الإعجاز العددي بين المثبتين والنافين

إنضم
10/01/2013
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الولايات المتحدة
بسم1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب الله هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت:41-42] .
ويجب أن يصان كتاب الله عن الظنون والأوهام، وقد اتفق أهل العلم على حرمة التفسير بالرأي بلا أثر ولا لغة، وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم.
وقال عمر وهو على المنبر: (وَفَاكِهَةً وَأَبّاً) ثم قال: هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأبُّ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال: إن هذا لهو التكلف يا عمر! وقد ذكر هذه الآثار ابن أبي شيبة في مصنفه، و ابن القيم في إعلام الموقعين.
والذي لا يشك فيه مسلم هو أن القرآن معجز في فصاحته وبلاغته، معجز في علومه ومعارفه، لأنه كلام رب العالمين الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً، قال تعالى:
(لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) [النساء:166] .
ولكن لا ينبغي أن يتكلف المسلم استخراج بعض العلاقات الرقمية في كتاب الله بدافع الحماسة، وكتاب الله فيه من المعجزات والحقائق ما هو ظاهر بلا تكلف، فقد أخبرنا القرآن عن أحداث من الغيب ماضية، وأحداث من الغيب آتية.
والإعجاز العددي أمر لم يتطرق لبحثه السابقون من العلماء، وقد انقسم الناس اليوم فيه بين مثبت ونافٍ، ونحن نذكر بعض الضوابط التي لا بد منها للخوض في هذا الأمر.

___

أولاً: موافقة الرسم القرآني.
ثانياً: أن يكون استنباط الإعجاز العددي موافقاً للطرق الإحصائية العلمية الدقيقة دون تكلف أو تدليس.
ثالثاً: الاعتماد على القراءات المتواترة، وترك القراءات الشاذة.
رابعاً: أن يظهر وجه الإعجاز في تلك الأعداد بحيث يعجز البشر عن فعل مثلها لو أرادوا.
والذي نراه هو أن أكثر ما كتب في الإعجاز العددي لا ينضبط بهذه الضوابط.
والله أعلم.

المصدر :إسلام ويب
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

أخي الحبيب، قاسم بن محمد،
قلت
ويجب أن يصان كتاب الله عن الظنون والأوهام، وقد اتفق أهل العلم على حرمة التفسير بالرأي بلا أثر ولا لغة، وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم.
وقال عمر وهو على المنبر: (وَفَاكِهَةً وَأَبّاً) ثم قال: هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأبُّ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال: إن هذا لهو التكلف يا عمر!
هل من يقول أن عدد السور 114 سورة فسر القرآن بالرأي ؟
وهل من يقول أن الفاتحة 7 آيات فسر القرآن بالرأي ؟
وهل من يقول أن الله ما ذكر شيئا في كتابه إلا لحكمة علمناها أم لم نعلمها فسر القرآن بالرأي ؟
أيذكر الله فرعون حتى نعرف من هو ؟ ويذكر الله سبع سماوات حتى نتغافل عنها ؟
ثم ما معنى بلا أثر ولا لغة ؟ ومن متى نزل القرآن باللغة ؟ لقد نزل القرآن باللسان ؟ فما الأشمل اللغة أم اللسان ؟
أي سماء تظلني وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم.. قالها الصديق رضي الله عنه ونقولها نحن المؤمنون بالكتاب ونحن أحوج..
أما التكلف ؟ فهل وصفك للأشياء تكلف ؟
هل إذا نظرت في السماء.. فوصفت دقة خلقها تكلف ؟ ستقول : كلا ليس ذلك تكلف ؟
أما إذا نظرت في كتاب الله فوقفت على دقة ترتيبه تصبح متكلفا ؟ هذه ما لم أستطع فهمها..

وقلت أخي الحبيب :
والذي لا يشك فيه مسلم هو أن القرآن معجز في فصاحته وبلاغته، معجز في علومه ومعارفه، لأنه كلام رب العالمين الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً، قال تعالى: (لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) [النساء:166]
ولكن لا ينبغي أن يتكلف المسلم استخراج بعض العلاقات الرقمية في كتاب الله بدافع الحماسة، وكتاب الله فيه من المعجزات والحقائق ما هو ظاهر بلا تكلف، فقد أخبرنا القرآن عن أحداث من الغيب ماضية، وأحداث من الغيب آتية.
وهل يشك أو تشك أن القرآن ليس معجزا في ترتيبه ؟
لعلك تقول أنه ليس ترتيب رب العالمين ؟ أعني كما يقول البعض أنه اجتهاد الصحابة.. طيب هل ترك الله كتابه هكذا بدون ترتيب ؟
وهل نستطيع ترتيب كتاب بحيث يضاهي ترتيبه ؟ أو يكون أجود اتساقا ؟ إن كان كذلك فأرنا هذا الكتاب ؟
ثم تقول أن في كتاب الله من المعجزات والحقائق ماهو ظاهر بلا تكلف..
أو تظن أن العلاقات بين أعداد الآي والسور نحن من صنعناها ؟
وهل تعتقد أنها موجودة أم لا توجد أصلا ؟
وكيف تفسر بعضها وقد بيناها ؟ هل تصنعناها من عند أنفسنا ؟ هل أخذنا الفاتحة مثلا فبدلنا عدد آياتها حتى يستقيم ما ندعو إليه.. أم أنها فرضت علينا أن تكون 7 كما وردت الأثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أين التكلف ؟ وفيم يتمثل هذا التكلف ؟

ثم قلت :
والإعجاز العددي أمر لم يتطرق لبحثه السابقون من العلماء، وقد انقسم الناس اليوم فيه بين مثبت وناف.
ماذا تقصد بالسابقين ؟
قد ذكرنا نصا كاملا من كتاب الاتقان عن محدث في القرن السادس.. أم ليس أولئك بالسابقين ؟
قد أوردنا حديثا عن ابن عباس في تحديد ليلة القدر.. أم ليس هو من السابقين ؟
ألك أن تجيبنا على ما قلنا.. اترك البحوث جانبا وأجبنا عن أسئلتنا.. لعلنا نهتدي على يديك..
ونحن نذكر بعض الضوابط التي لا بد منها للخوض في هذا الأمر.
أولاً: موافقة الرسم القرآني.
ثانياً: أن يكون استنباط الإعجاز العددي موافقاً للطرق الإحصائية العلمية الدقيقة دون تكلف أو تدليس.
ثالثاً: الاعتماد على القراءات المتواترة، وترك القراءات الشاذة.
رابعاً: أن يظهر وجه الإعجاز في تلك الأعداد بحيث يعجز البشر عن فعل مثلها لو أرادوا.
والذي نراه هو أن أكثر ما كتب في الإعجاز العددي لا ينضبط بهذه الضوابط.
أما الذي أراه فإنك تنقل كلاما عن لا أدري من دون أن تقف على بحوث العدد، ودون أن يقف صاحب المقال عليها.. لأننا أكثر حرصا على رسم القرآن وبينا خطأ القائلين بتوفيقه.. وما دلسنا في شيء ولك أن تعود وتتثبت.. وما اعتمدنا قراءة شاذة إلا أن تكون قراءة عاصم شاذة.. وسنوات ونحن نطرح الموضوع فما استطاع أحد أن يأت بمثله في غير القرآن..
فلا تطمس الحق بالظنون..

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
عودة
أعلى