بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
هذا الموضوع أنقله إليكم من :
معجم معاني حروف وكلمات القرآن الكريم
للأخ الحبيب الحسن محمد ماديك..
الإثم : باطنه كتمان الحقيقة في القلب وظاهره طمس معالمها ودلائلها باللسان أو أكثر منه،ويبطئ الإثم بالآثم عن الجزاء بالحسنى على ما قدّم من خير.
ووقعت المغايرة في الكتاب المنزل بين الفواحش والإثم والبغي وتعلقت الفواحش بالفروج وتعلق البغي بالاعتداء والفساد على المستضعفين وظهرت للإثم حرمة أكبر من الفواحش .
ومن باطن الإثم طمس الحقيقة وكتمانها كما في قوله ﴿ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه﴾ البقرة وقوله ﴿ولا نكتم شهادة الله إنا إذًا لمن الآثمين﴾ المائدة
وظهر من الإثم قلب الوصية وتحريفها باللسان كما في قوله ﴿فإنما إثمه على الذين يبدلونه﴾ البقرة،وقوله ﴿فإن عثر على أنهما استحقا إثما﴾ المائدة.
وظهر منه طمس براءة البريء الغافل برميه بالفاحشة إفكا وزورا كما في قوله ﴿ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ﴾ النساء،وقوله ﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ﴾ الأحزاب،وقوله ﴿لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم ﴾ النور،وكلّف الله باجتناب الظن الإثم.
وظهر منه استعمال الخمر لإثم صاحبه بطمس عقله،كذا غصب مهر الزوجة المدخول بها لطمس حقها فيه، وكذا أكل أموال الناس بالميسر أو رشوة الحكام لطمس أو غصب حقوق الغير.
ومنه ما يستفيده الأحبار والرهبان ومن شاكلهم من أموال العامة والحكام مقابل تحريف الكلم عن مواضعه في الكتاب المنزل أي الكذب في الدين ببيع الفتاوى حسب مصلحة المستفتي كما في قوله ﴿تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان﴾ البقرة،في وصف بني إسرائيل من قبل ومن المثاني معه في خطاب هذه الأمة ﴿ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾ المائدة،ومنه﴿وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان﴾ وقوله ﴿عن قولهم الإثم وأكلهم السحت﴾.
وظهر علم ابنِ آدم القتيلِ الأولِ وهو يخاطب أخاه بقوله﴿لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدِيَ إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين﴾ ويعني أن أخاه قد أخفى في قلبه البرهان ويسعى لطمس معالمه بقتل منافسه ليستأثر،وتلكم صفات أصحاب النار الذين ستبشرهم بها الملائكة في ليلة القدر وبينته في مادة صحب.
وطمس المتكبر عبوديته وفطرته فطغى وبغى كالذي تأخذه العزة بالإثم فيتمادى يفسد في الأرض يسفك الدماء ويهلك الحرث والنسل قبل وبعد خطابه بتقوى الله،وكذلك كل أفّاك أثيم يُصِرُّ مستكبرا إذا سمع آيات الله تتلى عليه طامسا يقينه بصدق رسل الله، وكذلك كل معتد أثيم يُكَذِّبُ بآيات الله المتلوة طامسا ما فيها من البينات وما في قرارة نفسه من اليقين بها،وأملى الله بالأموال والأولاد والتمكين استدراجا للذين كفروا ليزدادوا إثما.
ومن أشرك بالله فقد افترى إثما عظيما بما طمس وستر وجحد حق الهك عليه.
وإن من الإثم المبين افتراء الكذب على الهي أنه زكّى خواص اليهود والنصارى ومنافقي هذه الأمة الذين يطمسون بما يتظاهرون به من الصلاح والزكاة سوء فعالهم وأقوالهم ونواياهم.
ويطمس الكهنة والدجالون الحق بما يتلقَّوْنَه من أوليائهم شياطين الإنس والجن من المخارق والكذب كما في قوله ﴿تنزل على كل أفّاك أثيم﴾ الشعراء.
ومن الإثم كبائر ودونها كما لا يخفى الفرق بين من كتم شهادة في الأموال وبين من أشرك بالها وافترى عليه.
ونهى اله عن التناجي بالإثم في قوله ﴿ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول﴾ الجـادلة،وقوله ﴿فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول﴾ الججادلة،وظهر اختلاف مدلول الإثم عن العدوان ومعصية الرسول وأن الإثم هو ما يتناجى به ويتواصى المنافقون من موافقة المسلمين ظاهرا وممالأة اليهود باطنا.
وغفر الله الغفور الرحيم إثمين أحدهما أكل المضطر غير باغ ولا عاد من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله ، وثانيهما المصلح وصية الجانف أو الآثم ، ولعل سائرَ الآثام موبقةٌ صاحبها كما في قوله ﴿ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه﴾ النساء، وقوله ﴿إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون﴾ الأنعام.
ونفْيُ الإثم أبلغ في التزكية ﴿فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى﴾ البقرة.
ووقعت المؤاخاة في الكتاب المنزل بين الآثم والكفور بِنَهْيِ الهِ نبيّه الأمّيَ عن طاعة كل منهما في قوله ﴿ولا تطع منهم آثما أو كفورا﴾
ووعد الهة المشرك والقاتل نفسا حراما والزاني إن لم يتب ويؤمن ويعمل عملا صالحا أن يلقى أثاما أي عذابا في قلبه يبعده عن الطمأنينة،ومن المثاني معه قوله ﴿ وقتلت نفسا فنجّيناك من الغمّ﴾ ،ذلكم الأثام كالتأثيم ولن يسمع من يدخلون الجنة فيها تأثيما يحزنهم في بواطن أنفسهم ولا لغوا يظهر أثره عليهم وكذلك شرابُهم لا تخدير فيه ولا سُكْرَ يؤثر فيهم ظاهرا باللغو دون قصد ولا يحسّون في باطن أنفسهم بتأثيم.
ووعد الهة في الكتاب المنزل بعذاب صاحب الربا كما هي دلالة الإخبار بنفي حب الهل في قوله ﴿والله لا يحب كل كفار أثيم﴾ الروم،وبينته في مادة حبب.
ووقع في الكتاب المنزل الوصف بالأثيم كلًّا من الأفَّاك والكَفَّار والخَوَّان والمنَّاع للخير بصيغة المبالغة.
ومن المستكبرين في الأرض بغير الحق من تراءت لهم أنفهم أعزّ وأكرم من اتباع الحق فجحدوه في أنفسهم وطمسوه بألسنتهم وصدّوا عنه وسيجازون في النار كما في قوله ﴿إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم﴾ الدخان.
معجم معاني حروف وكلمات القرآن الكريم
الشيخ الحسن محمد ماديك
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
هذا الموضوع أنقله إليكم من :
معجم معاني حروف وكلمات القرآن الكريم
للأخ الحبيب الحسن محمد ماديك..
الإثم : باطنه كتمان الحقيقة في القلب وظاهره طمس معالمها ودلائلها باللسان أو أكثر منه،ويبطئ الإثم بالآثم عن الجزاء بالحسنى على ما قدّم من خير.
ووقعت المغايرة في الكتاب المنزل بين الفواحش والإثم والبغي وتعلقت الفواحش بالفروج وتعلق البغي بالاعتداء والفساد على المستضعفين وظهرت للإثم حرمة أكبر من الفواحش .
ومن باطن الإثم طمس الحقيقة وكتمانها كما في قوله ﴿ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه﴾ البقرة وقوله ﴿ولا نكتم شهادة الله إنا إذًا لمن الآثمين﴾ المائدة
وظهر من الإثم قلب الوصية وتحريفها باللسان كما في قوله ﴿فإنما إثمه على الذين يبدلونه﴾ البقرة،وقوله ﴿فإن عثر على أنهما استحقا إثما﴾ المائدة.
وظهر منه طمس براءة البريء الغافل برميه بالفاحشة إفكا وزورا كما في قوله ﴿ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ﴾ النساء،وقوله ﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ﴾ الأحزاب،وقوله ﴿لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم ﴾ النور،وكلّف الله باجتناب الظن الإثم.
وظهر منه استعمال الخمر لإثم صاحبه بطمس عقله،كذا غصب مهر الزوجة المدخول بها لطمس حقها فيه، وكذا أكل أموال الناس بالميسر أو رشوة الحكام لطمس أو غصب حقوق الغير.
ومنه ما يستفيده الأحبار والرهبان ومن شاكلهم من أموال العامة والحكام مقابل تحريف الكلم عن مواضعه في الكتاب المنزل أي الكذب في الدين ببيع الفتاوى حسب مصلحة المستفتي كما في قوله ﴿تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان﴾ البقرة،في وصف بني إسرائيل من قبل ومن المثاني معه في خطاب هذه الأمة ﴿ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾ المائدة،ومنه﴿وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان﴾ وقوله ﴿عن قولهم الإثم وأكلهم السحت﴾.
وظهر علم ابنِ آدم القتيلِ الأولِ وهو يخاطب أخاه بقوله﴿لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدِيَ إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين﴾ ويعني أن أخاه قد أخفى في قلبه البرهان ويسعى لطمس معالمه بقتل منافسه ليستأثر،وتلكم صفات أصحاب النار الذين ستبشرهم بها الملائكة في ليلة القدر وبينته في مادة صحب.
وطمس المتكبر عبوديته وفطرته فطغى وبغى كالذي تأخذه العزة بالإثم فيتمادى يفسد في الأرض يسفك الدماء ويهلك الحرث والنسل قبل وبعد خطابه بتقوى الله،وكذلك كل أفّاك أثيم يُصِرُّ مستكبرا إذا سمع آيات الله تتلى عليه طامسا يقينه بصدق رسل الله، وكذلك كل معتد أثيم يُكَذِّبُ بآيات الله المتلوة طامسا ما فيها من البينات وما في قرارة نفسه من اليقين بها،وأملى الله بالأموال والأولاد والتمكين استدراجا للذين كفروا ليزدادوا إثما.
ومن أشرك بالله فقد افترى إثما عظيما بما طمس وستر وجحد حق الهك عليه.
وإن من الإثم المبين افتراء الكذب على الهي أنه زكّى خواص اليهود والنصارى ومنافقي هذه الأمة الذين يطمسون بما يتظاهرون به من الصلاح والزكاة سوء فعالهم وأقوالهم ونواياهم.
ويطمس الكهنة والدجالون الحق بما يتلقَّوْنَه من أوليائهم شياطين الإنس والجن من المخارق والكذب كما في قوله ﴿تنزل على كل أفّاك أثيم﴾ الشعراء.
ومن الإثم كبائر ودونها كما لا يخفى الفرق بين من كتم شهادة في الأموال وبين من أشرك بالها وافترى عليه.
ونهى اله عن التناجي بالإثم في قوله ﴿ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول﴾ الجـادلة،وقوله ﴿فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول﴾ الججادلة،وظهر اختلاف مدلول الإثم عن العدوان ومعصية الرسول وأن الإثم هو ما يتناجى به ويتواصى المنافقون من موافقة المسلمين ظاهرا وممالأة اليهود باطنا.
وغفر الله الغفور الرحيم إثمين أحدهما أكل المضطر غير باغ ولا عاد من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله ، وثانيهما المصلح وصية الجانف أو الآثم ، ولعل سائرَ الآثام موبقةٌ صاحبها كما في قوله ﴿ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه﴾ النساء، وقوله ﴿إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون﴾ الأنعام.
ونفْيُ الإثم أبلغ في التزكية ﴿فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى﴾ البقرة.
ووقعت المؤاخاة في الكتاب المنزل بين الآثم والكفور بِنَهْيِ الهِ نبيّه الأمّيَ عن طاعة كل منهما في قوله ﴿ولا تطع منهم آثما أو كفورا﴾
ووعد الهة المشرك والقاتل نفسا حراما والزاني إن لم يتب ويؤمن ويعمل عملا صالحا أن يلقى أثاما أي عذابا في قلبه يبعده عن الطمأنينة،ومن المثاني معه قوله ﴿ وقتلت نفسا فنجّيناك من الغمّ﴾ ،ذلكم الأثام كالتأثيم ولن يسمع من يدخلون الجنة فيها تأثيما يحزنهم في بواطن أنفسهم ولا لغوا يظهر أثره عليهم وكذلك شرابُهم لا تخدير فيه ولا سُكْرَ يؤثر فيهم ظاهرا باللغو دون قصد ولا يحسّون في باطن أنفسهم بتأثيم.
ووعد الهة في الكتاب المنزل بعذاب صاحب الربا كما هي دلالة الإخبار بنفي حب الهل في قوله ﴿والله لا يحب كل كفار أثيم﴾ الروم،وبينته في مادة حبب.
ووقع في الكتاب المنزل الوصف بالأثيم كلًّا من الأفَّاك والكَفَّار والخَوَّان والمنَّاع للخير بصيغة المبالغة.
ومن المستكبرين في الأرض بغير الحق من تراءت لهم أنفهم أعزّ وأكرم من اتباع الحق فجحدوه في أنفسهم وطمسوه بألسنتهم وصدّوا عنه وسيجازون في النار كما في قوله ﴿إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم﴾ الدخان.
معجم معاني حروف وكلمات القرآن الكريم
الشيخ الحسن محمد ماديك
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول