ضيف الله الشمراني
ملتقى القراءات والتجويد
بسم1
الاثنين 21 جمادى الأولى 1434
[align=justify]الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن الإمام الحافظ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ بن عاصم النَّمَري المالكي القرطبي الأندلسي (368-463هـ) من كبار أئمة الإسلام، وحُفّاظ الشريعة الذين كان لهم أثر بارز في عدد من علوم الشريعة، لا سيّما الحديث والفقه، فله فيهما اليد الطولى، والعلم الغزير.
وهذه بعض أقوال أهل العلم في الثناء عليه وعلى علمه وتصانيفه:
1. قال أبو الوليد الباجي: "أبو عمر أحفظ أهل المغرب".
2. ونصّ الحُميدي تلميذ ابن عبد البر على علمه بالقراءات فقال: "أبو عمر فقيه مكثر، عالِمٌ بالقراءات، وبالخلاف في الفقه، وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع، كثير الشيوخ".
3. وقال ابن بَشْكوال : "إمام عصره، وواحد دهره"، وقال: "كان موفّقًا في التأليف، مُعانًا عليه، ونفع الله بتآليفه، وكان مع تقدّمه في علم الأثر، وبصره بمعاني الفقه ومعاني الحديث له بسطة كبيرة في علم النسب والخبر".
4. وقال ابن خَلِّكان: "إمام عصره في الحديث والأثر وما يتعلق بهما".
5. وقال ابن تيمية: "من أعلم الناس بالآثار، والتمييز بين صحيحها وسقيمها".
6. وقال الذهبي: "الإمام العلامة حافظ المغرب، شيخ الإسلام ابن عبد البر"، وقال: "سادَ أهل الزمان بالحفظ والإتقان"
7. وقال ابن القيّم: "إمام السنة في زمانه".
8. وقال ابن كثير: "الإمام الحافظ الكبير البحر العَلَم أبو عمر ابن عبد البرّ النمري بن قاسط القرطبي، محدّثها، وشيخ البلاد في زمانه، سمع الكثير، وتبحّر في علوم شتى، وصنّف الكتب المفيدة النافعة".
9. وقال ابن فرحون: "شيخ علماء الأندلس، وأحفظ من كان فيها لسنة مأثورة".
10. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: "الإمام العلامة حافظ المغرب"، وقال: "كان إمامًا حافظًا مكثرًا عمدة".
والشأن عند أكثر العلماء المتقدّمين = المشاركة في أنواع العلوم، وأصناف الفنون، وكذلك كان الحافظ ابن عبد البرّ، وقد لفت نظري في ترجمته أسماء بعض مؤلفاته في علمي التجويد والقراءات، مع كون تلميذه الحميدي وصفه بالعلم بالقراءات -كما مرّ آنفًا- فأحببتُ ذكرَها هنا رجاء أن يعثر عليها أحد الإخوة فيبعثها من مرقدها، ويفكّ قيد حبسها، وهاكَ عناوينها حسب ما ذكرتها المصادر:
1. الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلا بتوجيه ما اختلفا فيه.
2. المدخل في القراءات.
3. البيان عن تلاوة القرآن.
أفاد الدكتور عبد اللطيف الجيلاني بوجود نسخة منه في مكتبة يعقوب ببغداد.
4. التجويد، والمدخل إلى العلم بالتحديد.
وللإمام ابن عبد البر كذلك كتاب خامس مطبوع، وهو أقرب للفقه، ولا يعدم المقرئ منه فائدة، يتحدّث هذا الكتاب عن مسألة البسملة، من حيث كونها جزءًا من الفاتحة أو لا، وقراءتها في الصلاة... واسم الكتاب: الإنصاف فيما بين علماء المسلمين في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم من الاختلاف، حققه الدكتور عبد اللطيف الجيلاني، ونشر سنة 1428هـ.
ومن الأمور التي تستوقف المقرئ في ترجمة هذا الإمام = أن من تلاميذه الإمام المقرئ أبا داود سليمان بن نجاح، وقد أفرد شيوخ شيخه ابن عبد البر بالتصنيف، فبلغ عددهم ستين شيخًا.
وما ذُكِر في ترجمة هذا الإمام من علمه بالقراءات، وتصانيفه فيها يبين أهمية معرفة سير أهل العلم عمومًا، لإثراء التخصص بمثل هذه المعلومات التي لا يتنبّه لها كثير من الدارسين.
رحم الله الإمام ابن عبد البر وسائر علماء المسلمين، ونفعنا بما ورّثوه لنا من العلم النافع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
[/align]أما بعد: فإن الإمام الحافظ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ بن عاصم النَّمَري المالكي القرطبي الأندلسي (368-463هـ) من كبار أئمة الإسلام، وحُفّاظ الشريعة الذين كان لهم أثر بارز في عدد من علوم الشريعة، لا سيّما الحديث والفقه، فله فيهما اليد الطولى، والعلم الغزير.
وهذه بعض أقوال أهل العلم في الثناء عليه وعلى علمه وتصانيفه:
1. قال أبو الوليد الباجي: "أبو عمر أحفظ أهل المغرب".
2. ونصّ الحُميدي تلميذ ابن عبد البر على علمه بالقراءات فقال: "أبو عمر فقيه مكثر، عالِمٌ بالقراءات، وبالخلاف في الفقه، وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع، كثير الشيوخ".
3. وقال ابن بَشْكوال : "إمام عصره، وواحد دهره"، وقال: "كان موفّقًا في التأليف، مُعانًا عليه، ونفع الله بتآليفه، وكان مع تقدّمه في علم الأثر، وبصره بمعاني الفقه ومعاني الحديث له بسطة كبيرة في علم النسب والخبر".
4. وقال ابن خَلِّكان: "إمام عصره في الحديث والأثر وما يتعلق بهما".
5. وقال ابن تيمية: "من أعلم الناس بالآثار، والتمييز بين صحيحها وسقيمها".
6. وقال الذهبي: "الإمام العلامة حافظ المغرب، شيخ الإسلام ابن عبد البر"، وقال: "سادَ أهل الزمان بالحفظ والإتقان"
7. وقال ابن القيّم: "إمام السنة في زمانه".
8. وقال ابن كثير: "الإمام الحافظ الكبير البحر العَلَم أبو عمر ابن عبد البرّ النمري بن قاسط القرطبي، محدّثها، وشيخ البلاد في زمانه، سمع الكثير، وتبحّر في علوم شتى، وصنّف الكتب المفيدة النافعة".
9. وقال ابن فرحون: "شيخ علماء الأندلس، وأحفظ من كان فيها لسنة مأثورة".
10. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: "الإمام العلامة حافظ المغرب"، وقال: "كان إمامًا حافظًا مكثرًا عمدة".
والشأن عند أكثر العلماء المتقدّمين = المشاركة في أنواع العلوم، وأصناف الفنون، وكذلك كان الحافظ ابن عبد البرّ، وقد لفت نظري في ترجمته أسماء بعض مؤلفاته في علمي التجويد والقراءات، مع كون تلميذه الحميدي وصفه بالعلم بالقراءات -كما مرّ آنفًا- فأحببتُ ذكرَها هنا رجاء أن يعثر عليها أحد الإخوة فيبعثها من مرقدها، ويفكّ قيد حبسها، وهاكَ عناوينها حسب ما ذكرتها المصادر:
1. الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلا بتوجيه ما اختلفا فيه.
2. المدخل في القراءات.
3. البيان عن تلاوة القرآن.
أفاد الدكتور عبد اللطيف الجيلاني بوجود نسخة منه في مكتبة يعقوب ببغداد.
4. التجويد، والمدخل إلى العلم بالتحديد.
وللإمام ابن عبد البر كذلك كتاب خامس مطبوع، وهو أقرب للفقه، ولا يعدم المقرئ منه فائدة، يتحدّث هذا الكتاب عن مسألة البسملة، من حيث كونها جزءًا من الفاتحة أو لا، وقراءتها في الصلاة... واسم الكتاب: الإنصاف فيما بين علماء المسلمين في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم من الاختلاف، حققه الدكتور عبد اللطيف الجيلاني، ونشر سنة 1428هـ.
ومن الأمور التي تستوقف المقرئ في ترجمة هذا الإمام = أن من تلاميذه الإمام المقرئ أبا داود سليمان بن نجاح، وقد أفرد شيوخ شيخه ابن عبد البر بالتصنيف، فبلغ عددهم ستين شيخًا.
وما ذُكِر في ترجمة هذا الإمام من علمه بالقراءات، وتصانيفه فيها يبين أهمية معرفة سير أهل العلم عمومًا، لإثراء التخصص بمثل هذه المعلومات التي لا يتنبّه لها كثير من الدارسين.
رحم الله الإمام ابن عبد البر وسائر علماء المسلمين، ونفعنا بما ورّثوه لنا من العلم النافع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.