الاستدراكات والإضافات على كتب التفسير وعلوم القرآن

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فأُرَحبُ بإخواني الكرام في هذا الموضوع الذي أرجوا أن يضيف جديداً مُفيداً لأهل العلم وقاصديه في هذا الملتقى الطيب المبارك.

* وفكرة هذا الموضوع تتضح من عنوانه, فهو:
إضافةٌ لِمَا فات ذكره في كتاب من كتب التفسير وعلوم القرآن مِمَّا هو على شرط المُؤَلف, وهي: "الاستدراكات".
أو:
إضافةُ ما هو من موضوع الكتاب ومادته, ولكنه ليس من شرط مؤلفه فيه, وهي: "الإضافات".

* والغرض من هذا الموضوع:
التعود على القراءة الواعية, وتكميل كتب الفن بجمع مسائلها ومادتها المنثورة في غير مواضعها , والتعرف أكثر على كتب التفسير وعلوم القرآن وشرط مُؤَلّفيها فيها, وإعانة أصحاب هذه الكتب- من بقي منهم- على الانتفاع بهذه الزيادات وإضافتها في طبعات لاحقة لهذه الكتب, إلى غيره من الفوائد والعوائد العامة والخاصة.

وسيتضح المراد أكثر بهذه المشاركة الأولى, ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لِما فيه خدمة دينه, ونُصرَة كتابه, والله الموفق.
 
* كتاب: "الإجماع في التفسير", لـ: محمد بن عبد العزيز الخضيري - حفظه الله -
وأُهديه استدراكاً وإضافةً:
- أمّا الاستدراك فهو ما ذكره ابن عطية (ت:546) رحمه الله, عند قوله تعالى: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}[البقرة: 187], قال:
(والمراد فيما قال جميع العلماء: بياض النهار, وسواد الليل, وهو نَصُّ قول النبي صلى الله عليه وسلم لعديّ بن حاتم في حديثه المشهور). المحرر الوجيز 1/258.
فإن من شرط االمؤلف - حفظه الله - جمع مادة كتابه من ستة كتب في التفسير, منها "المحرر الوجيز" لابن عطية رحمه الله, ولم يذكر هذا الإجماع في موضعه من كتابه.
- وأما الإضافة فهي ما ذكره ابن القيم (ت:751) رحمه الله عند قوله تعالى: {وما هو على الغيب بضنين}[التكوير: 24], قال:
(وأجمع المفسرون على أن الغيب ههنا القرآن والوحي). التبيان في أقسام القرآن (ص:127) ط/ مؤسسة الرسالة.

فليُضَف كُلٌّ في موضعه, والله الموفق.
 
* وكذلك:

* وكذلك:

* كتاب: "الإجماع في التفسير", لـ: محمد بن عبد العزيز الخضيري - حفظه الله -

- الاستدراك الثاني:
قال الواحدي عند تفسيره لقوله تعالى { قُتِلَ الخَرَّاصون }[الذاريات 10]:
(قالوا جميعاً: لُعِنَ الكذَّابون). الوسيط 4/174.

ونقل عنه الشوكاني هذا الإجماع في فتح القدير 5/111.

* فليُضَف في محله.
-----------------------------------

- هل لاحظت؟!:
لا أظن أن كتب ومكتبات طلبة العلم الفضلاء الذين يزخر ويفخر بهم هذا الملتقى الجامع تخلوا من مثل هذه الاستدراكات والتعليقات ..
فهل سنرى شيئاً منها ..
..
..
 
وأيضاً :

وأيضاً :

* ولنفس الكتاب: " الإجماع في التفسير "

- قال ابن الجوزي (ت:597) في قوله تعالى: { واليوم الموعود }(البروج 2):

( هو يوم القيامة ب[color=0000FF]إجماعهم[/color] ). زاد المسير (ص:1531).
 
وكذلك:

* قال أبو المظفر السمعاني (ت:489) في قوله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح}(النصر 1):

( [color=0000FF]أجمعوا[/color] على أن الفتح هو: فتح مكة ). تفسير القرآن 6/296.
 
ومما يستدرك على كتاب الإجماع في التفسير للدكتور محمد الخضيري ما نقله كل ما ابن جرير وابن عطية من إجماع أهل التأويل على أن قول الله تعالى : { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً } المراد به : يوم القيامة .
وتركه لدراسة هذا الإجماع المنقول في أهم التفاسير التي اعتمد عليها غريب . ولكن : جلّ من لا يسهو .
 
عودة
أعلى