الإستخفاف
الحمد لله رب العالمين رب العالمين أسأله الله عزو جل مولاي أن يعلمني ما جهلت وأن ينفعني بما علمت وأن لا يحرمني أجر ما كتبت وأن لا يحملني وزر ما أخطأت
من هنا أنطلق
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿الزخرف: ٥٤﴾
هذه الآية التي جاءت في سورة الزخرف [أ] تحدثت عن أنواع الزخرف واشكاله وما يهمنا في هذا الباب زخرف القول للناس و الاستخفاف بهم[ب] بامتطاء جهل الناس الشرعي وقلة علمهم [ت] وهوى النفس [ث] للتدليس عليهم وتزوير الحقائق وخداعهم وتلبيسهم فهما خاطئا يحركهم ويقودهم لضلال وباطل بنظرة فوقية متعالية وازدراء واستحقار ومهانة واحتقار لهم
ففرعون ومن خَلَفَهُ مَنْ كان على شاكلته من ذوي السلطان و الملك معيار الحق عندهم هو صاحب متاع الدنيا وهم لا ينظرون للناس إلا نظرة عبودية لمواليهم فهم الأرباب وعلى العبيد السمع و الطاعة
"... قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿غافر: ٢٩﴾ [ج]
فلو تأملنا حال فرعون فإن كل حق ينادى به سيف يبتر إحدى أذرع ربوبيته حتى يهلك ظلما وكفرا ، فحال بدء المعركة بين الحق والباطل حتى تراه يستل سيوف الضلال و الباطل ليرد بها سهام الحق قبل ان تهلكه فيبدأ بما يسمى الرد الدبلوماسي [ح] المزخرف – الإستخفاف بهم - بلي عنق الكلام لمستمعيه وإلباسه قناع زائف ( بطلب شواهد وأدلة "ظاهرا من الحياة" مادية محسوسة من خصمه ) على وجود حقيقة ( غير محسوسة لا يمكن قياسها بتلك الأدلة المادية المحسوسة ) للوصول إلى مراد وغاية وهدف وهو ايهام المستمعين إلى عدم وجود هذه الحقيقة ومن ثم عدم طاعته والإنفضاض من حوله .... لقلة علمهم بالحقيقة . [خ]
فهو بذلك يعمل على جذب المستمعين وجمهوره وانزالهم إلى دركات علم هو يريدها ويجذبهم بذلك نحو فكرة هو يريدها ويجعلهم يسيروا في طرقه ودروبه لتغييبهم عن الحقيقة وتزييفها و الابتعاد عنها ويصرف نظرهم عنها ويعود سبب ذلك لجهلهم وعدم معرفتهم وفسقهم [د] فيعمل على استجهالهم [ذ] وتغييب عقولهم بالكلام المعسول الذي يوافق هواهم وفسوقهم للتحايل عليهم ومن ثم ( طاعته ) .
وهذه النظرية يطبقها أولي أمر هذا الزمان بحرفية وفنية واقتدار و بفوقية وعلو وتكبر على شعوبهم بصورة مذلة مهينة فيها رائحة الإستعباد عن طريق تسيير شعوبهم [ر] و التحكم بأفكارهم وحملهم على الضلالة و الخفة و الطيش وما تهوى نفسه وما يوافق أنفسهم ومصالحهم [ز] التي لا تتوافق والوحي وشرعه في الغالب وهذا كله ناشيء من قلة العلم و الجهل الشرعي وفسق من اتبعه .
هذا و الله أعلم
[أ] الزخرف : كل حَسَنِ ظاهر من ( متاع الحياة الدنيا ) يستر عيبا وقبيحا .
[ب] يخفف : يقلل من مقدار معلوم ( كمية حسوسة أو غير محسوسة )
استخف بشيء : قلل من مقدار هذه الكمية بنظرة مزرية ومهينة
مثل استخف بقوة شخص : قلل من مقدار هذه الكمية ( القوة ) بنظرة مزرية مهينة
[ت] الشبهات
[ث] الشهوات
[ج] هذه العبودية بعينها وهي أعلى من درجة الاستخفاف عندما يبدأ لا يواري في زخرفة القول ويصبح قوله ( وكأنه منزلا من رب العالمين )
[ح] بالمعنى اليوناني المنافق الكذاب ذو الوجهين ( المحتال في اجابته )
[خ] فمشهد الإستخفاف يكون بوجود
- المُستَخِف
- والمُسْتَخَف به
- والجمهور ( تبع المُستَخِف ومواليه )
[د] فالنجاة من الاستخفاف العلم والإيمان
[ذ] و استغفالهم واستهبالهم واستحمارهم
[ر] وخاصة ممن ترتبط اوداجه وشرايينه ومصالحه مع السلطة الحاكمة
[ز] لأن سبب وجودهم وحياتهم تشريعه فإن بقي بقوا وإن ذهب ذهبوا
الحمد لله رب العالمين رب العالمين أسأله الله عزو جل مولاي أن يعلمني ما جهلت وأن ينفعني بما علمت وأن لا يحرمني أجر ما كتبت وأن لا يحملني وزر ما أخطأت
من هنا أنطلق
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿الزخرف: ٥٤﴾
هذه الآية التي جاءت في سورة الزخرف [أ] تحدثت عن أنواع الزخرف واشكاله وما يهمنا في هذا الباب زخرف القول للناس و الاستخفاف بهم[ب] بامتطاء جهل الناس الشرعي وقلة علمهم [ت] وهوى النفس [ث] للتدليس عليهم وتزوير الحقائق وخداعهم وتلبيسهم فهما خاطئا يحركهم ويقودهم لضلال وباطل بنظرة فوقية متعالية وازدراء واستحقار ومهانة واحتقار لهم
ففرعون ومن خَلَفَهُ مَنْ كان على شاكلته من ذوي السلطان و الملك معيار الحق عندهم هو صاحب متاع الدنيا وهم لا ينظرون للناس إلا نظرة عبودية لمواليهم فهم الأرباب وعلى العبيد السمع و الطاعة
"... قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿غافر: ٢٩﴾ [ج]
فلو تأملنا حال فرعون فإن كل حق ينادى به سيف يبتر إحدى أذرع ربوبيته حتى يهلك ظلما وكفرا ، فحال بدء المعركة بين الحق والباطل حتى تراه يستل سيوف الضلال و الباطل ليرد بها سهام الحق قبل ان تهلكه فيبدأ بما يسمى الرد الدبلوماسي [ح] المزخرف – الإستخفاف بهم - بلي عنق الكلام لمستمعيه وإلباسه قناع زائف ( بطلب شواهد وأدلة "ظاهرا من الحياة" مادية محسوسة من خصمه ) على وجود حقيقة ( غير محسوسة لا يمكن قياسها بتلك الأدلة المادية المحسوسة ) للوصول إلى مراد وغاية وهدف وهو ايهام المستمعين إلى عدم وجود هذه الحقيقة ومن ثم عدم طاعته والإنفضاض من حوله .... لقلة علمهم بالحقيقة . [خ]
فهو بذلك يعمل على جذب المستمعين وجمهوره وانزالهم إلى دركات علم هو يريدها ويجذبهم بذلك نحو فكرة هو يريدها ويجعلهم يسيروا في طرقه ودروبه لتغييبهم عن الحقيقة وتزييفها و الابتعاد عنها ويصرف نظرهم عنها ويعود سبب ذلك لجهلهم وعدم معرفتهم وفسقهم [د] فيعمل على استجهالهم [ذ] وتغييب عقولهم بالكلام المعسول الذي يوافق هواهم وفسوقهم للتحايل عليهم ومن ثم ( طاعته ) .
وهذه النظرية يطبقها أولي أمر هذا الزمان بحرفية وفنية واقتدار و بفوقية وعلو وتكبر على شعوبهم بصورة مذلة مهينة فيها رائحة الإستعباد عن طريق تسيير شعوبهم [ر] و التحكم بأفكارهم وحملهم على الضلالة و الخفة و الطيش وما تهوى نفسه وما يوافق أنفسهم ومصالحهم [ز] التي لا تتوافق والوحي وشرعه في الغالب وهذا كله ناشيء من قلة العلم و الجهل الشرعي وفسق من اتبعه .
هذا و الله أعلم
[أ] الزخرف : كل حَسَنِ ظاهر من ( متاع الحياة الدنيا ) يستر عيبا وقبيحا .
[ب] يخفف : يقلل من مقدار معلوم ( كمية حسوسة أو غير محسوسة )
استخف بشيء : قلل من مقدار هذه الكمية بنظرة مزرية ومهينة
مثل استخف بقوة شخص : قلل من مقدار هذه الكمية ( القوة ) بنظرة مزرية مهينة
[ت] الشبهات
[ث] الشهوات
[ج] هذه العبودية بعينها وهي أعلى من درجة الاستخفاف عندما يبدأ لا يواري في زخرفة القول ويصبح قوله ( وكأنه منزلا من رب العالمين )
[ح] بالمعنى اليوناني المنافق الكذاب ذو الوجهين ( المحتال في اجابته )
[خ] فمشهد الإستخفاف يكون بوجود
- المُستَخِف
- والمُسْتَخَف به
- والجمهور ( تبع المُستَخِف ومواليه )
[د] فالنجاة من الاستخفاف العلم والإيمان
[ذ] و استغفالهم واستهبالهم واستحمارهم
[ر] وخاصة ممن ترتبط اوداجه وشرايينه ومصالحه مع السلطة الحاكمة
[ز] لأن سبب وجودهم وحياتهم تشريعه فإن بقي بقوا وإن ذهب ذهبوا