الإسلام لم ينتشر بالسيف - (الرد على من يقول بمحاربة أهل الكتاب)

محمد عصام

New member
إنضم
19/01/2019
المشاركات
150
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
35
الإقامة
سوريا
الإســــــــلام لــــم يـنـتـشــــــــر بـالـســــــيـف

هل الإسلام أمر بقتال المشركين والكفار المحارب منهم والمسالم ؟؟

قبل أن أبدأ في طرح الموضوع أريد أن تسمعوا لهذا النصراني، فهو يطرح الشبهة التي يعتنقها الكثير من الشباب الجاهل في دينه



من يظن أن الإسلام أمر بقتال أهل الكتاب بشكل عام سواء من حاربنا أو سالمنا فهذا يخالف
(الفطرة - والقرآن - وأقوال العلماء - والأحاديث - والتاريخ)


  • وفق الفطرة لا يمكن أن نرضى أن يهجم علينا النصارى، ويدعوننا إلى دينهم فإذا رفضنا، قاموا بإخضاع دولتنا لحكمهم وفرض ضرائب علينا، ثم نشروا ملتهم وقوانينهم في بلادنا، فإذا لم نرضى لهم ذلك فكيف نفعله نحن ؟
    لا يمكن للإسلام أن يفرض شيئا، ويمنع غيره منه
    (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)

  • وفق الفطرة لا يمكن أن يكون الاسلام دين سلام، وهو يأمر بقتال أهل الكتاب حتى يسلموا أو يخضعوا لدولة الإسلام ويدفعوا الجزية

  • وفق المنطق، لا يمكن أن يقول الله: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ...) النحل 125
    ثم يأمر بإخضاع البلاد المسالمة بقوة السيف إما أن يسلموا أو يدفعوا الجزية، فهذا يتعارض مع الموعظة الحسنة


قال شيخ الإسلام: "وإذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد، ومقصوده هو أن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا فمن منع هذا قوتل باتفاق المسلمين، وأما من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة فلا يقتل إلا أن يقاتل بقوله أو فعله
لأن القتال هو لمن يقاتلنا، إذا أردنا إظهار دين الله) مجموع الفتاوى (354/28)

الدافع المبيح لتحرك المسلمين – فيما إذا وجدت عندهم القدرة - لجهاد الطلب هو وجود الكيانات الكافرة التي تعلي كلمة الكفر وتزاحم بها علو كلمة الله , والغاية منه إعلاء كلمة الله في الأرض وتصفية الأجواء من كل ما يحول دون انتشار دعوة الإسلام بين العالمين , والعلة المبيحة لقتال الكفار وقتلهم هي وجود المقاتلة والمحاربة منهم , والغاية والهدف من ذلك هو دفع ضررهم عن المسلمين , فإذا أمكن دفع ضررهم بغير القتال والقتل فإنه لا تباح للمسلمين دماء الكفار.

---------------------------------
شرع الإسلام الحرب والقتال لثلاث أسباب:


  1. الاعتداء على المسلمين وأرض الإسلام
    قال تعالى ({وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190
    وأيضاً ({أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39
  2. مساعدة المظلومين
    قال تعالى {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً }النساء75
  3. الخيانة ونقض العهود والمواثيق
    قال تعالى:(الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ{56} فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ{57} وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ)

    وقال أيضاً: {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12
    ومثال على ذلك، عندما قامت قبيلة بني بكر المشركة الموالية لقريش بالهجوم على قبيلة خزاعة المشركة الموالية للنبي وقتلوا منهم الكثير

    ولهذه القصة أبيات رائعة جداً، أعرف أنها خارج سياق الموضوع:
    قال ابن إسحاق : فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة ، وأصابوا منهم ما أصابوا ، ونقضوا ما كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد والميثاق بما استحلوا من خزاعة ، وكان في عقده وعهده خرج عمرو بن سالم الخزاعي ، ثم أخد بني كعب حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكان ذلك مما هاج فتح مكة ، فوقف عليه وهو جالس في المسجد بين ظهراني الناس فقال:
    يَــا رَبِّ إِنِّــي نَاشِــــدٌ مُحَمَّــدًا
    حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الأَتْلَــــدَا (القديم)
    قَـــدْ كُنْتُـــمُ وُلْــدًا وَكُنَّا وَالِــدًا
    ثُمَّتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ يَـدَا
    فَانْصُرْ هَدَاك اللَّهُ نَصْرًا أَعْتَدَا
    وَادْعُ عِبَادَ اللَّهِ يَأْتُوا مَدَدَا
    فِيهِــمْ رَسُــولُ اللَّهِ قَــدْ تَجَــرَّدَا(استعد للحرب)
    إِنْ سِيمَ خَسْفًا(أُريد ذلاً به) وَجْهُهُ تَرَبَّـدَا(أحمر من الغضب)
    فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْــرِي مُزْبِدًا
    إِنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ الْمَوْعِدَا
    وَنَقَضُـــوا مِيثَاقَــك الْمُــوَكَّــــدَا
    وَجَعَلُوا لِي فِي كَدَاءٍ(موضع في طريق مكة) رُصَّـدَا
    وَزَعَمُــوا أَنْ لَسْــتُ أَدْعُو أَحَدًا
    وَهُـــــمْ أَذَلُّ وَأَقَـــلُّ عَـــدَدَا
    هُــــمْ بَيَّتُونَــا بِالْوَتِيـــرِ(اسم ماء بأسفل مكة لخزاعة) هُجَّـــدًا (نياما)
    وَقَتَلُــونَــا رُكَّعًــــا وَسُجَّــدَا

    قال ابن إسحاق : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نصرت يا عمرو بن سالم " ثم عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم عنان من السماء فقال إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب
  4. إزالة العقبات التي تعترض طريق الدعوة الإسلامية: فمن المعلوم أن دعوة الإسلام دعوة عالمية، وأن بعثة النبي للناس كافة، ومعنى هذا أنه يجب أن تصل إلى كل أمة وأن تدخل كل بلد، فكل من وقف في طريق الدعوة وصدَّ عن تبليغها من طواغيت متجبرين وحكام متألهين، يجب أن يزاحوا عن طريق الإسلام، حتى تصل الدعوة إلى الشعوب، والشعوب هي التي تقرر مصيرها، إن شاءت أن تدخل في الإسلام عن طواعية واختيار، وإن شاءت أن تبقى على دينها وتدفع الجزية إلى الدولة الاسلامية مقابل حمايتها من العدوان
    بشكل مبسط، إذا منعت أحد الدول الغربية، الدعاة المسلمين من دخول بلادهم، حتى لا يطلع الناس على الاسلام، هنا جاز قتالهم، أما إذا سمحوا بدخول المسلمين لبلادهم، فلا يجوز العدوان عليهم أبدا
    وهذا الأمر لنا وعلينا، فأيضا من أراد من المبشرين النصارى أن يدخل إلى بلاد المسلمين ليبشر بدين المسيح، فهو مسموح له وليقل ما يريد
    ولو نظرت للتاريخ فإنك تجد مناطق كثيرة دخلها الإسلام، ولم تدخلها أي جيوش مسلمة، وبقيت السيادة للدولة الغير مسلمة دون دفع جزية، ومنطقة شرق وجنوب شرق آسيا كلها خير شاهد على ذلك وكذلك مناطق وسط إفريقيا وجنوبها الشرقي والغربي
------------------------------------

لننظر لآيات القتال في الاسلام:


  1. {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39
    يُـقَـاتَـلُون: أي أن هناك من يقاتلهم
  2. {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190
    حدد الله في القرآن أن القتال للذين يقاتلوننا
  3. { وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36
    دقق كما يقاتلونكم كافة
  4. { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }البقرة194
    انظر لقوله (بمثل ما اعتدى عليكم)
  5. { مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً }المائدة32

وهؤلاء الذين نقاتلهم ماذا نفعل بعد قتالهم ؟؟ الجواب:

قال تعالى: {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29

وهؤلاء الذين نقاتلهم وندخل بلادهم
لا يجوز قتل طفل أو امرأة أو شيخ أو كاهن ولا تدمير البيوت ولا الكنائس ولا قطع الأشجار وغيرها
----------------------------------------------------

لفت القرآن الكريم نظر النبي الى هذه الحقيقة
وبين له ان عليه تبليغ الدعوة فقط وانه لا سلطان له على تحويل الناس الى الإسلام
فقال تعالى: «أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين»، وقال: «لست عليهم بمسيطر»،
وايضا «فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك الا البلاغ»
وأيضاً ({وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ... }الكهف29
---------------------------------------------------------

ما حكم الذين لم يقاتلونا من المشركين ولم يحاربوا الاسلام أو يمنعوا دخول المسلمين إلى بلادهم
مثل ماليزيا وإندونيسيا وغيرها الكثير .....


  1. قال تعالى: { فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً }النساء90
    دقق إذا ألقوا السّلم، أي هم خضعوا واستسلموا ولم يريدوا قتال، ولم يريدوا مناصرة قومهم، فما جعل الله لكم عليهم سبيلا، كما في قوله ({وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }النحل87 أي أنهم خضعوا لله
  2. قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8
    تفسيرها: لا ينهاكم الله -أيها المؤمنون- عن الذين لم يقاتلوكم من الكفار بسبب الدين, ولم يخرجوكم من دياركم أن تكرموهم بالخير, وتعدلوا فيهم بإحسانكم إليهم وبرِّكم بهم. إن الله يحب الذين يعدلون في أقوالهم وأفعالهم.
  3. { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ.... }البقرة256
  4. {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنفال61
    تفسير: وإن مالوا إلى ترك الحرب ورغبوا في مسالمتكم فمِلْ إلى ذلك - أيها النبي- وفَوِّضْ أمرك إلى الله, وثق به. إنه هو السميع لأقوالهم, العليم بنيَّاتهم.

============================
فالإسلام لا يدعو لأن نقاتل المشركين أو نقاتل الكفار
ولا يجوز اطلاقا قتالهم إلا إذا اعتدوا علينا، أو منعوا من نشر دين الله في بلادهم


وقد ورد في الحديث ( من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ) رواه البخاري
والمعاهد هو الرجل من أهل الكتاب الذين بيننا وبينهم عهدا

وأيضاً قول الرسول ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)

==========================
شـــــــــــبـهــات

الشبهة الأولى: (قالوا أن الإسلام يأمر بقتل الكفار حتى لو لم يحاربوهم)

والدليل: { قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29
الجواب:
قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) النحل 125
هل الهجوم على بلاد أهل الكتاب المسالمة وفرض الإسلام عليها، أو إخضاعها لحكم الإسلام عن طريق دفع الجزية، هل هذا دعوة إلى الله بحكمة وموعظة حسنة ؟؟؟

قال تعالى ({وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }العنكبوت46

لو دققت أن المطلوب في نشر الدعوة والحوار مع أهل الكتاب الحوار الحسن، إلا الذين ظلموا منهم لهم أمر آخر وهو ما تقتضيه آية الشبهة

من المهم أن لا تضربوا القرآن بعضه ببعض، فلا يجوز أن يكون هناك تعارض بين الآيات
فإذا وجدت التعارض، فيجب حمل المتشابه على المحكم

ومن الآيات المحكمة:
قوله تعالى ({وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190
يأمرنا الله بقتال من يقاتلنا وعدم الاعتداء

وقوله: ({وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنفال61
وكلمة السلم لا تعني الخضوع لدولة الإسلام ودفع الجزية، لأن هذا يسمى استسلام، وليس سِلْم

كما أن قوله { قاتلوا } ومثل هذا التعبير يفهم منه أن القتال هو واقع من طرفين وليس طرفا واحدا فالله تعالى لم يقل {اقتلوا } التي تشعر بالأحادية في إيقاع الفعل وذلك أن صيغة فاعَل تدل على المشاركة وأن معناها يقع عادة من طرفين على الأقل ومن الأمثلة على ذلك ( قاتل ، شارك ، ضارب ، جادل ) فكل ذلك يقع من طرفين في حالة أخذ ورد منهما جميعا وليس من أحدهما دون الآخر.
--------------------------------
والمعلوم أن الجزية وطلب فرضها لا تكون إلا في حالة الحرب
لأنه لا يجوز أخذ الجزية من المشركين إذا لم يقاتلونا

هم قالوا هذه الآية واضحة في قتال هؤلاء لمجرد كُفرهم ، لمجرد شركهم ، لمجرد ما نُعتوا به في هذه الآية ، وفي الحقيقة لا مستند لهم في هذا الآية ، لماذا ؟

لان هذه الآية تجعل غاية قتال هؤلاء المنعوتين بالنعوت المذكورة فيها ليس دخولهم الاسلام ، وانما اعطاء الجزية فان رضوا ان يعطوا الجزية عن يدً وهم صاغرون كففنا عنهم ، اذا هذا واضح جدا انهم لا يقُاتلون لكتابيتهم او لكفرهم ، لأنه لو وجب ان نُقاتلهم لمجرد انهم اهل كتاب او لانهم كفرة لكان ينبغي ان تُجعل غاية هذا القتال دخولهم في الاسلام ، لابد ان يدخلوا في الاسلام ، ان لم يدخلوا ما فائدة هذا القتال ؟!
لكن لما جعلت الآية غاية قتالهم ان يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون التفتنا وتلمحنا الى ما ارادت هذه الآية اللفت اليه وهو سبق العدوان من هؤلاء ، اما وصفهم بهذه الاوصاف المذكورة في هذه الآية فهو من باب تبين الواقع
إذاً الآية تصفهم بما هم عليه إغراءاً بهم لسبق عدوانهم او مع سبق عدوانهم ، والاشارة الى سبق العدوان هي كامنة ومشمولة في قوله حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صَاغرون

فالدافع لجهاد الطلب إذن ليس هو مجرد الكفر ؛ إذ ولو كان كذلك لما سُمح بوجود أهل الذمة في الدولة الإسلامية , و لأصبحت الخيارات في الإسلام تدور بين الدخول في الدين أو القتل , وإنما غايته إعلاء كلمة الله في الأرض والتمكين لدعوة الإسلام , فمن وقف في طريق المسلمين وقاتلهم وحاربهم فإنه في هذه الحالة يباح قتاله .

فدائرة جهاد الطلب أوسع من دائرة قتال الكفار , وكثير من جهاد المسلمين مع الكفار انتهى بغير قتال أصلا ؛ لأن القتال إنما هو خيار من خيارات الجهاد الثلاث , وليس هو الخيار الأول , وإنما هو الخيار الثالث والأخير حين تنغلق كل الأبواب أمام المسلمين , وسببه المبيح له ليس هو الكفر , وإنما هو محاربة الكفار وممانعتهم لدعوة الحق , وكل من لم يحارب المسلمين ولم يمانعهم فإنه لا يباح دمه ولا قتاله , وهذا ما أشار إليه ابن تيمية في قوله :" لأن القتال هو لمن يقاتلنا إذا أردنا إظهار دين الله"

قال شيخ الإسلام:
أصل القتال المشروع هو الجهاد , ومقصوده هو أن يكون الدين كله لله , وأن تكون كلمة الله هي العليا , فمن منع هذا قوتل باتفاق المسلمين , وأما من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة كالنساء والصبيان والراهب والشيخ الكبير والأعمى والزمن ونحوهم , فلا يقتل عند جمهور العلماء إلا أن يقاتل بقوله أو فعله

وأخبرنا الله في سورة الممتحنة
((لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ))
وهذه الاية نازلة في عموم المشركين والكافرين فمن باب اولى ان الله تبارك وتعالى لا ينهانا ان نبر ونقسط الى اهل الكتاب اذ هم الينا ادنى وبنا امس من هؤلاء المشركين فكيف يُقال ان الآية التاسعة والعشرين من سورة التوبة تأمر بقتال كل كتابي امر مطلق من كل قيد او شرط هذا غير صحيح ولا يمكن ان يكون صحيح .

وأيضا ان كان صحيح فكيف يقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه الامام دواد والامام النسائي رحمة الله عليهما
{ دعوا الحبشة ما ودعوكم } والحبشة كانت نصرانية ، كتابية ، اذا لا يُقال ان الآية التاسعة والعشرين تأمر بقتال كل كتابي اعتدى او كف ! هذا غير صحيح

ولو رجعنا لأسباب نزول الآية
فتجد أنَّ آية التوبة التي أمرت بقتال اهل الكتاب كانت لها أسبابها ألا وهى غزوة تبوك ومعركة مؤتة التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الشام من النصارى من العرب والرومان .
فالمقلب لصفحات كتب السيرة والمطالع لأسباب الغزوات يعلم إن الذي أشعل نار الحرب هذه هم أهل الكتاب .
فأول تلك الأسباب التي دعت المسلمين بقتال أهل الكتاب..بداية هذا التعرض كانت بقتل سفير رسول اللّه " الحارث بن عمير الأزدي"..على يدي "شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني".
فقام النبي بعد ذلك ان أرسل سرية زيد بن حارثة التي اصطدمت بالرومان اصطداماً عنيفاً في مؤتة (تحالف الغساسنة مع الرومان)، ولم تنجح في أخذ الثأر من أولئك الظالمين المتغطرسين..وذالك في معركة مؤته ..فقام أهل الكتاب من النصارى بتجهيز الجيوش لغزو المدينة وكان لهذا التجهيز من قبل النصارى والرومان اثر كبير فى نفوس المسلمين..فدب فى قلوبهم الخوف والفزع..تقول كتب السيرة عن هذا الخوف والفزع الذي أصاب المسلمين.. ويقول صاحب الرحيق المختوم فى أسباب غزوه تبوك :لم يقض قيصر بعد معركة مؤتة سنة كاملة حتى أخذ يهيئ الجيش من الرومان والعرب التابعة لهم من آل غسان وغيرهم..وبدأ يجهز لمعركة دامية فاصلة .
وكانت الأنباء تترامي إلى المدينة بإعداد الرومان..للقيام بغزوة حاسمة ضد المسلمين..حتى كان الخوف يتسورهم كل حين، لا يسمعون صوتاً غير معتاد إلا ويظنونه زحف الرومان.. وهذا يدل على خطورة الموقف، وحتى ان الرسول صلى الله عليه وسلم اعتزل نساءه حتى ظن الصحابة انه طلقهن..من الذي كان يواجهه المسلمون بالنسبة إلى الرومان، من اهل الكتاب فهل المسلمون معتدون أم معتدى عليهم؟
بالطبع القارىء المنصف يعلم أن المسلمون مضطهدون ومن اجل اضطهاد أهل الكتاب من الغساسنة والرومان فأمرهم الله بقتالهم إذا ما اعتدوا فقال الله
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) (29) التوبة.

ولو نظرت للتاريخ تجد:
ماليزيا، اندونيسيا، عدد المسلمين فيهم يزيد عن ربع مليار، ولا يذكر التاريخ أنه يوجد جندي مسلم دخل لهذه البلاد
الصين فيهم 50 مليون مسلم، وفي إحصائية أدق فيهم ما يقارب 200 مليون مسلم، والتاريخ يشهد أنه لم يعبر سور الصين العظيم أي جندي مسلم

ولو أردنا القياس، على حروب النبي مع المشركين العرب في شبه الجزيرة العربية
قال الله {أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ }التوبة13
يوضح الله للمؤمنين أنهم من بدؤوا واعتدوا

والتفسير الذي ذكرناه في هذه الآية، معكوف على هذا الحديث
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ " إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا، وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلَالٍ فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ، فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ، فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا، فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ، فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ، فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ وَلَكِنْ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لَا؟
رواه مسلم
فهذه الشروط في القتال هي لمحاربة النصارى الذين حاربونا وقاتلونا
ولو نظرت للحديث لوجدت قول النبي (وإذا لقيت عدوك)
لان الذين لا يقاتلونا ليسوا أعداء - والذين بيننا وبينهم سلم وعهود ليسوا أعداء
والنبي عندما حالفته قبيلة خزاعة المشركة قبل الحلف وهم مشركون وعندما أغار عليهم بني بكر نصرهم المسلمون ودافعوا عنهم وهم مشركون


وهذا فيديو جميل للدكتور بسام جرار مدة 6 دقائق

يقول الشيخ الشعراوي في هذه الآية:
إن البلاد التي فتحت بالمسلمين أقرت أهل الأديان على أديانهم، وحمت فقط حرية الاختيار، بل وقف المسلمون بالسيف أمام القوم الذين يقفون أمام اختيار الناس، وتركوا الناس أحراراً.

============================-
شبهة الثانية
قال تعالى ({هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }التوبة33
قالوا يظهره أي حتى يعلو على كل الأديان، وبالتالي من لم يرضى يحارب لنظهر دين الله

وهذا الفهم غريب، صحيح أنَّ فعل الإظهار إذا عُدّي بــــ {على} كان مضمَّنا معنى النصر، أو التفضيل، أي لينصره على الأديان كلّها، أي ليكون أشرف الأديان وأغلَبها
ولكن هذا لا يعني الحرب والقتال، فيمكن أن يكون الإظهار بالحجة والبرهان والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة،
ومن حارب دخول الإسلام لبلاده ومنع دخول الدعاة المسلمين، هنا يكون الإظهار بالقتال

قال ابن عاشور: وظهور الإسلام على الدين كلّه حصل في العالم باتّباع أهل الملل إيّاه في سائر الأقطار، بالرغم على كراهية أقوامهم وعظماء مللهم ذلك، ومقاومتهم إياه بكلّ حيلة ومع ذلك فقد ظهر وعلا وبان فضله على الأديان التي جاورها وسلامته من الخرافات والأوهام التي تعلّقوا بها، وما صلحت بعضُ أمورهم إلاّ فيما حاكَوه من أحوال المسلمين وأسباب نهوضهم، ولا يلزم من إظهاره على الأديان أن تنقرض تلك الأديان
و{لو} في {ولو كره المشركون} وصلية مثل التي في نظيرتها. وذكر المشركون هنا لأنّ ظهور دين الإسلام أشدّ حسرة عليهم من كلّ أمّة، لأنّهم الذين ابتدأوا بمعارضته وعداوته ودعَوا الأمم للتألّب عليه واستنصروا بهم فلَم يغنوا عنهم شيئاً، ولأنّ أتمّ مظاهر انتصار الإسلام كان في جزيرة العرب وهي ديار المشركين لأن الإسلام غلب عليها، وزالت منها جميع الأديَان الأخرى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يَبقى دينان في جزيرة العرب" فلذلك كانت كراهية المشركين ظهوره محلّ المبالغة في أحوال إظهاره على الدين كلّه كما يظهر بالتأمّل.

============================-
شبهة 3:
قال تعالى {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }محمد35
الجواب: هذه الآية في حالة الحرب، وهذا واضح من قوله (فلا تهنوا) أي تضعفوا
يعني المسلم لا يطلب السلم في الحرب حتى لو كان ضعيفا لأن الله معنا
ولكن إذا طلب المشرك السلم والصلح والمعاهدة فعلينا أن نقبل
والدليل ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم )
============================-
شبهة 4:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65
هذه الآية سبقتها آية (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها )

============================-
شبهة 5
قال تعالى: {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد4

الجواب:
هذه الآية الرابعة في سورة محمد، وهي مجتزأة من السياق

قال تعالى (الَّذِينَ كَفَرُواوَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ{1} وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ{2} ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ{3} فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا

الآية الأولى توضح أن الكافرين قد صدّوا عن سبيل الله، أي هناك منع من نشر الدين
ثم الآية الرابعة تقول ( حتى تضع الحرب أوزارها ) أي أن هناك حرباً ومقاتلة بين طرفين
=========================
شبهة 6:
قال الله ({أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }آل عمران83

هذه الآية لا علاقة لها بالقتال - هذه الآية تخبرك أن الكون كله أسلم لله طوعا وكرها ليس معنى اسلام الدين
كلمة الإسلام تعني مطلق الاستسلام إلى الله عز وجل
مخلوقات الله، المجرات الشمس و القمر، الجبال، السهول و البحار، الأسماك والأطيار والظلال كلها مستسلمة لله خاضعة له
حركات النجوم والقمر لا تتغير لأنه خاضعة لقوانين الله مستسلمة له
كل مخلوقات الله صغيرها و كبيرها أسلمت، أي استسلمت له طوعا و كرها، و لم يبق من بين مخلوقات الله قاطبة إلا هذا الإنسان الذي كرمه الله

ودليل ذلك ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين (

فالآية بمعنى ان كل شيء خاضع ومستسلم لأمر الله وحتى المشركون
فالكافر مجبر أن يأكل ويشرب ويخرج للخلاء ومجبر أن يتنفس وإذا مرض فهو مقهور لهذا المرض - فهو لا يستطيع إلا أن يكون مستسلما لله خاضعا له

===========================-
شبهة 7
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَن رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ " متفق عليه، وهذا الحديث متواتر
وبصراحة هذا الحديث لا داعي أن أتكلم به، فقد فسره الكثير من العلماء، بأنَّ مقصوده من يحارب النبي ويقاتله
منهم شيخ الاسلام ابن تيمية، وابن القيم، والغزالي، والصنعاني وغيرهم الكثير.. وبإمكانك الرجوع إلى أقوالهم
وفي هذا الموقع توضيح مفصل لهذا الحديث
https://salafcenter.org/1749/

ولكن سأذكر بعض الأمور بشكل بسيط:


  1. لا يجوز أن يكون هناك تعارض بين حديث وقرآن، فإذا قال الله ( لا إكراه في الدين ) لا يجوز أن تقول بلى هذا الحديث يقول يجب أن نقاتل جميع الناس حتى يسلموا وهذا بلا شك خلاف القرآن
  2. كلمة الناس هي كلمة عموم أريد بها خصوص، وفي هذا أدلة كثيرة:
    قال الله :﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا
    الناس هنا: يقصد بهم المسلمون فقط.
    قال الله :﴿ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾
    الناس هنا: هم الذين كلموا مريم عليها السلام في ابنها.
    قال الله: ﴿ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ﴾(4).
    الناس هنا: الذين سيرجع إليهم هو العزيز وحاشيته الذين أرسلوه.
    قال الله: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
    الناس هنا هو: نعيم بن مسعود كما قال مجاهد وعكرمة.
    .
    وعليه فإطلاق لفظ الناس في الحديث لا يقصد به كل من سالم وحارب
  3. وقد عرض شيخ الإسلام ابن تيمية لهذا الحديث في رسالته (قاعدة في قتال الكفار)، وفسر الحديث بأنه عليه الصلاة والسلام مأمور بقتال هؤلاء الكفار المشركين الذين يحاربونه ويعادونه حتى يسلموا عن طريق النطق بالشهادتين. فيكون الحديث عنده منصرف إلى المحاربين المقاتلين من أهل الكفر والشرك، والذين اختاروا البداءة بالعدوان
    وعدم الرضا بقاعدة: لكم دينكم ولي دين.
    قال رحمه الله:" وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقِّها، وحسابهم على الله": هو ذكر للغاية التي يُباح قتالهم إليها، بحيث إذا فعلوها حرم قتالهم.

    والمعنى: أني لم أُؤمر بالقتال إلا إلى هذه الغاية. ليس المراد: أني أُمرتُ أن أقاتل كل أحد إلى هذه الغاية! فإن هذا خلاف النصِّ والإجماع. فإنه لم يفعل هذا قط. بل كانت سيرته: أن مَن سالمه لم يقاتله)
  4. قال ابن القيم الجوزية في "هداية الحيارى":" ولم يُكْرِه أحد قط على الدين، وإنما كان يقاتل من يحاربه ويقاتله. وأما من سالمه وهادنه فلم يقاتله ولم يكرهه على الدخول في دينه امتثالا لأمر ربه سبحانه، حيث يقول: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
  5. الأمير الصنعاني: حرر رسالة كاملة حول موضوع قتال الكفار انتصر بالأدلة الشرعية دليلاً دليلاً لحرمة دماء الكفار وأن القتل إنما يكون لدفع الضرر، قال رحمه الله تعالى بعد إتيانه بالأدلة من القرآن الكريم:" فهذه عشر آيات دالة على أن الأمر بالقتال للمشركين ليس علته وسببه مجرد الكفر، وأما السنة فدلت على ذلك بالأقوال والأفعال"
    ونستفيد من قوله كذلك أن السنة القولية والفعلية لا تخرج عما قرره وقررته الآيات القرآنية الكريمة التي أوردها، وأن الحكم المستقر هو عصمة دماء الناس وإن بقوا على كفرهم ما لم تصدر منهم معاداة ومحاربة، فيحاربون ساعتها بسبب عدوانهم لا بسبب كفرهم

    وأمر أخير يمكن أن يكون للحديث سياق نحن لا نعلمه لعله يوجد أناس مرتدين، لعله في ناس قد غدروا
    فجاءه الأمر فيهم فقط
    لهذا لا يمكن نبني عقيدة من أحاديث لعدم علمنا بسياق الحديث وخصوصاً إذا خالفت القرآن

===============================
شبهة 8
قالوا أن سيدنا محمد أرسل رسالة إلى هرقل فيها تهديد
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ، وَيَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ، أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا: اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
رواه البخاري

الجواب قوله أسلم تسلم، لا يعني في الحرب ولكن يعني تسلم في الآخرة من العقاب

والدليل: قول النبي فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين، لم يقل فإن توليت فإننا سنأتيك بجيوش لا قبل لك بها
وإنما عليك الإثم
ولو نظرت أيضا قوله (فإن تولوا: فقولوا: اشهدوا بأنّا مسلمون)
==================================-

أسباب غزوات الرسول

بالرغم من ضعف أحاديث الغزوات والملاحم، كما قال الإمام أحمد ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي

ومع ذلك فإذا نظرنا لما سطرت كتب التاريخ تجد أنَّ أسباب غزوات الرسول تتلخص في خمسة أسباب:


  1. تعرض المسلمين للظلم أو الاعتداء بأي شكل من الاشكال
  2. اذا تم تهديد المسلمين
  3. اعتراض طريق الدعوة الى الاسلام
  4. الاسباب السياسية و العسكرية ( كالعهود و المواثيق وغيرها (
  5. علينا ان نعلم أيضا ان المسلمين بعد هجرتهم من مكة قامت قريش بنهب أموالهم في مكة و هذا ما بدأ الغزوات لان المسلمين عندما علموا بالخبر طلبوا من الرسول _صلى الله عليه و سلم_ ان يغزو و يأخذوا قوافل مكة التجارية كاسترداد لحقوقهم فنزلت أول أية قتال {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} (الحج:39) و بعدها تتابعت الاسباب

الارقام الموضوعة بجانب كل غزوة هي لبيان مشروعية الغزوة من الأسباب أعلاه


  1. غزوة ودان : هدفها الوصول الى منطقة "ودان" و التحالف مع قبائل المنطقة و قطع الطريق التجاري على قوافل قريش [راجع 1+4+5]
  2. غزوة بواط : الاستيلاء على قافلة قريش المارة بالمنطقة [راجع1+5]
  3. غزوة العشيرة :تتبع عير لقريش كانت تمر بالمنطقة [راجع1+5]
  4. غزوة بدر الاولى :مطاردة قوات المشركين التي أغارت على ماشية للمسلمين و سرقتها [راجع1]
  5. غزوة بدر الكبرى : أول غزوة حدث فيها قتال و كانت تهدف للاستيلاء على عير كبيرة لقريش (انتهت ب 14 شهيد من المسلمين و 70 قتيل من الكفار و 70 اسير تم تحرير الفقراء و مفاداة الاغنياء و كانت فدية المتعلمين تعليم 10 من المسلمين )[راجع1+4+5]
  6. غزوة بني سليم : القضاء على تجمع الرجال بني سليم و غطفان بعد تجمعهم للإغارة على المدينة في قرقرة الكدر[راجع2]
  7. غزوة بني قينقاع : نقض العهد مع المسلمين بعد تعرض اليهود لإمرأة من المسلمين كانت تبيع حليها عندهم فاستنفر أحد رجال المسلمين و قتل اليهودي فهاجمه اليهود و قتلوه [راجع1+5]
  8. غزوة السويق : مطاردة أبو سفيان و من معه بعد اغارتهم على العريض و قتل رجلين من المسلمين [راجع1]
  9. غزوة ذي أمر : القضاء على تجمع لغطفان من بني ثعلبة تجمعوا للاغارة على المدينة[راجع2]
  10. غزوة بحران : القضاء على تجمع لبني سليم بعد تجمعهم للاغارة على المدينة [راجع2]
  11. غزوة أحد : الدفاع عن المدينة بعد قرار المشركين بمهاجمتها و القضاء على الاسلام انتقاما لغزوة بدر الكبرى (انتهت بمقتل 71 من المسلمين و 22 من المشركين)[راجع2]
  12. غزوة حمراء الاسد : مطاردة قوات المشركين بعد انتهاء غزوة احد مباشرة لمنعهم من الهجوم ثانيةً[راجع2]

    بداية حرب الرسول مع اليهود:
  13. غزوة بني النضير : نقض العهد مع المسلمين و محاولة اغتيال الرسول [راجع4]
  14. غزوة ذات الرقاع : القضاء على تجمع لغطفان من بني ثعلبة بعد تجمعهم للاغارة على المدينة [راجع2]
  15. غزوة بدر الاخرة : موافاة موعد للقتال بين المسلمين و كفار قريش [راجع4]
  16. غزوة دومة جندل :القضاء على تجمع لدومة جندل لقطعهم الطريق على المسلمين و اغارتهم على المدينة [راجع2+4]
  17. غزوة بني المصطلق : القضاء على تجمع بني المصطلق بقيادة الحارث ابن الضرار لتجمعهم للاغارة على المدينة (هرب أغلب بني المصطلق و بقي الحارث و القليل معه و في النهاية قتل 10 من المشركين و 1 من المسلمين و اسر الباقين)[راجع2]
  18. غزوة الخندق : الدفاع عن المدينة ضد الاحزاب (قتل 6 من المسلمين و 3 من المشركين )[راجع2]
  19. غزوة بني قريظة : القضاء على بني قريظة بعد نقضهم العهد و انضمامهم للأحزاب في أصعب وقت في تاريخ المسلمين (قتل600 من بني قريظة و سبي النساء و الاطفال)[راجع4]
    (و قد يكون فيها تفصيل في الايام القادمة ان شاء الله)
  20. غزوة بني لحيان : الرد على بني لحيان بعد تسببهم بقتل 6 من دعاة المسلمين و اصحاب الرسول قبل عامين [راجع1]
  21. غزوة ذي قردة :مطاردة عينة من حصن الفزازي مع جماعة من غطفان الذين أغارو على الابل الحوامل و قتلوا حارسها و خطفوا زوجته [راجع1]
  22. غزوة الحديبية : أداء مناسك العمرة ..... [لم تكن للقتال و لم يحمل المسلمون سلاح الحرب]
  23. غزوة خيبر : القضاء على يهود خيبر بعد تحريضهم لبني غطفان و القبائل الاخرى المجاورة لمهاجمة المسلمين ( انتهت بمقتل 19 من المسلمين و 93 من اليهود و فتح خيبر و سبي عدد من النساء و هاجر عدد من اليهود بينما قام الباقين بعمل معاهدة مع الرسول بحيث يكون للمدينة نصف الناتج الزراعي لخيبر )[راجع 4]
  24. عمرة القضاة : أداء مناسك العمرة حسب شروط صلح الحديبية [لم تكن للقتال]
  25. فتح مكة : دخول المسلمين الى اكثر مكان مقدس و اعادة المهاجرين الى اهلهم و ديارهم و القضاء على قريش بعد نقض صلح الحديبية بمساندة بني بكر في الهجوم على حلفاء المسلمين من بني خزاعة و بعد طلب بني خزاعة النصرة من المسلمين (انتهت بمقتل 2 من المسلمين و 13 من المشركين و فتح مكة)[قريش لم تترك شرا بالمسلمين الا و فعلته راجع 1+2+3+4+5]

    بداية حرب الرسول مع النصارى
  26. غزوة مؤتة : بسبب قتل رسول رسول الله و استفزاز المسلمين عدة مرات كما انهم منعوا الدعوة الى الاسلام (قتل من المسلمين 12 اما الروم فعدد مجهول لكنه كبير جدا يقدر بالمئات و لم أستطع الوصول الى نتيجة مؤكدة)[راجع1+3]
  27. غزوة حنين : القضاء على تجمع هوزان و ثقيف بعد تجمعهم لمهجمة المسلمين (قتل من المسلمين 4 و من الكفار عدد مجهول لكنه كبير و غنم المسلمين الكثير من الغنائم لان هوزان و ثقيف أحضرو معهم كل شيء يملكونه حتى لا يفروا من المعركة)[راجع2]
  28. غزوة الطائف : القضاء على قوات هوزان و ثقيف التي فرت الى الطائف (قتل 12 من المسلمين و عدد مجهول من الكافرين لكنه كبير و اسلم 20 عبد من الطائف و انسحب المسلمون فيها )[راجع4]
  29. غزوة تبوك : القضاء على الروم و حلفائهم بعد تجمعهم في البلقاء لمهاجمه المسلمين [راجع2]

وعلى ذلك كانت باقي الحروب في عهد الخلفاء الراشدين، كله يرجع لأحد الأسباب السابقة
وكذلك بالنسبة لاسبانيا فهي حروب مستمرة بيننا وبين الروم هم بدؤوها ولم نبدأها نحن
فالروم والفرس كانت حدودهم في جزيرة العرب وكان كثير من العرب يخضعون تحت حكمهم

ولمزيد من التفاصيل بشأن غزوات الرسول، فهذا موقع للدكتور راغب السرجاني يوضح كل غزوة بالتفصيل
https://islamstory.com/ar/cat/26/غزوات-الرسول


والله تعالى أجل وأعلم
والحمد لله رب العالمين
 
عودة
أعلى