عبدالله جلغوم
New member
[align=center]الإعجاز العددي في الآيتين 31 المدثر ، و 217 البقرة
روائع الترتيب في القرآن الكريم
( 11) [/align]
العدد 57 هو محور رئيسي في النظام العددي ، في القرآن الكريم . وهو عدد من مضاعفات الرقم 19 ( 57 = 19 × 3 ) . وقد رأينا في المشاركة السابقة أن عدد سور القرآن المتجانسة هو 57 ، وأن عدد سور القرآن غير المتجانسة هو 57 . أي نصفان متماثلان .
ولعل في هذه الملاحظة ما يعيننا على فهم السر في مجيء الآية الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 ، وهي الآية رقم 31 سورة المدثر، مؤلفة من 57 كلمة ، لا غير . بل إن عدد كلمات هذه الآية قد جعل منها الآية المميزة بطولها اللافت للانتباه في سورة تتميز آياتها بالقصر الظاهر ..
( استدل أحد المرتابين والمشككين بالقرآن على أن الآية رقم 31 في سورة المدثر " الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 " ليست من القرآن وإنما قد أضيفت إلى القرآن فيما بعد , بدليل طولها غير المنسجم مع باقي الآيات في السورة .. وما علم أن ما حسبه شبهة هو دليل على إعجاز القرآن في ترتيب سوره وآياته) .
وقد تنبه الأخ الكريم بسام جرار إلى عدد من الملاحظات العددية في سورة المدثر محورها الرقم 19، لن أتطرق إليها الآن – رغم أهميتها - ، ما أود طرحه هو الإعجاز العددي في ترتيب الآيتين 31 سورة المدثر ، و 217 سورة البقرة .
لماذا الآية رقم 217 سورة البقرة ؟ :
قلنا إن الآية الأطول في سورة المدثر المثيرة للانتباه - والشبهات لدى خصوم القرآن – تتألف من 57 كلمة . ( ومن المؤلم أن موقف بعض أهل القرآن من الرقم 19 جعلهم لا يلتفتون إلى هذه الظاهرة ) إذا أحصينا أعداد الكلمات في آيات القرآن الكريم كلها – وفق منهج ثابت - ،سنجد أن هناك آية ثانية فقط من بين آيات القرآن البالغة 6236 ، تتألف من 57 كلمة , إنها الآية رقم 217 في سورة البقرة ..
هل هي مجرد مصادفة كما يزعم بعض أهل القرآن ؟
إن أول ما نلاحظه ، أن العدد 217 رقم الآية في سورة البقرة يساوي 31 × 7 , أي عدد من مضاعفات الرقم 31 ، وهو رقم الآية في سورة المدثر ، وفي تحديد الموقع 217 للآية الثانية في سورة البقرة ، وليس الرقم 216 مثلا ، ما يدفع أي شبهة محتملة وما يؤكد على أن موقع الآية 31 في سورة المدثر موقع مدبر وهادف ويختزن أسرارا عظيمة .. هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، إن رقم الآية 217 البقرة في التسلسل العام لآيات القرآن هو 224 ، أي عدد من مضاعفات الرقم 56 ، وهذا العدد هو عدد آيات سورة المدثر .. ( 224 = 4 × 56 ) .
الملاحظة الثانية : ليس من الصعب على المتدبر ملاحظة أن سورة البقرة هي أطول سور النصف الأول من القرآن ( 286 آية ) ، وأن سورة المدثر هي أطول سور النصف الثاني من القرآن ( 56 آية ) . وهكذا يمكننا القول بوضوح تام : إن من بين آيات القرآن آيتان فقط تتألف كل منهما من 57 كلمة , إحداهما في السورة الأطول في النصف الأول من القرآن , والثانية في السورة الأطول في النصف الثاني من القرآن .. وفي هذه الملاحظة تأكيد آخر على أن موقع الآية 31 في سورة المدثر موقع مميز محدد بتقدير الهي حكيم . وتأخذنا هذه الملاحظة إلى اكتشاف علاقة عددية رائعة بين سورتي البقرة والمدثر هي التالية :
علاقة عددية بين سورتي البقرة والمدثر :عرفنا أن سورة البقرة هي الأطول بين سور النصف الأول من القرآن البالغة 57 سورة , وسورة المدثر هي الأطول بين سور النصف الثاني البالغة 57 سورة , إنهما تشتركان في صفة واحدة مميزة .
لنتأمل موقعي ترتيب السورتين : رقم ترتيب سورة البقرة هو : 2 , ورقم ترتيب سورة المدثر : 74 . إن مجموع رقمي ترتيب السورتين هو 76 أي ، عدد من مضاعفات الرقم 19 . ( 76 = 4 × 19 ) .
والآن لنتأمل عددي الآيات في السورتين :
عدد آيات سورة البقرة : 286 ، وعدد آيات سورة المدثر : 56 .
إن مجموع العددين هو : 342 أي ، عدد من مضاعفات الرقم 19 أيضا ( 18 × 19 ) كما أن العدد 342 يساوي 3 × 114 ومن المعلوم أن العدد 114 هو عدد سور القرآن الكريم .
والسؤال الآن : أي مصادفة تجعل من بين آيات القرآن آيتان فقط عدد كلمات كل منهما 57 كلمة ، واحدة جاءت في أطول سور النصف الأول من القرآن الـ 57 ، والثانية في أطول سور النصف الثاني من القرآن الـ 57 ؟.
وأي مصادفة أدت إلى أن يكون مجموع رقمي ترتيب السورتين ( حيث وردت الآيتان ) من مضاعفات الرقم 19 ؟ وان يكون مجموع عددي آياتهما من مضاعفات الرقم 19 أيضا ، ومن مضاعفات الرقم 114 ؟
أليس في هذه الملاحظة – وهي بعض ما في هاتين الآيتين من مظاهر الإعجاز العددي – ما يكفي لإثبات أن ترتيب سور القرآن وآياته هو ترتيب من عند الله ؟
لماذا يُحدد عدد آيات السورة الأطول في النصف الأول من القرآن بـ 286 ، والسورة الأطول في النصف الثاني بـ 56 ، من عددين مجموعهما يشير بصراحة ووضوح إلى العدد 114 عدد سور القرآن ؟ ( 342 = 3 × 114 ) .
تأملوا الآيتين يا أهل التفسير :
فيما يلي نص الآيتين منسوختين بالرسم الإملائي ، علما أن عدد الكلمات يظل هو نفسه بالرسم العثماني ) :
الآية رقم 217 سورة البقرة بالرسم الإملائي :
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) . {217}
الآية رقم 31 سورة المدثر بالرسم الإملائي :
( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) .{31}
لقد لفت انتباهي في الآيتين ، ذكر ( الفتنة ) وذكر ( أصحاب النار ) في كل منهما . والارتباط القوي بين الآيتين ، تبدو معه الثانية مكملة للأولى . هذه الملاحظة سأتركها لشيوخ التفسير وأهله .
أما ملاحظتي في الإعجاز العددي هنا : فقد قمت بإحصاء عدد مرات ورود عبارة ( أصحاب النار ) في القرآن الكريم ، فوجدتها 20 مرة ؟
والمفاجأة الرائعة في هذا العدد من المرات ، أنها :
19 مرة ، تشير إلى أن أصحاب النار هم من الكافرين ..
مرة واحدة ، وهي الأخيرة الواردة في سورة المدثر ، تذكر أن أصحاب النار هم من الملائكة ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة .. ) .
أما المفاجأة الثانية :
فقد أحصيت أرقام الآيات التي وردت فيها عبارة ( أصحاب النار ) فوجدت أن مجموعها هو 1358 ، وحينما أحصيت أعداد الآيات في السور التي وردت فيها ، وجدتها 1244 . وبحسبة بسيطة لاحظت أن الفرق بين العددين هو 114 ، أي بعدد سور القرآن الكريم . ( 1358 – 1244 = 114 ) .
.......... ولمن شاء ، يمكنه متابعة البحث .
روائع الترتيب في القرآن الكريم
( 11) [/align]
العدد 57 هو محور رئيسي في النظام العددي ، في القرآن الكريم . وهو عدد من مضاعفات الرقم 19 ( 57 = 19 × 3 ) . وقد رأينا في المشاركة السابقة أن عدد سور القرآن المتجانسة هو 57 ، وأن عدد سور القرآن غير المتجانسة هو 57 . أي نصفان متماثلان .
ولعل في هذه الملاحظة ما يعيننا على فهم السر في مجيء الآية الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 ، وهي الآية رقم 31 سورة المدثر، مؤلفة من 57 كلمة ، لا غير . بل إن عدد كلمات هذه الآية قد جعل منها الآية المميزة بطولها اللافت للانتباه في سورة تتميز آياتها بالقصر الظاهر ..
( استدل أحد المرتابين والمشككين بالقرآن على أن الآية رقم 31 في سورة المدثر " الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 " ليست من القرآن وإنما قد أضيفت إلى القرآن فيما بعد , بدليل طولها غير المنسجم مع باقي الآيات في السورة .. وما علم أن ما حسبه شبهة هو دليل على إعجاز القرآن في ترتيب سوره وآياته) .
وقد تنبه الأخ الكريم بسام جرار إلى عدد من الملاحظات العددية في سورة المدثر محورها الرقم 19، لن أتطرق إليها الآن – رغم أهميتها - ، ما أود طرحه هو الإعجاز العددي في ترتيب الآيتين 31 سورة المدثر ، و 217 سورة البقرة .
لماذا الآية رقم 217 سورة البقرة ؟ :
قلنا إن الآية الأطول في سورة المدثر المثيرة للانتباه - والشبهات لدى خصوم القرآن – تتألف من 57 كلمة . ( ومن المؤلم أن موقف بعض أهل القرآن من الرقم 19 جعلهم لا يلتفتون إلى هذه الظاهرة ) إذا أحصينا أعداد الكلمات في آيات القرآن الكريم كلها – وفق منهج ثابت - ،سنجد أن هناك آية ثانية فقط من بين آيات القرآن البالغة 6236 ، تتألف من 57 كلمة , إنها الآية رقم 217 في سورة البقرة ..
هل هي مجرد مصادفة كما يزعم بعض أهل القرآن ؟
إن أول ما نلاحظه ، أن العدد 217 رقم الآية في سورة البقرة يساوي 31 × 7 , أي عدد من مضاعفات الرقم 31 ، وهو رقم الآية في سورة المدثر ، وفي تحديد الموقع 217 للآية الثانية في سورة البقرة ، وليس الرقم 216 مثلا ، ما يدفع أي شبهة محتملة وما يؤكد على أن موقع الآية 31 في سورة المدثر موقع مدبر وهادف ويختزن أسرارا عظيمة .. هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، إن رقم الآية 217 البقرة في التسلسل العام لآيات القرآن هو 224 ، أي عدد من مضاعفات الرقم 56 ، وهذا العدد هو عدد آيات سورة المدثر .. ( 224 = 4 × 56 ) .
الملاحظة الثانية : ليس من الصعب على المتدبر ملاحظة أن سورة البقرة هي أطول سور النصف الأول من القرآن ( 286 آية ) ، وأن سورة المدثر هي أطول سور النصف الثاني من القرآن ( 56 آية ) . وهكذا يمكننا القول بوضوح تام : إن من بين آيات القرآن آيتان فقط تتألف كل منهما من 57 كلمة , إحداهما في السورة الأطول في النصف الأول من القرآن , والثانية في السورة الأطول في النصف الثاني من القرآن .. وفي هذه الملاحظة تأكيد آخر على أن موقع الآية 31 في سورة المدثر موقع مميز محدد بتقدير الهي حكيم . وتأخذنا هذه الملاحظة إلى اكتشاف علاقة عددية رائعة بين سورتي البقرة والمدثر هي التالية :
علاقة عددية بين سورتي البقرة والمدثر :عرفنا أن سورة البقرة هي الأطول بين سور النصف الأول من القرآن البالغة 57 سورة , وسورة المدثر هي الأطول بين سور النصف الثاني البالغة 57 سورة , إنهما تشتركان في صفة واحدة مميزة .
لنتأمل موقعي ترتيب السورتين : رقم ترتيب سورة البقرة هو : 2 , ورقم ترتيب سورة المدثر : 74 . إن مجموع رقمي ترتيب السورتين هو 76 أي ، عدد من مضاعفات الرقم 19 . ( 76 = 4 × 19 ) .
والآن لنتأمل عددي الآيات في السورتين :
عدد آيات سورة البقرة : 286 ، وعدد آيات سورة المدثر : 56 .
إن مجموع العددين هو : 342 أي ، عدد من مضاعفات الرقم 19 أيضا ( 18 × 19 ) كما أن العدد 342 يساوي 3 × 114 ومن المعلوم أن العدد 114 هو عدد سور القرآن الكريم .
والسؤال الآن : أي مصادفة تجعل من بين آيات القرآن آيتان فقط عدد كلمات كل منهما 57 كلمة ، واحدة جاءت في أطول سور النصف الأول من القرآن الـ 57 ، والثانية في أطول سور النصف الثاني من القرآن الـ 57 ؟.
وأي مصادفة أدت إلى أن يكون مجموع رقمي ترتيب السورتين ( حيث وردت الآيتان ) من مضاعفات الرقم 19 ؟ وان يكون مجموع عددي آياتهما من مضاعفات الرقم 19 أيضا ، ومن مضاعفات الرقم 114 ؟
أليس في هذه الملاحظة – وهي بعض ما في هاتين الآيتين من مظاهر الإعجاز العددي – ما يكفي لإثبات أن ترتيب سور القرآن وآياته هو ترتيب من عند الله ؟
لماذا يُحدد عدد آيات السورة الأطول في النصف الأول من القرآن بـ 286 ، والسورة الأطول في النصف الثاني بـ 56 ، من عددين مجموعهما يشير بصراحة ووضوح إلى العدد 114 عدد سور القرآن ؟ ( 342 = 3 × 114 ) .
تأملوا الآيتين يا أهل التفسير :
فيما يلي نص الآيتين منسوختين بالرسم الإملائي ، علما أن عدد الكلمات يظل هو نفسه بالرسم العثماني ) :
الآية رقم 217 سورة البقرة بالرسم الإملائي :
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) . {217}
الآية رقم 31 سورة المدثر بالرسم الإملائي :
( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) .{31}
لقد لفت انتباهي في الآيتين ، ذكر ( الفتنة ) وذكر ( أصحاب النار ) في كل منهما . والارتباط القوي بين الآيتين ، تبدو معه الثانية مكملة للأولى . هذه الملاحظة سأتركها لشيوخ التفسير وأهله .
أما ملاحظتي في الإعجاز العددي هنا : فقد قمت بإحصاء عدد مرات ورود عبارة ( أصحاب النار ) في القرآن الكريم ، فوجدتها 20 مرة ؟
والمفاجأة الرائعة في هذا العدد من المرات ، أنها :
19 مرة ، تشير إلى أن أصحاب النار هم من الكافرين ..
مرة واحدة ، وهي الأخيرة الواردة في سورة المدثر ، تذكر أن أصحاب النار هم من الملائكة ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة .. ) .
أما المفاجأة الثانية :
فقد أحصيت أرقام الآيات التي وردت فيها عبارة ( أصحاب النار ) فوجدت أن مجموعها هو 1358 ، وحينما أحصيت أعداد الآيات في السور التي وردت فيها ، وجدتها 1244 . وبحسبة بسيطة لاحظت أن الفرق بين العددين هو 114 ، أي بعدد سور القرآن الكريم . ( 1358 – 1244 = 114 ) .
.......... ولمن شاء ، يمكنه متابعة البحث .