدكتور محمد الدالي عن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في دولة الكويت .
وقد كان الباقولي ـ رحمه الله ـ شديد العناية بكلام أبي علي الفارسي ، كما كان مكبا على تراثه مولعا به ، عظيم الإجلال له ، كما وصفه المحقق .
ولشدة عنايته بكلام الفارسي وقف على مواضع متعددة في كتابه (الحجة) ، وعارضها معارضة تكشف عن عالم فذ ، كما تكشف عن علم جم واطلاع غزير .
صدر الكتاب في 760 صفحة تقريبا ، وقد زينه الدكتور : محمد الدالي بتعليقاته المفيدة ، وبإحالاته العجيبة إلى كتب العربية في فنونها المختلفة ، وبفهارسه الدقيقة التي تكشف عما في هذا البحر الزاخر ، من درر ولالئ .
والكتاب جدير بأن يطلع عليه طلاب العربية ، والدراسات القرآنية ، عسى أن يفيدوا مما أملاه مؤلفه ، ومما نثره ـ في حواشيه ـ محققه . جزى الله المؤلف والمحقق والناشر خير الجزاء وأوفاه .
في منتصف الستينات من القرن الماضي أخرج الأستاذ إبراهيم الإبياري ـ رحمه الله ـ كتابا في ثلاثة أجزاء ، وهو كتاب (إعراب القرآن) المنسوب إلى أبي إسحاق الزجاج ، وقد اعتمد الأستاذ الإبياري في تحقيقه على نسخة واحدة تحتفظ بها دار الكتب المصرية ، وقد سقطت ورقتها الأولى ن فقام أحد المتطوعين ـ وما أكثرهم ـ ووضع ورقة كتب فيها : إعراب القرآن للزجاج .
وقد بدا الأستاذ الإبياري ـ رحمه الله ـ تحقيق الكتاب ، وهو واثق من اسم الكتاب (إعراب القرآن) ، ومن نسبته إلى مؤلفه (أب إسحاق الزجاج ) وبعد ان مضى في تحقيق الكتاب تبين له أن الكتاب ليس للزجاج الكتوفى سنة 311هـ ؛ لأن فيه نقولا عن علماء تأخرت وفياتهم عم هذا التاريخ ، فعقد الإبياري ـ رحمه الله ـ في نهاية الكتاب دراسة ، توصل فيها إلى أن مؤلف الكتاب هو مكي بن أبي طالب القيسي .
وبعد سنوات كتب الأستاذ المرحوم علامة العربية في بلاد الشام ، بل خزانة علم العربية في هذه البلاد الأستاذ : أحمد راتب النفاخ ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ كتب مقالتين فذتين في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ، انتهى فيهما إلى أن اسم الكتاب هو الجواهر ، وإلى أن مؤلفه هو جامع العلوم الباقولي المتوفى سنة 543هـ .
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعرف فيها طلاب العلم شيئا عن هذا العالم الباقولي ـ رحمه الله .
وتولى إخراج تراثه ـ رحمه الله ـ ، فأخرج الدكتور محمد الدالي كتاب (كشف المشكلات) ، ثم أخرج الدكتور : محمد أبو عباة كتاب (شرح اللمع) .....
وآخر ما صدر من تراث الباقولي ـ رحمه الله ـ هو كتاب (الاستدراك على أبي علي الفارسي في الحجة) ، فقد أخرجه الدكتور محمد الدالي عن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في دولة الكويت .
وقد كان الباقولي ـ رحمه الله ـ شديد العناية بكلام أبي علي الفارسي ، كما كان مكبا على تراثه مولعا به ، عظيم الإجلال له ، كما وصفه المحقق .
ولشدة عنايته بكلام الفارسي وقف على مواضع متعددة في كتابه (الحجة) ، وعارضها معارضة تكشف عن عالم فذ ، كما تكشف عن علم جم واطلاع غزير .
صدر الكتاب في 760 صفحة تقريبا ، وقد زينه الدكتور : محمد الدالي بتعليقاته المفيدة ، وبإحالاته العجيبة إلى كتب العربية في فنونها المختلفة ، وبفهارسه الدقيقة التي تكشف عما في هذا البحر الزاخر ، من درر ولالئ .
والكتاب جدير بأن يطلع عليه طلاب العربية ، والدراسات القرآنية ، عسى أن يفيدوا مما أملاه مؤلفه ، ومما نثره ـ في حواشيه ـ محققه . جزى الله المؤلف والمحقق والناشر خير الجزاء وأوفاه .