بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
اعتادت الهيئات الثقافية والإسلامية والجامعات والدول، الاحتفال بمرور الذكريات المئوية لوفيات الأعلام ولتأسيس الدول. وتتميز هذه الاحتفالات عادة بعقد ندوات ومؤتمرات علمية وأسابيع ثقافية يحضرها المهتمون، ثم تجمع البحوث المقدمة إليها وتنشر في كتاب واحد أو في سلسلة من الكتب. وتتميز هذه الاحتفالات أيضا بنشر أعمال العلم المحتفل به، أو الأعمال المتعلقة به، في طبعات جديدة. وكل ذلك يساهم في التعريف بالعلم، وإثراء البحث المتعلق به، وتشجيع الباحثين على إضاءة الجوانب التي ربما لا تزال مجهولة من حياته أو أعماله.
فالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) قد دأبت على هذه العادة، وقد أقامت مؤتمرات دولية في عواصم إسلامية كثيرة للاحتفال بالذكرى المئوية لوفاة الكثير من الأعلام، منهم: الإمام الشافعي والإمام مسلم والإمام الطبري والإمام الغزالي والإمام ابن خلدون والإمام السيوطي. ونشرت الإيسيسكو البحوث المقدمة لهذه المؤتمرات في كتب خاصة.
بعد نحو ستة عشر شهرا، أي في: 5/3/1433هـ، ستحل الذكرى المئوية السادسة لوفاة الإمام ابن الجزري، إمام القراء والمحدثين، ولا داعي للحديث عن مكانة الإمام ابن الجزري في علم القراءات والتجويد وغيرهما من العلوم الشرعية، وكونه لا يقل عن هؤلاء الأعلام، وإن كان يتميز عنهم بكونه أهم وأشهر من خدم كتاب الله من المتأخرين؛ فهو إمام القراء، الذي يقرأ أغلب المسلمين اليوم باختياراته وأسانيده في القراءات.
ولم أطلع حتى الآن – رغم قصر باعي – على إعلان عن الاحتفال بهذه الذكرى المئوية السادسة لوفاة إمامنا ابن الجزري، لا من الإيسيسكو ولا من غيرها من المنظمات والدول الإسلامية، مع أن التحضير لهذه الاحتفالات يستغرق وقتا طويلا، ويتم الإعلان عنها عادة قبل موعدها بأمد كاف.
فعسى أن لا تفرط الإيسيسكو في هذه المناسبة.
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
اعتادت الهيئات الثقافية والإسلامية والجامعات والدول، الاحتفال بمرور الذكريات المئوية لوفيات الأعلام ولتأسيس الدول. وتتميز هذه الاحتفالات عادة بعقد ندوات ومؤتمرات علمية وأسابيع ثقافية يحضرها المهتمون، ثم تجمع البحوث المقدمة إليها وتنشر في كتاب واحد أو في سلسلة من الكتب. وتتميز هذه الاحتفالات أيضا بنشر أعمال العلم المحتفل به، أو الأعمال المتعلقة به، في طبعات جديدة. وكل ذلك يساهم في التعريف بالعلم، وإثراء البحث المتعلق به، وتشجيع الباحثين على إضاءة الجوانب التي ربما لا تزال مجهولة من حياته أو أعماله.
فالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) قد دأبت على هذه العادة، وقد أقامت مؤتمرات دولية في عواصم إسلامية كثيرة للاحتفال بالذكرى المئوية لوفاة الكثير من الأعلام، منهم: الإمام الشافعي والإمام مسلم والإمام الطبري والإمام الغزالي والإمام ابن خلدون والإمام السيوطي. ونشرت الإيسيسكو البحوث المقدمة لهذه المؤتمرات في كتب خاصة.
بعد نحو ستة عشر شهرا، أي في: 5/3/1433هـ، ستحل الذكرى المئوية السادسة لوفاة الإمام ابن الجزري، إمام القراء والمحدثين، ولا داعي للحديث عن مكانة الإمام ابن الجزري في علم القراءات والتجويد وغيرهما من العلوم الشرعية، وكونه لا يقل عن هؤلاء الأعلام، وإن كان يتميز عنهم بكونه أهم وأشهر من خدم كتاب الله من المتأخرين؛ فهو إمام القراء، الذي يقرأ أغلب المسلمين اليوم باختياراته وأسانيده في القراءات.
ولم أطلع حتى الآن – رغم قصر باعي – على إعلان عن الاحتفال بهذه الذكرى المئوية السادسة لوفاة إمامنا ابن الجزري، لا من الإيسيسكو ولا من غيرها من المنظمات والدول الإسلامية، مع أن التحضير لهذه الاحتفالات يستغرق وقتا طويلا، ويتم الإعلان عنها عادة قبل موعدها بأمد كاف.
فعسى أن لا تفرط الإيسيسكو في هذه المناسبة.