الإسرائيليات

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
10
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
المراد بالإسرائيليات ما نُقل عن بني إسرائيل ( اليهود ) من قصص يُذكر في بعض مواطن من التفسير ؛ وهي على ثلاثة أقسام :
أحدها : ما علمنا صحته مما بأيدينا ، مما يشهد له بالصدق ؛ فذاك صحيح .

الثاني : ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه ؛ وهذا لا يجوز حكايته إلا مع بيان كذبه والتحذير منه .
الثالث : ما هو مسكوت عنه ، لا من هذا القبيل ، ولا من هذا القبيل ، فلا نؤمن به ولا نكذبه ، وتجوز حكايته ، لما رواه البخاري وغيره عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو – رضي الله عنهما - أَنَّ النَّبِيَّ e قَالَ : " بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَلَا حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ "[SUP] [1] [/SUP].
وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني ، ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في هذا كثيرًا ، ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك ؛ كأسماء أصحاب الكهف ، ولون كلبهم ، وعدتهم ، وعصا موسى من أي الشجر كانت ، وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم ، وتعيين البعض الذي ضـرب به القتيل من البقرة ، ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى ، إلى غير ذلك مما أبهمه الله تعالى في القرآن ، مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دينهم ولا دنياهم[SUP] [2] [/SUP].
وقد ذكر كثير من العلماء أن الإسرائليات من الدخيل في التفسير ، وانتقدوا كثيرا من التفاسير التي شُحنت بها ، والحق أنه يستأنس بما يوافق ما عندنا ، وليس هو من تفسير الآية التي ذكرت فيها ، وإن كان في القصص المشترك بيننا وبين بني إسرائيل قد نجد توضيحا في بعض الإسرائيليات لما ابهم في قصص القرآن .. والعلم عند الله تعالى .


[1] البخاري ( 3461 ) . ورواه عبد الرزاق ( 10157 ، 19 210 ) ، وأحمد : 2 / 159 ، 202 ، 214 ، والترمذي ( 2669 ) وصححه ، والدارمي ( 545 ) ، وابن حبان كما في الإحسان ( 6256 ) . ورواه أحمد : 2 / 474 ، وأبو داود ( 3662 ) ، وابن حبان ( 6254 ) عن أبي هريرة ، ورواه النسائي في الكبرى ( 5847 ) ، وأبو يعلى ( 1209 ) عن أبي سعيد الخدري .
[2] انظر ( تفسير القرآن العظيم ) لابن كثير : 1 / 10 .
 
عودة
أعلى