علي عبد الصمد الهتاري
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعلنا في أحسن ما جئتنا به من الحق بإذنك .
البعض يريد أن يقنعنا بأن القتل غدراً وغيلةً بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخّخة هو جهاد في سبيل الله وسنّة نبوية ،
ولقد احتجوا في ذلك بحجة هي أوهن من بيوت العنكبوت .
فقد احتجوا بقتل النبي صلى الله عليه وسلم لليهودي كعب ابن الأشرف ورأوا في تلك الحادثة دليلا وسنّة على جواز القتل غيلة وغدرا ،
وأنا أردّ حجتهم تلك بدليل بسيط وبديهي لا يُنكره عقلٌ سليم ولا فكرٌ صحيحٌ .
فأولا :
اليهود أنفسهم لم يتهموا رسول الله بعد مقتل كعب بأنه قتله غدرا وغيلة وهم من هم في عدائهم للرسول وفي تلفيق التهم ونشر الشائعات فكيف نقول نحن بأن القتل غدر وغيلة سنة نبوية ؟! .
ثانيا : زوجة كعب ابن الأشرف أيضا لم تتهم الرسول بأنه قتل زوجها غدرا وقد حكت ماذا جرى بينها وبين زوجها قبل خروجه ليلقى مصرعة والقصة مستوفاة في كتب السيرة وعلى صفحات النت ، ونحن عرفنا قولها مما حكته هي بعد مقتل زوجها .
ثالثا : المتأمل لحديثها مع زوجها قبل خروجه لمصرعه يلمس مقدار الخوف والحذر الذي كانا عليه مما يُدلل بأن كعب وزوجته واليهود كلهم يعرفون بأن دمه مهدرٌ وبأن هناك حربا بين المسلمين وبين كعب ابن الأشرف وقد كان فيها كعب محاربا متحديا لله ولرسرله ، وكان كعب محتميا في حصنه دائما ولا يخرج منه لمعرفته بأنه مطلوب للمسلمين .
الخلاصة : اليهود لم يتهموا النبي بأنه قتل كعبا غيلة وغدرا ، وقد كان كعبا محاربا لله ولرسوله وللمؤمنين وما كان من الصحابة لإستدراج كعب لقتله إنما كان من باب الخدعة وليس من باب الغدر فلم يعطوه الأمان وإنما يكون الغدر بعد الأمان .
رابعا : وهذا الرابع لكي ندحض شبهة القتل غيلة وغدرا على ديننا الحنيف ،
أما كان يستطيع رسول الله أن يرسل سرية إنتحاري استشهادية إلى قريش تتسلل ليلا إلى مكة فتقتل كبارات أعداء الإسلام ممن آذوا المسلمين وهموا بقتل النبي وأخرجوه من مكة ؟ .
لم يفعل ذلك رسول الله لأن القتل غيلة وغدرا ليس من طباع العرب وشيميهم الحميدة بل سُبّة ومذمّة وعمل قبيح لا تفعله العرب وتسب وتهجوا من يفعل ذلك ولا أدلّ من ذلك على أنه عندما أرادت قريش أن تقتل النبي صلى الله عليه وسلم انتدبت لقتله مجموعة كبيرة من الفرسان من معظم قبائل العرب لماذا ؟ .
ليس كما أفهمونا في المدارس بأنه لأجل أن يتوزع دمه بين العرب فقط فيرضى بنوا هاشم بالدّية ، فقد كان ذلك عذرا ظاهريا فقط لأنه ببساطة كم عدد الذين سيضربوه بالسيف ويقتلوه إن مكنهم الله من ذلك وإنما السبب الرئيسي كان لكي لا توصم قريش وحدها بهذا العار وهذه الفضيحة وهي قتل رجل مسالم غيلة وغدرا فتصبح قريش على هجاء العرب لها ومعايرتها بفعلها مدى الأيام فأحبت مشاركة القبائل حتى لا يجرؤ أحد على هجاء قريش وهي من هي مكانة بين العرب .
وحتى عندما دخلوا بيت النبي بعد علمهم بنجاته منهم ووجدوا عليا ابن طالب رضي الله عنه نائما في فراش النبي لم يقتلوه أيضا خشية السّبّة والتعيير لهم بين العرب ، لقد كانوا على كفرهم ذوي أخلاق حميدة ومواقف مشرفة ،
وما استحقوا عبارة المديح من الله تعالى في قوله : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) . من فور دخولهم في الإسلام ، لا لقد كانوا خير أمة من قبل بعث النبي فيهم وكان هو عليه الصلاة والسلام أخيرهم وأشرفهم .
تأمل ما حدث من هؤلاء الفرسان وكيف أنهم لم يقتلوا عليا رضي الله عنه وهو عدوهم أيضا على الأقل كان واحد منهم سيتشنج ويقتل عليا ولكن ولا واحد منهم همّ بذلك . وقارن هذا الفعل مع ما يفعله اليوم بعض المتطرفين الذين يقتلون الصغير والكبير والمرأة والضعيف والمذنب والبريء وينسبون فعلهم إلى الإسلام .
وأيضا كان بإمكان قريش قتل النبي خفية وينتدبوا لذلك شخصا ما ومن ثم تسجيل الجريمة ضد مجهول كما قال التسعة الرهط الذين هموا بقتل النبي صالح كما جاء في سورة النمل ولكنهم لم يفكروا بذلك لأن السّبة والفضيحة ستلحقهم لأنه بين ظهرانيهم .
خامسا :
بقي دليل دامغ لا يرقى إليه الشك على أن الرسول يفعل ما يشاء لأنه لا ينطق عن الهوى وهو المخوّل من الله بقوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) . وليس لنا أن نقول له كما قال موسى لصاحبه: لقد قتلت نفسا بغير نفس . لأن هذا ما اختص الله به أنبياءه ومن اجتباهم ، ونقول بلسان الرسول : ( وما فعلته عن أمري ) . ذلك مالم نسطع نحن عليه صبرا .
اللهم اجعلنا في أحسن ما جئتنا به من الحق بإذنك .
البعض يريد أن يقنعنا بأن القتل غدراً وغيلةً بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخّخة هو جهاد في سبيل الله وسنّة نبوية ،
ولقد احتجوا في ذلك بحجة هي أوهن من بيوت العنكبوت .
فقد احتجوا بقتل النبي صلى الله عليه وسلم لليهودي كعب ابن الأشرف ورأوا في تلك الحادثة دليلا وسنّة على جواز القتل غيلة وغدرا ،
وأنا أردّ حجتهم تلك بدليل بسيط وبديهي لا يُنكره عقلٌ سليم ولا فكرٌ صحيحٌ .
فأولا :
اليهود أنفسهم لم يتهموا رسول الله بعد مقتل كعب بأنه قتله غدرا وغيلة وهم من هم في عدائهم للرسول وفي تلفيق التهم ونشر الشائعات فكيف نقول نحن بأن القتل غدر وغيلة سنة نبوية ؟! .
ثانيا : زوجة كعب ابن الأشرف أيضا لم تتهم الرسول بأنه قتل زوجها غدرا وقد حكت ماذا جرى بينها وبين زوجها قبل خروجه ليلقى مصرعة والقصة مستوفاة في كتب السيرة وعلى صفحات النت ، ونحن عرفنا قولها مما حكته هي بعد مقتل زوجها .
ثالثا : المتأمل لحديثها مع زوجها قبل خروجه لمصرعه يلمس مقدار الخوف والحذر الذي كانا عليه مما يُدلل بأن كعب وزوجته واليهود كلهم يعرفون بأن دمه مهدرٌ وبأن هناك حربا بين المسلمين وبين كعب ابن الأشرف وقد كان فيها كعب محاربا متحديا لله ولرسرله ، وكان كعب محتميا في حصنه دائما ولا يخرج منه لمعرفته بأنه مطلوب للمسلمين .
الخلاصة : اليهود لم يتهموا النبي بأنه قتل كعبا غيلة وغدرا ، وقد كان كعبا محاربا لله ولرسوله وللمؤمنين وما كان من الصحابة لإستدراج كعب لقتله إنما كان من باب الخدعة وليس من باب الغدر فلم يعطوه الأمان وإنما يكون الغدر بعد الأمان .
رابعا : وهذا الرابع لكي ندحض شبهة القتل غيلة وغدرا على ديننا الحنيف ،
أما كان يستطيع رسول الله أن يرسل سرية إنتحاري استشهادية إلى قريش تتسلل ليلا إلى مكة فتقتل كبارات أعداء الإسلام ممن آذوا المسلمين وهموا بقتل النبي وأخرجوه من مكة ؟ .
لم يفعل ذلك رسول الله لأن القتل غيلة وغدرا ليس من طباع العرب وشيميهم الحميدة بل سُبّة ومذمّة وعمل قبيح لا تفعله العرب وتسب وتهجوا من يفعل ذلك ولا أدلّ من ذلك على أنه عندما أرادت قريش أن تقتل النبي صلى الله عليه وسلم انتدبت لقتله مجموعة كبيرة من الفرسان من معظم قبائل العرب لماذا ؟ .
ليس كما أفهمونا في المدارس بأنه لأجل أن يتوزع دمه بين العرب فقط فيرضى بنوا هاشم بالدّية ، فقد كان ذلك عذرا ظاهريا فقط لأنه ببساطة كم عدد الذين سيضربوه بالسيف ويقتلوه إن مكنهم الله من ذلك وإنما السبب الرئيسي كان لكي لا توصم قريش وحدها بهذا العار وهذه الفضيحة وهي قتل رجل مسالم غيلة وغدرا فتصبح قريش على هجاء العرب لها ومعايرتها بفعلها مدى الأيام فأحبت مشاركة القبائل حتى لا يجرؤ أحد على هجاء قريش وهي من هي مكانة بين العرب .
وحتى عندما دخلوا بيت النبي بعد علمهم بنجاته منهم ووجدوا عليا ابن طالب رضي الله عنه نائما في فراش النبي لم يقتلوه أيضا خشية السّبّة والتعيير لهم بين العرب ، لقد كانوا على كفرهم ذوي أخلاق حميدة ومواقف مشرفة ،
وما استحقوا عبارة المديح من الله تعالى في قوله : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) . من فور دخولهم في الإسلام ، لا لقد كانوا خير أمة من قبل بعث النبي فيهم وكان هو عليه الصلاة والسلام أخيرهم وأشرفهم .
تأمل ما حدث من هؤلاء الفرسان وكيف أنهم لم يقتلوا عليا رضي الله عنه وهو عدوهم أيضا على الأقل كان واحد منهم سيتشنج ويقتل عليا ولكن ولا واحد منهم همّ بذلك . وقارن هذا الفعل مع ما يفعله اليوم بعض المتطرفين الذين يقتلون الصغير والكبير والمرأة والضعيف والمذنب والبريء وينسبون فعلهم إلى الإسلام .
وأيضا كان بإمكان قريش قتل النبي خفية وينتدبوا لذلك شخصا ما ومن ثم تسجيل الجريمة ضد مجهول كما قال التسعة الرهط الذين هموا بقتل النبي صالح كما جاء في سورة النمل ولكنهم لم يفكروا بذلك لأن السّبة والفضيحة ستلحقهم لأنه بين ظهرانيهم .
خامسا :
بقي دليل دامغ لا يرقى إليه الشك على أن الرسول يفعل ما يشاء لأنه لا ينطق عن الهوى وهو المخوّل من الله بقوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) . وليس لنا أن نقول له كما قال موسى لصاحبه: لقد قتلت نفسا بغير نفس . لأن هذا ما اختص الله به أنبياءه ومن اجتباهم ، ونقول بلسان الرسول : ( وما فعلته عن أمري ) . ذلك مالم نسطع نحن عليه صبرا .