الإمام الشنقيطي والحضارة الغربية

إنضم
26/02/2009
المشاركات
1,878
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وهو يتحدث عن دليل السبر والتقسيم في تفسيره لسورة مريم آية 78:

"اعلم : أن هذا الدليل التاريخي العظيم يوضح غاية الإيضاح موقف المسلمين الطبيعي من الحضارة الغربية ، وبذلك الإيضاح التام يتميز النافع من الضار ، والحسن من القبيح ، والحق من الباطل ، وذلك أن الاستقراء التام القطعي دل على أن الحضارة الغربية المذكورة تشتمل على نافع وضار : أما النافع منها فهو من الناحية المادية ، وتقدمها في جميع الميادين المادية أوضح من أن أبينه ، وما تضمنته من المنافع للإنسان أعظم مما كان يدخل تحت التصور ، فقد خدمت الإنسان خدمات هائلة من حيث إنه جسد حيواني ، وأما الضار منها فهو إهمالها بالكلية للناحية التي هي رأس كل خير ، ولا خير ألبتة في الدنيا بدونها ، وهي التربية الروحية للإنسان وتهذيب أخلاقه ، وذلك لا يكون إلا بنور الوحي السماوي الذي يوضح للإنسان طريق السعادة ، ويرسم له الخطط الحكيمة في كل ميادين الحياة الدنيا والآخرة ، ويجعله على صلة بربه في كل أوقاته .

فالحضارة الغربية غنية بأنواع المنافع من الناحية الأولى ، مفلسة إفلاسا كليا من الناحية الثانية .

ومعلوم أن طغيان المادة على الروح يهدد العالم أجمع بخطر داهم ، وهلاك مستأصل ، كما هو مشاهد الآن ، وحل مشكلته لا يمكن ألبتة إلا بالاستضاءة بنور الوحي السماوي الذي هو تشريع خالق السماوات والأرض ; لأن من أطغته المادة حتى تمرد على خالقه ورازقه لا يفلح أبدا .

والتقسيم الصحيح يحصر أوصاف المحل الذي هو الموقف من الحضارة الغربية في أربعة أقسام لا خامس لها ، حصرا عقليا لا شك فيه :

الأول : ترك الحضارة المذكورة نافعها وضارها .
الثاني : أخذها كلها ضارها ونافعها .
الثالث : أخذ ضارها وترك نافعها .
الرابع : أخذ نافعها وترك ضارها .

فنرجع بالسبر الصحيح إلى هذه الأقسام الأربعة ، فنجد ثلاثة منها باطلة بلا شك ، وواحدا صحيحا بلا شك .

أما الثلاثة الباطلة :
فالأول منها :تركها كلها ، ووجه بطلانه واضح ; لأن عدم الاشتغال بالتقدم المادي يؤدي إلى الضعف الدائم ، والتواكل والتكاسل ، ويخالف الأمر السماوي في قوله جل وعلا : وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ سورة الأنفال من الآية 60 .
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ،،،،،،،،،،،حتى يراق على جوانبه الدم

القسم الثاني: من الأقسام الباطلة أخذها كلها ; لأن ما فيها من الانحطاط الخلقي وضياع الروحية والمثل العليا للإنسانية أوضح من أن أبينه ، ويكفي في ذلك ما فيها من التمرد على نظام السماء ، وعدم طاعة خالق هذا الكون جل وعلا : آلله أذن لكم أم على الله تفترون [ 10 \ 59 ] ، أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله [ 42 \ 21 ] ،.

والقسم الثالث : من الأقسام الباطلة هو أخذ الضار وترك النافع ، ولا شك أن هذا لا يفعله من له أقل تمييز. فتعينت صحة القسم الرابع بالتقسيم والسبر الصحيح ، وهو أخذ النافع وترك الضار .

وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يفعل ، فقد انتفع بحفر الخندق في غزوة الأحزاب ، مع أن ذلك خطة عسكرية كانت للفرس ، أخبره بها سلمان فأخذ بها ، ولم يمنعه من ذلك أن أصلها للكفار ، وقد هم صلى الله عليه وسلم بأن يمنع وطء النساء المراضع خوفا على أولادهن ; لأن العرب كانوا يظنون أن الغيلة - وهي وطء المرضع - تضعف ولدها وتضره ، ومن ذلك قول الشاعر :

فوارس لم يغالوا في رضاع فتنبو في أكفهم السيوف
فأخبرته صلى الله عليه وسلم فارس والروم بأنهم يفعلون ذلك ولا يضر أولادهم ، فأخذ صلى الله عليه وسلم منهم تلك الخطة الطبية ، ولم يمنعه من ذلك أن أصلها من الكفار .

وقد انتفع صلى الله عليه وسلم بدلالة ابن الأريقط الدؤلي له في سفر الهجرة على الطريق ، مع أنه كافر .

فاتضح من هذا الدليل أن الموقف الطبيعي للإسلام والمسلمين من الحضارة الغربية هو أن يجتهدوا في تحصيل ما أنتجته من النواحي المادية ، ويحذروا مما جنته من التمرد على خالق الكون جل وعلا فتصلح لهم الدنيا والآخرة ، والمؤسف أن أغلبهم يعكسون القضية ، فيأخذون منها الانحطاط الخلقي ، والانسلاخ من الدين ، والتباعد من طاعة خالق الكون ، ولا يحصلون على نتيجة مما فيها من النفع المادي ، فخسروا الدنيا والآخرة ، ذلك هو الخسران المبين .

وما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ،،،،،،،،،،،،وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
وقد قدمنا طرفا نافعا في كون الدين لا ينافي التقدم المادي في سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى : إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم [ 17 \ 9 ] ، فأغنى ذلك عن إعادته هنا ، وقد عرف في تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم كانوا يسعون في التقدم في جميع الميادين مع المحافظة على طاعة خالق السموات والأرض جل وعلا . " انتهى كلامه رحمه الله تعالى

سؤال:
هل عند الغرب في الجانب الإنساني الاجتماعي ما يمكن أن يستفاد منه؟
 
طرح علمي رصين ..
ونقل منهجي موفق ..
بارك الله فيك ، كما بارك في الزيت ..
 
سؤال:
هل عند الغرب في الجانب الإنساني الاجتماعي ما يمكن أن يستفاد منه؟



وما المانع يا أخى ؟
أوليسوا أناسا مثلنا ؟ بل أوليسوا أهل كتاب ؟
واذا كان كتابهم قد اختلط فيه الحق بالباطل فهذا لا يمنع أنه لا يزال فيه بعض الحق ، وقد وصف الله تعالى الانجيل بأنه ( فيه نور )
ومن يطالع أقوال السيد المسيح فى الانجيل وتعاليمه الانسانية والأخلاقية يجدها فى غاية المثالية والرفعة والسمو و يجد مصداق هذا النور الذى أخبرنا به الحق جل وعلا ، والله عز وجل لا يخبر ولا يقول الا الحق

وسوف أخبرك بواقعة شخصية حدثت لى تدلل على هذا :

حين كنت فى العاصمة الانجليزية London كنت كلما أستقل الحافلة ( الباص ) كان يلفت نظرى دائما مشهد سيدة أو حتى رجل مسن يقوم من مقعده على الفور بمجرد رؤيته ( أو رؤيتها ) لطفل صغير قد اضطره زحام الحافلة الى الوقوف على قدميه !!

تخيل معى : حتى المسنين يقومون وقوفا ليجلس الأطفال الصغار فى بلاد النصارى ، بينما فى بلادنا الاسلامية ( على الأقل فى بعضها ) كنت أجد أن العكس هو ما كان يحدث ، كنت أجدهم اذا ما رأوا طفلا صغيرا جالسا فانهم يستكثرون عليه الجلوس ويطالبونه بالقيام ليتنازل عن كرسيه لآخر ، وربما كان هذا الآخر رجلا فى كامل الصحة وفى تمام العافية !!!
وفيما بعد علمت أن احترام النصارى للأطفال الصغار وتجاوبهم مع ضعفهم انما ينبع من وصية السيد المسيح عليه السلام بهم خيرا
فقد كان عليه السلام شديد الحب للأطفال وكان يحتضنهم بحنان بالغ قائلا : لمثل هؤلاء ملكوت السموات ( يقصد الجنة ) وملمحا بذلك الى براءة الأطفال ونقاء قلوبهم وصفاء نفوسهم ، وهى البراءة التى تماثل حال من يحق له أن يدخل الجنة وأن ينعم بالفردوس فى الدار الآخرة ، وهو ما يلتقى مع قوله تعالى فى كتابنا الكريم : " ونزعنا ما فى صدورهم من غل "

فتلك يا أخى الكريم قد تكون واقعة بسيطة ولكن ربما وافقتنى أن لها دلالة كبيرة على أن الغرب النصرانى لا يعدم بعض القيم السامية والأخلاق النبيلة والسجايا الحميدة

هذه شهادة حق أقولها امتثالا لقوله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ، اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تعملون
 
إبراهيم الحسني
شكر الله لك وبارك فيك

العليمى المصرى
شكر الله لك مداخلتك
 
يقول الأستاذ عبد السلام ياسين " بتصرف يسير":
من مزايا الغربيين الحرية ، ثم الحرية …
من مزاياهم العلوم والإنفاق على البحث العلمي والتدريب ، ففي أمريكا ينفَق أكثر من مائة مليار دولار سنوياً لتدريب العمال ! ومن مزاياهم العمل والكفاءة والاتقان في العمل.
من مزاياهم اليقظة والتخطيط للمستقبل والعمل المؤسسي المتكامل .
من مزاياهم القانون يطبّق على القوي وعلى الضعيف .
من مزاياهم تمسك كل ذي حق بحقه ، وصراخ كل مظلوم في وجه ظالمه .
من مزاياهم حبهم للغتهم ولثقافتهم ولحضارتهم وتاريخهم رغم لونه الحالك .
من مزاياهم أن اللاجئ إليهم قد يجد عندهم الأمن والمأوى .
من مزاياهم حب النظام وقوة الاحساس بالقانون ، والحفاظ على نظافة المدن وجمالها .
حقاً إن مزاياهم كثيرة !

ويقول المفكر علي عزت بيغوفتش رحمه الله :
" قوة العالم الغربي لا تكمن في طريقته في الحياة ، وإنما في طريقته في العمل والعلم والشعور بالمسؤولية".

الدكتور شوقي أبو خليل يقول فيه :
"نظرت إلى واقع مدنية الغرب اليوم ، فرأيتها مجرى جف ماؤه ، يبحث عن مياه نهر صاف يرفده ، ورأيت في الوقت ذاته الإسلام – اليوم – نهراً يبحث عن مجرى ، نهراً منبعه حراء ، ومعينه (اقرأ) ومنهله رحمة للإنسانية وقطراته ومياهه لأولي الألباب الذين يتفكرون ويعقلون … لقد علمنا التاريخ أن المعين غزير متدفق ، فالإسلام نهر خالد لا يجف مجراه".

يقول أديب العربية مصطفى صادق الرافعي في كتابه الفذ (وحي القلم):
"نمتاز على الأوربيين بقربنا من قوانين الكون ، ففي أنفسنا ضوابط قوية متينة ، إذا نحن أقررنا محاسن مدينتهم فيها ، سبقناهم وكنّا الطبقة المصفّاة التي ينشدونها في إنسانيتهم الراهنة ولا يجدونها …
هذه الضوابط هي ما نمتاز به وهي ما تحتاج إليه أوربة" .

ويقول العلامة الدكتور يوسف القرضاوي :
"الحضارة الغربية قدّمت للإنسان الغربي الوسائل ، ولم تقدم له الغايات ، قدمت له الرفاهية ولم تقدم له السكينة …. منحته المادة وسلبته الروح … أعطته العلم وحرمته الإيمان … هذا ما صنعه الغرب ، ناهيك بما صنعه بغيره من الشعوب …. لقد قتل الغرب الآخرين ليحيا ، وصنع من جماجمهم حجارة لبناء رفاهيته ، وزخرف أبنيته بدمائهم… وإذا كان في الحضارة الغربية من خير ، فكله قد سبق به الإسلام ، ولسنا في حاجة إلى أن نتسوّل من غيرنا ونحن أغنياء"

يقول الدكتور عبد الكريم بكار :
"تسود في الغرب روح استهلاكية عارمة تدمّر كل شيء أتت عليه ، من باب التعويض عن الخواء الروحي الرهيب الذي يعاني منه الإنسان الغربي ، حقاً إن المجتمعات الغربية ما زالت قادرة على دفع التكاليف الباهظة للانهيار الأخلاقي والاجتماعي ، وذلك من بقايا المنهوبات من عالم المستعمَرين ، وبسبب الجهود والعبقريات الفذة ، لكن حين تستحكم الأزمات الاقتصادية فإن الانهيار سوف يسير بخطى متسارعة"

ويقول الدكتور محمد عمارة :
"يعاني الغربيون من خلل توازن ثمرات الإبداع ، ففي ميادين القوة والوفرة المادية قفزت حضارتهم قفزات عملاقة ، على حين أصابها الفقر في غير هذين الميدانين ، فافتقد إنسانها التوازن الحضاري ، والاطمئنان الآمل …
إنه التوازن الأعرج الذي حقق لإنسان الحضارة الغربية قوة الوحوش الكاسرة ، وشِبَع من يأكل في سبعة أمعاء ، مع أقصى درجات القلق والعبثية ، وانعدام المعنى الإنساني للحياة !"

يقول د. إسماعيل الفاروقي :
"الحضارة الغربية متصدعة مقبلة على انهيار تام ، لا لضعف في قوتها بل لفساد في أساسها ، أليس مسخاً للإنسان أن يتحدث الإنسان الغربي عن القيم ، فيسألك عن الثمن ؟!" .

أنور الجندي:
" يكمن زيف الحضارة الغربية في مقاتلها الحقيقية وهي : قيامها على الربا ، ونسبية الأخلاق ، وموقفها الفاسد من المرأة والأسرة والمجتمع" …


ويقول د. طه جابر العلواني :
"رغم أن الفكر الغربي نجح في التقدم العلمي ، فإنه قصّر في مخاطبة الجوانب الإنسانية في المجتمع ، وأصبحت الحضارة الغربية قائمة على صراع القوي ضد الضعيف"

ويقول العلامة المجدد ابن باديس رحمه الله :
"المدنيّة الغربية هي مدنيّة مادية في نهجها وغايتها ونتائجها ، فالقوة عندها فوق الحق والعدل والرحمة والإحسان ، قد عمّرت الأرض وأفسدت الإنسان"

د. حسن ظاظا :
"الحضارة الغربية قشرة رقيقة يختفي تحتها الوحش ، وإذا أزيلت هذه القشرة استوى الأمريكي في نيويورك ، وعضو الأكاديمية في باريس ، وعضو المافيا في كولومبيا !"

الإمام محمد عبده :
"ما أهون الدم على من يعتقد أن خلاص العالم الإنساني من الخطيئة إنما كان بسفك الدم البريء على يد المعتدي الأثيم !"

الدكتور هشام الطالب :
" إن الغرب لديه بضاعة رديئة يتولى عرضها باعة مهرة , ولدينا بضاعة ممتازة يتولى عرضها باعة خائبون!" .

مستل من مقال :
الحضارة الغربية في قفص الاتهام
رؤية من الخارج
د.عبد المعطي الدالاتي
المصدر: http://www.saaid.net/Doat/dali/38.htm

وأقول:
روى مسلم في صحيحه بسنده : قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :" تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ " فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: أَبْصِرْ مَا تَقُولُ . قَالَ : أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ : لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ ، وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ.

والسؤال:
هل المسلك السياسي عند الغربيين يمثل حقيقة القيم الإنسانية الغربية؟
 
أخي الكريم : حجازي الهوى .
هذه النقول التي نقلت عن البعض ؛ يبدو على بعض أصحابها أنهم لم يسكنوا في الغرب ولم يقرؤوا عنه بما فيه الكفاية ..
إن دعوى أن في الغرب حرية هي دعوى خالية من الصحة تماما ؛ فلا حرية إلا للمسيحي واليهودي والملحد ؛ أما المسلم ؛ فلا حرية له لا في ممارسة شعائره ؛ ولا حتى في إقامة دروس في مسجده ، أو في بيته ؛ ولو كان يحمل عشرين جنسية أمريكية وأوربية ..
وكذلك دعوى أن القانون يطبق على القوي والضعيف فهي أقرب إلى النكتة منها إلى الواقع ..
وليكن في علم الجميع أن ما يسمى بالديمقراطية لا وجود له في الغرب ؛ فالرئيس الأمريكي ورؤساء الدول الأوربية يعينهم لوبي يهودي ؛ ولوبي الشركات الكبرى ..
ولا دخل لتصويت الشعب فيه ..
ولكنها لعبة محكمة مدروسة يعكف عليها آلاف الدكاترة المتخصصين في الخدع والمكر والضحك على ذقون الشعوب ..
يتبع ..
 
إن دعوى أن في الغرب حرية هي دعوى خالية من الصحة تماما ؛ فلا حرية إلا للمسيحي واليهودي والملحد ؛ أما المسلم ؛ فلا حرية له لا في ممارسة شعائره ؛ ولا حتى في إقامة دروس في مسجده ، أو في بيته ؛ ولو كان يحمل عشرين جنسية أمريكية وأوربية ..
وكذلك دعوى أن القانون يطبق على القوي والضعيف فهي أقرب إلى النكتة منها إلى الواقع ..
وليكن في علم الجميع أن ما يسمى بالديمقراطية لا وجود له في الغرب ؛ فالرئيس الأمريكي ورؤساء الدول الأوربية يعينهم لوبي يهودي ؛ ولوبي الشركات الكبرى ..
ولا دخل لتصويت الشعب فيه ..
ولكنها لعبة محكمة مدروسة يعكف عليها آلاف الدكاترة المتخصصين في الخدع والمكر والضحك على ذقون الشعوب ..
يتبع ..

أخانا الفاضل إبراهيم
الغرب فيه حرية وإن كانت نسبية وهذا الحرية لا توجد في كثير من البلدان الإسلامية مع الأسف الشديد.

الغرب عندهم قانون وعقد اجتماعي يحتكمون إليه وهو حق مكفول للصغير والكبير والغني والفقير وليس من الانصاف انكار الحقائق أخي الكريم.

بينما نجد أن المسلم في كثير من بلاد الإسلام ممتهنة كرامته منتقصة حريته التي كفلها له الإسلام.

أما ما ذكرته عن حرية المسلم في الغرب فهذا غير صحيح فالمسلمون في كثير من البلاد الأروبية وفي الولايات المتحدة ينعمون بحرية ممارسة الشعائر الدينية وتعليمها والدعوة إليها أكثر مما ينعم به كثير من الشعوب الإسلامية في بلدانهم.

نعم هناك بعض المتطرفين الذين تحركهم الصهوينية العالمية تحاول تقييد هذه الحرية ولكن ليس هذا هو الأصل في قانونهم وشريعتهم الوضعية.

أخانا الكريم الحضارة الغربية لها وعليها وديننا علمنا الإنصاف والله يقول:
" وإذا قلتم فاعدلوا"

هذا الموضوع طرحته من أجل أن نتعلم كيف نحكم ونقيم وكيف نستفيد مما عند الغير وهذا يحتاج منا إلى تجرد وموضوعية وعلم وعدم الانسياق وراء العاطفة.

والله من وراء القصد
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
أخي الكريم :
أنت تتكلم عن الحرية مقارنة بالدول الإسلامية ..
وأنا أتكلم عن الكلام المكتوب ، والأفكار التي تفهم منه ..
لا مجال لمقارنة حرية الإنسان الغربي في وطنه ، وحرية المسلم في وطنه ..
ولكن بعض من يسمعون عن الغرب دون مشاهدة ، ودون قراءة بما فيه الكفاية يعتقد أن الكلام الذي نقلت عن بعض من نقلت عنهم أنه صحيح ..
وليس الأمر كذلك ..
وفرق بين الإنصاف الذي أمرنا الإسلام به ؛ وبين الانخداع بالمظاهر ؛ ودعوة الناس إلى أن ينخدعوا بها ..
وهذا ما أردت التنبيه عليه ..
وأنا مثلك شاركت في الموضوع من أجل أن نتعلم كيف نحكم ، ونعدل في أحكامنا ، بمعنى ننقل الواقع للقارئ كما هو ؛ لا كما هي سياسة الإعلام : الرأي والرأي الاخر حتى ولو كان شاذا أو ضعيفا أو مخالفا للواقع المعاش ..
"ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
 
الشكر الجزيل للفاضل الكريم الأخ حجازي
جزاك الله خيراً عن نقلك واختيارك.. فاختيار المرء قطعة من عقله.

نظرة الإسلام لعمارة الأرض أنها ترتكز على فضائل الأمم (منافعها كما في عبارة الشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى) .
ولا تلتف إلى مخازيها وإن كانت تحذرها لا تجهلها على العموم.
(ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
والتعارف هنا هو بداية الطريق للتعامل، والتعارف هو عكس التناكر والتقوقع والانكفاء على الذات.
ولا يكون ذلك إلا بالبحث في مزايا الأمم ومناقبها.
وهو نوع من أنواع الثقافة الإسلامية وباب من أبوابها كما في كتب : (مناقب الأمم ومساوئها).
بل على مناقب الأفراد من باب أولى . "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا". أثبت للجاهليين خيرية يستفاد منها في الإسلام للإسلام.
كيف ستتقدم لإنسان وتدعوه إلى ما معك من خير وأنت في نفسك تحقر ذاته ولا تجد فيه ما يدفعك إلى النظر إليه ؟
لابد أن يكون له في نظرك احترام إنساني ومزايا عقلية ومناقب في البلاد.
فمزية العرب إبان البعثة في فصاحتهم وشجاعتهم وكرمهم .
ومزية الروم في جلدهم وإصرارهم وتجددهم .
ومزية الحبشة والزنج في قوتهم وصبرهم .
ومزية الهنود في طيبتهم.
ومزية الفرس في حنكتهم.
بل يرغب الإسلام أهلَ الكتاب للدخول فيه بأن يكون لهم أجران (يؤتون أجرهم مرتين)، أجر إيمانهم الأول وأجر إيمانهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
جمع هذه الفضائل هو الطريق الذي يعمر الأرض ويطور الحياة ، بلا إكراه في الدين .
أما الالتفات إلى تعيير الأمم وذكر مخازيهم ومساويهم فمن باب أخذ الحذر الذي لا يكون موصلاً من الوقيعة (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم). إلخ .
وإن كان الحذار أحياناً أشد من الوقيعة.
وكان من فضائل هذه النظرة أن امتصت الحضارة الإسلامية كل الحضارات التي كانت في الشرق وهيمنت عليها وصبغتها بصبغتها الربانية وأمدتها برونقها التوحيدي البديع.
وكانوا أحق بها وأهلها .
وكانوا أولى بها من أهلها .
وكان من فضائل ذلك أيضاً تحرير قضايا الفكر الإنساني (اللغة الأخلاق الشرائع الصنائع العلوم...) في وثائق مدونة بمعايير عالية الدقة، شارك فيها أفراد من كل تلك الأمم لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود.
اللهم اجمع على الخير قلوبنا ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ ولا تجعل للشيطان بيننا سبيلاً ولا أدنى من ذلك.
 
ولكن بعض من يسمعون عن الغرب دون مشاهدة ، ودون قراءة بما فيه الكفاية يعتقد أن الكلام الذي نقلت عن بعض من نقلت عنهم أنه صحيح ..
وليس الأمر كذلك ..
وفرق بين الإنصاف الذي أمرنا الإسلام به ؛ وبين الانخداع بالمظاهر ؛ ودعوة الناس إلى أن ينخدعوا بها ..
.

أخانا إبراهيم
حفظك الله ورعاك
هل ممكن أن تحدد لنا الأمور التي تعترض عليها في كلام من نقلت عنهم؟
وأيضا هل ممكن أن تسمي لنا بعض من نقلت عنهم ممن ليس هو على اطلاع أو معرفة بالغرب؟


الأخ الفاضل عصام عبد الله المجرسي
شكر الله لك وجزاك خيرا
 
الأخ : حجازي الهوى.
الذي أعترض عليه بينته ؛ وهو إطلاق : أن الغرب ينعم بالحرية ، وأن فيه قانونا يطبق على القوي والضعيف ، وعلى الغني والفقير ، وهذا ليس صحيحا ؛ بل الفقراء ينامون في الشوارع دون أغطية في الأماكن العامة في واشنطن ، ولندن ، ولا محل لهم من الإعراب في المجتمعات الغربية عموما ، والتمييز العنصري على أساس اللون والدين بين المواطنين الأمريكيين أشهر من أن يشهر ، وأظهر من أن يظهر ..
أما نقلك فهو موفق في مجمله ؛ وفيه فوائد جمة ..
 
والتمييز العنصري على أساس اللون والدين بين المواطنين الأمريكيين أشهر من أن يشهر ...

يبدو أن أخانا الكريم فى حاجة الى تحديث معلوماته العامة لأنها تبدو قديمة نوعا ما وغير مواكبة للأحداث المعاصرة
وأعجب ان كان لا يعلم بأن الرئيس الحالى للولايات المتحدة أسود اللون ومن أصول افريقية ، بل وأحد آبائه مسلم الديانة
فان لم يك هذا من آيات الديمقراطية هناك ومن علاماتها الكبرى فماذا يكون اذن ؟!

اما الذين ينامون هناك فى العراء فليسوا جميعا ضحايا نظام اجتماعى فاسد أو مختل
بل ان كثيرا منهم ليسوا الا صعاليك وكسالى قد اختاروا حياة الصعلكة بمحض ارادتهم على نمط جماعات ( الهييبز ) الشهيرة

وهذا لا يعنى أن المجتمعات الغربية بريئة تماما أو مثالية ، بل ان لها مساوىء وآفات كثيرة كغيرها من المجتمعات
ولكن ليتنا نحن نحقق معشار ما حققوه فى بعض مجالات الحياة والتى أشار الأخ حجازى الى العديد منها
 
تحديث المعلومات العامة أولى منه تحديث المعلومات الخاصة ...
لا يهم أن يكون الرئيس أسود اللون أو أصفره ؛ المهم أن يعمل لصالح العنصر المسيطر ؛ وكلما نفق أو نهق حمار ركبنا حمارا آخر مهما كان لونه ..
هذا هو محل الخلل في الفهم ..
إن اللوبيات المسيطرة في الغرب لا تهمها هذه الشكليات ؛ بل الذي يهمها هو أنك تتمتع بالحرية المطلقة ما دمت تسير وتعمل لصالحنا ؛ فإن ملت يمينا أو يسارا قيد أنملة اتهمناك بتهمة الذئب وحكمنا عليك بما يحلو لنا ، ولو كنت أصفر أو أبيض ..
ولا مانع عندي من تحديث معلوماتي ؛ ولكن ينبغي لك أن تعلم أن التفرقة العنصرية على أساس اللون ما زالت باقية في أمريكا وفي كثير من الدول الأوربية حتى وقت كتابة هذه الكلمات ، وابحث وستجد ذلك ..
أما التفرقة على أساس الدين ؛ فينبغي للمدافع عن عدمها أن يخجل من نفسه ، بعد أن شهد بها كثير من الأحزاب الأوربية ، وما سويسرا منا ببعيد ..
اخرج من القمقم الفكري الذي يسجنك فيه الإعلام لترى الشمس في رابعة النهار ..
 
أخانا الفاضل إبراهيم

أتمنى عليك لو تترك الطابع الهجومي في ردودك حتى ولو كان على وجه المقبالة بالمثل وكذلك بقية الإخوة حتى لا يذهب جمال الحوار وفائدته.

أخانا إبراهيم

لا نقول إن المجتمعات الغربية منزهة عن كل عيب ، بل إن فيها من العوار والعيوب والانحراف ما يندى له جبين الإنسانية.

ولكن الذي نريده من وراء هذا الحوار هو أن نتعلم كيف نحكم على ما عند الآخرين من منظور إسلامي صحيح.
 
أخي : حجازي الهوى .
لطالما أعرضت ونبهت وطلبت عدم "شخصنة" الحوارات العلمية ..
ولكن يأبى بعض الإخوة هداهم الله تعالى إلا أن يبادروا إلى الهجوم الشخصي ؛ فتأبى النفس الضعيفة إلا أن تبين عوار هذا المسلك ..
وكان الأجدر بك أن تنبه البادئ ، والحوارات مسجلة ؛ فالعدل أن تقول : ينبغي لفلان أن لا يقول كذا حيث أنه يحرج الآخرين ويجبرهم على الرد عليه ؛ وهذا ما يخرج الحوار عن هدفه ..
ولا تنسى العدل الذي كتبت من أجله هذا الموضوع ..
وفقنا الله للعدل في الأحكام حتى على المخالفين ..
 
أما التفرقة على أساس الدين ؛ فينبغي للمدافع عن عدمها أن يخجل من نفسه ، بعد أن شهد بها كثير من الأحزاب الأوربية ، وما سويسرا منا ببعيد ..
اخرج من القمقم الفكري الذي يسجنك فيه الإعلام لترى الشمس في رابعة النهار ..

سبحان الله العظيم !!

لماذا لم تقل هذا الكلام لأخينا الموقر حجازى الهوى حين قال لك :

أما ما ذكرته عن حرية المسلم في الغرب فهذا غير صحيح فالمسلمون في كثير من البلاد الأروبية وفي الولايات المتحدة ينعمون بحرية ممارسة الشعائر الدينية وتعليمها والدعوة إليها أكثر مما ينعم به كثير من الشعوب الإسلامية في بلدانهم.

نعم هناك بعض المتطرفين الذين تحركهم الصهوينية العالمية تحاول تقييد هذه الحرية ولكن ليس هذا هو الأصل في قانونهم وشريعتهم الوضعية.

أخانا الكريم الحضارة الغربية لها وعليها وديننا علمنا الإنصاف والله يقول:
" وإذا قلتم فاعدلوا"

فلماذا وجهت لى هذا الكلام الجارح الظالم مع أنى لم أقل ولو شيئا يسيرا مما قاله أخونا حجازى ؟!
أم انه الكيل بمكيالين ؟
فهل هذا هو العدل الذى طلبته من أخينا حجازى بقولك له :

ولا تنسى العدل الذي كتبت من أجله هذا الموضوع ..
وفقنا الله للعدل في الأحكام حتى على المخالفين ..

[align=center]غفر الله للجميع[/align]
 
يبدو أن أخانا الكريم فى حاجة الى تحديث معلوماته العامة لأنها تبدو قديمة نوعا ما وغير مواكبة للأحداث المعاصرة
وأعجب ان كان لا يعلم بأن الرئيس الحالى للولايات المتحدة أسود اللون ومن أصول افريقية ، بل وأحد آبائه مسلم الديانة

ألم تكن مشاركتي التي ذكرت إجابة على كلامك هذا ؛ وأنت أول من بدأت به ؟
وأي سخرية أشد من هذا أم أننا - بمستوانا العلمي المتواضع - لم نعد نفهم أساليب الإنشاء العربي البسيط ؟
غفر الله للجميع ، وسامحه على الدخول في هذه المشادات الكلامية التي لا تليق بالأطفال الصغار فضلا عن طلبة العلم ..
والله ثم والله إني ما قلت كلمة جارحة في هذا الملتقى إلا بعد كثير من السخرية مني ولمزي بالعبارات الجارحة ؛ وفي كثير من الأحيان أجيب بقولي : "سلاما" وأنسحب من ذلك الحوار ، أو على الأقل عن ذلك المحاور.
وكل المداخلات مسجلة ومحفوظة ؛ فلماذا ننكر شيئا ماثلا للعيان ؟
 
وأي سخرية أشد من هذا أم أننا - بمستوانا العلمي المتواضع - لم نعد نفهم أساليب الإنشاء العربي البسيط ؟
..
والله ثم والله إني ما قلت كلمة جارحة في هذا الملتقى إلا بعد كثير من السخرية مني ولمزي بالعبارات الجارحة

وأنا أقول :

والله ثم والله انى ما قصدت أبدا أن أسخر منك ، وانما كنت أسدى لك النصح
وليست السخرية من شيمتى على الاطلاق ، معاذ الله أن أفعل ذلك
ولكنك للأسف كثيرا ما تسىء الظن ، ولا أدرى لماذا ؟!

أصلح الله حالك وأحوالنا جميعا
 
سؤال: هل عند الغرب في الجانب الإنساني الاجتماعي ما يمكن أن يستفاد منه؟


والحق يقال ان الغرب في العلوم التطبيقية والانسانية قد بلغ مرحلة لم تصل إليها اي حضارة اخرى
اما العلوم التطبيقية (الطب, الهندسة, الكيمياء ...الخ) فالامر منتهي منه
واما العلوم الانسانية الاجتماعية فلديهم الكثير من التناقضات العجيبة فمثلاُ علوم البرمجة اللغوية ولغة الجسد و وسائل وقواعد التعامل مع الاخرين في المجتمع و العمل والبيت و وسائل تطوير الذات ..الخ كله هذه اصبحت من علوم عصرية و نقطة تركيز لدى الغرب وكتبه من اكثر الكتب مبيعاً في العالم عامة والغرب خاصة واشهر المؤلفين هم الغربيين
اما العلوم الاجتماعية الاخرى وإن قلت الصفات الاجتماعية كطاعة وبر الوالدين وصلة الرحم والجار والغيرة على الاعراض والمروءة وغيرها فهي اشياء مفقوده من مجتمعهم
ولعل السبب ان القسم الاول هو من ما يزيد رفاهيتهم وراحتهم في الحياة اما القسم الثاني فهو مبادئ وشمائل معنوية ليس لها قيمة في دنيا الماديات.
 
الدكتور شوقي أبو خليل يقول فيه :
"نظرت إلى واقع مدنية الغرب اليوم ، فرأيتها مجرى جف ماؤه ، يبحث عن مياه نهر صاف يرفده ، ورأيت في الوقت ذاته الإسلام – اليوم – نهراً يبحث عن مجرى ، نهراً منبعه حراء ، ومعينه (اقرأ) ومنهله رحمة للإنسانية وقطراته ومياهه لأولي الألباب الذين يتفكرون ويعقلون … لقد علمنا التاريخ أن المعين غزير متدفق ، فالإسلام نهر خالد لا يجف مجراه".

الله اكبر لقد اصاب كبد الحقيقة
 
عودة
أعلى