هل الإنجيل كتاب أنزله الله كما أنزل التوراة أو كما أنزل القرآن؟
أم أنه أقوال وحكم ومواعظ للمسيح عليه السلام سميت (إنجيلا) كما سميت أقوال وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم (سنة)؟
أكثرنا يعتقد أنه كتاب أنزله الله كما أنزل التوراة من قبل وكما أنزل القرآن من بعد.
إن قالوا إنه كتاب أنزله الله واستدلوا بقول الله : وأنزل التوراة والإنجيل من قبل) أتينا بأدلة أخرى من القرآن تثبت أن كل ما يأتي من الله سواء بوحي مباشر أو غير مباشر كإلقاء العلم والحكمة في القلب يعتبر منزلا ، كل خير يأتي من الأعلى بأية طريقة يعتبر منزلا.
قال تعالى عن السنة التي هي الحكمة : وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما.) 113 النساء.
وقال تعالى : واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة.....) 231 البقرة.
الكتاب هو القرآن أنزله الله بوحي مباشر.
الحكمة هي السنة التي هي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي كلام النبي وحيث أن الله هو الذي علمه إياها فهي تعتبر منزلة من الله.
ولقد قال تعالى عن الأنعام : أنزل لكم من الأنعام تمانية أزواج...)
ليس من الضروري أن تكون الأنعام قد أنزلت من السماء تنزيلا محسوسا وإنما كل ما خلقه الأعلى في الأرض فهو في حكم المنزل.
رأينا علماء يحاجون النصارى يقولون لهم : ليس الذي بين أيديكم هو الإنجيل وإنما الإنجيل هو الكتاب الذي أوتيه عيسى ، أين إنجيل عيسى؟
كنت أعتقد كما اعتقد علماؤنا لكن بالرجوع إلى القرآن تبين لي شيء آخر وأدلة قوية تثبت أن الإنجيل لم يكن كتابا منزلا كالقرآن أو التوراة.
قال تعالى : قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل....).
هذا أمر الله لرسوله أن يخاطب أهل الكتاب (اليهود والنصارى) ليقول لهم : لستم يا يهود على شيء حتى تقيموا التوراة التي معكم....)،
ويقول للنصارى : لستم يا نصارى على شيء حتى تقيموا الإنجيل الذي معكم....).
من المعروف أن أنجيل النصارى (أربع روايات) هي نفسها التي كانت معهم منذ زمن بعثة الإسلام. وهذا الإنجيل ذو الأربع روايات ما هو إلا
سيرة المسيح وأعماله ويتضمن أقوالا وحكم ومواعظ النبي عيسى.
هذه الروايات سماها القرآن ( الإنجيل).
إذا قلت لابني : لن تنجح في الفيزياء إلا إذا ذاكرت كتاب الفيزياء . أليس في ذلك إقرار مني بأن ابني معه بالفعل ذلك الكتاب؟
كذلك قول الله في الآية السابق ذكرها.
نحن نسمع قول ( أهل الكتاب) الذي يعني ( اليهود والنصارى) فيأتي إلى أذهاننا أنهم وصفوا بذلك لأن اليهود كتابهم هو التوراة ، وكتاب النصارى هو الإنجيل. والحقيقة وصفوا بأهل الكتاب لأن كتابهم واحد هو التوراة، فالتوراة هو كتاب النصارى كما هو كتاب اليهود، يزيد النصارى عن اليهود بأن أضافوا إلى الكتاب ما يسمونه بالعهد الجديد وهو يتضمن : الإنجيل (أربع روايات + أعمال الرسل+ رؤيا يوحنا...
لفظ ( الكتاب) إذا أطلق على غير القرآن انصرف إلى (التوراة) كتاب موسى. والله تعالى إذا أراد أن يتكلم عن كتاب أنزل قبل القرآن فإنه يقول : ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة...) مع أن عيسى هو الأقرب زمانيا إلى زمن القرآن، فلو كان الإنجيل كتاب الله المنزل كما أنزل القرآن لقال : ومن قبله كتاب عيسى).
قال تعالى عن الجن حين سمعوا القرآن : قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى...) 46 الأحقاف.
لو كان الإنجيل كتابا أنزل كما أنزل القرآن لقالت الجن : إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد عيسى.
قال تعالى عن عيسى بن مريم عليه السلام:
ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل)
هذه 4 أشياء علمها الله للمسيح،
(الكتاب) هنا لا يمكن أن يكون هو التوراة أو الإنجيل، وإلا لما كان للعطف معنى، فإذا كان الكتاب هو التوراة فكيف يعطف التوراة بعد ذلك على الكتاب!!
وإذا كان الكتاب هو الإنجيل فكيف يعطف الإنجيل بعد ذلك على الكتاب!!
إذن لابد أن أن هذه الأشياء الأربعة ( الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) لكل منهم معنى ، فالكتاب هنا معناه : ما يلزم لتعلم الكتاب أي علمه القراءة والكتابة والتي بها يستطيع أن يتعلم التوراة، وكيف يتعلم التوراة إذا كان لا يعلم القراءة والكتابة!!
إذن فالعطف هنا أخذ طريقة ( اللف والنشر) أي أن المعطوف الأول يخص المعطوف عليه الأول ، والمعطوف التاني يخص المعطوف عليه الثاني فيكون بذلك :
الكتاب -<---------------- > التوراة.
الحكمة <------------------> الإنجيل.
أي أن الله علم عيسى ( القراءة والكتابة) وعبر عنها ب( الكتاب)
لأن ذلك ضروري ولازم لتعلم الكتاب = التوراة.
وعلم الله عيسى الحكمة لأن الحق والصواب في الحكمة، فإذا قال المسيح عليه السلام قولا أو بشر ببشارة أو غير ذلك من الكلام فهو الحق لأنه نابع من الحكمة اتي علمه إياها الله.
أقوال المسيح سميت إنجيلا. مثلما سميت أحاديث رسول الله : سنة.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أيضا علمه الله الكتاب والحكمة،
فالقرآن هو الكتاب والسنة هي الحكمة .
خلاصة القول : الإنجيل يقابل السنة عندنا، إذا جمعت أقوال المسيح ومواعظه وسيرته في كتاب فذلك الكتاب هو الإنجيل،
أم أنه أقوال وحكم ومواعظ للمسيح عليه السلام سميت (إنجيلا) كما سميت أقوال وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم (سنة)؟
أكثرنا يعتقد أنه كتاب أنزله الله كما أنزل التوراة من قبل وكما أنزل القرآن من بعد.
إن قالوا إنه كتاب أنزله الله واستدلوا بقول الله : وأنزل التوراة والإنجيل من قبل) أتينا بأدلة أخرى من القرآن تثبت أن كل ما يأتي من الله سواء بوحي مباشر أو غير مباشر كإلقاء العلم والحكمة في القلب يعتبر منزلا ، كل خير يأتي من الأعلى بأية طريقة يعتبر منزلا.
قال تعالى عن السنة التي هي الحكمة : وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما.) 113 النساء.
وقال تعالى : واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة.....) 231 البقرة.
الكتاب هو القرآن أنزله الله بوحي مباشر.
الحكمة هي السنة التي هي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي كلام النبي وحيث أن الله هو الذي علمه إياها فهي تعتبر منزلة من الله.
ولقد قال تعالى عن الأنعام : أنزل لكم من الأنعام تمانية أزواج...)
ليس من الضروري أن تكون الأنعام قد أنزلت من السماء تنزيلا محسوسا وإنما كل ما خلقه الأعلى في الأرض فهو في حكم المنزل.
رأينا علماء يحاجون النصارى يقولون لهم : ليس الذي بين أيديكم هو الإنجيل وإنما الإنجيل هو الكتاب الذي أوتيه عيسى ، أين إنجيل عيسى؟
كنت أعتقد كما اعتقد علماؤنا لكن بالرجوع إلى القرآن تبين لي شيء آخر وأدلة قوية تثبت أن الإنجيل لم يكن كتابا منزلا كالقرآن أو التوراة.
قال تعالى : قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل....).
هذا أمر الله لرسوله أن يخاطب أهل الكتاب (اليهود والنصارى) ليقول لهم : لستم يا يهود على شيء حتى تقيموا التوراة التي معكم....)،
ويقول للنصارى : لستم يا نصارى على شيء حتى تقيموا الإنجيل الذي معكم....).
من المعروف أن أنجيل النصارى (أربع روايات) هي نفسها التي كانت معهم منذ زمن بعثة الإسلام. وهذا الإنجيل ذو الأربع روايات ما هو إلا
سيرة المسيح وأعماله ويتضمن أقوالا وحكم ومواعظ النبي عيسى.
هذه الروايات سماها القرآن ( الإنجيل).
إذا قلت لابني : لن تنجح في الفيزياء إلا إذا ذاكرت كتاب الفيزياء . أليس في ذلك إقرار مني بأن ابني معه بالفعل ذلك الكتاب؟
كذلك قول الله في الآية السابق ذكرها.
نحن نسمع قول ( أهل الكتاب) الذي يعني ( اليهود والنصارى) فيأتي إلى أذهاننا أنهم وصفوا بذلك لأن اليهود كتابهم هو التوراة ، وكتاب النصارى هو الإنجيل. والحقيقة وصفوا بأهل الكتاب لأن كتابهم واحد هو التوراة، فالتوراة هو كتاب النصارى كما هو كتاب اليهود، يزيد النصارى عن اليهود بأن أضافوا إلى الكتاب ما يسمونه بالعهد الجديد وهو يتضمن : الإنجيل (أربع روايات + أعمال الرسل+ رؤيا يوحنا...
لفظ ( الكتاب) إذا أطلق على غير القرآن انصرف إلى (التوراة) كتاب موسى. والله تعالى إذا أراد أن يتكلم عن كتاب أنزل قبل القرآن فإنه يقول : ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة...) مع أن عيسى هو الأقرب زمانيا إلى زمن القرآن، فلو كان الإنجيل كتاب الله المنزل كما أنزل القرآن لقال : ومن قبله كتاب عيسى).
قال تعالى عن الجن حين سمعوا القرآن : قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى...) 46 الأحقاف.
لو كان الإنجيل كتابا أنزل كما أنزل القرآن لقالت الجن : إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد عيسى.
قال تعالى عن عيسى بن مريم عليه السلام:
ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل)
هذه 4 أشياء علمها الله للمسيح،
(الكتاب) هنا لا يمكن أن يكون هو التوراة أو الإنجيل، وإلا لما كان للعطف معنى، فإذا كان الكتاب هو التوراة فكيف يعطف التوراة بعد ذلك على الكتاب!!
وإذا كان الكتاب هو الإنجيل فكيف يعطف الإنجيل بعد ذلك على الكتاب!!
إذن لابد أن أن هذه الأشياء الأربعة ( الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) لكل منهم معنى ، فالكتاب هنا معناه : ما يلزم لتعلم الكتاب أي علمه القراءة والكتابة والتي بها يستطيع أن يتعلم التوراة، وكيف يتعلم التوراة إذا كان لا يعلم القراءة والكتابة!!
إذن فالعطف هنا أخذ طريقة ( اللف والنشر) أي أن المعطوف الأول يخص المعطوف عليه الأول ، والمعطوف التاني يخص المعطوف عليه الثاني فيكون بذلك :
الكتاب -<---------------- > التوراة.
الحكمة <------------------> الإنجيل.
أي أن الله علم عيسى ( القراءة والكتابة) وعبر عنها ب( الكتاب)
لأن ذلك ضروري ولازم لتعلم الكتاب = التوراة.
وعلم الله عيسى الحكمة لأن الحق والصواب في الحكمة، فإذا قال المسيح عليه السلام قولا أو بشر ببشارة أو غير ذلك من الكلام فهو الحق لأنه نابع من الحكمة اتي علمه إياها الله.
أقوال المسيح سميت إنجيلا. مثلما سميت أحاديث رسول الله : سنة.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أيضا علمه الله الكتاب والحكمة،
فالقرآن هو الكتاب والسنة هي الحكمة .
خلاصة القول : الإنجيل يقابل السنة عندنا، إذا جمعت أقوال المسيح ومواعظه وسيرته في كتاب فذلك الكتاب هو الإنجيل،