الإدغام الكبير في كلمةٍ : أربعون موضعًا

إنضم
20/09/2008
المشاركات
376
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الموقع الالكتروني
www.alukah.net
[FONT=&quot]وفي كلْمةٍ أدْغِم مناسِكَكُمْ ومَا * * * [/FONT][FONT=&quot]سلككُّمْ لِسوسٍ في الكبِيرِ إذا تَلا[/FONT]
[FONT=&quot]سبَقكُّم معًا لِلقُرْبِ أدْغِمْ رَزَقكُّمُ * * * [/FONT][FONT=&quot]بِتِسْعٍ، فنُغرقكُّمْ صدَقكُّمْ تعَمَّلا[/FONT]
[FONT=&quot]وواثقَكُمْ يرزقكُّمُ ستَّةً خلَقـ * * * [/FONT][FONT=&quot]ـكمُ ستَّ عشْرةَ اعْرِفَنْها مُفَصَّلا[/FONT]
[FONT=&quot]ثلاثونَ معْ سبْعٍ بيخلُقُكمْ وقُلْ * * * [/FONT][FONT=&quot]بطلَّقكنَّ الخُلفُ والثِّقلُ فُضِّلا[/FONT]
 
الشيخ الفاضل القارئ المليجي جزاك الله خيراً على هذه الفائدة القيمة.
قولكم:

[FONT="]وفي كلْمةٍ أدْغِم مناسِكَكُمْ ومَا * * * [/FONT][/B][B][FONT="]سلككُّمْ لِسوسٍ في الكبِيرِ إذا تَلا[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
وقولكم:[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT="]سبَقكُّم معًا لِلقُرْبِ أدْغِمْ...[/FONT]
ربما فُهِم منه أن الإدغام الكبير إنما هو في (مناسككم) و(سلككم)، وأن ما بعده من إدغام المتقاربين ليس من باب الإدغام الكبير، وهذا الإشكال نفسه موجود في ترجمة باب المتماثلين والمتقاربين في الشاطبية، وقد علقت على بداية الإدغام الكبير في بحثي المتواضع: (تحقيقات أبيات الشاطبية واستدراكات العلماء عليها) بالتالي:
"[FONT=&quot]ملاحظة: [/FONT] [FONT=&quot]يُلاحظ أن الناظم رحمه الله بعد أن ذكر أن الإدغام الكبير اختص به أبو عمرو من بين القراء السبعة , بدأ مباشرة بذكر إدغام الحرفين المتماثلين من كلمة ومن كلمتين . [/FONT]
[FONT=&quot]الاستدراك: [/FONT]
[FONT=&quot]كان ينبغي على الناظم أن يجعل ترجمةً لقسم المتماثلين , فيقول ـ مثلاً ـ: باب، أو ذكر: إدغام الحرفين المتماثلين في كلمة وفي كلمتين ـ كما فعل الداني في "التيسير" ـ؛ حتى ينبه القارئ أن كلامه في هذا القسم مختصٌّ بالمتماثلين , كما فعل في المتقاربين بقوله: باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين ".[/FONT]
[FONT=&quot]والله تعالى أعلم.
[/FONT]
 
الأخ الحبيب أبا تميم.
أمَّا أنَّ هذا التنبيه متوجِّه إلى عناوين الشاطبية [باب الإدغام الكبير - باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين] فهذا وجيه.
وأمَّا أنَّه متوجه إلى أبياتي الأربعة أيضًا فتذكَّر أنَّ العنوان واضح: الإدغام الكبير في كلمةٍ : أربعون موضعًا
فمجموعُ ما ذكرتُه هو أربعون موضعًا، كلُّها من الإدغام الكبير في كلمة، ولا أجد إشكالا في ذلك.
وتقسيمُها إلى متماثلين ومتقاربين يدلُّ عليه أني ذكرتُ في البيت الأوَّل: [مناسككم - ما سلككم] وفي كل منهما "كافان"، ثم ذكرتُ في الأبيات بعد ذلك بقيَّة الكلمات مصدِّرًا لها بموضعَي "سبقكم" وقلتُ "للقُرب"؛ أي لتقارب القاف والكاف.
وليس خافيًا أنَّ "الحِرْز" ليستْ للمبتدئ جدًّا الذي هو بحاجة للتنبيه إلى مثل ذلك؛ أي إلى أن باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين هو من ضمن باب الإدغام الكبير ... وكذلك أبيات أخيك الأربعة.
= = =
وكُن على ذِكْرٍ أنَّ التقسيم هو على أربعة:
متماثلين ... وهو [في كلمة] و [في كلمتين].
متقاربين ... وهو [في كلمة] و [في كلمتين].
لكني أخذت التقسيم من وجهة أخرى:
في كلمة ... وهو [في المتماثلين] و [في المتقاربين].
في كلمتين ... وهو [في المتماثلين] و [في المتقاربين] أيضًا ..... ولم أنتهِ منه بعد.
 
شكراً لكم أخي أبا ورش على التوضيح
وأنا لم أتكلم عن العنوان، وإنما عن العبارتين المقتبستين في مشاركتي السابقة، وقلت: "
ربما فُهِم منه..."، فلعله سوء فهم مني، وتحياتي لكم.

 
بل قد استفدتُ من تنبيهك يا أبا تميم.
بقي أني ذكرتُ "يرزقكم" على أنها ستة مواضع، وأعني به أنَّ المضارع من "رزقكم" ورد في ستة مواضع.
وعند التفصيل والتدقيق نجده في خمسةِ مواضع "يرزقكم" وفي موضعٍ "نرزقكم"، هكذا:
((نحن نرزقكم وإياهم)) . الأنعام.
((قل من يرزقكم من السماء والأرض)) . يونس.
((ومن يرزقكم من السماء والأرض)) . النمل.
((قل من يرزقكم من السماوات والأرض)) . سبأ.
((هل من خالق غير الله يرزقكم)) . فاطر.
((أمن هذا الذي يرزقكم)) . الملك.
ولكني لم أعتدَّ بهذه التفرقة بين "يرزقكم" و "نرزقكم"؛ لأنَّ الخطب يسير.
وقد تركَ هذه التفرقة قبلي: الإمام ابن الجزري.
قال: "يخلقكم" ، "يرزقكم" ، "فنغرقكم"(1) ولا مضارع غيرهنَّ(2).
وترك هذه التفرقة قبل ابن الجزري: الإمام الديواني.
قال:
والقاف من بعد تحريكٍ بكافٍ اتى * * * إدغامُه إن تلاه حرفٌ اتَّحدا
يرزقكُّمُ ثم يخلقكُّمْ فنغرِقَكُمْ * * * والماضِ واثقكم صدقكُّمُ انتقدا
سبقكُّمُ وخلقكُّمْ حيثُ جئْنَ رزقـ * * * ـكمْ ثمَّ طلَّقكنَّ الخلفُ فيه جِدا
لهم فذي التسعُ منها ما تكرَّر في الـ * * * ـقُرآن والعدُّ لُذ حكمًا لِمَن حشَدا
ثم قال في الشرح:
"بيَّن أنَّ من الكلِمات التي وقع فيها الإدغام ثلاثَ كلماتٍ أفعال مضارعة وهي: يرزقكم ويخلقكم فنغرقكم، وستة أفعال ماضية وهن: واثقكم وصدقكم وما سبقكم وخلقكم، ثم قال: حيث جئن؛ أي أين وقعن في القرآن الكريم، ثم قال: رزقكم، ثم قال طلقكن".
------
(1) بالنون في قراءة أبي عمرو.
(2). قد نازع الدكتورُ الجكني بسبب "نرزقكم" ناقِلا عن المالقي، وأحسَبُ أنَّ ابن الجزري نقَلَ عن الديواني.
 
سأل أحدهم في ملتقى أهل الحديث:
استفسار : إدغام السوسى للقاف فى الكاف كامل أم ناقص ؟
وأجبتُ عليه:
أخي الفاضل.
في "النشر" عند كلام ابن الجزري على التجويد، وذكره كلَّ حرفٍ وما ينبغي أن يتحفظ فيه... ذكر أنهم أجمعوا في الإدغام الكبير على الإدغام المحض [القاف في الكاف] ، وذلك ص 221 .
أما في الإدغام الصغير في (ألم نخلقكم) فصحَّح الوجهين؛ الإدغام الناقص والإدغام الكامل وهو المقدم.
وقلتُ في منظومة أخرى لي [والكلام في الإدغام الصغير]:

[FONT=&quot]والادْغامُ في نَخلُقكُّمُ قيلَ ناقِصًا * * * [/FONT][FONT=&quot]يَصِحُّ والاوْلَى كامِلاً قد تكَمَّلا[/FONT]
[FONT=&quot]وفرَّطتُ فانقُصْ معْ بسطتَ أحطتُ قُلْ * * * [/FONT][FONT=&quot]وعَظْتَ بإظْهارٍ وخُضْتُم مُمثِّلا[/FONT]
[FONT=&quot]حصدتُم بإدْغامٍ وعُدتُمْ ونَحوُهُ * * * [/FONT][FONT=&quot]وَكَاضْطُرَّ أظْهِرْهُ وسَبِّحْهُ مُجمِلا[/FONT]
[FONT=&quot]وعنْهُمْ بُعَيدَ اصفَحْ ويومٍ عَقِيبَ فِي * * * [/FONT][FONT=&quot]وَقالُوا وهُم فَالمَدُّ ليْس مُؤَهَّلا[/FONT]
 
[gdwl] [/gdwl][gdwl]
[mark=#FFFF00]
جزاك الله خيرا أخي أحمد
الأمر واضح
[/mark]
[/gdwl]
 
[FONT=&quot]وفي كلْمةٍ أدْغِم مناسِكَكُمْ ومَا * * * [/FONT][FONT=&quot]سلككُّمْ لِسوسٍ في الكبِيرِ إذا تَلا[/FONT]
[FONT=&quot]سبَقكُّم معًا لِلقُرْبِ أدْغِمْ رَزَقكُّمُ * * * [/FONT][FONT=&quot]بِتِسْعٍ، فنُغرقكُّمْ صدَقكُّمْ تعَمَّلا[/FONT]
[FONT=&quot]وواثقَكُمْ يرزقكُّمُ ستَّةً خلَقـ * * * [/FONT][FONT=&quot]ـكمُ ستَّ عشْرةَ اعْرِفَنْها مُفَصَّلا[/FONT]
[FONT=&quot]ثلاثونَ معْ سبْعٍ بيخلُقُكمْ وقُلْ * * * [/FONT][FONT=&quot]بطلَّقكنَّ الخُلفُ والثِّقلُ فُضِّلا[/FONT]

شكر الله تعالى للقارئ المليجي ما يُتحفنا به بين الفينة والفينة
لي على هذه التحفة القرائية ملاحيظ أرجو أن تتأملوها وهي:
-البيت الثالث وواثَقَكُمْ يجوز أن تضبطوها وواثَقكُّمُ ، أيضاً وهو ما أميل إليه
-عجُز البيت الثالث (كمُ ستّ عشرةَ اعرِفَنْها مفصلا) استخدمتم التفعيلة الثانية (مفاعِلن) = تَعَشْرَتَعْـ وهذا الزحاف وإن كان كثيرا في الطويل في هذا الموضع في الشعر الجاهلي حتى ذهب بعض شيوخنا في العروض إلى كونه أصلا إلاّ أن استخدامها كاملةً (مفاعيلن) هو الذي استقر عليه البحر الطويل. ولأجل ذلكم يمكن أن يكون العجُز (كمُ ستَّ عشرٍ فاعرفنها مفصّلا)،فتصبح التفعيلة الثانية مفاعيلن تَعَشْرِنْفَعـْ تامة، ولكم الخيار.
-عجز البيت الأخير لم أجدني أستحب كثيراً (والثقل فُضِّلا) لأن الثقل لم يفضل بل كان حجة أو علة لتفضيل عدم الإدغام، ولذلك أقترح عليكم أن يكون هذا الشطر (بطلّقَكُنَّ الخُلفُ جاء معلَّلا)، ولكم بعد الخيار.
وما أنا مـ(ـمن جاد مِقولا ) ولكني أحببت أن أبدي رأياً قاصراً فيما تبدعون.

ودمتم بودّ​
 
الدكتور الفاضل عبد الرحمن.
أشكُرُ لك عنايتَك وتفضُّلك بالنَّظر فيما أُعانيه مع قِلَّة علمي وكُلولة ذِهني.
فأمَّا الملحوظتان الأولى والثانية فأنتُم على الصواب فيهما:
[وواثَقَكُمْ يجوز أن تضبطوها وواثَقكُّمُ ، أيضاً وهو ما أميل إليه]... نعم، يجوز الضبط بتشديد الكاف، ولميْلِكم إليه وجاهتُه.
وقصدتُ أنا التنويع بين الإظهار والإدغام في التمثيل بحسَب ما يحتمله النظم، والإظهار هو الأصل.
- -
[وهذا الزحاف وإن كان كثيرا في الطويل في هذا الموضع في الشعر الجاهلي حتى ذهب بعض شيوخنا في العروض إلى كونه أصلا إلاّ أن استخدامها كاملةً (مفاعيلن) هو الذي استقر عليه البحر الطويل]... نعم، وأنا أيضا أستَثْقِل "مفاعلن"، وإنما ألجأني إليها رغبتي في الإتيان بكلمة "ستّ عشْرةَ" على الجادة للمغامَرة؛ لأني كنتُ أستصعب إيداعها بتمامها في النظم.
- -
وأمَّا الثالثة،
فأرجو أوَّلا تحرير هذا الموضع:
لأن الثقل لم يفضل بل كان حجة أو علة لتفضيل عدم الإدغام
لأن الذي أفهمُه - من الحرز وشروحه، ومن النشر - أنَّ الثِّقَل كان حُجَّةً أو عِلَّة لتفضيل الإدغام وليس عدمه.
هذا أوَّلا..
وفي الحقيقة أنا ما أردتُ بكلمة الثقْل ما ذهبتم إليه، ولكني قصدتُ بالثقْل: التثقيل .. الذي هو الإدغام.
فالمعنى عندي: وقُل بـ "طلقكنَّ" الخلف، والإدغام - الذي هو التثقيل - فُضِّلا.
والله أعلم.
 
بيان الأربعين كلمة

بيان الأربعين كلمة

وفي كلْمةٍ أدْغِم مناسِكَكُمْ ومَا * * * سلككُّمْ لِسوسٍ في الكبِيرِ إذا تَلا
سبَقكُّم معًا لِلقُرْبِ أدْغِمْ رَزَقكُّمُ * * * بِتِسْعٍ، فنُغرقكُّمْ صدَقكُّمْ تعَمَّلا
وواثقَكُمْ يرزقكُّمُ ستَّةً خلَقـ * * * ـكمُ ستَّ عشْرةَ اعْرِفَنْها مُفَصَّلا
ثلاثونَ معْ سبْعٍ بيخلُقُكمْ وقُلْ * * * بطلَّقكنَّ الخُلفُ والثِّقلُ فُضِّلا

مناسككم - ما سلككم ...... (2)
سبقكم معًا ...... (2)
رزقكم بتسعٍ ..... (9)
فنغرقكم - صدقكم ..... (2)
واثقكم .... (1)
يرزقكم ستة ... (6)
خلقكم ست عشرة .... (16)
يخلقكم ..... (1)
(طلقكنَّ) .... (1)

المجموع / أربعون كلمة.
 
وفي الحقيقة أنا ما أردتُ بكلمة الثقْل ما ذهبتم إليه، ولكني قصدتُ بالثقْل: التثقيل .. الذي هو الإدغام.
فالمعنى عندي: وقُل بـ "طلقكنَّ" الخلف، والإدغام - الذي هو التثقيل - فُضِّلا.
الأساتذة الأفاضل.
ما لكم لا تقولون لي: أخطأتَ.
ففي الحقيقة قد ساورني الشكّ في صحة ما أعلمتُ عليه بالحمرة.
 
ففي الحقيقة قد ساورني الشكّ في صحة ما أعلمتُ عليه بالحمرة.
وبيان ذلك أنه:
هل يصحُّ التعبير عن الإدغام الكبير أو الصغير بأنه تثقيل؟!
لأن الواقع أن هذا الإدغام هو تخفيف، فبدلاً من نطق حرفين منفصلين يُنطق حرفٌ واحد بالإدغام.
= = =
لكن نعود فنقول: قد عبر عنه الإمام الشاطبي بذلك حين قال:
ومن قبل أخرج شطأه قد تثقلا
وشذا تثقُّلا
- - -
فما قولكم؟ وهل علَّق أحدٌ من الشراح على الشاطبي في هذا؟
 
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم ، قلتم:
في "النشر" عند كلام ابن الجزري على التجويد، وذكره كلَّ حرفٍ وما ينبغي أن يتحفظ فيه... ذكر أنهم أجمعوا في الإدغام الكبير على الإدغام المحض [القاف في الكاف] ، وذلك ص 221 .
أما في الإدغام الصغير في (ألم نخلقكم) فصحَّح الوجهين؛ الإدغام الناقص والإدغام الكامل وهو المقدم.
ظاهر هذه العبارة يفيد أن الوجهين للسوسي أيضا ، جاء في النشر في معرض حديثه عن (ألم نخلقكم) : "إلا أن الإدغام الخالص أصح رواية وأوجه قياسا ، بل يجوز ألبتة في قراءة أبي عمرو في وجه الإدغام الكبير غيره ؛ لأنه يدغم المتحرك من ذلك إدغاما محضا ، فإدغام الساكن منه أولى وأحرى . . ." النشر2/19.
وأظن أن هذا الكلام أكثر صراحة في إجابة السائل .
وقد تكون لنا عودة لمسألة الثقيل .
بارك الله فيك ، والسلام عليكم
 
تصحيح العبارة
ظاهر هذه العبارة يفيد أن الوجهين للسوسي أيضا ، جاء في النشر في معرض حديثه عن (ألم نخلقكم) : "إلا أن الإدغام الخالص أصح رواية وأوجه قياسا ، بل لا ينبغي أن يجوز ألبتة في قراءة أبي عمرو في وجه الإدغام الكبير غيره ؛ لأنه يدغم المتحرك من ذلك إدغاما محضا ، فإدغام الساكن منه أولى وأحرى . . ." النشر2/19.
 
وقد تكون لنا عودة لمسألة الثقيل .
العودة ... يا حاج !!
- - -
في الحقيقة ..
التعبير عن الإدغام الصغير والكبير بأنه : إثقال أو تثقيل ... تعبيرٌ غير دقيق.
لكنهم استعملوه تجوُّزًا.
ولا يَمنعُ الإدغامُ إذْ هوَ عارضٌ * * * إمالةَ كالأبرارِ والنَّارِ أَثْقَلا
قال أبو شامة:
يُريدُ بالثِّقَل التَّشْديد الحاصِل بالإدْغام، ولم يُرِد أنَّهُ أثقلُ لفظًا من الإظهار؛ لأنَّه ما أُدغِمَ إلا طلبًا للخفَّة.
وقال الشيخ القاضي:
والمراد بكون الإدغام أثقل أنه مشدد لا أنه أثقل من الإظهار.
والله أعلم.​
 
أكرمك الله
المشاركة في ذهني من يومها ولا أعلم ما الذي جعلني أتباطأ ،وهي عين ما تفضلت به الآن ،أن التثقيل المراد به ثقل الحرف في الوزن والزمن حيث أصبح وزنه وزن حرفين ، وزمنه زمن حرفين ، وهذا ما حكاه مكي في رعايته حيث قال :‏(وكل حرف مشدد بمقام حرفين في الوزن واللفظ‏)‏186
يقصد باللفظ الزمن
ولا يتنافى هذا مع إرادة التخفيف ،وعليه فالتعبير بالتثقيل أو الإثقال دقيق ،أرادوا بالتثقيل الوزن والزمن ، وبالتخفيف اللفظ والنطق


والخلاف بيننا لفظي ؛ لعلك تقصد الدقيق الذي يصنع به الحلويات ،وأنا أقصد الدقيق الذي يصنع به الخبز ، والأمر بسيط وسهل .
تحياتي لك
 
الحمد لله.
قد تيسَّر لي - بفضل الله - تعديل هذه الأبيات، مستفيدًا من تعليقات إخواني وأساتذتي هنا.
وقد توسَّعتُ بأن قدَّمتُ لها بأبياتٍ أخرى للتعريف بالإدغام الكبير، واختصاص أبي عمرو به.
فجاء ذلك على هذا النحو:

باب الإدغام الكبير

وعِندَ أبِي عمْرٍو فِي الادْغامِ مَذهَبٌ
3078alsh3er.gif
3078alsh3er.gif
3078alsh3er.gif
يُرَادُ بِهِ التَّخفيفُ نَحْو تَقَع عَّلى

يُسمَّى بِالادْغَامِ الكَبيرِ لأنَّهُ
3078alsh3er.gif
3078alsh3er.gif
3078alsh3er.gif
يُزَادُ بِهِ تَسْكينُ الاوَّلِ أَوَّلا

وفِي كِلْمةٍ يأْتِي وفِي كِلْمَتَينِ قُلْ
3078alsh3er.gif
3078alsh3er.gif
3078alsh3er.gif
وخُصَّ به السُّوسيَّ فِي قَوْلِ مَنْ تَلا
 

الإدغام الكبير في كلمةٍ، وهو في أربعين موضعًا

ففي كِلْمةٍ أدْغِم مَّناسِكَكُمْ ومَا
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
سَلككُّمْ وَهَذَا للتَّماثُلِ أُدْخِلا

سَبَقكُّم مَّعًا لِلقُرْبِ أدْغِمْ رزَقكُّمُ
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
بِتِسْعٍ، فنُغْرِقكُّمْ صَدَقكُّمْ تعَمَّلا

وواثقَكُمْ يَرْزُقكُّمُ ستَّةً وَقُلْ
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
فِي الانْعَامِ إحْدَاهُنَّ بِالنُّونِ أَوَّلا

وسِتَّةَ عشْرَ اعْدُدْ خَلقكُّمْ وبَعْدَهَا
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
مُضارِعُه حرْفٌ وفِي الزُّمَرِ انْجَلى

وطَلَّقَكُنَّ اعْدُدْ كَذاكَ وفِيهِ قُلْ
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
3079alsh3er.gif
أَحَقُّ فَتَمَّتْ أرْبَعينَ فَطِبْ صِلا

 
عودة
أعلى