العليمى المصرى
New member
الإستدراك على معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
منهجى فى البحث :
كما سبق أن فعلت مع " معجم ألفاظ القرآن " ومع " معجم الأدوات والضمائر " من قبل ، بأن جعلت اهتمامى مُنصبّا ً على طائفة محددة من الألفاظ لتكون مجرد شريحة أو عينة فقد سلكت نفس هذا المسلك مع " معجم حروف المعانى " ، وذلك بأن اخترت لبحثى طائفة الألفاظ المحلاة بـ ( ال التعريف ) فقط
وعلى ذلك فإن الإستدراكات التى سوف نذكرها فيما يلى إنما تخص فقط مبحث أل التعريف الذى يقع فى باب الهمزة فى هذا المعجم، والذى يشغل فيه الصفحات : 187 - 318
وصف المعجم :
يقع هذا المعجم الهام فى ثلاثة مجلدات :
الأول مخصص لحرف الهمزة فحسب وينتهى عند صفحة 449
والثانى يغطى الحروف من الباء حتى اللام وينتهى عند صفحة 960
والثالث من حرف الميم وحتى الياء وينتهى بصفحة 1475
وهو من تصنيف الأستاذ محمد حسن الشريف ، جزاه الله خير الجزاء
ومن إصدار مؤسسة الرسالة فى بيروت
والطبعة الأولى له – وهى التى أنقل عنها – بتاريخ 1417 هـ / 1996 م
وأهم ما فى هذا المعجم فى نظرى المتواضع أنه لم يقتصر على مجرد الفهرسة والإحصاء لحروف المعانى الواردة فى القرآن ، وإنما ضم إلى ذلك تحديد دلالة كل منها فى سائر مواضع ورودها بالقرآن الكريم
فهذا المعجم الممتاز نجده يذكر جميع مواضع ورود الأداة فى النص القرآنى مقترنة بدلالاتها ، وهو بذلك يكون قد جمع بين الفهرسة والتفسير ، وتلك مهمة جبارة ولا يقدر عليها إلا من ملّكه الله تعالى ناصية البيان ، ونحسب الأستاذ المُصنف من هؤلاء ، ولا نزكّيه
كما أن تلك المهمة تتطلب صبراً وأناة كبيرين ، ولهذا لم نستغرب قول المُصَنِف بأن هذا العمل قد أخذ منه ثمانى سنوات من العمل المتواصل
ونحن إذ نستدرك على هذا المعجم الممتاز إنما ننطلق فى هذا من قول مُصَنِفه فى نهاية مقدمته :
" إننا نؤكد مرة أخرى أن الكمال لله وحده ، وأن النقص والسهو والخطأ من طبائع البشر ، ليعلموا أنهم عن الإحاطة عاجزون ، وعن الكمال محجوبون ، وبالنقص والخطأ موسومون ، ولهذا فإن رجاءنا إلى من يطلع على عورة فى هذا التصنيف أن يسترها ، ومن يرى هفوة أو زلة أن يرشدنا إليها "
فعبارته الأخيرة تلك ، هى التى شجعتنى على أن أقوم بالإرشاد إلى ما رأيته هفوات وزلات ليس إلا ، وهى ما سوف نراه فى المشاركتين القادمتين
( يتبع )