محمد سلامة المصري
Member
قال الإعجازي:
آية "إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا" تتنبأ باكتشاف الحشرات الصغيرة التي تعيش على بدن البعوض.
قال الدكتور مساعد الطيار:
https://vb.tafsir.net/tafsir404
"إن كان المراد قصر المعنى على هذه الحشرة دون غيرها ففيه نظر من جهتين:
الأول: أنَّ هذا لا يتوافق مع نظم الآية العربي؛ لأنه لو كان المراد الفوقية المكانية لقيل ((وما فوقها))، ولو كان النظم هكذا لاحتمل الفوقية المكانية وغيرها. أما نص الآية على نظمها فلا يحتمل الفوقية المكانية، والله أعلم.
الثاني: أن قصر المراد بالفوقية على هذه الحشرة التي لم يظهر أمرها إلا في هذا العصر ـ لو صحَّ التفسير بها ـ فيه تجهيل للأمة بدأً بالصحابة وختمًا بعلماء هذا العصر، وهو يستلزم أن يكون في القرآن ما لم يُعلم معناه ولا أُدرك المراد منه إلا في هذا العصر، وذلك أمر باطل بلا ريب"
فالفوق المقصود في سياق الآية هو الحجم، سواء الأصغر أو الأكبر، أي ما "يفوقها"، لكن لضعف الإعجازيين لغويا لم يعرفوا من كلمة "فوق" إلا العلو المكاني!
ثانيا: انظر ما فعلوه بالشمول الواضح في المعنى الأصلي!
المعنى الأصلي يشمل كل الحيوانات، سواء ما يفوق البعوضة في الحقارة (أي ما يقل عنها حجما) أو ما يفوقها في الحجم. لكن أصبح المعنى الجديد هو: البعوضة والحشرة التي تعيش عليها!
فتحولت دلالة الآية للصغر فقط! وضاع معنى الكبر لو أخذنا تفسيرهم العاجز القاصر!
بل وضاع معنى الصغر أيضا، حيث أصبح مقتصرا على حشرة واحدة أخرى فقط، لا على الكائنات التي تقل عن البعوضة حجما بشكل عام!
ثالثا:
في مادة الإعجاز العلمي فيما يسمى "جامعة المدينة العالمية" - تعليم عن بعد، مقرها في ماليزيا - ذكروا الآية في أحد الدروس وبدؤوا السرد المعتاد:
ما دخل هذا بالآية؟!
هل هذا مذكور في الآية؟!
يذكرني هذا بكتاب الإسكندراني (1900م): "كشف الأسرار النورانية القرآنية فيما يتعلق بالأجرام السماوية والأرضية والحيوانات والنباتات والجواهر المعدنية"
والذي وصفه بأنه "تفسير" لكن يبدو أنه نسى أن يضع فيه تفسيرا للقرآن!.. ما فعله هو أنه يأخذ آية مثلا تذكر النملة ثم يكتب عشرات الصفحات عن حياة النمل وتشريح النمل وعلم الحشرات، إلخ، دون التركيز على الآية نفسها!
وهي نفس طريقة الإعجاز العلمي حاليا: ديباجات طويلة ونقل من موسوعات علمية ثم في سطرين بسرعة يذكرون الآية، دون التركيز على معناها أو على مضمونها وسياقها.
تفاسير فيها كل شيء إلا التفسير.
(ويشبهه كتاب جوهري أيضا، الجواهر. ويبدو أنه بعد قدوم الاحتلال البريطاني والفرنسي دعتهم عقدة النقص وعقدة الخواجة للتمسح بالعلم بأي طريقة، حتى لو ألصقوه تعسفا بالتفسير!.. ومن قال فيه برأيه فليتبوأ مقعده من النار لو كانوا يعلمون!)
آية "إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا" تتنبأ باكتشاف الحشرات الصغيرة التي تعيش على بدن البعوض.
قال الدكتور مساعد الطيار:
https://vb.tafsir.net/tafsir404
"إن كان المراد قصر المعنى على هذه الحشرة دون غيرها ففيه نظر من جهتين:
الأول: أنَّ هذا لا يتوافق مع نظم الآية العربي؛ لأنه لو كان المراد الفوقية المكانية لقيل ((وما فوقها))، ولو كان النظم هكذا لاحتمل الفوقية المكانية وغيرها. أما نص الآية على نظمها فلا يحتمل الفوقية المكانية، والله أعلم.
الثاني: أن قصر المراد بالفوقية على هذه الحشرة التي لم يظهر أمرها إلا في هذا العصر ـ لو صحَّ التفسير بها ـ فيه تجهيل للأمة بدأً بالصحابة وختمًا بعلماء هذا العصر، وهو يستلزم أن يكون في القرآن ما لم يُعلم معناه ولا أُدرك المراد منه إلا في هذا العصر، وذلك أمر باطل بلا ريب"
فالفوق المقصود في سياق الآية هو الحجم، سواء الأصغر أو الأكبر، أي ما "يفوقها"، لكن لضعف الإعجازيين لغويا لم يعرفوا من كلمة "فوق" إلا العلو المكاني!
ثانيا: انظر ما فعلوه بالشمول الواضح في المعنى الأصلي!
المعنى الأصلي يشمل كل الحيوانات، سواء ما يفوق البعوضة في الحقارة (أي ما يقل عنها حجما) أو ما يفوقها في الحجم. لكن أصبح المعنى الجديد هو: البعوضة والحشرة التي تعيش عليها!
فتحولت دلالة الآية للصغر فقط! وضاع معنى الكبر لو أخذنا تفسيرهم العاجز القاصر!
بل وضاع معنى الصغر أيضا، حيث أصبح مقتصرا على حشرة واحدة أخرى فقط، لا على الكائنات التي تقل عن البعوضة حجما بشكل عام!
ثالثا:
في مادة الإعجاز العلمي فيما يسمى "جامعة المدينة العالمية" - تعليم عن بعد، مقرها في ماليزيا - ذكروا الآية في أحد الدروس وبدؤوا السرد المعتاد:
(صفحات وصفحات بهذه الطريقة!)"النص القرآني يشير إلى خطر البعوضة، والبعوضة هي حشرة ضئيلة الحجم من ثنائيات الأجنحة تتبع عائلة ضخمة من الحشرات، وتضم ما بين الألفين والثلاثة آلاف نوع من البعوض، وتأتي في المرتبة الثانية أعدادا بعد النمل، ويتراوح طول البعوضة بين الثلاثة والتسعة مليمترات. وهي مع ضآلة حجمها فإن جسمها يتكون كما تتكون أجساد غيرها من الحشرات من رأس وصدر وبطن، ولها ثلاثة أزواج من الأرجل الطويلة النحيلة، وزوج من الأجنحة الدقيقة القوية والقادرة على الخفق المتواصل السريع، الذي يصل إلى ستمائة خفقة في الثانية الواحدة، ولها قرنا استشعار... إلخ"
ما دخل هذا بالآية؟!
هل هذا مذكور في الآية؟!
يذكرني هذا بكتاب الإسكندراني (1900م): "كشف الأسرار النورانية القرآنية فيما يتعلق بالأجرام السماوية والأرضية والحيوانات والنباتات والجواهر المعدنية"
والذي وصفه بأنه "تفسير" لكن يبدو أنه نسى أن يضع فيه تفسيرا للقرآن!.. ما فعله هو أنه يأخذ آية مثلا تذكر النملة ثم يكتب عشرات الصفحات عن حياة النمل وتشريح النمل وعلم الحشرات، إلخ، دون التركيز على الآية نفسها!
وهي نفس طريقة الإعجاز العلمي حاليا: ديباجات طويلة ونقل من موسوعات علمية ثم في سطرين بسرعة يذكرون الآية، دون التركيز على معناها أو على مضمونها وسياقها.
تفاسير فيها كل شيء إلا التفسير.
(ويشبهه كتاب جوهري أيضا، الجواهر. ويبدو أنه بعد قدوم الاحتلال البريطاني والفرنسي دعتهم عقدة النقص وعقدة الخواجة للتمسح بالعلم بأي طريقة، حتى لو ألصقوه تعسفا بالتفسير!.. ومن قال فيه برأيه فليتبوأ مقعده من النار لو كانوا يعلمون!)